فريال يوسف: رفضت العمل مع غادة عبد الرازق

نانسي عجرم, شيرين عبد الوهاب, السينما السورية, هند صبري, فيلم قصير, محاربة الإكتئاب, تامر حسني, إليسا, غادة عبد الرازق, آمال ماهر, خالد الصاوي, ممثلي وسائل الإعلام العالمية العاملة, لهجة خليجية, فريال يوسف, إغراء

25 أبريل 2012

رغم الانتقادات التي تعرضت لها بسبب دورها الجريء في فيلم «بالألوان الطبيعية» وقرارها الابتعاد عن أدوار الإغراء، لا تشعر بالندم على المشاركة في هذا الفيلم. ورغم اعترافها بقوة المنافسة الرمضانية المقبلة، تشعر بالاطمئنان بسبب ما حدث العام الماضي.
نتحدث عن الفنانة التونسية فريال يوسف التي اعترفت برفضها العمل مع غادة عبد الرازق، وأبدت رأيها في مقارنة البعض لها بمواطنتها هند صبري.
كما تتكلم عن الشائعات التي أصابتها بالاكتئاب، وتوجه تحية لآمال ماهر، وتكشف موقفها من تصريحات وزير الثقافة التونسي ضد نانسي عجرم وإليسا وشيرين عبد الوهاب.


- رفضت خلال الفترة الماضية المشاركة في أكثر من فيلم كان أبرزها «ركلام» لغادة عبد الرازق، فما السبب؟
بالفعل رفضت المشاركة في أفلام سينمائية كثيرة خلال الفترة الماضية، منها فيلما «ركلام» و«الغرفة 6»، وسبب رفضي لهذين الفيلمين وغيرهما أنني لم أجد فيها ما يجذبني والأدوار المعروضة عليَّ لم تكن تناسبني ولن تضيف إلى رصيدي الفني، خاصة فيلم «ركلام»، فأنا لا أرغب في تقديم قضايا تناقش العلاقات الجنسية، لأن الجمهور لا يريد مشاهدة تلك النوعية من الأفلام خلال هذه الفترة، بل أرى أن جمهور السينما يبحث بشكل أكبر عن الأعمال الرومانسية والكوميدية والأكشن.

- معنى ذلك أنك ترفضين تقديم أدوار الإغراء؟
منذ بداية ظهوري وأنا بعيدة عن تلك النوعية من الأدوار، وبصراحة أفضل عدم تقديمها، لأنني أبحث أكثر عن الأدوار الجادة ذات القيمة الفنية حتى أستطيع أن أخطو خطوات الى الأمام بشكل أسرع، وتوصلت إلى ذلك بعد تفكير طويل وبعد اللوم الذي تعرضت له من جماهيري في تونس بسبب القبلة في فيلم «بالألوان الطبيعية».
فأنا أعمل من أجل الجمهور وإسعاده بما أقدمه، ولا أريد أن يغضب مني البعض بسبب الأدوار الجريئة.

- وهل هذا اعتراف بندمك على تقديم «بالألوان الطبيعية»؟
لم أندم على تقديمي هذا العمل، لأنه يكفيني شرف المشاركة مع مخرج مثل أسامة فوزي، بالعكس أفخر بهذا الفيلم وأحبه كثيراً، لأنه أضاف إلى رصيدي الفني ووضعني في المنطقة التي أبحث عنها، رغم الهجوم الذي تعرض له حتى قبل عرضه، والعتاب الذي طالني من بعض المقربين لي بسبب تقديمي هذا الدور الجريء.
لكنني أرى أن الفيلم كان يحمل رسالة مهمة وقد ظهر ذلك بعد عرض العمل.

- ألا يقلقك تأثير رفضك عدداً من الأفلام على وجودك السينمائي خصوصاً أنك ما زلت في بداياتك الفنية؟
كل ما أفكر فيه هو تقديم أدوار جيدة، لأنني لا أبحث عن مجرد الوجود، خصوصاً أنني عندما جئت إلى مصر لم أكن باحثة عن التمثيل أو الشهرة، بل حضرت بصفتي مديرة تسويق لإحدى الشركات العالمية للسيارات، وهي المهنة التي عملت فيها بعد تخرجي من الجامعة أو المدرسة العليا للتجارة كما يطلق عليها في تونس.
لكنني قررت العودة إلى التمثيل بعد ابتعادي عنه لمدة تزيد عن ثلاث سنوات، لأنني كنت أعمل بالتمثيل في تونس قبل أن أنهي دراستي الجامعية، وبعدها بدأت التمثيل في مصر بمساعدة المنتج كامل أبو علي، نظراً للصداقة التي كانت تربطنا منذ فترة طويلة، ومنذ أول أفلامي السينمائية في مصر «بالألوان الطبيعية»، وأنا أركز على تقديم أعمال فنية ذات قيمة وتحمل رسالة إلى الجمهور.

