لم يقتصر انشغال الفنانين في مصر هذه الأيام بانتخابات الرئاسة على متابعة الأخبار أو تأييد مرشح بعينه، وإنما قرر بعض النجوم المشاركة بأشكال مختلفة في الحملات الانتخابية للمرشحين الذين يؤيدونهم. ومن هؤلاء الفنانة الشابة رندا البحيري التي تقول: «ليس من المعقول أن أضيع فرصة أول انتخابات رئاسية نزيهة في مصر، لذلك بادرت منذ اليوم الأول لإعلان تأييدي للمرشح حمدين صباحي، وحررت توكيلاً له في الشهر العقاري لأدعمه رئيساً لمصر. وبمجرد أن بدأت الحملات الانتخابية سارعت إلى دعمه بكل الطرق المشروعة، وبالفعل بادرت بالمساهمة في حملته الانتخابية، ونزلت بنفسي وحملت ملصقاته وساهمت في لصق بعضها».

وأضافت: «أنا مقتنعة جداً بحمدين صباحي، ليس لتضامنه مع الفن وانتصاره للفنانين، لكن كرئيس لمصر كلها، فهو يحب مصر جداً وقريب من كل المصريين، ويكفي أنه ليس من الفلول، كما أنه يشعر بالبسطاء ويحرص على الفقراء والوحيد الذي يستطيع أن يحمل شعار «واحد مننا»». وعن مدى صحة أن يجاهر الفنان برأيه في دعم مرشح معيّن مما يؤدي إلى توجيه الرأي العام، قالت: «أرى أنه من حقي التعبير عن رأيي بحرية كاملة، كما أن مصر في مرحلة مهمة وخطيرة، وليس من العيب أن يناقش الفنان مَن حوله لنشر الحقائق والمعلومات لاختيار من هو أنسب لمصر».

مناقشات وتعليقات

ويعمل الفنان خالد الصاوي في الحملة نفسها علماً أنه أعلن منذ وقت طويل تأييده حمدين صباحي وقرر أن ينضم الى حملته، ولا يتردد في إعلان اسم مرشحه في كل مكان يكون فيه، الى جانب الجزء العملي الذي يقوم به كعضو ناشط في الحملة، عبر الكتابة وإجراء النقاشات على الإنترنت. واستخدم خالد الصاوي هاتفه المحمول في الدعاية الانتخابية، فأرسل رسالة من هاتفه الى كل الأسماء الموجودة على هاتفه يطلب منهم ترشيح صباحي، ويطالبهم بالتأثير في عدد من المحيطين بهم وإقناعهم به. ويقول الصاوي: «من الطبيعي أن أستخدم حقي كمواطن مصري في اختيار المرشح الذي أرى أنه مناسب لمنصب رئيس الجمهورية، ولا أشعر بأن دوري كفنان يلغي واجبي كمواطن».

وأعلن المخرج خالد يوسف أيضا تأييده صباحي، حتى قبل بدء الصراع الانتخابي، وما زال على موقفه حتى الآن، وذلك لأسباب كثيرة عددها يوسف، الى جانب الانتماء الناصري والصداقة التي تجمع الرجلين.

وكتب الشاعر جمال بخيت أغنية لحمدين صباحي لحنها محمد رحيم وغناها عدد من الشباب منهم شريف إسماعيل وأحمد خلف ومحمد حليم.

وأعلن هاني سلامة أيضاً قراره النهائي تأييد حمدين صباحي، وقال: «حمدين صباحي من وجهة نظري هو الأنسب لرئاسة مصر في الوقت الحالي، لأنه صاحب عقلية متفتحة ومستنير؛ ولديه برنامج انتخابي منظم ومهم، الى جانب أنه سوف يرسي قواعد الديموقراطية».

ليس عيباً

أما الفنان أحمد عيد فقال: «قررت منح صوتي للمرشح الدكتور أبو الفتوح منذ بداية الانتخابات، خاصة أنني وجدت أنه شخصية مستنيرة ومعتدلة، كما أنه ليس محسوباً على قائمة الفلول. ولا أجد عيباً في أن أدعم مرشحاً بصوتي، وأن أناقش من حولي وتوضيح نقاط القوة التي يتمتع بها الدكتور أبو الفتوح. لكن لا أستطيع أن أقول إنني عضو في حملته الانتخابية، لأن هناك فريقاً كبيراً متخصصاً في ذلك». وأضاف: «للمرة الأولى تحدث انتخابات رئاسية بمعنى الكلمة، ولهذا علينا كفنانين دور كبير أن نساعد في توجيه كل الناس وتحفيزهم على المشاركة في الانتخابات لدعم الديموقراطية والتمسك بها».

أغنية ومقاطعة

أما المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم فأعلن منذ اليوم الأول تأييده لعمرو موسى، وقال: «أعلنت عن حبي للمرشح عمرو موسى منذ ما يقرب من 15 عاماً، وعبرت عن ذلك في أغنية بعنوان «بكره إسرائيل وبحب عمرو موسى». وعن سبب انضمام شعبولا الى حملة عمرو موسى قال: «منذ اليوم الأول لحملات المرشحين كنت أبحث عن الأماكن التي يقيم فيها عمرو موسى مؤتمرات وأحضرها، وبالفعل ذهبت وراءه في كثير من المحافظات، وكنت أحرص على معرفة مكان الجولة المقبلة حتى أحضرها، لأنني أحبه وأراه الرئيس الأنسب لمصر».

وعن تردد أخبار عن تجنيده في الحملة أو حتى طلب عمرو موسى منه أن يدعمه بنفسه، قال: «هذا لم يحدث، لكنني أقوم بالعمل التطوعي من تلقاء نفسي. وعلى سبيل المثال وزعت بوسترات كبيرة تحمل صورة عمرو موسى ووضعتها على جدران منزلي لدعمه». اللافت أن شعبان قاطع ابنه المطرب الشاب عصام لأنه يؤيد أحمد شفيق، بل وقدم أغنية له. ويقول شعبان: «صحيح أن ابني حر في اختيار المرشح الذي يريده، لكنني قاطعته لأنه كان من الأفضل أن يسير وراء اختياري».

الفنانة إلهام شاهين أيضاً تؤيد عمرو موسى، لكنها لا تحبّذ العمل في الحملات الرئاسية لانشغالها في عملها وتصوير مشاهدها في المسلسلات.

أما المطرب رامي صبري فأعلن تأييده للمرشح أحمد شفيق ونيته إصدار أغنية جديدة تدعمه.

وكذلك الأمر بالنسبة الى الفنانة الشابة شذا التي أعلنت تأييدها لأحمد شفيق واستعدادها تقديم أي أغنية تدعمه.