في اليوم الوطني السعودي الـ 93، تستنبط النساء السعوديات أحلاماً جديدة كلّ يوم في مجالات فنّية واقتصادية واجتماعية مختلفة، ويسعين جاهدات بعزم وعزيمة الى تحقيقها. لقد منحت المملكة أبناءها وبناتها حريّة الحلم، أيّاً كان لون هذا الحلم ومهما حلّق عالياً، ووضعت بين أيديهم كلّ الأدوات اللازمة للإنجاز، وفتحت الأبواب واسعةً لتحقيق المستحيل. المرأة السعودية بين الأمس واليوم، خبرات أثمرت ونضجت، وطموحات متوالدة، وقدرات لا تُحدّ. كلّ حكاية من حكايات النساء السعوديات الناجحات في أيّ مجال، هي رواية ملهمة تستنير بها الأجيال القادمة، وقصّة نضال يُحتذى بها من شأنها أن تمهّد الطريق أمام مراحل أبعد ومستويات أعلى من الإنجازات النسائية. أسرار نجاح صغيرة، ذكرى خاصّة من البدايات، نصيحة حياتية شخصيّة، حلم وما أجمل الأحلام... كلّها تفاصيل تصلح أن تكون سيناريو لفيلم سينمائي طويل يروي حكايا النساء السعوديات وكفاحهنّ جيلاً بعد جيل لتحقيق أنفسهنّ. 

اليوم الوطني السعودي هو أيضاً احتفال بالمرأة السعودية وبإنجازاتها التي لن تتوقّف عند حدّ، وتسير الى الأمام. هو اليوم العرس، الفرح الكبير لكلّ امرأة سعودية وعربية تسعى الى تحقيق ذاتها من دون أن تُهمل تقاليدها وعاداتها وعائلتها وتربيتها. 

نسائم

ذات أيلول، ذات خريف يتهادى

تهاجر الطيور الى أحلام بعيدة

الى حياة بديلة كلّها دفء وحنان

وأنا وأنتَ نحترق ونحترق ولا ندفأ

كأنّنا في فناء من المشاعر المتجمّدة

معلّقان فوق أعلى قمّة جبل ثلجي، الى الأبد.