نجمات يبحثن عن الحب

القاهرة - ماجد رشدي 23 فبراير 2023

رغم ما تتمتع به الفنانات من شهرة ونجومية وجمال، لا يزال بعضهن يبحث عن الحب الحقيقي في شريك الحياة. فهناك نجمات عشن تجارب ارتباط بالفعل لكن لم يُكتب لها النجاح، وأخريات لم يختبرن بعد مشاعر الحب، فمن هنّ أبرز هؤلاء النجمات؟ وما الأسباب التي حالت دون التقائهنّ بعد بشريك العمر المناسب الذي يعشن معه مشاعر الحب الصادقة؟


رغم أنها تتمتع بجمال أخّاذ جعلها فتاة أحلام الكثير من الرجال لسنوات طويلة، ومع أنها تلقت عروضاً عدّة للزواج منذ دخولها الوسط الفني، تؤكد النجمة نيرمين الفقي أنها لم تذق بعد طعم الحب الحقيقي، وتشير الى أنها ارتبطت لمرة واحدة وكانت في طريقها الى الزواج، لكنها فوجئت بالطرف الآخر يطلب منها السفر معه وترك فنها وعائلتها فرفضت من دون تردّد.

وفي صباها، انشغلت نيرمين لفترة طويلة برعاية والدتها الراحلة، خاصة خلال فترة مرضها، وهو ما جعلها تنسى نفسها ولا تفكّر بالحب والزواج، ورغم ذلك أعلنت أخيراً أنها ترحّب بالحب والارتباط، وتأمل أن يتمتع الشخص الذي قد ترتبط به بمواصفات معينة، ومنها أن تشعر معه بالحب الحقيقي، وأن يكون رجلاً بكل معنى الكلمة، وليس شرطاً أن يكون فاحش الثراء ويكفي أن يكون ميسور الحال ويجعلها تعيش حياة كريمة، وأن يكون ناجحاً في مجال عمله كي لا يشعر أبداً بالغيرة من نجاحها كفنانة.


القلب والعقل معاً

النجمة المتألّقة مي عز الدين هي فتاة أحلام الكثير من معجبيها، ومع ذلك لم تجد بعد فتى أحلامها، علماً أنها مرت بتجربة ارتباط وحيدة مع نجم كرة القدم محمد زيدان، لكن تلك التجربة لم تستمر طويلاً ولم تكتمل بالزواج، وحتى الآن لم تجد مي الرجل المناسب الذي يمكن أن تعيش معه مشاعر حب حقيقي ينتهي بالزواج.

ورغم تأكيد مي في أكثر من مناسبة أنها لا تشترط مواصفات تعجيزية في فتى أحلامها، لكنها في الوقت نفسه تريد أن تتزوج بقلبها وعقلها معاً؛ كي لا تخوض تجربة ارتباط فاشلة إذا اعتمدت في اختيارها على قلبها أو عقلها وحده، ولهذا السبب تأخّرت في الزواج، فقلبها وعقلها لم يتّفقا بعد على شخص معين، حتى أنها تعرضت لشائعات ارتباط عدة؛ سواء من داخل الوسط الفني أو خارجه، وكان الدافع لانطلاق هذه الشائعات عنها هو حبّها لارتداء "الدّبل"، فكثيراً ما ظهرت وفي إصبعها خاتم ليردّد البعض أن "مي وجدت أخيراً حبّ حياتها الحقيقي"، فتنفي بدورها الأمر وتؤكد أن لا علاقة بين رغبتها في ارتداء "الدّبل" والارتباط الذي لم يحِن أوانه بعد.


المستحيل

مأساة إنسانية عاشتها النجمة حورية فرغلي بعدما مرت بتجربة حب حقيقية لكن عريسها توفي في حادث سير قبل حفل الزفاف بيوم واحد، وهو ما أثّر سلباً في نفسيتها. ورغم أنها تخلّصت من آثار تلك التجربة المرّة، ودخلت بعدها في تجربة زواج لم تستمر أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أن مأساة حورية أخذت منحىً آخر بسبب معاناتها من مشاكل في الرحم، حتى أن طبيبها نصحها بالزواج والإنجاب قبل أن تبلغ سنّ الأربعين، لكنها تجاوزت هذه السنّ ولم تعثر على الرجل المناسب الذي ترتبط به، وتفاقمت مشكلتها الصحية وانتهت باستئصال الرحم ليصبح الإنجاب بالنسبة إليها أمراً مستحيلاً.

وتؤكد حورية أنها تجد الآن صعوبة في الالتقاء برجل يناسبها وتُكمل معه حياتها، خاصة بعدما باتت عاجزة عن الإنجاب، مضيفةً أنها راضية بنصيبها، لكن في الوقت نفسه لم تغلق باب قلبها أمام حب حقيقي قد يظهر في حياتها في أي وقت.


