أثارت عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد ضجة كبيرة بصورها الخاصة التي كشفت من خلالها معاناتها الطويلة مع مرض "لايم"، وهو اضطراب المناعة الذاتية.

ويظهر مرض "لايم" إثر الإصابة بعدوى بكتيرية من نوع البكتيريا Borrelia burgdorferi التي ينقلها قراد الأيل (من صنف العنكبيات) أو الغزال أثناء تغذّيه على دم الإنسان المنقول بالقراد. ويُعد مرض "لايم" الأكثر شيوعاً في شمال أميركا وأوروبا وخاصة في المناطق البرّية والعشبية. وتكمن خطورة هذا المرض في قدرتة على الاتتشار في الجسم ليصل إلى الدماغ والقلب والمفاصل.

ما هي أعراض مرض "لايم"؟

مرض "لايم" من الأمراض الخطرة التي تحتاج إلى رحلة علاج طويلة، وتظهر على الشخص المصاب مجموعة من الأعراض التي تدوم لفترة طويلة، تبدأ بالتهاب في المفاصل وتستمر في الازدياد ولا يتحسّن المريض بسرعة. كما يعاني من آلام دائمة في الجسم، إضافة إلى الشعور المستمر بالتعب والضعف العام.

ويشعر المصاب بمرض "لايم" بالقشعريرة وعدم تحمّل البرد أو أي انخفاض في درجة الحرارة أحياناً، وأحياناً أخرى يُصاب بالحمّى مع صداع قوي، إضافة إلى ظهور طفح جلدي وتورّم واحمرار الجلد في المنطقة التي تغذّت منها القراد على دم المريض. وقد تصل الأعراض إلى حدّ المعاناة من مشاكل في الذاكرة.

هل يمكن الشفاء من مرض "لايم"؟

يحتاج المصاب بمرض "لايم" للخضوع الى علاج طويل، كما حصل مع بيلا حديد التي خاضت أكثر من 100 يوم من العلاج وعانت لسنوات مع المرض، ولكن العلاج يعتمد على حدّة الاعراض وبدء ظهورها حيث إنه لا يتوجّب على كل مَن يصاب بعضّة القراد تناول الأدوية، فقد تكفي مراقبة حالته الصحية لفترة شهر.

ويوصي الأطباء عادةً بأخذ مضاد حيوي على شكل أقراص، وتُراوح مدة العلاج غالباً من 10 إلى 14 يوماً. لكن، من الممكن أن تطول فترة العلاج، وذلك تبعاً لوضع المريض الصحي. وقد يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية المسكّنة للألم، خاصة في حال تصلّب المفاصل.

وبالتالي يمكن علاج الجسم من مرض "لايم"، إذا تم تشخيص المرض مبكراً، وذلك بعد بضعة أسابيع من تناول المضادات الحيوية. أما إذا تُركت الحالة بدون علاج فقد يتسبّب ذلك بمشاكل صحية خطِرة تؤثر في المفاصل والقلب والجهاز العصبي.