إنه شهر الحب. ولا شك في أن زيارة المواقع الرومانسية حول العالم خلال هذا الشهر هي تجربة فريدة وساحرة تنغمس فيها القلوب بجو من الرومانسية والجمال، حيث تمتزج الأحاسيس الدافئة مع اللحظات الخاصة، مما يزيد من سحر هذه الأوقات. وباتت المواقع الرومانسية في مختلف أنحاء العالم تجذب بقوّة العشّاق الراغبين في الاحتفال وتقدير مشاعرهم. ومن باريس الرومانسية إلى البندقية الساحرة، يعكس كل مكان جوانب فريدة من الجاذبية، سواء في المعالم التاريخية الرائعة أو الطبيعة الخلاّبة. اخترنا لكم أجمل المواقع الرومانسية حول العالم لزيارتها خلال شهر الحب.

البندقية الحالمة

البندقية هي مدينة الرومانسية والسحر والجمال. تقع على أجمل القنوات المائية مع أروع المباني والقصور على جانبَيّ القنوات. إنها المكان السياحي المفضّل للعشّاق من كل أنحاء العالم، لأنها مدينة الرومانسية والعشق. إليكم أجمل الأماكن التي نوصيكم بزيارتها في مدينة البندقية الإيطالية:

ساحة سان ماركو

إنها ساحة المدينة في البندقية وتحظى بشعبية كبيرة لدى السكان المحلّيين والسيّاح، وتضمّ العديد من النوادي الليلية والمقاهي مع الموسيقى الحيّة. يمكن الزوّار رؤية بانوراما جميلة لمدينة البندقية من أعلى برج الجرس (Campanile)الذي يفتح أبوابه يومياً. كما يمكن زيارة الكنيسة التي تقع في الجزء الشرقي من ميدان ساحة سان ماركو. كنيسة المهد هي مَعلم مذهل، لا سيما أنها مطليّة بالذهب من الداخل، ويُطلق عليها السكان المحلّيون “الكنيسة الذهبية”.

القناة الكبيرة

القناة الكبيرة هي الوجهة السياحية الرئيسة لكل مَن يزور مدينة البندقية. وهي تتكوّن من العديد من القنوات، وأصبحت محور حركة المرور في البندقية لمئات السنين. وتحدّها المباني الجميلة وبعض القصور الرائعة. يمكن استئجار الجندول لاستكشاف روعة القناة والمباني المحيطة بها.

جسر ريالتو

جسر ريالتو هو أقدم جسر على القناة الكبيرة في مدينة البندقية، وينقسم إلى منطقتين: سان ماركو وسان بولو. كما يحتوي الجسر على اثنين من السلالم للسفن الكبيرة .

قصر دوكالي

هذا القصر من أقدم المباني في مدينة البندقية، حيث تم تشييده في القرن الرابع عشر على طراز العمارة القوطية النموذجية. تمّ تحويل القصر الى متحف عام 1993 لعرض أجمل التحف ولإقامة المعارض الفنية المختلفة. 

باريس مدينة الحب

باريس لؤلؤة متربّعة في قلب فرنسا، وهي مدينة الرومانسية والثقافة والفنون، ومركز العالم الحضاري. تشتهر باريس بألقاب عدة، أبرزها: مدينة الحب، ومدينة الأنوار، ومدينة الفن بلا منازع... يزورها العشّاق من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بسحرها وأنوارها، ومن أبرز المعالم التي نوصيكم بزيارتها:

قوس النصر

يقع قوس النصر غربي شارع الشانزليزيه، وتحديداً وسط ساحة شارل ديغول، وهو ملتقى لاثني عشر طريقاً، وقد صمّمه المهندس المعماري شالغران. يبلغ ارتفاعه خمسين متراً تقريباً، وتزيّنه أسماء حوالى 660 من القادة والجنود الفرنسيين. وفي أسفله، يقبع قبر “الجندي المجهول” التذكاري. يمكن الصعود إلى أعلى قوس النصر للاستمتاع بالمشهد البانورامي البديع لمدينة باريس مع كل معالمها المهمة، ولا سيما جادة الشانزليزيه وبرج “إيفل”.

شارع الشانزليزيه

شارع الشانزليزيه هو أحد أشهر الشوارع الفرنسية وأطولها وأرقاها وأفخمها. يبدأ هذا الشارع من ساحة الكونكورد، حيث المسلّة الفرعونية، وينتهي بقوس النصر، ويحوي الكثير من المحال التجارية العالمية، والمطاعم الراقية والمقاهي المتنوعة. تدبّ الحياة في هذا الشارع ليلاً ونهاراً، وحركة الناس التي لا تهدأ وسط المباني القديمة والجميلة، المبنية على الطراز الأوروبي والمزيّنة بديكورات وزخارف جميلة يعود عمر بعضها إلى حوالى 400 عام.

