شريف صبري: مطربات كثيرات قلّدن نانسي عجرم...

نجوى كرم, نانسي عجرم, شيرين عبد الوهاب, أطفال النجوم, عمرو دياب, تامر حسني, إليسا, محسن جابر , آمال ماهر, خالد سليم, شريف صبري, عبادي الجوهر

19 أبريل 2012

يصفونه بأنه المخرج المثير للجدل، لكنه يؤكد عدم تعمّده ذلك، ويقول «أعمل فقط ما أحبه». شريف صبري يتحدّث عن تعمّده تغيير شكل آمال ماهر، وشائعة زواجه من روبي، ومفاجآته مع وردة، ونصائحه لإليسا وشيرين عبد الوهاب، ورأيه في كليبات عمرو دياب وتامر حسني، وحقيقة تدخله للصلح بين خالد سليم ومحسن جابر. كما يبدي رأيه في سميرة سعيد ونوال الزغبي، ويتكلّم عن تعاونه المؤجل مع راغب علامة...


- ماذا عن آخر أعمالك؟
أنهيت تصوير فيديو كليب «ترى عتبي ولومي»، وهو دويتو يجمع بين الفنانة الكبيرة وردة والمطرب الخليجي عبادي الجوهر، من كلمات طارش قطن وألحان السعودي نديم وتوزيع محمد عبد الحميد.
وهي أغنية خاصة من نوعها، يغني فيها النجمان باسميهما ويردان على بعضهما في حدوتة جميلة. وهو أول دويتو يجمع بينهما وأتوقع أن يحظى بإعجاب الجمهور الذي ينتظر وردة بعد غياب.

- كيف جاء ترشيحك للعمل معهما؟
رشحتني وردة لإخراج الكليب، واشترطت على الشركة المنتجة ذلك. واتفقنا على أن أظهرها بشكل جديد، وسبق أن تم التعامل بيننا في أغنية «أنا ليا مين غيرك» منذ 12 عاماً، وقدمتها بشكل جديد، وهو ما تنتظره مني في كليبها الحالي.

- كيف ستقدم وردة بشكل جديد؟
أترك للجمهور أن يحكم على الكليب، فهي فنانة متألقة دائماً وأنا أحبّ العمل معها، وعندما صوَّرتها شعرت وكأنها شابة في العشرين، فهي من الوجوه التي تحبها الكاميرا وفنانة لديها كاريزما خاصة، وعندما أعمل على مونتاج الكليب أشعر بجمالها على الشاشة.

- هل تجد صعوبة في إخراج كليبات النجوم الكبار مقارنة بالنجوم الشباب؟
أهتم بالأغنية فقط، وكيف يغنيها الفنان، خاصة أن أذني موسيقية. وعندما أختار فكرة لإخراج أغنية لا أفكر في شكل الفنان أمامي بقدر تفكيري في كيفية تواؤم الفكرة مع طبيعة الأغنية.

- وماذا عن كليباتك مع آمال ماهر؟
انتهيت من تصوير أغنيتين لآمال ماهر، وهما «اتقي ربنا فيا» و«فيك حتة غرور»، وهي أغنيتي المفضلة في الألبوم، وصوّرتهما في حفلة على المسرح بشكل جديد. وهاتان الأغنيتان اخترتهما بنفسي، لأنني أرى آمال فيهما وسأفاجئ الجمهور بشكل آمال الجديد.

- صوّرت آمال ماهر في أغنيتها «رايح بيا فين» كموديل، لماذا اخترت هذه الفكرة؟
معظم الأغنيات تقدم المطربات كموديلز يتطلّعن الى الغناء، لكنني أرجعت آمال من مطربة إلى موديل، وهي فكرة جديدة لأنني أحب التغيير.
فكرت أن أقدم آمال بعيدة عن أسلوب أم كلثوم الذي قدمته كثيراً وأخفاها كمطربة ذات موهبة خاصة، فآمال من أهم أصوات مصر، لكنها للأسف لم تظهر في كليباتها بشكل جيد من قبل، فأنا فكرت أن أركز على شكل جسمها، فغيّرت لبسها وطريقتها في الغناء، وهي خامة متميزة في شكلها وقوامها يصلح كموديل وتظهر بشكل جديد في كل ألبوم، وكل الآراء أكدت أنها أصبحت أحلى في الشكل، لأنني أعتمد على روح الفنان على الشاشة.
وآمال لديها ثقة بعملي، وإلا لما كانت لجأت إلي لأغيّرها تماماً. وكان من المفترض أن أخرج لها أغنية «إيه بينك وبينها»، لكن لم أكن متفرّغاً في ذلك الوقت. وآمال من المطربات اللواتي لديهن استعداد لتغيير شكلهن وجريئة في اختياراتها، وهذا ما ساعدني.

