جمال وموهبة ومتابعون بالملايين... فنانات شابات وأسرار الطريق إلى النجومية

القاهرة – ماجد رشدي 08 ديسمبر 2023

هنّ نجمات شابات خطفن الأنظار ليس بجمالهن فقط ولكن أيضاً بموهبتهن الفنية ونجاحهن وتحقيقهن شهرة واسعة في فترة قصيرة، حتى أن هناك ملايين يتابعونهن عبر حساباتهن في السوشيال ميديا. فمَن هن أبرز هؤلاء النجمات؟ وكيف كانت بداياتهن؟ وما هي أسرار هذا النجاح السريع؟ وكيف وظّفن حساباتهن على السوشيال ميديا في التواصل مع الجمهور وحصد ملايين المتابعين؟


مايان السيد: السوشيال ميديا سلاح ذو حدين

مايان السيد من أبرز النجمات الشابات، درست المسرح والسينما في الجامعة الأميركية، ودخلت عالم التمثيل حين كانت طالبة جامعية حيث شاركت في مسلسلات عدة بأدوار مختلفة أثبتت بها موهبتها، ومن أبرزها “كأنه امبارح”، و”ظل الرئيس” الذي لعبت فيه دور ابنة ياسر جلال ومثّل نقلة نوعية في مسيرتها الفنية، و”الأب الروحي”، و”أبو البنات”، و”1000 حمد لله على السلامة” مع النجمة يسرا، ومسلسل “إلا أنا” الذي قدّمت بطولة إحدى حكاياته وحملت عنوان “حلم حياتي”. وتؤكد مايان أنها تعشق التمثيل ولا حدود لطموحاتها فيه، حتى أنها تحلم بالوصول الى العالمية، وأن من أهم أسباب نجاحها تأنّيها في اختيار أدوارها والتنويع فيها والاجتهاد في أدائها.

وترى مايان أنها محظوطة بالعمل مع نجوم كبار، منهم الفنانة يسرا التي شاركتها في بطولة مسلسل “1000 حمد لله على السلامة”، واستفادت من خبرتها الطويلة كنجمة كبيرة وتعلمت منها الكثير. وعن دور السوشيال ميديا في نجاحها، تؤكد مايان السيد أنها سلاح ذو حدين، فمثلما هي وسيلة مهمة للتواصل مع الجمهور، تعرّض الفنان للضغوط النفسية، خاصة أن لها سلبيات كثيرة، منها التعليقات السيئة التي يهوى البعض كتابتها من دون مبرر، وهو ما يزعج أي فنان. وتلفت مايان الى أنها عانت من هذا الأمر في البداية، لكن سرعان ما تعلّمت تجنّب الدخول في أي أمور سلبية تسبّب ضغوطاً نفسية لها، والاستفادة في المقابل من إيجابيات السوشيال ميديا، وأهمها التواصل مع جمهورها ومحبيها ونشر أهم أخبارها الفنية، والتفاعل أيضاً مع بنات جيلها والرد على كل تساؤلاتهن حول جمالها وإطلالاتها وغيرها من التفاصيل التي تهمهنَّ.


داليا شوقي ما بين الإشادات والانتقادات

رغم أنها لفتت الانتباه أخيراً بدورها في مسلسل “سفاح الجيزة” مع الفنان أحمد فهمي، تؤكد النجمة الشابة داليا شوقي أنها بدأت مشوارها الفني بالتمثيل على مسرح الجامعة الأميركية أثناء فترة دراستها للمسرح، وكانت لها مشاركات في عدد من العروض المسرحية على مسرح الهناجر ومسرح الهوسابير مثل مسرحية “دقة بدقة” للأديب الإنكليزي شكسبير، كما شاركت في فيلم قصير بعنوان “مكتوب”. تنتمي داليا شوقي الى عائلة فنية، فوالدتها هي الفنانة منال الفطاطري وشقيقتها هي النجمة بسنت شوقي. وكانت بداية احترافها للفن من خلال مشاركتها في مسلسل “كأنه إمبارح”، ثم كرّت سُبحة أعمالها الفنية سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية، ومن أبرزها فيلم “توأم روحي”، ومسلسلات: “خارج السيطرة” و”البحث عن عُلا” و”سفاح الجيزة” الذي أدّت فيه شخصية زوجة أحمد فهمي. ورغم تعرّضها لبعض الانتقادات ممن لم يعجبهم أداؤها في “سفاح الجيزة”، ردّت داليا بأن ليس هناك فنان يُجمع الكل على تميّز أدائه في أي عمل، وفي المقابل أشاد الكثيرون بأدائها. وعلى الرغم من اهتمامها بالسوشيال ميديا ونجاحها في حصد عدد ضخم من المتابعين عبر حساباتها المختلفة، ترفض داليا شوقي أن تقيس نجاحها بتعليقات متابعيها، خاصة أن أحكام البعض لا تكون عادلة في رأيها.


