رغم أن ورثة نجيب محفوظ أبلغوا المخرج خالد يوسف أنهم باعوا رواية "أولاد حارتنا" لدار نشر أجنبية أصبح لها كل الحقوق فيها، بما في ذلك تحويلها إلى مصنف فني بكل اللغات، يؤكد خالد يوسف أنه ما زال يحلم بتقديم تلك الرواية في فيلم سينمائي كي يثبت للشعب المصري كذب الادعاء بأنها تحوي إهانة للذات الإلهية.

يقول خالد يوسف: "أتمنى أن أقدم "أولاد حارتنا"، وسأقدمها لو أتيحت لي الفرصة، وأتفاوض مع ورثة الأديب نجيب محفوظ، لكن للأسف حتى هذه اللحظة لم أنجح في شراء الرواية".

واعتبر أن الأمر يمثل تحديًا، لأن بعض رموز التيار الديني "أهانوا أكبر قيمة تنويرية في التاريخ المعاصر وأعظم كاتب في القرن العشرين، وبصقوا على التاريخ الأدبي لمحفوظ الذي شرفنا بالحصول على جائزة نوبل، وادعوا عليه بأنه أهان الذات الإلهية".

وأضاف: "من قرأ الرواية في مصر لا يتعدى الآلاف، لكن ادعاءات البعض جعلت كثيرين يصدقون أنها تهين الذات الإلهية، لذا أحلم بتقديمها في عمل فني ليشاهده ملايين المصريين المعروفين بتدينهم، فإن رأوا فيه إهانة للذات الإلهية فإنهم قطعاً سيحطمون دور العرض، ولكني سأقدم هذا العمل الفني لأثبت أنه ليس بالرواية إهانة للذات الإلهية".