- كيف ترى آمال ماهر بين المواهب الموجودة الآن؟
ألبومها الأخير أعجبني جداً، ودائماً كنت أنصحها بالتغيير في شكلها، لأننا الآن في 2012، ولا بد أن نواكب العصر وأن تكون قادرة على المنافسة في ظل الاكتساح اللبناني والسوري لعالم الغناء.

- هل ترى أنه كان هناك تنافس بين عمرو دياب وآمال ماهر في سوق الكاسيت؟
نعم، وآمال ماهر في حجم مبيعات ألبومها الأخير نافست عمرو دياب بقوة، وأعتقد أنها قادرة على ذلك مع فارق التاريخ الفني لكل منهما.

- عملت مع عمرو دياب من قبل، فهل تراه يطوّر نفسه أم يتراجع؟
أخرجت لعمرو مجموعة من أغانيه، وهو صديق شخصي لي أقابله كثيراً، وهو من أذكى المطربين الموجودين وله فكر مختلف دائماً، ولديه كاريزما خاصة، وهذا لا علاقة له باختياره أغانيه أو لصوته، لكنها هبة من الله، والانطباع لدى الناس أنه عمرو دياب، فمهما قدم فهو المطرب المفضل لدى الكل.
ونحن شعب ننظر دائماً إلى التاريخ، وحقيقة أرى أن عمرو دياب مكانه ثابت منذ فترة ولم يتطور بالقدر المطلوب من ناحية كليباته التي تراجعت نوعاً ما، ومشكلته الوحيدة أنه يتدخل في كل شيء ولديه رؤية خاصة في اختيار كليباته، لكنه لو أعطى فرصة لمخرج جديد ليقدمه بشكل مختلف أعتقد أن ذلك سيفيده كثيراً، خاصة أن شكله متميّز ويهتم بنفسه جداً.

- وما رأيك في كليبات تامر حسني؟
تامر حسني ممثل جيد رغم اختلافي مع طريقته، لكن شخصيته في أفلام «عمر وسلمى» أعجبتني جداً، ولا أنكر أن لديه كاريزما واضحة، فظهر بشكل تلقائي.
وهو يتميز بأن لديه قدرة على التحرك على المسرح بشكل جيد، لكنني أعيب عليه تقليده بعض المطربين الأجانب بشكل فج، فأتمنى أن يحافظ على طريقته الخاصة في العرض على خشبة المسرح، ولا بد أن أعترف بموهبته في كتاباته وألحانه.

- كيف ترى الدويتو الأخير بينه وبين المطرب العالمي شاغي؟
لم يعجبني على الإطلاق، وأعتقد أن الاثنين ظهرا بشكل غير لائق. عشت في انكلترا فترة طويلة وأشعر بأن هذا الكليب أضعف من مستوى شاغي وتامر، وكان ينقصهما أن يظهرا بمضمون أكبر من ذلك.

- هل صحيح أنك تدخلت للصلح بين المنتج محسن جابر والمطرب خالد سليم؟
يوم توقيع العقد بينهما كنت موجوداً بالصدفة في مكتب محسن جابر نتفق على أغاني آمال ماهر، فطلب مني محسن أن أحضر معهما الاحتفال، لكنني لم أكن وسيلة لعودتهما.

- ماذا ينقص خالد سليم؟
رأيت خالد سليم كمطرب متميز عام 2003 في حفلة مسابقة ملكة جمال مصر، وكنت وقتها مخرج الحفلة وأعجبني جداً. لكنه للأسف لم يقدم عملاً يتعلق به الجمهور بشكل كبير، فهو لا يعمل على نفسه، وأعتقد أنه مطلوب منه تقديم أعمال مختلفة في الكلمات والألحان والتصوير.