- وما سبب ابتعادك طوال الفترة الماضية عن الظهور في وسائل الإعلام؟
كنت أرغب في الاهتمام بما أقدمه أكثر من البحث عن الانتشار، كما أرى أن زيادة الظهور في وسائل الإعلام تؤثر سلباً على الفنان، لذلك أحسب خطوات ظهوري جيداً، خصوصاً بعدما تعرضت للكثير من الشائعات والعناوين الساخنة على لساني، والتي ليس لها أي أساس من الصحة، وجعلتني أصل في بعض الأحيان إلى مرحلة الاكتئاب والغضب الشديدين.
وأنا بطبيعتي لا أحب المشاكل أو الدخول في صدامات مع أطراف أخرى وهذا ما تقوم به الأخبار غير الصحيحة، فقد تعرضت مرتين لشائعة وفاتي، وكانت من أكثر الشائعات السخيفة التي واجهتها.

- ماذا عن أعمالك الفنية الجديدة؟
أصور حالياً مسلسل «ابن ليل» الذي من المفترض عرضه في رمضان المقبل، وهو من إخراج إسماعيل عبد الحافظ وتأليف طارق بركات، ويشاركني بطولته مجدي كامل وأحمد بدير ونهال عنبر ويوسف شعبان، وأجسد فيه دور فتاة من الصعيد لديها ثقافتها ووجهة نظرها وشخصيتها المستقلة التي كونتها نتيجة دراستها وتعلّمها الجامعي، مع احتفاظها الكامل بعاداتها وتقاليدها التي اكتسبتها من الصعيد دون التمرد عليها.
وهي شخصية مختلفة بالنسبة إلي، لأنني لم أقدمها من قبل، حتى في الدراما التونسية لم أقدم شخصية فتاة من الجنوب، ولهذا أرى أن الجمهور على مستوى العالم العربي سيشاهدني هذا العام بشكل مختلف وجديد.

- هل واجهت بعض الصعاب في اللهجة الصعيدية؟
بالتأكيد التعرف على لهجة جديدة أمر صعب، واستغرقني تعلّمها بعض الوقت. لكن عندما أحب أي شيء لا أشعر بصعوبته، بل أقدمه بشكل جيد وأفضل مما كنت أتوقعه. وبصراحة عندما عرض عليَّ المسلسل شعرت ببعض القلق بسبب اللهجة الصعيدية، لكن بمجرد أن بدأت التدرب على التحدث بها انجذبت الى المشاركة في العمل.
وخلال فترة التدريب لم أتعلم اللهجة الصعيدية فقط، بل تعلمت أدوات تمثيلية أخرى لأستخدمها بالشخصية، مثل ردود الفعل وتعابير الوجه الخاصة بأبناء الصعيد.

- شاشة رمضان هذا العام تشهد وجود عدد كبير من النجوم. هل تقلقك المنافسة؟
هذا صحيح، فهناك جيل العمالقة أمثال عادل إمام ومحمود عبد العزيز ونور الشريف ويسرا، وكذلك هناك جيل النجوم الشباب أمثال أحمد السقا وكريم عبد العزيز ومصطفى شعبان، ولذلك فالمنافسة في رمضان هذا العام صعبة جداً وقوية للغاية، وهذا يحتاج إلى تخطيط واجتهاد للوصول الى الهدف المرجو وهو جذب الجمهور.
وأعتقد أن السيناريو الجيد والعمل المتميز يحققان النجاح، وهذا ما حدث معي العام الماضي، فرغم المنافسة الشرسة حقق مسلسل «خاتم سليمان»، الذي شاركت الفنان خالد الصاوي في بطولته، نسبة مشاهدة عالية ولاقى قبولاً من الجمهور.

- هل تتمنين تكرار التجربة مع خالد الصاوي؟
خالد الصاوي إنسان رائع قبل أن يكون فناناً مبدعاً، فقد استفدت منه الكثير خلال تجربتي معه، وكنا نحضّر المشاهد التي كانت تجمعنا معا قبل تصويرها، فهو يهتم بكل التفاصيل ليخرج المشهد بأفضل شكل ممكن. كما حدث تفاهم كبير ظهر على الشاشة، ولذلك هو من الفنانين الذين أتمنى الوقوف أمامهم دائماً.

- ومن تتمنين التمثيل معهم؟
أتمنى العمل مع الفنانين الكبار الذين يمثلون تاريخ الفن المصري، أمثال محمود عبد العزيز وعادل إمام ونور الشريف ومحمود ياسين. وأتمنى أيضاً العمل مع هند صبري ومنة شلبي ومنى زكي من النجمات، ومن الرجال أحمد عز وأحمد السقا وأحمد حلمي وكريم عبد العزيز.

- هل أنت متابعة جيدة للأفلام؟
بالتأكيد، ومن أكثر الأفلام التي نالت إعجابي أخيراً «إكس لارج» لأحمد حلمي، وفيلم «سيما على بابا» لأحمد مكي.

