المغنية الفرنسية ديام تخرج عن صمتها

الحجاب, الإسلام وحوار الثقافات, ديام

04 أكتوبر 2012

بعد صمت دام أربع سنوات منذ ارتدائها الحجاب، ها هي مغنية الراب الفرنسية من أصل قبرصي ديام (اسمها الحقيقي ميلاني جورجيادس) تخرج عن صمتها وتروي قصة اعتناقها الإسلام في كتاب يتناول سيرتها الذاتية بالتفصيل ويروي كيف خرجت من جحيم الاكتئاب ومن "سجن النجاح الذهبي".

وكانت ديام قد رفضت التكلم عن حجابها في وسائل الإعلام، طالبة الرجوع إلى كلمات ألبومها "أس.أو.أس" الذي صدر في ديسمبر 2009 لمعرفة تفاصيل حياتها ودوافعها، ما جعل مجلة "باري ماتش" تنشر تقريراً أرفقته بصورة لها وهي ترتدي الحجاب وتخرج من جامع برفقة زوجها المسلم عزيز، في ظل الجدل المحتدم حول منع الحجاب في الأماكن العامة في فرنسا.

في هذا الكتاب، تشرح ديام التي تبلغ من العمر 32 سنة ولديها ابنة تدعى مريم، القرارات التي اتخذتها في حياتها  وتتحدّث عن طفولتها التي تأثرت بغياب الأب وانفصاله عن أمها، وعن معاناتها في فترة المراهقة التي دفعتها إلى محاولة الانتحار في سن الخامسة عشرة، كما تخبر عن اكتشافها موسيقى الراب.

عانت ديام العديد من المشاكل النفسية وتلقّت علاجاً نفسياً أنهكها، فغرقت في الاكتئاب وتناولت جرعة مفرطة من المنومات في محاولة انتحار أخرى. وقالت المغنية التي ولدت كاثوليكية والتي لم تتلق تربية دينية فعلية، إنها وجدت الخلاص في الصلاة أولاً، ثم في قراءة القرآن خلال رحلة لها إلى جزيرة موريشيوس في ديسمبر 2008. وهناك، اعتنقت الإسلام بمفردها وقررت ارتداء الحجاب وإصدار ألبوم جديد من دون التكلم إلى وسائل الإعلام وإنشاء جمعية للأيتام.

وكتبت "شعرت بأنه من الصعب علي أن أتكلّم في الدين مع أناس ليسوا في غالبيتهم مؤمنين. فقررت أن أعبر عن كل ما أريد قوله في ألبومي. أما الباقي فأحتفظ به لنفسي كحديقة سرية. الحجاب أزعج الآخرين أكثر من تغييري لديني. قراري بارتداء الحجاب هو ثمرة تأمل شخصي وناضج وثمرة قراءاتي وقناعاتي. لم يمل عليّ أحد من محيطي يوما ما علي فعله"، وختمت قائلة "أنا أدرك أنني هربت من سجن ذهبي".