عطر Dioriviera الاستثنائي عبارة عن تركيبة مدهشة

31 يوليو 2023

وفور عودتي إلى باريس، بدأت مرحلة الإبداع، قمت خلالها بتشكيل هذا العشق من النظرة الأولى، من خلال صياغة ملامح صورته العطرية وتحويل الفكرة إلى عطري الأول لمجموعة La Collection Privée. فعطر Dioriviera عبارة عن تركيبة مدهشة متألقة. فهو عطر جميل عصري، غير رسمي، مفعم بأشعة الشمس التي تنقل علاقة الحب التي جمعت Christian Dior بالريفييرا الفرنسية”. Francis Kurkdjian، مدير ابتكار العطور لدى Christian Dior


حدائق قصر La Colle Noire

في أيار (مايو) 2022، توجّه Francis Kurkdjian الذي تمّ تعيينه مدير ابتكار العطور لدى دار Dior في العام 2021، للقاء المنتجين شركاء Dior في غراس، خلال موسم حصاد الورود. كان قصرLa Colle Noire قريباً ومناظر الريفييرا البحرية مريئةً من بعيد. أما الهواء العليل فكان برقّة مداعبة نسيم الربيع في البحر الأبيض المتوسط. وأشعة الشمس تسطع فيما الروائح الملهمة تنجرف وتتراقص استعداداً لحدث ما...

لقاء مع جنوب فرنسا

في وقت الحصاد، غطّى بساط من البتلات متعددة الألوان المتمايلة في النسيم الدافئ الأرض، وكانت رائحة الورود جذابةً لا تُقاوَم، محددةً ودقيقةً. فتراقصت الرياح مع الأزهار، وحملت عطرها الحسّي اللذيذ في الهواء، إلى حد التشبّع. غير أن رائحة أخرى، ناعمةً وقويةً تسلّلت، فكانت بارزةً غير متوقعة؛ رائحة متناقضة، مغلّفة ومداعبة، مرّة وطاغية، رائحة يسهُل التعرّف عليها من بين الروائح الأخرى. كانت رائحة شجرة تين مهيبة، رائحة أوراقها الدافئة من أشعة الشمس، خلف العطّار مباشرةً.

عطر Dioriviera خطوة بخطوة

رغم أن الوحي كان مصدره الحديقة، غير أن باريس شهدت على عمل تركيبة العطر. إذ يبدو أن هذه الرحلة، التي لطالما قام بها Christian Dior ما بين الجنوب المتجدّد، ومعقل الإبداع في جادة “مونتان”، تشكّل جزءاً من تاريخ هذه الدار. فـChristian Dior الذي عاش قلبه في بروفانس وعقله في باريس، حوّل موطئ القدم هذا مادة عمله المستمر، الذي كان مستوحىً، دقيقاً، حالماً وثورياً. لهذا السبب، عاد Francis Kurkdjian بعد فترة وجيزة إلى باريس. فتحوّلت الرغبة التي شعر بها إلى هوس، حاجة ملحّة لتحويل لقاء الروائح هذا إلى عطر جديد.

نشأ ثنائي الزهرة والفاكهة الكامل الذي لا يُنسى: تين وورد... ورد وتين، وبدأ العمل لصنع هذا العطر الثنائي. تطلّبت العملية محاولات عدة، واتّسمت بالكثير من التردّد والشك للوصول إلى نقطة توازن عطر آسر وجذاب. فكان عليه ترويض المواد الخام، تنسيق المكوّنات، اختيار السمات، وتعديل التأثيرات.

تنفّس وابتكار

بهذه الطريقة تم ابتكار عطر Dioriviera. نتيجة تأثير عطري، من لحظة حسية آسرة.

فجنوب فرنسا عبارة عن لحظة ساحرة في الزمن، تزيّنها الاحتفالات والصداقات، والنزهات على طول الكورنيش ومشاركة الأفراح. وأراد Francis Kurkdjian أن يعكس عطره حركة الضوء على الوجوه، الضحك والرقص والشعور الحسّي للأجساد الدافئة من أشعة الشمس. ونجح في الواقع بنقل ما سعى إليه Christian Dior في بروفانس، مكانه المفضل وملجأه المريح. سعى إلى لحظة استراحة ولمسة منعشة من الهواء العليل، إلى حدائق جميلة وضحكات دافئة، شكّلت كلها مصادر إلهام، للعودة وتقديم عمل أفضل في باريس. فكرة معيّنة عن السعادة. فن العيش وفن الوجود.