رحمة حسن من الإعلانات والكليبات إلى نجومية التمثيل

انطلقت من خلال عالم “الموديلز” والإعلانات حيث لفتت الأنظار بجمالها، وهو ما جعل عروض المشاركة في الكليبات والإعلانات تنهال عليها، لكن طموح رحمة حسن كان أبعد من ذلك بكثير، حيث كانت تضع عينيها على التمثيل، وبالفعل نجحت في تحقيق نجومية وشهرة في هذا المجال بوقت قصير بعد أن خطفت الأنظار في الأدوار التي قدّمتها.

والبداية كانت من خلال دور صغير في فيلم “ألف مبروك” مع النجم أحمد حلمي، ثم شاركت في فيلم “العالمي” مع يوسف الشريف، وتوالت أدوارها التي كان أبرزها في مسلسلات: “موجة حارة”، “وش تاني”، “سابع جار” و”نصيبي وقسمتك”، وأفلام: “سمير وشهير وبهير”، “مصور قتيل”، “نوارة” و”ريتسا”.

تهتم رحمة حسن كثيراً بالسوشيال ميديا، خاصة من خلال حسابها في “إنستغرام”، وتحرص كل فترة على نشر أخبارها الفنية وأحدث إطلالاتها، بل وتخصّص أحياناً وقتاً للتواصل المباشر مع متابعيها والرد على تساؤلاتهم، ومع ذلك تتعرض لانتقادات بسبب إطلالات لها يراها البعض جريئة وتحاول من خلالها لفت الأنظار، إلاّ أنها تتجاهل هذه الانتقادات ولا تردّ عليها.


هدى الإتربي: نقلات فنية مهمة وتجاهل الانتقادات السلبية

رغم أن أهلها كانوا يعترضون على فكرة اتجاهها الى التمثيل، أصرت هدى الإتربي على تحقيق حلمها ونجحت في ذلك، خاصة بعد تألقها هذا العام في مسلسلين هما: “سره الباتع” للمخرج خالد يوسف، و”ضرب نار” مع أحمد العوضي وياسمين عبد العزيز، اللذان ترى أنهما شكّلا نقلة نوعية في مسيرتها الفنية.

وسبق لهدى الإتربي أن شاركت في مسلسلات مهمة، منها: “اللي مالوش كبير” و”ضل راجل” و”الزوجة 18” و”خيانة عهد”.

كما نجحت الإتربي سينمائياً وجذبت الأنظار من خلال أفلام: “نادي الرجال السرّي” مع كريم عبد العزيز، و”ماما حامل” مع ليلى علوي، و”شمس” مع محمود عبد المغني... ومع تنوّع أدوارها ما بين الكوميديا والدراما، أثبتت موهبتها وقدرتها على أداء مختلف الأدوار في السينما.

وتهتم هدى الإتربي كثيراً بحساباتها على السوشيال ميديا، حيث تشارك متابعيها بآرائها وإطلالاتها وأخبارها الفنية وتتواصل معهم باستمرار، فالسوشيال ميديا في رأيها هي اليوم أسرع وأهم طريقة لتواصل الفنان مع متابعيه وجمهوره. ورغم أنها تتعرّض لانتقادات بسبب جرأة بعض الإطلالات التي تظهر فيها عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، لا تكترث هدى الإتربي للتعليقات السلبية التي يكون هدفها النقد لمجرد النقد، ولا تسمح لأصحاب تلك التعليقات بالتأثير فيها والتحكم في ما ترتديه.


