محمد حماقي: لا أفكّر في تامر حسني...

السينما السورية, تامر حسني, ألبوم غنائي, محمد حماقي , مهرجان الموسيقى العريقة, دويتو غنائي, ألبومات, الصحافة المغربية, مهرجان موازين, طارق مدكور

26 يونيو 2012

عندما التقيناه، أثناء مشاركته في مهرجان «موازين» الغنائي في المغرب، كان في حالة سعادة عارمة بعدما وجد أن الجمهور في المغرب يحفظ أغانيه ويرددها، بل واعترف لنا بكل صراحة أنه لم يتوقع أبداً أن يحتشد في حفله أكثر من 70 ألف شخص يرددون معه أشهر أغنياته.
النجم محمد حماقي يتحدث إلينا عن غنائه في «موازين»، وإلى أي مدى شغل نفسه بنجاح تامر حسني من قبل في هذا المهرجان، والمفاجأة التي حرص على تحضيرها للجمهور هناك، وعودته الى التعاون مع الملحن والمطرب عمرو مصطفى والموزع طارق مدكور، وتمسّكه بوجود الشاعر أيمن بهجت قمر دائماً معه.
ويرد على التشكيك في نيله الجائزة العالمية «إم تي في أوورد»، وأزمته الصحية التي كشفت له أحباءه، والكلمات التي كان يندهش منها ثم أدرك معناها بعد الزواج.


- في البداية مبروك عليك «موازين» والحضور الجماهيري الكبير.
الحمد لله أنا سعيد جداً بمقابلة الجمهور المغربي لي ولم أكن أتوقع أن يكون بهذه الحفاوة، فقد وجدتهم يحفظون كل أغنياتي ويرددونها عن ظهر قلب، وهذا أكثر شيء يسعد المطرب، أن يشعر أن مجهوده وصل إلى الجمهور حتى لو في آخر الدنيا.
والجمهور المغربي ذواق وواعٍ ومثقف موسيقياً، وأن يقف الفنان أمام جمهور مثقف موسيقياً فهذا شيء مختلف، لأنني لو قدمت شيئاً دون المستوى سأجد رد فعل يضعني في موقف صعب.

- ماذا أضافت لك مشاركتك في هذا المهرجان؟
«موازين» مهرجان عالمي، وأصبحت له بصمة مميزة في عالم المهرجانات، ويكفي أنه يجمع بين المطربين العرب ومطربي الغرب، وهذا يمنح المهرجان خصوصية شديدة.
وحضوري إلى المغرب شرف كبير لي، ومشاركتي في «موازين» إضافة كبيرة لي ستحسب في مشواري الفني.
وهناك بعد آخر للموضوع، وهو أن المطرب يستمتع بلقائه جمهوراً جديداً، والمتعة ليست مقتصرة على استمتاع الجمهور بالفنان، أنا أيضاً أفرح جداً إذا قابلت جمهوراً جديداً، وهو ما حدث هذه المرة.

- قدمت أغنية «مرسول الحب» باللهجة المغربية، وكانت مفاجأة رغم أنك قلت خلال المؤتمر الصحافي إن الغناء بالمغربية صعب، فكيف أتقنتها؟
طبعاً الغناء بالمغربية صعب، رغم أنها لهجة جميلة ولها وقع موسيقي في كلامها. لكنني كنت أفكر في هدية خاصة أهديها لجمهور موازين، ولم أكن أريد أن أعلن عنها، وإنما كنت أعدها كمفاجأة.
ورغم أن «مرسول الحب» أغنية مغربية فهي مشهورة في مصر ومفرداتها سهلة، أي يمكن حفظها وفهم كلماتها بسرعة.
والحمد لله أنها أعجبت الجمهور، وعندما سُئلت بعد ذلك عن إمكان غنائي باللهجة المغربية قلت إنها تحتاج إلى مذاكرة أو معسكر مثل معسكرات فرق كرة القدم، ولهذا أتمنى أن أقدم عملاً بهذه اللهجة وكل اللهجات العربية. فرغم أنني بالطبع أجيد أولاً لهجة بلدي، إلا أننا جميعاً عرب ولا فرق بيننا، ما دمنا نتحدث العربية جميعاً.

- سعى الإعلام المغربي للمقارنة بينك وبين مطربين آخرين غنوا هنا في «موازين»، حتى أن الأسئلة خلال المؤتمر الصحافي ركزت على هذه النقطة. ما رأيك؟
إذا كان الإعلام مغرماً بالمقارنات فنحن كفنانين لا نحب المقارنات، فكل حفلة ولها ظروفها وكل فنان وله جمهوره، والمنافسة متاحة للجميع وليست مقصورة على أسماء بعينها، وأي مطرب سيقدم عملاً جيداً سينجح حتى لو كان عمله الأول. أنا أعود بذاكرتي الى الوراء، وأقول لنفسي: «قبل سنوات قليلة لم أكن في الساحة أصلاً، لكن الآن الحمد لله لي أغنياتي التي يسمعها الجمهور، وصوتي وصل الى المغرب ودول كثيرة. المهم ألا يكون لطموح الفنان سقف».

