ضجّت وسائل الإعلام المغربية في الساعات الأخيرة بخبر وفاة الفنان المسرحي أحمد جواد، بعد أيام من إضرام النار في جسده أمام مبنى وزارة الثقافة المغربية بالعاصمة الرباط، تزامناً مع اليوم العالمي للمسرح الذي وافق في 27 مارس (آذار).

وأكدت وسائل إعلام محلية أن الراحل قرر الاحتجاج أمام الوزارة الشهر الماضي، على ما اعتبره إقصاءً له ومنعاً من المشاركة في الأنشطة الفنية فأحرق نفسه وتم على الأثر نقله الى المستشفى لتلقي العلاج، لكنه ما لبث أن فارق الحياة مساء الأحد، بعد تدهور حالته الصحية.

ونقلت صحف محلية عن مصدر في وزارة الثقافة قوله: "الفنان الراحل مارس الابتزاز عبر طلب اقتناء الأعمال الفنية، قبل أن يحتج بإضرام النار في جسده".

وكانت وزارة الثقافة في المغرب قد عبّرت إثر الواقعة عن "أسفها الشديد لهذا الحادث المأسوي"، مؤكدة أنه كان "موظفاً متعاقداً في مسرح محمد الخامس بالرباط ويتمتع بكل حقوقه المكفولة له بحكم القانون".

وأشارت إلى أنها سبق ووافقت على طلبه "شراء عرضين مسرحيين سنة 2022 لفرقة كان يديرها، إضافة إلى عرض ثالث هذا العام".

وتفاعل الجمهور المغربي بشكل واسع مع هذه الحادثة، مستغربين طريقته في التعبير عن اعتراضه، حيث أقدم على الانتحار علناً، وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر وتم تداول صور الراحل، معبّرين عن حزنهم الشديد لما حصل.