تدابير وقائية لحماية الأجنّة من العيوب الخلقية

11 يناير 2024

يُعدّ كانون الثاني (يناير) شهر التوعية حول العيوب الخلقية التي تتسبّب في وفاة عدد كبير من الأطفال دون سنّ الخامسة، حيث تؤكد مراكز السيطرة الأميركية على الأمراض والوقاية منها (CDC)، أن طفلاً يولد بعيب خلقي كل 4 دقائق ونصف الدقيقة في الولايات المتحدة، أي بواقع 1 من كل 33 ولادة.

وفي هذا السياق، ذكرت منظّمة الصحة العالمية أن نحو 240 ألف طفل حديث الولادة يتوفّون في كل أنحاء العالم خلال 28 يوماً من الولادة كل عام بسبب الاضطرابات الخلقية، التي تتسبّب أيضاً في وفاة 170 ألف طفل آخرين تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و5 سنوات. ويمكن أيضاً أن تؤدي الاضطرابات الخلقية إلى الإصابة بإعاقة طويلة الأمد.

والاضطرابات الخلقية الشديدة الأكثر شيوعاً هي عيوب القلب وعيوب الأنبوب العصبي ومتلازمة داون، ورغم أنها قد تكون نتيجة لواحد أو أكثر من العوامل الوراثية أو المُعدية أو الغذائية أو البيئية، يكون غالباً من الصعب تحديد الأسباب بدقة.

ويتفق الأطباء على أن الرعاية الصحية قبل الحمل وخلاله يمكن أن تحدّ من مخاطر ظهور العديد من العيوب الخلقية عند الأجنّة، وبالتالي تعمل بعض التدابير الوقائية على تقليل تكرار بعض الاضطرابات الخلقية من خلال إزالة عوامل الخطر أو تعزيز عوامل الحماية، ويشمل ذلك حصول الأمهات على نظام غذائي صحي، وتجنّب سفر الحوامل إلى المناطق التي تتفشّى فيها حالات العدوى المعروفة بأنها مرتبطة بالاضطرابات الخلقية. ومن الضروري أيضاً عدم تعريض النساء للأدوية أو الإشعاعات الطبية إلا في حالات الضرورة القصوى.

وهناك أيضاً بعض الأمور التي تساعد في حماية الجنين وتتمثل بحمض الفوليك، حيث إن تناول الحامل 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً، يمنع تكوّن بعض العيوب الخلقية الرئيسية في دماغ الطفل والعمود الفقري.

كذلك يجب الاطّلاع على كل اللقاحات، بما فيها لقاح الإنفلونزا، لأن الحصول على اللقاحات المناسبة في الوقت المناسب أثناء الحمل يمكن أن يساعد في تحسين صحة الأم والجنين.

ومن الأمور الأساسية، تجنّب أي مواد ضارة مثل الكحول أو التبغ أو المخدرات أثناء الحمل، لتفادي الإجهاض والولادة المبكرة ومشاكل صحية أخرى قد تصيب المولود.

وعلى المرأة أن تحاول الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه قبل الحمل، إذ تزيد السمنة من خطر إصابة الأجنّة بالعديد من العيوب الخلقية.

ومن المهم كذلك أن تتحدث الحامل مع طبيبها عن أي تغييرات محتملة في الخطة الدوائية، إذا كانت تتناول أدوية محددة، لتجنّب أي تأثيرات تضر بالجنين.