- ما سبب الانفصال الفني بينك وبين روبي؟
هناك الكثير من الشائعات خرجت على هذا الموضوع، وأنا لا أكره روبي، وعلى استعداد أن أعمل معها مرة أخرى، لكننا وجدنا أننا وصلنا الى النهاية، فالطبيعي أن تعمل مع غيري وأعمل مع غيرها.
وأنا تركتها وهي في مستوى جيد، وقدمتها بأشكال مختلفة وغيرت من شكلها كثيراً، ولم يحدث الانفصال فجأة بيننا كما يظن البعض، لكننا اتفقنا أن يبحث كل منا عن جديد يمكن تقديمه مع آخرين.

- وما حقيقة زواجكما؟
شائعة غبية جداً، لأنني رجل ضد الزواج، فأنا أحب الحرية وأكره الاستقرار، وهذه طبيعتي.

- كيف ترى مستوى روبي الفني بعد انفصالكما؟
الجمهور هو الوحيد الذي يحكم على ذلك، لكنني أرى أنها لم تقدم أي أعمال قوية بعدما تركتها. فقط قدمت أغنية «يا الرموش» وهنأتها عليها، ولم أرها في أي عمل بعدها.
وحقيقة أعجبتني أغنيتها في فيلم «ليلة البيبي دول» رغم اعتراضي على الفيلم، لكني للحق لم أتابع أفلامها بعدما تركتها.

- قدمت روبي في البداية بشكل مثير للجدل بعدها غيّرت شكلها، كيف حدث هذا التغيير؟
بداية أنا غيرت روبي وأظهرتها في آخر كليب لنا معاً بشكل مختلف، ولم أقصد فكرة تقديم كليب بشكل مثير للجدل، لكنني شخص عشت في انكلترا، ولم أشعر بأن إظهاري لروبي كان فيه أي نوع من الابتذال، فأنا قدمتها بشكل راقٍ جداً.
لكن للأسف تم تقليد هذا الشكل من أخريات بطريقة مسفة، فقررت ألا أقدم هذا الشكل مرة أخرى، رغم أن العديد من الفنانات عرضن عليَّ تقديمهن به.
واختلفت وقتها مع المنتجين محسن جابر وجمال مروان بسبب انتقادي للأشكال المبتذلة، لأن المحطات فتحت الطريق الى ذلك، وأنا ضد الابتذال وأكره أن نرى المطربة تغني فوق السطوح وغيره، فهذا شكل مبتذل يقلل من مستوى الفن.
وأعتقد أن روبي حققت نجاحاً كبيراً وقت ظهورها، ووصلت الى الظهور في أهم مجلة فرنسية في العالم، والأجانب أحبوها، معنى ذلك أنها موهوبة، فأنا لا تهمني إثارة الجدل بقدر ما يهمني تقديم فن راقٍ.

- ولماذا لم تفكر في تقديم آمال ماهر بشكل روبي؟
لأنهما مختلفتان تماماً، روبي لديها مقومات معينة ساعدتني على صنع الشكل الذي ظهرت به، أما آمال فشكلها لا يصلح للاستعراضات، لكنها تقدم طرباً رزيناً، وقدمتها بأسلوب يليق بشكلها لأن الشكل مهم.

- هل فكرت أن تقدم عملاً لكوكي شقيقة روبي؟
لم أشاهد كوكي منذ كانت طفلة، ولم أجد فيها أي مقومات فنية وقتها، لكنني سعدت بها عندما ظهرت كممثلة في أكثر من عمل تلفزيوني وسينمائي، ولو كنت رأيت فيها بوادر فنية ظاهرة لاكتشفتها، لكنها لم تطلب مني أبداً أن أقدمها كفنانة.

- كيف ترى نانسي عجرم كمطربة؟
نانسي عجرم لفتت نظري، وهناك مطربات كثيرات قلدنها، وأحب بعض أغنياتها.