أسماء جلال: بداية صعبة وإصرار على النجاح

لم يكن دخولها عالم التمثيل سهلاً في البداية، خاصة مع اعتراض والدتها على ذلك، لكن أمام إصرارها بدأت أسرتها بتشجيعها، خاصة والدها الذي ساندها حسب تأكيدها بعدما لمس حماستها الكبيرة للنجاح في عالم الفن.

ورغم التحاق أسماء جلال بكليّة الإعلام، حرصت على تعلّم التمثيل في ورش فنية لتبدأ بعدها مشوارها من خلال مسلسل “الأب الروحي” مع النجم محمود حميدة، والذي لفتت الأنظار بدورها فيه، ثم شاركت في مسلسلات عدة منها: “كلبش” و”ظل الرئيس” و”الكبير أوي” و”مملكة إبليس” وأخيراً “الغرفة 207 “ و”الهرشة السابعة”. ولم يتوقف طموح أسماء جلال عند النجاح في الدراما التلفزيونية، بل امتد الى السينما حيث شاركت في أفلام: “الصندوق الأسود” و”الحارث” و”عروستي” و”وش في وش”. وأخيراً، انتهت أسماء جلال من تصوير فيلمها الجديد “آل شنب” مع النجمة ليلى علوي، وتستعد لمسلسل جديد بعنوان “أعلى نسبة مشاهدة”، تجسّد فيه دور فتاة تهتم كثيراً بعالم السوشيال ميديا، وخاصة الـ”تيك توك”. ويتابع أسماء جلال أكثر من ثلاثة ملايين شخص على صفحتها في “إنستغرام”، وهي لذلك تهتم بالتواصل الدائم معهم، وتشاركهم أحدث إطلالاتها وأخبارها الفنية وآرائها في مختلف الموضوعات، حيث ترى أن السوشيال ميديا باتت وسيلة مهمة جداً لنجاح الفنان.


فرح الزاهد مختلفة عن شقيقتها

هي شقيقة النجمة هنا الزاهد، لكنها تؤكد أنها مختلفة عنها؛ إذ تميل أكثر الى الأدوار الجادة ولا تملك القدرة على أداء اللون الكوميدي مثل شقيقتها. ورغم أنها تخرّجت في كلية الإعلام وكانت تحلم بأن تصبح مذيعة، قررت فرح الزاهد بعد ذلك التركيز على التمثيل.

كانت البداية من خلال مسلسلات “زواج بالإكراه” و”بس مباشر” و”زي القمر”، ثم شاركت في مسلسل “حلوة الدنيا سكر” مع شقيقتها، لكنها ترى أن مسلسل “الطاووس” هو بدايتها الحقيقية في عالم الفن، وتؤكد أنها سعُدت كثيراً به؛ لأن قصته تدعم المرأة في مواجهة التحرش، خاصة أنها نفسها عانت من التحرش؛ ولهذا كانت متحمّسة جداً للمشاركة في هذا العمل، مضيفةً أنها لا تتعجّل النجومية وأن ما يهمها هو تقديم أدوار مؤثرة ومتنوعة. كما اتجهت فرح الى السينما وشاركت في أفلام: “بحبك” و”شوغر دادي” و”البطة الصفراء”.

وتهتم فرح الزاهد بالسوشيال ميديا، لكنها لا تبالغ في ذلك، لأنها ترى أن السوشيال ميديا باتت تحتل مساحة أكبر من اللازم في حياتنا، لكنها تستغل حساباتها بشكل إيجابي في التواصل مع متابعيها ونشر أخبارها الفنية، رافضةً أن تتأثر نفسياً بها، وبأي تعليقات سلبية عبرها، بل وترفض أن تكون مواقع التواصل الاجتماعي هي المتحكّمة في تقييم الفنان.