المدرّب الفائز عاصي الحلاني

أخبرنا، كيف هو طعم الفوز؟
هذا فخر لي، وأمر أعتز به. هذا الفوز أكّد الكلام الذي كنت أردّده كلّما غنّى مراد فأقول "أريد أن أقف احتراماً لصوته"، وكانوا يظنّون أني أمزح لكنّي كنت مصرّاً ومتأكّداً بيني وبين نفسي أن مراد سوف يربح. وكما قلت على صفحات مجلّتكم، مراد هو أحلى صوت حتى لو لم يفز باللقب، مع احترامي طبعاً لكل الذين غنوّا وشاركوا في البرنامج لأن أصواتهم جميلة. بنظري الأربعة الذين وصلوا إلى النهائي هم the Voice ولو لم يكونوا على هذا القدر من الأهمية لم يكونوا ليصلوا إلى هذه المراتب.

هل فكرت لحظة في أن مراد لن ينال اللقب؟
أكيد، ليس عدم إيمان بمراد، لكني كنت خائفاً من أن يخذلني التصويت، لذا كنت أتوقّع فوز غيري بالنسبة نفسها التي توقّعت بها فوزي.

ما هو أجمل ما في فوز مراد؟
أجمل ما في الأمر أن الناس ما زالت تحبّ الطرب الأصيل، وأن العالم العربي أصبح وطناً واحداً، فلم ينحزْ الناس إلى شخصٍ من بلدهم، والدليل أن مراد وفريد من المغرب أي أن فرص مراد كانت أقلّ لأن أصوات المغرب ستنقسم، لكن الجمهور أثبت أنه لا ينتمي إلى بلد بقدر انتمائه إلى الطرب الأصيل. شخصياً كنت أتلقّى رسائل من الخليج تمدح بمراد وتثني على صوته، وتلقّيت اتصالات دعم من أكثر من بلد عربي.

هنا يتدخّل صابر الذي كان واقفاً إلى جانبه ويقول: "هذا فوز للأغنية العربية وللأغنية الطربية. أريد أن أهنّئ عاصي الذي آمن بمراد ودعمه بشكل كبير، تماماً كما آمنت أنا بقصيّ وكاظم بيسرا وشيرين بفراولة، هذا دورنا وأدّيناه كما يجب الحمد لله".

أجمل ما في مراد كمطرب؟
أنه ملك على المسرح. مراد صوت طربي لديه مقدرة وطاقات رهيبة، ويغنّي وهو مرتاح دائم الإبتسام، وهذا ما أحبّه فيه. هو سلطان أثناء الغناء، لا يتطفّل على الغناء، لا يضيف عرباً لمجرّد الإضافة، بل يعرف تماماً أين يعرّب، ويغنّي طبقات عالية جداً وهو مرتاح.

بعد انتهاء البرنامج ما رأيك في المنافسة؟
هي لعبة وليست حرباً، لعبة فيها الكثير من الحضارة والفن والرقيّ والثقافة بهدف جعل أفضل صوت يفوز. والصوت هو من أهم الأشياء بالنسبة إلى الإنسان الذي يفقد جانباً من وجوده عند اختفاء صوته. لذا أدعو أن يبقى صوتنا حاضراً وموجوداً من خلال الجيل الصاعد، من خلال مراد الذي أعتبره ابني الفنّي على الرغم من أني لست أكبر منه بكثير (يضيف مازحاً).

ماذا تريد أن تقول للموهوبين الذين ينوون المشاركة في the Voice 2؟
لا تتردّدوا، كونوا كثراً، هذه فرصتكم كي تبرزوا من خلال برنامج هو الأفضل في الوطن العربي.

مراد بوريكي

ما هو شعورك بعد لحظات من تتويجك صاحب "أحلى صوت"؟
أنا أسعد إنسان في العالم. حقّقت حلمي في برنامج the Voice، واكتسبت الكثير من خبرة مدرّبي الفنان عاصي الحلاني الذي أعشقه. نافست حتى آخر رمق، وأثبتّ أن الفن العربي لا يزال بألف خير. الشكر لربّي ولكل من صوّت لي، ولصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ساندني هو وكل الشعب المغربي. أهديهم فوزي، كما أهديه لعائلتي، وختاماً رضى الله ورضى الوالدين.

أخبرنا عن أولى الأفكار التي راودتك لحظة إعلان النتيجة؟
خطر في بالي الوعد الذي قطعته لمحمد كريم بأن أهديه السيارة، يقول ممازحاً. والدتي كانت أول انسانة خطرت في بالي وفكّرت في بلدي وأهلي وفريق عمل البرنامج الذي أحببته من قلبي.

ماذا اكتسبت من the Voice غير اللقب؟
مكسبي الأكبر هو حبّ الناس وصداقتي مع المشاركين، وأقسم بأنّي لم  أشعر للحظة بالغربة خلال إقامتي في لبنان. وأعدهم بأن أبقى على تواصل معهم جميعاً وأن نتعاون فنيّاً.

هل كنت تتوقّع النتيجة؟
لم أتوقّع أن أكون صاحب اللقب، بل توقّعت فوز قصيّ حاتم.

صرّح عاصي أنّ لحظة فوزك كانت اللحظة الأروع في حياته، بعد كل الانجازات التي حقّقها في مسيرته الفنيّة.
بفضله عشنا اللحظة أنا وهو... أتمنّى أن أتعاون معه فنيّاً وهذا أمر مؤكّد. سأحرص على استشارته في كل خطوة فنيّة سأقوم بها في المستقبل، هو مدرّبي وأستاذي ومثالي الأعلى. من حبّي له، كنت أتبع أسلوبه في اللباس، ثقته على المسرح، إحساسه في الغناء. لقد كان أول الذين آمنوا بموهبتي وصرّح بذلك أمام العلن منذ بداية البرنامج وفي أول لقاءاته الصحافيّة التي نشرت في مجلتكم الغالية، حين قال "أرى نجماً في فريقي" وتوقّع لي مستقبلاً فنّياً باهراً إلى جانب ثقته العمياء بأن لقب the Voice سيكون من نصيبي.

والد مراد: فوز مراد حقّق حلمه وحلمي وحلم منصف

أشكر برنامج the Voice الذي اكتشف وأطلق أصواتاً استثنائية في العالم العربي، من قصيّ حاتم إلى فريد غنّام ويسرا وموري والجميع. أنا سعيد جداُ لفوز ابني مراد الذي لم يحقّق حلمه فحسب، بل حقّق حلمي وحلم شقيقه منصف.