محكمة الاستئناف تؤجل قضية عادل إمام

عادل إمام, المحكمة الابتدائية في الرباط.

05 يوليو 2012

رفض الفنان عادل إمام التعليق على تأجيل النطق النهائي في القضية المحكوم عليه فيها بالحبس ثلاثة أشهر وكفالة 10 آلاف جنيه، إلى 12 أيلول/سبتمبر المقبل، في الدعوى التي أقامها محامٍ يدعى عسران منصور، مؤكداً في الوقت نفسه أنه يثق بحكم القضاء المصري العادل. ووجه «الزعيم» الشكر إلى كل المساندين لحرية الفن والإبداع، الذين يتوجهون الى المحكمة من أجل مؤازرته والوقوف بجانبه.

 وفي الجلسة حرص لبيب معوض، محامي عادل إمام، على تقديم صورة من الحكم الصادر من محكمة جنح العجوزة ببراءة موكله، ودفع بعدم جواز نظر الدعوى السابق الفصل فيها بالبراءة لعدم وجود جريمة، وهو حكم نهائي لعدم الطعن عليه أو الاستئناف من قبل النيابة، وقدم شهادة نهائية من الحكم الصادر من المحكمة.

 في بداية الجلسة تم إثبات عدم حضور الفنان عادل إمام، واستمع القاضي إلى مرافعة المحامي صاحب الدعوى، والذي قال إنه تضرّر بشكل شخصي من إمام بسبب وصفه في أعماله الفنية للملتحين بالإرهابيين، ذاكراً أن إمام كان يهين الذات الإلهية في أعماله، ومنها مسرحية «شاهد ما شفش حاجة».

وذكر المحامي أيضاً أن عادل إمام سبّ نساء مصر جميعاً عندما قال في المسرحية نفسها جملة «لو كل واحد هيعزل عشان تحت شقته رقاصة، مصر كلها هتبات في الشارع»، ومن الجمل التي اعترض عليها صاحب الدعوى ما جاء نصاً في فيلم «عمارة يعقوبيان»، على لسان الشخصية التي جسدها إمام: «أنا متأكد إن ربنا هيعملي خصم أو ديسكاونت على ذنوبي».

وبعد انتهاء صاحب الدعوى من مرافعته استمعت المحكمة إلى مرافعة المحامي لبيب معوض، الذي أكد أن مثل هذه الدعوى قتل للفكر والإبداع، مستنكراً أنه كيف للعالم العربي والعالم أجمع أن يكرّم فناناً في حجم عادل إمام ونأتي نحن في مصر نعاقبه خلف القضبان على إبداعه؟

واستشهد معوض بقضية مشابهة عام 1927 كانت مقامة ضد عميد الأدب العربي طه حسين، والتي حكمت فيها المحكمة بالرفض، لأن حسين كان غير قاصد أو متعمد لازدراء الدين، وذلك من خلال كتابه عن الشعر الجاهلي.

وطالب معوض بانتفاء نظر الدعوى لأنه تم الفصل فيها أمام محكمة العجوزة، والتي صدر الحكم فيها بتبرئة إمام ولينين الرملي وشريف عرفة، والتي كانت تتهمهم بازدراء الأديان وأقامها المحامي نفسه صاحب الدعوى التي تنظرها محكمة جنح الهرم.

ودفع معوض أيضاً بسقوط كل الوقائع محل الدعوى بالتقادم، نظراً لأنها جنحة، والجنح تسقط بعد مرور ثلاث سنوات.

وفي المقابل نظم عدد من المتضامنين مع «الزعيم» وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة، ورفعوا لافتات كتبوا عليها، «لا لاحتكار الفن المصري بعد اليوم»، وغاب عن الوقفة التضامنية الفنانون وحضر فقط الفنان سامح الصريطي، الذي حرص على حضور الجلسة والاستماع إلى المرافعة وانتظار الحكم.

 يذكر أن النقابات الفنية في مصر وجبهة الإبداع المصرية أعلنت تضامنها مع الفنان عادل إمام، رافضين أن يحاكم أي مبدع على عمل فني قدمه.