- وما نصيحتك لإليسا؟
أحب أن أستمع الى أغانيها، لكنني أنصحها بإحداث تغيير شامل في كليباتها وألا يظهر معها رجل، خاصة اذا كان أجنبياً، فهذا يقلل من مستوى الفيديو بشكل واضح، فالجمهور يحب أن يشعر بأن المطربة تغني له.

- كيف ترى شيرين عبد الوهاب؟
تعجبني جداً، وهي صديقتي على المستوى الشخصي، لكنني أراها في أغنية «آه يا ليل» واضحة جداً في هذا الشكل، وأرفض أن تحاول أن تكون غربية، فهي مطربة نجحت في اللون الشرقي، وأتمنى ألا تظهر في كليباتها بنظرة أجنبية في لبسها وطريقتها. أنصحها بأن تظل في لونها الشرقي، ولذلك سموها شيرين «آه يا ليل».

- من يلفت نظرك من المطربين؟
أي فنان لديه أغنية حلوة تعجبني، لأنني رجل لي رؤية. هناك مطربون يعجبني إحساسهم، وأتمنى أن أقدم لهم أي أعمال، منهم مثلاً حسين الجسمي.

- وكيف ترى نجوى كرم؟
متميزة جداً، فهي أكثر الفنانات العرب تألقاً، لأنها تقدم كليبات مختلفة دائماً.

 - لماذا ابتعدت عن العمل مع راغب علامة؟
راغب علامة فنان لطيف وطيب، ومنذ ستة أشهر كنا سنصور كليباً لكنه انشغل بتصوير كليب في اسطنبول. ولم أرفض العمل معه، بالعكس أنا حضرت معه حفلاته، وأنا أحبه وأراه متميزاً، وأطالبه بأن يقدم عملاً مختلفاً، ويعجبني فيه أنه سعيد دائماً بأعماله.

- قدمت نوال الزغبي بشكل مختلف. هل ترى أنها فنانة متطورة؟
للأسف لا أرى أنها تقدم جديداً، رغم أنها فنانة متألقة، لكنها لم تقدم عملاً مختلفاً بعد أغنية «اللي اتمنيته في أحلامي».

- وماذا عن سميرة سعيد؟
مترددة لأنها تريد أن تقدم أفضل عمل في الدنيا، ودائماً الإنسان عندما يريد أن يقدم أفضل شيء لا يقدم أي شيء. فهي متألقة في نوعيات أغانيها وشاطرة ومجتهدة، لكن أطالبها بعدم التردد.

- لماذا ابتعدت عن إخراج الإعلانات في الفترة الأخيرة؟
إذا قررت أن أعود الى الإعلانات لابد أن يكون ذلك بحملة مصرية كبيرة جداً مثل حملة للسياحة مثلاً.

- هل ندمت على إخراجك الحملة الدعائية للحزب الوطني المنحل؟
تعاملت مع الحزب على أنه عمل مثل غيره وغير نادم على العمل معه.

- وماذا عن فيلم «7 ورقات كوتشينة»؟
هذا الفيلم كانت له ظروف خاصة أظهرته بهذا الشكل للناس، لأنني يمكن أن أخرج عملاً أفضل من ذلك، وأخطأت فيه لأنني وثقت بنفسي أكثر من اللازم. وأجهز الآن لفيلم من تأليف عمر طاهر، واخترته لأنه يكتب بأسلوب شبابي جداً.

- هل تعتبر نفسك مخرجاً مثيراً للجدل؟
لا أرى أنني مثير للجدل، وإذا كنت كذلك فليس مقصوداً، ولا أشغل بالي في الظهور بقدر ما تشغل بالي الفكرة الجيدة المميزة. وأعتقد أن وصفي بأنني مثير للجدل ليس أمراً سيئاً، لأنني عادة أبحث عن الاختلاف بين الموجود، ولا أعلم قدر أعمالي إلا بعد خروجها الى الشاشة.
فأنا أعمل لأنني أحب الموسيقى وأقدم عملاً أحبه لأن الحياة قصيرة يجب ألا يضيعها الإنسان في أشياء لا يحبها، لأن الضغط النفسي على الإنسان عندما يقدم عملاً لا يحبه أمر صعب.