برج “إيفل”

يقع برج “إيفل” قرب نهر السين. يبلغ ارتفاعه 324 متراً، ويحتوي على ثلاث طبقات و704 درجات حتى الطابق الثاني. وهو مصنوع بالكامل من الحديد، وبقي البناء الأكثر ارتفاعاً في العالم لما يقرب من 41 عاماً.

أصبح هذا الصرح رمزاً للعاصمة الفرنسية، ومن المعالم التاريخية المُدرجة على قائمة التراث العالمي للأونيسكو منذ العام 1991، جنباً إلى جنب معالم أثرية أخرى في باريس.

ميدان الكونكورد

ميدان الكونكورد من أكبر ساحات باريس. تقع هذه الساحة في آخر شارع الشانزليزيه من طرفه الشرقي، وتحوي مسلّة مصرية ضخمة أهداها الخديوي إسماعيل إلى لويس فيليب عام 1831. إنه قلب العاصمة الفرنسيّة النابض، إذ يضمّ العديد من المحال التجارية إلى جانب المطاعم والمقاهي ومتاجر التّذكارات.

متحف “اللوفر”

لا يمكن زيارة باريس من دون التوجّه إلى متحف قصر اللوفر الذي يُعدّ أحد أشهر وأهم المتاحف الفنية العالمية.

ينقسم المتحف حالياً إلى 8 أقسام رئيسة. وفي العام 1989، افتُتح الهرم الزجاجي الشهير الذي يعتبر مدخل متحف اللوفر الرسمي. يشتمل المتحف حالياً على ما يزيد عن 35 ألف قطعة فنية يعود تاريخ معظمها الى العصور الوسطى. ومن بين أكثر محتويات المتحف شهرةً، أعمال لمايكل أنجلو وفينوس ميلو، ولوحة “الموناليزا” ذات الشهرة العالمية للفنان ليوناردو دافنشي.

جزر المالديف

جزر المالديف هي جنّة استوائية تتميز بشواطئها الرملية ناصعة البياض والمياه الزرقاء الصافية وأشجار النخيل الباسقة. وإذا كنتم تبحثون عن جنّة خاصة مُحاطة بالمياه الفيروزية الساحرة، أو المغامرات المثيرة، أو حتى منتجع شامل بالكامل، توفر جزر المالديف كل ذلك. إنها المكان المثالي للعشّاق الذين يبحثون عن ملاذ فريد ولحظات استثنائية وذكريات تبقى محفورة في الذهن لوقت طويل. يتربّع منتجع واحد فقط على كل جزيرة من جزر المالديف، ويوفر هذا المنتجع كل مستلزمات الإقامة الفاخرة من مأكل ومشرب ومرافق ترفيهية ونشاطات مائية وغيرها الكثير. نستعرض لكم في ما يأتي عدداً من المنتجعات التي زرناها وأحببناها:

منتجع “سو/المالديف”

يتميز هذا المنتجع الفريد بموقعه الرائع، الذي يعكس جمال الطبيعة المُحاطة بشواطئ رملية عاجية ومياه فيروزية كريستالية لامعة. كما يُعدّ ملاذاً فاخراً يعكس أسلوبَ حياةٍ متجدّداً وخلّاقاً، ويحتل المنتجع موقعاً مميزاً حيث يبعد 15 دقيقة فقط بالقارب السريع من مطار فيلانا الدولي، مما يجمع بين سهولة الوصول اليهِ والخصوصية الرائعة. تم تصميم كل فيلا من الفيلات الثمانين بشكل متفرّد على موقع خاص بها يطلُ على الشاطئ ذي الرمال العاجية، أو على ركائز خشبية فوق البحيرة، مما يوفر تجربة فريدة واستثنائية للضيوف. كما تم تجهيز المنتجع بمنافذ لتناول الطعام ومنصّات للمشروبات مبتكرة تقدّم تجربة متجدّدة ومنعشة لبوفيه تناول الطعام طوال اليوم في إطار المنتجع الشامل.

“ريتز كارلتون المالديف”

يقع هذا المنتجع في جزر فاري على الطرف الشمالي الشرقي من نورث ماليه أتول، ويمكن الوصول إليه برحلة تستغرق 50 دقيقة بالمركب السريع، أو برحلة لمدة 10 دقائق بالطائرة المائية تنطلق من مطار فيلانا الدولي.

يجمع المنتجع بين روعة الإجازة ومعايير الفخامة في الضيافة، ويضمّ 100 فيلا فاخرة تتربع فوق مياه المحيط أو على امتداد خُلجان الشاطئ، مما يضمن الخصوصية المطلقة لجميع الضيوف. ويلتزم المنتجع بتلبية احتياجات كل ضيف في الغرف عبر توفير خدمة المضيف الشخصي، المستوحاة من العادات الملكية القديمة في جزر المالديف، والتي تندرج ضمن إطار الخدمات المميزة المتخصّصة التي لطالما اشتُهرت بها فنادق “الريتز-كارلتون”.

