كشفت الفنانة مريم الخشت عن الصعوبات التي واجهتها خلال تصوير دورها في مسلسل "عملة نادرة"، الذي تقوم ببطولته الفنانة نيللي كريم، حيث قالت في تصريحات صحافية: "كنت قلقة عندما عُرضت عليَّ دراما صعيدية، وكان من أول الأسئلة التي طرحتها على فريق العمل، من هو مصحح اللهجة؟ وعندما علمت أنه عبد النبي الهواري، الذي يشيد به الجميع، وافقت، فهو لو يكن يمل من أي أسئلة أو تفاصيل، ويتحدث معنا بلطف، ولم يكن فقط مصحح لهجة بل كان مصحح ثقافة صعيدية في العموم، وكان يصحح أي تفاصيل أخرى في العمل".

وأضافت: "تدرّبي على اللهجة الصعيدية لم يكن صعباً، فالصعيد مقسم الى العديد من المناطق، ومن حظي الجيد أن العمل كان يدور في أقرب منطقة الى قنا، ولهجتها ليست صعبة، أما الصعوبة في العمل فهي في كم الدراما الكبير في المسلسل والقصة، لأن المواضيع التي يناقشها المسلسل كانت ثقيلة، والمواقف قاسية، وشخصية "إسراء" تتعرض لضغط كبير، فهي امرأة تعيش في أحد النجوع في الصعيد ومتزوجة من ابن الكبير ولا تنجب".

وأكدت مريم الخشت أن الظهور بلا مكياج وشعر مصفف لم يكن اختياراً شخصياً، فهو أمر فرضه المخرج على الجميع، وممنوع النقاش فيه، فهذا هو شكل المرأة الطبيعي هناك، وسنقدمه كما هو، وكان هذا مريحاً وساعدنا في تقديم الشخصيات، ولم أكن لأشعر بروح شخصية "إسراء" وأنا أضع وصلات الشعر أو المكياج، فالخوف من انتقاد الناس جاء لصالح العمل".

وعن تشبيه شخصية "إسراء" بـ"فهيمة" التي قدّمتها شريهان في فيلم "الطوق والإسورة"، قالت الخشت: "تعجبت من التهجّم على هذا التشبيه، التشبيه حقيقي ويثبت أن هذا الطقس موجود في الصعيد، وهو الخضة فقط وليس ما وقعت فيه الشخصيتان بعدها".

وكشف مريم الخشت عن أصعب مشهد أثناء التصوير، قائلةً: "كنت أظن أن مشهد المواجهة مع "نفيسة"، وئام مجدي، وكان مسيطراً على تفكيري ألا أضربها من شدة التأثر، خفت (أعورها) لأني أصبت في مشهد ضرب محمد فهيم لي، فكنت خائفة عليها، في مشهد فهيم تدرّبنا عليه خمس مرات، وصوّرناه مرتين، وفي كل مرة كان الضرب حقيقياً، أصبت بكدمات في ركبتي، وانفتحت شفتي".

وأضافت: "لكن المشهد الأصعب الذي آذاني نفسياً، هو المشهد الذي بكيت فيه بعد مواجهتي مع "نفيسة"، عندما دخل "علاء" ليتحدث مع الطفلة، ظناً منه أنها ابنته. للخروج من شخصية "إسراء" بكل المشاكل التي دخلت فيها لأتعمق في الدور وأقدمه بإحساسي، كان يجب عليّ الاستعانة بطبيب نفسي، والأمر أشبه بلاعب الكرة، الذي بعد إصابته في الملعب يذهب للتعافي، الفنان يجب عليه التعافي أيضاً نفسياً، فليس هناك ما يمنعني من الاعتراف بأنني ذهبت لطبيب نفسي، فكلنا لدينا مشاكل، والخجل من الإعلان عن ذلك لا أتفهمه، إذا ضرسك آلمك ألا تذهب الى الطبيب لعلاجه؟".

أما عن عدم تصدّر المسلسل لأي "تريند" منذ عرضه في بداية رمضان، فقالت مريم الخشت: "التريند ليس مقياساً للنجاح، ولكنه مهم في معرفة ما يريد الجمهور مشاهدته والحديث عنه، فعندنا نجد عملاً متصدراً، فهذا معناه أن الجمهور مهتم بمعرفة الجديد في هذه القضية حتى وإن كانت مكررة".