الإعلاميات يناقشن واقعهن ضمن فعاليات "المهرجان الدولي للمرأة الإعلامية" بدورته الـ 13

06 مارس 2024

نظّم منتدى الإعلاميات العراقيات السبت الماضي، ندوة حوارية بعنوان "واقع المرأة الإعلامية في مناطق النزاع... التحديات والحلول"، في بغداد بمشاركة 14 دولة عربية وإعلاميات يمثّلن مؤسسات إعلامية دولية.

افتتحت الندوة رئيسة منتدى الإعلاميات الدكتورة نبراس المعموري بكلمة ترحيبية وتعريف بأهداف الندوة ومحاورها، تلتها كلمة لمستشارة رئيس الوزراء العراقي الدكتورة شهباء العزاوي أشارت خلالها إلى دور المرأة الإعلامية وأهمية تعزيز مكانتها، بالإضافة إلى البرنامج الحكومي الداعم لملف المرأة .


وتضمنت الندوة التي أدارتها كلٌ من الإعلاميتين، المصرية سهير جودة والسعودية مريم الصغير أربع أوراق عمل، هي: المرأة الصحافية في مناطق النزاع بين المسؤولية المهنية والسلامة الشخصية، واقع المرأة الصحافية اليمنية إبان النزاع ودورها في بناء السلام، الإعلام الرقمي إبان النزاع ومدى قدرة المرأة الصحافية على استثماره بما يعزز من صورتها، وورقة عمل عن التشريعات والقوانين وأثرها في حماية وسلامة الصحافيات قدّمتها (د. بسمة الأوقاتي) مستشارة في iwjf.


وبعد فتح باب النقاش وتبادل الآراء، اختُتمت الندوة بالتوصيات المهمة، وهي:

- تفعيل المادة 91 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لحماية حرية الرأي والتعبير.

-الالتزام بالقانون الدولي الذي أُُعيد تأكيده في قرار مجلس الأمن 1738 لعام 2006 وقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمؤرخ في 25 أيلول/سبتمبر عام 2014 الخاص بسلامة الصحافيين والإعلاميين العاملين في مناطق النزاعات المسلحة.


- تفعيل القوانين المتعلقة بحماية الصحافيين والصحافيات، والتشديد على تطبيقها من جانب الجهات المعنية، ومعالجة الخلل والقصور في بعض النصوص الخجولة الخاصة بحمايتهم.

- إيجاد آليات رقابية خاصة لكل بلد لمتابعة الانتهاكات التي يتعرّض لها الصحافيون والصحافيات، من تهديد وعنف وغيرهما.


- ضمان حقوق الصحافيات والصحافيين بالحصول على المعلومة وإلزام المؤسسات العامة والخاصة بتوفير المعلومات المطلوبة بدون خوف من الملاحقة القانونية في ما بعد.

- إعادة النظر بموضوع الغرامات المالية المفروضة على المؤسسات الإعلامية التي تسعى الى خلق مجتمع ديموقراطي وروح المواطنة بين أفراده، ما يساعد على معاجلة الآثار السلبية الناتجة من الحروب والنزاعات.


- إعداد دراسة تبيّن طبيعة القوانين الخاصة بحماية الصحافيات والصحافيين في دول عدة، ونقاط القوة فيها وبحث إمكانية تعميمها في المنطقة العربية.

- العمل على تأسيس برنامج بناء القدرات لتعزيز المعرفة والدراية القانونية لتأمين الحماية الذاتية وتمكين الصحافيات والصحافيين للعمل في البيئات غير المستقرة أو أماكن الصراعات والنزاعات، فضلاً عن دور الإعلام في بناء السلام لترسيخ التماسك المجتمعي والسلم الأهلي وخاصة مع انتشار الوسائط الرقمية وحرية التعبير عبر الفضاء العام.


-الاستعانة ببعض المؤثرين والمشاهير أصحاب المحتوى الهادف الى بث الأفكار المتعلقة بحقوق الصحافيين والصحافيات، والقوانين التي يمكن اللجوء إليها في حال تعرض أحدهم للانتهاك.

- إضافة مادة تربوية ضمن المناهج التعليمية، تختص بالإعلام الرقمي وغايته وكيفية استثماره لصالح المجتمع والفرد.


-إنشاء مظلة تحكم عمل الإعلاميين المروّجين للأخبار، لتمييزهم عن مروّجي الأخبار غير المهنيين، لتكون وجهة مَن يبحث عن الحقيقة، استناداً إلى تجرية المملكة العربية السعودية في مشروع “واحة الإعلام”.

- تبني برامج متلفزة وعبر إنتاج عربي مشترك تكون موجّهة الى المرأة والطفل بوصفه مستقبل البلد.


- البحث عن وسائل لإطلاق هذه التوصيات لتصل الى المعنيين في كل بلد، اضافة الى الجهات الرسمية الفاعلة، سواء في الأمم المتحدة أو الجامعة العربية.

يُذكر أن الندوة أُقيمت برعاية هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق، ومكتب حقوق الإنسان لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق.


وفي اليوم التالي للندوة، أقيم "المهرجان الدولي للمرأة الإعلامية" بدورته الثالثة عشرة، حيث تضمن تكريم مجموعة من الإعلاميات من مختلف الدول على مسيرتهن الصحافية بجائزة أطوار 2024، وقد حضر الحفل عدد من ممثلي الجهات الرسمية ذات العلاقة، بالإضافة إلى الديبلوماسيين ونخبة من المجتمع الثقافي والإعلامي في العراق.