- هل تهتمين بمتابعة الألبومات الجديدة أيضاً؟
أهتم بالاستماع إلى جميع المطربين، وأعجبني الألبوم الأخير لشيرين عبد الوهاب «اسأل عليا»، وهي قيمة ثابتة اعتدنا على نجاحاتها.
لكنني أريد أن أوجه التحية لآمال ماهر على ألبومها الجديد «أعرف منين»، لتميزه على مستوى الأغاني أو الشكل الذي ظهرت به شيرين في دعاية الألبوم، وأتمنى لها أن تحقق نجاحات أكبر ومفاجآت أكثر في ألبومها المقبل.

- حاولت الدفاع في أحد البرامج التلفزيونية عما قاله وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك بمنع كل من تامر حسني وشيرين عبد الوهاب وإليسا ونانسي عجرم من الغناء في مهرجان قرطاج، فما سبب قيامك بذلك؟
أردت فقط أن أوضح رأي وزير الثقافة، لأن البعض فهمه بشكل خاطئ، بأنه يمنعهم من الغناء في كل مهرجانات تونس، لكن هذا غير صحيح، بل إنه ينوي تطبيق ذلك على مهرجان قرطاج الدولي فقط ليعود به إلى بريقه الذي اعتدنا عليه، ويقدم فيه أصواتاً لها تاريخها الفني مثلما كان عندما غنى على هذا المسرح محمد عبد الوهاب ووديع الصافي وماجدة الرومي وغيرهم.
وقد تحدثت في الموضوع بكل موضوعية لتوضيح الأمر وإعلان أن تونس تتشرف وترحب بتلك الأسماء الفنية ولا يمكن منعها من الغناء فيها.

- ماذا عن بعض الآراء التي تؤكد أنك دخلت مجال التمثيل عن طريق جمالك أكثر من موهبتك الفنية؟
قد يكون هناك البعض الذي انجذب إلى شكلي أكثر من تمثيلي، لكنني أرى أن الجمال يكمل أدوات الفنان حتى يصل إلى قلب الجمهور ويلقى القبول، وهذا شيء إيجابي بالنسبة إلي أسعد به كثيراً، خصوصاً أنني أملك الى جانب جمالي العامل الأكبر والأهم وهو الموهبة.

- من هم أصدقاؤك المقربون في الوسط الفني؟
كل الفنانين الذين عملت معهم أصدقائي، ونتبادل السؤال والاطمئنان على بعضنا من وقت لآخر في إطار الزمالة، لكنني بصراحة أشعر بأنني وصلت الى مرحلة من النضج جعلتني أكتفي بالصداقات التي كونتها على مدار حياتي، وهذه الصداقات جميعها من خارج الوسط الفني.

- ما شكل علاقتك مع ابنة بلدك الفنانة هند صبري؟
هند من الفنانات اللواتي أكن لهن كل الاحترام والتقدير، وأرى أنها أفضل سفيرة للفنانات التونسيات وتستحق ما وصلت إليه من شهرة ونجومية في مصر والعالم العربي كله.
وهي إنسانة رائعة على المستوى الشخصي، ولديَّ علاقة قوية ليس بها فقط وإنما بأسرتها ووالدتها أيضاً، وكانت أسعد لحظاتي عندما حضرت زفافها، لأنني أعتبرها أختاً لي وليست زميلة عمل فقط.

- هل ترين أن هناك أوجهاً للتشابه بينكما خصوصاً أن بعض النقاد يضعونك في مقارنة دائمة معها؟
هند صبري ظهرت في تونس ثم اختفت بعد فيلم «صمت القصور»، وبعد ذلك مباشرة بدأت أنا الظهور وتقديم أدوار البطولة في العديد من الأعمال التونسية، ولذلك هي استطاعت أن تحقق الانتشار على المستوى العربي، بينما حققت أنا النجاح في تونس، لكنني مازلت أحاول تثبيت قدميّ عربياً.
وأرى أنه لا يوجد وجه مقارنة بيننا، لأن لكل منا شخصيتها المختلفة وأسلوبها الخاص في التمثيل، وكل ما يجمع بيننا أننا من دولة واحدة. لكنني لا أغضب إطلاقاً عندما يشبهني البعض بهند صبري، بل يشرفني أن أكون شبيهة بفنانة ناجحة مثلها.

- هل صحيح أنكِ مرتبطة عاطفياً؟
الحب مشروع مؤجل، لأنني لا أريد الانشغال بأي شيء آخر غير الفن خلال الفترة الحالية، وكل الشائعات التي تردد أنني مرتبطة عاطفياً ليس لها أساس من الصحة، وإذا حدث ذلك سوف أعلنه على الفور، لأنني إنسانة واضحة وأرى أن ذلك ليس شيئاً أخجل منه حتى أخفيه عن جمهوري.