وصية أحمد رمزي

01 أكتوبر 2012

عن عمر يناهز 82 عاماً رحل الفنان القدير أحمد رمزي. ورغم أن التمثيل لم يكن من بين أحلامه ودخل إلى عالمه بالصدفة، كان الراحل أشهر دنوجوان في السينما المصرية، وفتى أحلام معظم الفتيات، ليس في جيله فقط لكن في الأجيال التي تلته أيضاً.

جاء دخول أحمد رمزي الوسط الفني عبر صداقته القوية بالفنان عمر الشريف، فقد اكتشفه المنتج حلمي حليم عندما زار نادي البلياردو لمقابلة عمر الشريف، وشاهده معه هناك وكان يمارس الرياضة وقتها، فقال له: «هل تقبل العمل معي في السينما؟». فكانت البداية مع فاتن حمامة وعمر الشريف وعبد الحليم حافظ في فيلم «أيامنا الحلوة»، وظهر في الفيلم باسمه الحقيقي «رمزي»، ذلك الشاب مفتول العضلات الذي يمارس رياضة الملاكمة ويقع في حب جارته، لكنه يتركها بعد أن يشعر بأن صديقه معجب بها، وأنها تبادله الشعور.

ورغم أن الدور كان أول ظهور لرمزي في السينما، فإنه لقي ردود فعل طيبة وإشادة من الجمهور والنقاد عند عرضه عام 1955. ليقدم رمزي بعد ذلك أكثر من 110 أفلام منها «أيام وليالي» و»إسماعيل يس في الأسطول» و»تمر حنة» و»عائلة زيزي» و»ثرثرة فوق النيل»، بينما قدم مسلسلين تلفزيونيين فقط، أحدهما مع الفنانة الكبيرة فاتن حمامة هو «وجه القمر» والآخر مع صديقه عمر الشريف، حيث ظهر كضيف شرف في مسلسل «حنان وحنين»، بينما كانت آخر أعماله السينمائية «الوردة الحمراء» مع المخرجة إيناس الدغيدي.

وقد ترك أحمد رمزي وصية لابنته وذويه بدفنه في الساحل الشمالي، حيث كان يمضي أيامه الأخيرة. وكانت محطة أحمد رمزي الأخيرة في قرية سيدي عبد الرحمن في الساحل الشمالي، حيث تم تشييع جثمانه ودفنه، ولم يحضر من الوسط الفني سوى قلة من الفنانين في مقدمهم  أحمد السقا الذي كان قد أجرى لقاءً تلفزيونياً مع الفنان الراحل قبل ثلاث سنوات، خاصة أن البعض يشبه السقا بأحمد رمزي، وقد أصر السقا على أن يحمل نعش الفنان الراحل، وأثناء ذلك انهار باكياً على رحيل دنوجوان السينما المصرية.


تكريم

من ناحية أخرى، أكدت نائبة رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سهير عبد القادر أنه منذ إعلان خبر وفاة أحمد رمزي، وُضع اسمه على رأس قائمة المرشحين للتكريم في الدورة المقبلة من المهرجان التي تحمل الرقم 35 وتقام من 27 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 6 كانون الأول/ديسمبر. وأضافت إن تكريم أحمد رمزي سيكون شرفاً كبيراً للمهرجان وللقائمين عليه، فهو من علامات السينما والفن المصريين، نافية ما تردد عن أن تكون إدارة المهرجان ألغت تكريمه في الدورة الـ 31 عام 2007، ومؤكدة أنه رفض التكريم لأنه لم يكن يحب الأضواء منذ انتقاله للعيش في الساحل الشمالي بعيداً عن القاهرة.