“جوالي المالديف”

يحظى زوّار منتجع “جوالي المالديف” بفرصة الاستمتاع بالإطلالات الخلاّبة لجزيرة مورافاندهو ومياه المحيط الزرقاء المذهلة التي تضم الكثير من الأحياء البحرية المتنوعة، بالإضافة إلى الاسترخاء على الشواطئ الرملية البيضاء والمزيّنة بالأشجار الخضراء الجميلة. ويضمّ المنتجع 73 فيلا فخمة تتمتع بموقع استثنائي على ضفاف المحيط أو على أطراف الشواطئ الرملية. ويحظى الضيوف بفرصة الاسترخاء تحت أشعة الشمس الدافئة بجانب حوض السباحة المندمج مع الأفق والمطلّ على المحيط الهندي. وتتنوع مرافق الفيلا الفاخرة لتضم مكتبة خاصة، إضافة إلى نادٍ رياضي خاص وجاكوزي وغرفة بخار وساونا مدمجين.

“غراند بارك كودهيبارو المالديف”

يقع منتجع “غراند بارك كودهيبارو المالديف” في شمال ماليه آتول على بُعد 20 دقيقة بالقارب السريع من العاصمة ماليه، وتطغى عليه الأجواء المالديفية التقليدية مع لمسات عصرية مبتكرة وديكور بوهيمي فخم ومترافق مع أحدث التكنولوجيا العصرية. إنه وجهة فاخرة للتنعّم بتجربة مفعمة بالترف والاسترخاء مع مراعاة مفهوم الاستدامة. ويقدّم المنتجع مجموعة واسعة من التجارب التفاعلية، ويوفر مواقع مذهلة للغوص، ويتغنّى بثروات مائية رائعة، كما يتيح لضيوفه الانغماس في مجموعة واسعة من التجارب الشيّقة.

جزر السيشيل

جزر السيشيل من أفضل الوجهات للاحتفال بـ”عيد الحب” أو قضاء شهر العسل، وهي تقع بالقرب من المحيط الهندي، وتتميّز بكثرة شواطئها، ما يجعلها وجهة سياحية مفضّلة للكثيرين، لا سيما أنه يمكن ممارسة الأنشطة السياحية الترفيهية المتنوعة مثل الغطس ورياضة الكاياك والرياضات المائية المختلفة والسبا. كما يمكن الاستمتاع بمشاهدة الحيوانات البحرية مثل سلاحف البحر وغيرها من الحيوانات المائية. وعند الذهاب الى السيشيل، لا بدّ من زيارة العاصمة فيكتوريا، أصغر عاصمة في العالم حيث الساعة القديمة والسوق الملوّن...

تشتهر جزر السيشيل بجمالها الطبيعي، وشواطئها الصافية، والمياه الزرقاء، والغابات الخضراء المورقة، والمناظر الخلاّبة، وتمتاز بالعديد من المنتجعات الخاصة التي توفر بيئة مثالية لقضاء إجازات منعزلة بعيداً من الزحام والضجيج في الحياة اليومية. وتضمّ السيشيل بعضاً من أفخم أماكن الإقامة وأكثرها تميزاً في العالم، بما في ذلك الفيلات الخاصة، والمساكن العائمة على الماء، والفنادق البوتيك، ما يوفر راحة ورفاهية لا مثيل لهما.

جزيرة موريشيوس

لا شك في أن جزيرة موريشيوس من أفضل الأماكن للاحتفال بـ”يوم الحب” أو قضاء شهر العسل. فهي تتميز بعوامل الجذب الطبيعية، حيث المساحات الخضراء الشاسعة، والشواطئ الساحرة ذات المياه الفيروزية والغابات الاستوائية والطقس المعتدل اللطيف. يوجد في جزيرة موريشيوس الكثير من المعالم السياحية البارزة، مثل “أرض السبعة ألوان” حيث تتكوّن الكثبان الرملية من 7 ألوان مختلفة، هي: الأحمر والبنّي والبنفسجي والأخضر والأزرق والأرجواني والأصفر. ولا ننسى طبعاً مدينة غراند باي التي تحتوي على الأشجار والمسطّحات الخضراء الكثيرة إلى جانب شاطئ البحر، ما يجعلها وجهة طبيعية مميزة. تتمتع الجزيرة بمناخ استوائي معتدل على مدار السنة مع موسمين مختلفين، الموسم الأول هو موسم دافئ ورطب يمتد من تشرين الثاني (نوفمبر) إلى نيسان (أبريل)، والموسم الثاني البارد والجاف يبدأ من حزيران (يونيو) إلى أيلول (سبتمبر). إنها إذاً الوجهة المثالية في كل أشهُر السنة.

عند قضاء إجازة في موريشيوس، يمكن الاستمتاع بشواطئها الرملية البيضاء والمياه الفيروزية الصافية، وممارسة الرياضات المائية، مثل: الغوص، والغطس، وركوب الأمواج، والتزلّج على الماء، بالإضافة إلى زيارة المعالم التاريخية، مثل قلعة “فور دي فرانس”، ومتحف “موريشيوس” الوطني، وكنيسة “نوتردام”، والحدائق النباتية وغيرها الكثير...