علياء المزروعي هي مصمّمة ديكورات داخلية ومنتجات إماراتية، حاصلة على بكالوريوس الفنون الجميلة في التصميم الداخلي. مع التركيز على المجتمع والتاريخ الثقافي، تصمّم المزروعي المنتجات والمساحات التي تتضمن أشكالاً عضوية باعتبارها لغة تصميم فريدة من نوعها. وهي تعمل حالياً مصمّمة داخلية مستقلة في مشاريع تجارية وسكنية. وفي عام 2016، فازت علياء المزروعي بجائزة Porcelanosa Grupo للهندسة المعمارية والتصميم الداخلي. كما عرضت أعمالها محلياً ودولياً، بما في ذلك معرض لندن للتصميم، 2017؛ ومعرض الخرّيجين العالمي، 2017 (دبي)؛ و”قصص التصميم في الإمارات العربية المتحدة”، 2018 (ميلانو، لندن، باريس، دبي)؛ ومعرض فردي لها لأول مرة مع 1971Design Space في “أسبوع دبي للتصميم”، 2018.

وفي عام 2023، عرضت “تكيّة” في بيت الحِرفيين في أبو ظبي، بعد إقامة لمدة شهر حيث درست الحِرف اليدوية على يد الحِرفيين المَهرة في باريس، بدعم من دائرة الثقافة والسياحة والسفارة الفرنسية في دولة الإمارات العربية المتحدة. عشقت علياء التصميم منذ النعومة، وهي تستمتع بالرسائل التي يحملها كلّ تصميم، وتدرك أن هذا الفنّ هو لغة لا تعبّر بالكلمات بل بالأشكال وتقول أموراً مهمّة بمجرد النظر إليها.

بدأت علياء بمتابعة فنّ التصميم باكراً والاطّلاع على نشأة المصمّمين وكيفية شقّ طريق خاص بكلّ منهم والبحث عن الجامعات التي توفّر هذا التخصّص، إلى أن قرّرت الدخول إلى جامعة زايد ودراسة التصميم الداخلي. تقول علياء المزروعي إنها لم تتأثر بمصمّم معيّن، فلكلّ مصمّم أسلوبه الخاص والمواد المفضّلة لديه وألوانه وأشكاله التي يعشق، وما يهمّها هو أسلوب تطبيق الأفكار في التصميم وكيفية إيصال الفكرة إلى العالم. وتتحدّث عن القطعة التي قدّمتها في “أسبوع دبي للتصميم” وعنوانها “تكيّة”، فتقول: “هي طاولة خزفيّة تجمع بين ثقافة المقاهي الفرنسية وأجواء المجلس في الإمارات العربية المتحدة، وتحتفل بالمجتمع والتقاليد والتنشئة الاجتماعية. تعمل “التكية” الإماراتية كمسند للظهر في المجلس، وهي مكسوّة بألوان نابضة بالحياة مع زخارف تقليدية. مستوحاة من الوظيفة والطبيعة الاجتماعية لطاولة المقهى الفرنسية، تستخدم القطعة شكلاً منحنياً مأخوذاً من “التكية” التقليدية، مبسّطة بظلال مميزة من اللون الأحمر النابض بالحياة مزيّنة بالزخارف التقليدية”.

وتختتم علياء المزروعي بالقول: “أرغب بأن يكون لي دور في الحركة التصميمية بالإمارات، خصوصاً أن الحكومة ساندتنا من خلال إشراكنا في دورات بمجال التصميم، وأقدّم جديداً من خلال قطع رائعة”.