جدل وانقسام بعد لقاء الرئيس والفنانين المصريين

فنان / فنانون, سلمى المصري, إلهام شاهين, المخرج خالد يوسف, فنانة / فنانات, لقاء الخميسي, جدل, محمد مرسي, إنقسام

10 سبتمبر 2012

رغم مرور أيام عدة على اللقاء الذي جمع الفنانين والرئيس المصري محمد مرسي، فإن الجدل حوله لا يزال مستمراً، فقد تبعته حالة انقسام بين الفنانين، سواء الذين حضروا اللقاء أو غيرهم.

فإذا كانت هناك حالة من التفاؤل قد عمّت بعض من حضروا اللقاء، فإن هناك من خرج متشائماً مثل المخرج خالد يوسف الذي أعلن عدم تصديقه لما قاله الرئيس مرسي خلال اللقاء، مؤكداً أن التيار الديني لا يعترف بوجود الفن أصلاً فكيف يحميه ويدعمه؟

أما الفنان عبد العزيز مخيون، الوحيد الذي قرر الانسحاب من اللقاء، فأعلن أن السبب وراء ذلك هو تجاهله وعدم منحه الكلمة، رغم أنه ألح على طلبها أكثر من مرة. وقال إن الرئيس تأخر عن الموعد المقرر للقاء أكثر من ساعة ونصف الساعة، ولم يكن هناك أحد يعرف من سيدير اللقاء حتى موعد بدايته.

وأشار إلى أنه كرر طلب الكلمة مراراً من مدير اللقاء الكاتب محمد سلماوي، لكن الأخير تجاهله، فما كان منه إلا أن أبلغ وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود أنه يطلب توزيع وقت عادل على الجميع، ولكن الوزير لم يرد عليه حتى اقترب انتهاء الوقت، وأعلن مدير اللقاء أن الكلمة الأخيرة ستكون للفنان محمد صبحي. عندذاك قرر مخيون الانسحاب مبلغاً وزير الإعلام اعتراضه، فما كان من الأخير إلا أن أعطاه رقم هاتف مدير مكتب رئيس الجمهورية أحمد عبد العاطي لإتاحة الفرصة له للتحدث إلى مرسي في المواضيع التي يرغب في طرحها، وأكد مخيون أنه حاول الاتصال بمدير مكتب الرئيس إلا أنه لم يرد عليه.

وشدد على أنه كان يريد أن يتحدث في شؤون مهمة، رافضاً طرح أزمة إلهام شاهين خلال لقاء الرئيس، لأن هذه القضية في رأيه مكانها المحكمة وليس قصر الرئاسة.

أما الفنانة إلهام شاهين نفسها التي يتعجب البعض أنها لم تبادر بتحريك دعوى قضائية حتى الآن ضد الشيخ عبد الله بدر الذي اعتدى عليها باللفظ، فكانت تصريحاتها التي تبعت اللقاء شديدة التفاؤل، وأكدت أن الرئيس والأزهر ردا لها اعتبارها، فقد تلقت اتصالاً هاتفياً من الناطق باسم الرئيس، نقل خلاله تقدير رئيس الجمهورية لشخصها وفنها، جازماً بأن الهجوم عليها يمثل رأيا فردياً تتبرأ منه الدولة.

اللافت أن أعضاء نقابة الممثلين أنفسهم احتاروا في أمر إلهام شاهين، وأكدوا أنها متباطئة جداً ولم توكل إلى محامي النقابة الدفاع عنها حتى الآن، خاصة أن المحكمة رفضت أن تتحدث النقابة بالنيابة عنها، كاشفة أن قضايا التشهير يجب أن يرفعها المتضرر بنفسه.

على الجانب الآخر، بدأت الفضائيات المنتمية إلى التيار الديني انتقاد الرئيس مرسي لاستضافته الفنانين، وأعلنت أنها لن تتوقف عن الهجوم على الفنانين.