ستكون بريطانيا قُبلة أنظار العالم والإعلام الدولي في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، حيث يقترب موعد الاحتفال الرسمي للتتويج، وتغتنم VisitBritain تلك المناسبة للترويج لبريطانيا كوجهة سياحية وتشجّع المسافرين من الخليج لزيارتها.

يُظهر أحدث الأبحاث التي أجرتها VisitBritain وشملت مسافرين من مختلف أنحاء العالم أن تاريخ أو تراث بريطانيا يعدّ عاملاً مهماً في تشجيع السياحة الوافدة الى البلاد، حيث رأت أن فرصة استكشاف تاريخها وتراثها من أبرز الأنشطة التي يتطلع إليها الراغبون في السياحة ببريطانيا، إلى جانب زيارة أهم معالمها الثقافية.

ولهذا تغتنم VisitBritain، وهي الهيئة الوطنية المعنية بتنشيط السياحة إلى بريطانيا، الفرصة للترويج للدولة كوجهة فريدة للزيارة تستقبل زوارها بالترحاب الدافئ – وهو ما يشكّل عاملاً مهماً في اختيار الوجهات السياحية.

وضمن حملتها ‘Spilling the Tea’ on GREAT Britain’ التي انطلقت أخيراً في دول الخليج العربية، والتي تتفنن في إظهار مزايا السياحة في بريطانيا مستعينة بحبّ البريطانيين للشاي، أطلقت VisitBritain شاي His MajesTEA الذي يظهر إلى جانب عدد من صور الوجهات المعبّرة عن تراث بريطانيا وتاريخها ومتنزهاتها وحدائقها في الفترة السابقة للتتويج وحتى منتصف أيار/مايو. كما تتوافر نسخة محدودة من خلطة الشاي الفريدة التي تعدّها شركة Tregothnan البريطانية، وذلك لتذوّقها ضمن الفعاليات التجارية والترويجية التي تقيمها وتشارك فيها VisitBritain، ومنها سوق السفر العربي والاحتفالات على متن سفينة كوين إليزابيث 2 في نهاية الأسبوع التي تشهد التتويج.

وفي تعليقها على الأمر، قالت كارول ماديسون، نائب الرئيس لدى VisitBritain: "فيما تتجه أنظار العالم والإعلام إلى حفل التتويج التاريخي والاحتفالات الرسمية وعدد من أبرز الوجهات التي تشهد إقامة المراسم مثل قصر باكينغهام وويستمنستر آبي، نجد لدينا فرصة رائعة لتسليط الضوء على مجموعة من المعالم الشهيرة وعلى ثقافتنا وتراثنا والتجارب الفريدة التي لا يسع المرء تجربتها إلا في بريطانيا".

وأضافت: "إن دول الخليج العربي من أهم المناطق التي يأتي منها الزوار والسيّاح إلى بريطانيا، ممن تجذبهم عوامل متعددة، منها تاريخنا وإرثنا العريقان. كما أن المراسم الفريدة والاحتفالات التاريخية المرتقبة التي سيشهدها جمهور عالمي واسع ستكون فرصة لإظهار عراقة الضيافة والإبداع والترحاب الدافئ بالعالم وتشجيع السياحة في بريطانيا".

وتستخدم حملة Spilling the Tea عدداً من القنوات الإعلانية التي تتنوع من الأفلام القصيرة والمحتوى الموسوم بالعلامة التجارية في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" و"سناب تشات"، وحتى الإعلانات على الشاشات الرقمية واللوحات الإعلانية في بوليفارد الرياض، إلى جانب الإذاعة والوسائل المطبوعة. كما تعمل VisitBritain مع مجموعة من الشركاء مثل المسافر و WeGo وصانعي المحتوى Matador لتوسيع نطاق الحملة لتصل الى دول الخليج العربي وتشجيع الحجوزات.

كما يشجّع محتوى الحملة على زيارة الموقع الإلكتروني باللغتين العربية والإنكليزية للاطلاع على الأفكار والأنشطة والمعالم والتجارب التي تتمحور حول فكرة الحملة باستخدام الوسم #lovegreatbritain. وتستخدم VisitBritain كذلك قنواتها العالمية لتسليط الضوء على مراسم التتويج والتجارب والوجهات المرتبطة بها خلال العام 2023، حيث خصّصت مركز المحتوى المتعلق بالتتويج على موقعها الإلكتروني العالمي، والذي يبرز الإرث الملكي البريطاني ويقترح عدداً من البرامج السياحية والأنشطة والتجارب ذات العلاقة به، ويقدّم أحدث الأخبار حول المراسم والاحتفالات الرسمية.

وإلى جانب مراسم التتويج التي تُقام يوم السبت 6 أيار/مايو، تتضمن الاحتفالات الرسمية المقامة آخر الأسبوع في المملكة المتحدة الحفل الموسيقي للتتويج يوم 7 مايو، والذي سيُبث مباشرة من قصر ويندسور. ومن أبرز الفعاليات Lighting up the Nation’، أي إضاءة البلاد والتي تشتمل على إضاءة المعالم والمواقع المهمة في أنحاء المملكة المتحدة باستخدام الليزر والمسيّرات والشاشات وغيرها، إلى جانب عدد من الحفلات وولائم الغداء الجماعية التي تجمع الجيران والأصدقاء معاً للاحتفال. كما سيكون يوم الاثنين 8 مايو عطلة رسمية يُدعى فيه الجميع للمشاركة في الأنشطة التطوعية والدعم في مناطقهم وأحيائهم.

وتُقام كذلك مجموعة واسعة من الفعاليات والمعارض والتجارب المستوحاة من مراسم التتويج في أنحاء بريطانيا خلال العام 2023، ومنها معرض كبير للتيجان والأكاليل الملكية، ومعرض Crown to Couture في قصر كنسنغتون في لندن، وإعادة فتح الإسطبلات الملكية ليتمكن الزوّار من مشاهدة عربات الملك وخيوله والعربة الذهبية الشهيرة التي يبلغ عمرها 260 عاماً، ومعرض Style & Society: Dressing the Georgians في غاليري الملكة بقصر باكينغهام.

من الجدير بالذكر أن دول الخليج العربي تحتل المركز التاسع بين أكبر المناطق التي يأتي منها الزوار إلى المملكة المتحدة، والمرتبة الثانية من حيث قيمة إنفاق الزوار من دول الخليج الست مجتمعة. وتُظهر أحدث الإحصائيات الرسمية أن 586,000 زائر أتوا من دول الخليج إلى المملكة المتحدة في الفترة من كانون الثاني/يناير إلى أيلول/سبتمبر 2022، وأنفقوا خلال إقامتهم ما مجموعه 1.5 مليار جنيه إسترليني.

كما شهدت حجوزات الطيران من الشرق الأوسط إلى المملكة المتحدة تعافياً متواصلاً، إذ تبيّن أحدث بيانات الحجوزات من ForwardKeys أن الحجوزات الحالية لشهر أيار/مايو ارتفعت بنسبة 95% مقارنةً بالشهر ذاته من العام 2019.