تيسير فهمي: أوقفت نشاطي الفني

النشاطات الهادئة, تيسير فهمي

09 أكتوبر 2012

اعتبرت الفنانة المصرية تيسير فهمي أن تراجع الإبداع السينمائي في مصر خلال الحقبة الأخيرة، ارتبط بوضع سياسي عام استشرى فيه الفساد والضحالة وتغييب الوعي،٬ لكنها حرصت على التنويه بمخرجين وتجارب سينمائية جيدة بشّرت بالثورة من خلال إلقائها الضوء على مشاكل المجتمع وتحميس الشباب.

أما عن تجربتها الشخصية بين الفن والنضال السياسي٬، فأوضحت في ندوة صحافية٬ على هامش المهرجان الدولي لفيلم المرأة في سلا (المغرب)، أنها أوقفت نشاطها الفني لأنها اختارت منذ اندلاع الثورة المصرية التوجه إلى الناس وجها لوجه، قائلة إن حزبها «المساواة والتنمية» يطالب بالعدالة الاجتماعية وإرساء قيم المساواة وضمان الشروط الاجتماعية والاقتصادية السليمة وتأمين التعليم والصحة. وكشفت فهمي انخراطها إلى جانب مجموعة من الشباب في كتابة مشروع فيلم حول الربيع العربي، أنجز منه الجزء الأكبر على مستوى السيناريو، مؤكدة أن فريق العمل سعى جهده لكي لا يأتي التصور الفني للمشروع ناقصاً، لافتةً في هذا الإطار إلى أن هناك فرقاً بين التوثيق للثورة وإنجاز عمل درامي عنها.

ووصفت التجربة مع الشباب الذي انخرط في هذا المشروع الفني بأنها جديدة، باعتبار أنهم كانوا من ضمن الناس الذين احتلّوا مقدم الثورة وساهموا في صنع أحداثها، وبالتالي فهم المؤهلون - حسب قولها - للتعبير عن الثورة أكثر من غيرهم. وأشارت إلى أن عمل الشباب يحصل تحت إشراف بشير الديك الذي وضع خبرته في خدمتهم، إلا أنه يكتفي بالتوجيه فقط لإيمانه بطاقات الشباب الابداعية وقدراتهم. وفي السياق نفسه أوضحت فهمي أنه لم يتم بعد اختيار المخرج والطاقم الفني الذي ستسند إليه الأدوار الرئيسية والثانوية في العمل.وشددت على أهمية الوثيقة الدستورية في تحديد معالم مصر المستقبل٬ ورسم طبيعة الدولة وتوجهاتها الاقتصادية وترجمة القيم والأهداف التي من أجلها قامت الثورة.