صدمات

رغم أن النجمة منة فضالي تتمتع بالجمال والشهرة وتتلقى دائماً عروضاً للارتباط والزواج، بل وتعتبر زواجها وإنجابها من أهم ما تتمنّاه والدتها لها، لكنها ترفض الاستعجال في الارتباط بعد أن كانت قد تعرّضت لصدمات عاطفية جعلتها لا تثق في الرجال بسهولة، ومع ذلك ترى منة أن من الممكن أن تتزوّج بدون أن تعيش قصة حب كبيرة، لأن هناك حبّاً يأتي بعد العِشرة، خصوصاً إذا كان الرجل رجلاً بمعنى الكلمة يثق في كلمته وتصرفاته، كما أنها تريد الزواج بشخص غير تقليدي، لأنها تمر أحياناً بلحظات مجنونة وتحب أن يشاركها فيها.

وإن كانت قد اعترفت أخيراً بأنها تشعر أحياناً بالندم لأنها فضّلت الفن على الزواج وتكوين أسرة في فترات كثيرة، وأنها لو تزوّجت وأنجبت في سنّ صغيرة لكان أفضل لها من الزواج والإنجاب الآن... رغم كل ذلك تؤكد منة فضالي أن الزواج قسمة ونصيب.


الثقة في النفس

أما النجمة أروى جودة، والتي أعلنت أخيراً أنها تعيش قصة حب حقيقية، وأن هناك تعارفاً عائلياً بين الطرفين في الوقت الحالي، فتؤكد أنها لم تغلق يوماً باب قلبها أمام الحب، لكنها كانت تنتظر الشخص الذي تتحرك مشاعرها نحوه، وترفض الاستعجال في الحب حتى لا تمر بتجربة تؤذي مشاعرها.

أروى كانت قد مرت بتجربة حب وخطوبة مع النجم التركي أوزجان دينيز، لكنها لم تستمر طويلاً، خاصة أنه طلب منها أن تنتقل للعيش معه في تركيا في وقت كانت تسعى فيه لإثبات وجودها على الساحة الفنية في مصر. وكانت أروى قد كشفت عن مواصفات فتى أحلامها قائلةً: "لا بد من أن تكون هناك كيمياء بيننا بحيث أفهمه ويفهمني، وأفضّل الرجل خفيف الظلّ، الواثق في نفسه والذي يتعامل معي باحترام". وأضافت: "أنا بطبيعتي لستُ متحكّمة، ولذلك أرفض أن يتحكّم بي أحد، وأحب أن نكمّل أنا وشريك حياتي بعضنا البعض، وعندما أجد رجلاً بهذه المواصفات لن أتردّد في الارتباط به".

الطاقة الإيجابية

تعترف النجمة ميس حمدان بأنها مرت كأي فتاة بتجارب عاطفية وعاشت مشاعر كانت تظنّها في البداية الحب الحقيقي الذي تبحث عنه، لكنها سرعان ما اكتشفت أن الحب الحقيقي لم يدخل حياتها بعد، وفي النهاية تفشل التجارب.

تحلم ميس بالحب الحقيقي وتنتظره، لأن الحبّ شعور جميل ويمنح المرأة طاقة إيجابية، لكنها لا تفكّر فيه كثيراً، لأن الحبّ في رأيها يأتي لوحده بدون أي تخطيط، ومع ذلك تؤكد أنها لن تتزوّج إلا عن حب حقيقي.

وترى ميس أن التعجّل في الحب وعدم التأكّد من صدق المشاعر يؤديان الى فشل العلاقة، وهو ما رأته في تجارب صديقات لها تعجّلن في الارتباط وكانت النتيجة فشلاً ذريعاً وإيذاءً للمشاعر، وهو ما لا تريده لنفسها.


مطاردة

أما النجمة منة شلبي فقد مرت بتجربة خطوبة واحدة مع المخرج خالد يوسف، لكنها لم تستمر سوى أيام قليلة بحيث اكتشفت أن ما تعيشه معه ليس حبّاً حقيقياً، ورغم أن الكثير من المقرّبين منها يلحّون عليها بالسؤال: متى تحبّين وتتزوجين؟ لكنها لا تجيب عن هذا السؤال الذي لا تراه منطقياً، لأن الحب ليس قراراً نتّخذه ساعة نشاء، بل يأتـي وحده أو قد لا يأتي أبداً. كما أن منة شلبي ليست مقتنعة بمسمّى "فتى الأحلام"، ولهذا فهي، وكما أكدت في أكثر من مناسبة لم تضع مواصفات محدّدة للشخص الذي قد ترتبط به، وتكتفي بأن يكون خالياً من الصفات التي تكرهها مثل الغرور والشر والكذب.

وأخيراً، تؤكد منة شلبي أنها لم توصد باب قلبها في وجه الحب، ولكن في الوقت نفسه لن تخوض تجربة الزواج لمجرد الرغبة في الارتباط، فيجب أن تكون مقتنعة تماماً بشخصية شريك حياتها، ومتأكدة من أنه يبادلها مشاعر الحب نفسها.