المصممة علياء الغفلي تكشف علاقة الإمارات مع البحر

حوار: فاديا فهد 10 ديسمبر 2023

علياء الغفلي مصمّمة إماراتية درست التصميم الداخلي في جامعة زايد في دبي وحصلت على ماجستير في تصميم الأثاث من جامعة بوليتكنيكو دي ميلانو في إيطاليا. بدأت في عالم التصميم من خلال التعاون مع هيئات مختلفة مثل "هيئة دبي للثقافة والتصميم" و"المؤسسة الاتحادية للشباب". وتم تكليفها بأعمال فنية من جانب "حي دبي للتصميم" و "1971 - مركز للتصاميم". وآخر تعاون لها كان مع "إيكيا" في مشروع IKEA x Local Culture وقد تمحور حول الثقافة الإماراتية. أخيراً، انضمت علياء إلى هيئة الشارقة للمتاحف كمصمّمة معارض ومساحات داخلية. تعتقد المصمّمة علياء الغفلي أن رواية القصص الناجحة تكمن وراء التصميم القوي. وهي تنظر إلى التصميم باعتباره رواية وفرصة لسرد قصة من خلال مساحاتها وقطعها. وتستكشف حالياً جوانب مختلفة من التصميم الداخلي وتصميم الأثاث، ويعتمد عملها على البحث وقيم الحِرفية والتقاليد والوظيفة. تطمح علياء إلى إضافة قيمة إلى المساحات وردّ الجميل الى المجتمع من خلال التصميم، مع ممارسة ما تحبّه طوال العملية. وتقول علياء إنها تستمدّ كمصمّمة الإلهام من جوانب عدة، من ضمنها الموروث الثقافي أو الطبيعة أو السفر... كما تستلهم من القصص والآداب والتجارب الإنسانية عموماً. وتقول: "أميل دائماً للنظر الى تراثنا المحلي كمصدر إلهام. من المثير للاهتمام أنه على الرغم من شحّ الموارد ومحدوديتها في الزمن الماضي، كان الآباء والأجداد قادرين على إيجاد حلول مبتكرة باستخدام المواد المتاحة". تتحدّث علياء عن مشروعها EBB 2.1 فتقول: "مع كل مدّ وجزر في البحر، تأتي قصة جديدة. قصة هذا التصميم هي في الواقع مستوحاة من البحر، وبالتحديد من بحر الإمارات العربية المتحدة. في الماضي، كانت للشعب الإماراتي علاقة قوية مع البحر الذي كانوا يعشقونه. وقد وجدت طرقاً مبتكرة لفهم هذه العلاقة والاستيحاء منها. تم استخدام البحر كوسيلة للتجارة، ولكنه زوّد أهل الإمارات أيضاً بالكثير من المأكولات البحرية وأحواض المحار الغنية التي توفر أجود أنواع اللؤلؤ. عرض هذا التراث البحري العديد من الحِرف البحرية حيث استخدم الناس المواد المحلية لخلق حلول مبتكرة في بناء السفن والنسيج الشبكي وغيرها الكثير. Ebb 2.1 عبارة عن مجموعة من مصابيح الطاولة المحمولة المستوحاة من التراث البحري للإمارات والعديد من الحِرف البحرية التقليدية وخصائصها". وتضيف: "Ebb 2.1 عبارة عن مجموعة من مصابيح الطاولة المتنقلة ذات قصة منسوجة من بيئة الإمارات. فالمجموعة مستوحاة من التراث البحري المحلّي بحِرفه وأشكاله التقليدية. قبّة المصباح مصنوعة من الألمنيوم المؤكسد وتذكّرنا بفخاخ الصيد المنسوجة المعروفة محلياً باسم "القرقور". وتعبّر كرة الراتنج عن شفافية البحر وتتقاطع مع عقدة جلدية تشير إلى البكرات في حبال الشراع. بشكل عام، هناك تفاوت بين القبّة المصنوعة من الألمنيوم باستخدام الحاسب الآلي، والتفاصيل الجلدية المعقودة يدوياً، مما يخلق تلاعباً بصرياً بالمواد وعمليات التصنيع". 


وتختتم علياء الغفلي حديثها بالتأكيد أنها تسعى إلى غرس لغة تصميم إماراتية حديثة في أعمالها، تجمع بين جماليات التراث الوطني والخطوط المعاصرة.