تحدثت مصممة الأزياء مروة عبد السميع عن إطلالات النجمة مي عز الدين في مسلسل "سوق الكانتو" التي تحدث ضجة كبيرة بين المشاهدين، كاشفة مصدرها الأصلي.

وأكدت مصممة الأزيارء أن جميع الاطلالات تم اقتباسها حرفياً من صيحات الموضة في أواخر العقد الثاني من القرن الماضي، وبعضها تم اقتباسه من إعلانات كبرى بيوت الأزياء المصرية الشهيرة في آنذاك، بالإضافة لمراجعة الأفلام الصامتة التي تم تصويرها حينها.

وأضافت في لقاء تلفزيوني أنه "بالنسبة لتصميم فساتين اخترنا الرجوع لصيحات الموضة في هذه الفترة، لأنها بحكم عملها في دار أزياء والبيئة المحيطة بها تدفعها لاختيار أرقى الأزياء وأكثرها أناقة، وبعض الملابس تم اقتباسها بالحرف من إعلانات الأزياء المنشورة وقتها".

وتابعت: "المدهش أن بعض الفتيات الآن يحاولن استعادة موضة العشرينيات والثلاثينيات بعدما تألقت مي بأجمل الفساتين، كما تم الاعتماد على ألوان الباستيل واستبعاد التصميمات غير المناسبة لذوق العصر الحالي".

وأشارت مروة إلى أن أحداث المسلسل تدور في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، وأكدت أن "التحضير للعمل امتد لثلاثة أشهر من البحث والمراجعة وشاهدنا الأفلام الصامتة القصيرة التي صُورت في تلك الحقبة، لنرى كيف كان الشارع المصري آنذاك، كما استمعنا إلى ملاحظات المصححين التاريخيين، لمعرفة من يرتدي الملابس الشعبية ومن يختار الأزياء الأوروبية في هذا التوقيت".

وأشارت إلى أن ملابس المصريين في تلك الفترة كانت أوروبية لأن القاهرة كما تقول المصادر التاريخية كانت قطعة من أوروبا، لافتة إلى أن (سوق الكانتو) كان يستورد الملابس من أوروبا لعرضها على المصريين.