النظام الغذائي العسكري المنتشر على "تيك توك"... هل هو آمن للجسم؟

فرح جهمي - بيروت 12 سبتمبر 2023

بات ينتشر في الفترة الأخيرة العديد من الأنظمة الغذائية بهدف خسارة الوزن وخفض السعرات الحرارية، ومن بينها النظام الغذائي العسكري الذي يتم الترويج له عبر "تيك توك"، وهو سهل التطبيق ويستغرق ثلاثة أيام فقط، إذ يهدف الى إحداث صدمة للجسم لتغيير عاداته الغذائية.

ويُعد النظام العسكري سهل التطبيق، لأنه لا يحظّر أي نوع من الطعام، ولا يفرض أغذية معينة مكلفة، بل كل ما يتطلبه هو التحلّي بالإرادة لفترة وجيزة، والتقيّد بالتوصيات المطلوبة لخسارة الوزن بسرعة قياسية.

وتنتشر عبر الـ"تيك توك" مقاطع فيديو لخبراء رياضيين يشجعون الناس على اعتماد هذا النظام الغذائي القائم على سعرات حرارية منخفضة جداً، خاصة في الأيام الثلاثة الأولى، فيخسر الجسم بعض الكيلوغرامات في فترة قصيرة.

ويحذّر هؤلاء الخبراء من أن الجسم قد يدخل في حالة صدمة في البداية، وبالتالي يشعر الفرد بأعراض جانبية سلبية، أهمها: التعب والإرهاق، الدوخة، فقدان الوعي، وهبوط في مستوى السكر بالدم.

ففي الأسبوع الأول من النظام الغذائي العسكري، يجب اتباع حمية صارمة منخفضة السعرات الحرارية تشمل وجبات رئيسية هي الفطور والغداء والعشاء، شرط عدم تناول وجبات خفيفة بينها، على أن يكون إجمالي السعرات المستهلَكة بين 1100 و 1400 سعرة حرارية فقط لا غير في اليوم الواحد.

ويؤكد الخبراء أن هذا النظام يفرض اتباع حمية منخفضة السعرات الحرارية لمدة 3 أيام متتالية، ومن ثم العودة إلى الطعام الصحي المنتظم لمدة 4 أيام، حيث يتم تكرار هذا البرنامج حتى الوصول إلى الوزن المرغوب فيه.

وصحيح أن هذا النظام مفيد في فقدان الوزن، ولكن ما يجب التنبّه إليه هو أنّ معظم الوزن المفقود يكون الماء والقليل من العضلات، وليس دهوناً، إضافة الى خسارة الجسم لعناصر غذائية ضرورية عند اتباع الحمية لفترة طويلة.

ويحذّر خبراء التغذية من هذا النظام، بحيث يمكن الفرد تناول كل أنواع المأكولات حتى وإن كانت غنية بالدهون والسكريات. وبالتالي فهو يخسر الوزن خلال فترة قصيرة، ولكنْ هناك قسم كبير من الذين يعتمدون هذه الحمية، يكتسبون الوزن من جديد، فور توقّفهم عن اتباعها، وعندئذ، تصبح عملية إعادة خسارة الوزن صعبة.