- المقارنة تحديداً كانت بينك وبين تامر حسني، فما تعليقك؟
لا أحب المقارنات، وكل فنان له جمهوره، وأنا لا يعنيني ما يقدمه الآخرون ولا يشغلون بالي وتفكيري. أنا لي فني وجمهوري وطموحي.

- ألم تقلق من نجاح حفلة تامر حسني هنا قبل عامين؟
لا أبداً ولم أفكر في هذا الأمر. كل تفكيري كان في حفلتي وما سأقدمه لجمهوري.

- عرفت أنك تسافر إلى لندن لإنجاز تصوير غلاف ألبومك الجديد. ما هي أخبار هذا الألبوم؟
تقريباً انتهيت من اختيار الأغنيات، وسجلت عدداً كبيراً منها، وأتعاون فيه مع فريق العمل الذي اعتدت التعاون معه أخيراً، وعلى رأسه أيمن بهجت قمر الذي كتب لي أربع أغنيات، وأمير طعيمة ورامي جمال وتميم وتوما ومدين. وهناك عمرو مصطفى بعدما عدنا إلى التعاون وسيقدم لي أغنيتين.

- عودة عمرو مصطفى للعمل معك مفاجأة، لكننا لم نعرف حتى الآن سبب الخلاف أو حتى تفاصيل الصلح، فماذا حصل؟
عمرو شخصية مشاكسة بعض الشيء، لكنه فنان موهوب جداً وقدمنا معاً واحدة من أهم أغنياتي على الإطلاق، وهي «أحلى حاجة فيكي».
ولا أريد أن أخوض في تفاصيل خلاف أو غيره، فنحن دائماً ما نتباعد ونتقارب.
وأخيراً التقينا وتحدثنا وكل منا كان يريد التعاون مع الآخر، وأزلنا سوء التفاهم الذي تسبب به البعض، واتفقنا على أن يشارك في ألبومي بلحنين أتمنى أن يعجبا الجمهور.

- سمعنا أن هناك مفاجأة أخرى وهي عودتك إلى التعاون مع الموزع الموسيقي طارق مدكور. كيف حدث ذلك؟
رأيي في طارق مدكور معروف، فهو صاحب فضل كبير عليَّ، ودعمني وقدمني وكان مؤمناً جداً بي، وأول ألبوماتي حمل بصمته.
ولا أنكر أنه وضع كل خبراته في صالحي ليقدمني في عمل محترم. وقبل فترة وجيزة اتفقنا على أن نعمل معاً في ألبومي، لكن الوقت كان متأخراً وأنا أحب أن يكون التعاون مع طارق بشكل أكبر وأكثر شمولية، وليس مجرد أغنية أو اثنتين، أريده أن يضع بصمته ورؤيته الفنية.
ولهذا في الغالب سيكون تعاوننا في الألبوم بعد المقبل حتى يأخذ طارق وقته الكافي في التحضير لأشكال موسيقية جديدة ومتطورة جداً.

- لكن بعض المقرّبين منك أكدوا أن طارق بدأ العمل بالفعل في ألبومك!
لا طارق لم يبدأ العمل في الألبوم بشكل حقيقي، وكنا نتحدث عن الأشكال الموسيقية الجديدة التي يمكن أن يقدمها لي.
وهو شخصياً يريد أن يقدم معي أشكالاً موسيقية متطورة، ولهذا فهو في حاجة إلى مزيد من الوقت لكي يطّلع على الجديد ويقدم ما يناسب اسمه ومكانته كواحد من أهم الموزعين الموسيقيين في العالم العربي.

- هل عودتك الى التعاون مع طارق محاولة للتجديد بعد تعاونك مع تميم وتوما في ثلاثة ألبومات تقريباً؟
لا، تعاوني مع طارق ليس تقليلاً من أي موزع آخر تعاملت أو أتعامل معه. لن أنسى أنني عندما قدمت ألبوم «خلص الكلام» كان البداية الحقيقية لتوما في التوزيع، وتحملنا مسؤولية الألبوم معاً رغم أن خبرتنا لم تكن كبيرة.
وكذلك كان معنا تميم الذي وزع لي «أحلى حاجه فيكي». وكل موزع تعامل معي له بصمته. وأي فنان يتمنى أن يعمل مع طارق مدكور، لأن تاريخه وأعماله تتحدث عنه.

- لك فريق عمل تثق به دائماً. إلى أي مدى تصل هذه الثقة؟
إذا عملت مع شخص لا بد أن أثق به، وفريق العمل الذي يشاركني أعمالي تربطني بأفراده صداقة وأيضاً تفاهم فني. فمثلاً مشواري مع أيمن بهجت قمر كان ناجحاً جداً وقدم لي أجمل الأعمال، وكذلك أمير وتميم وتوما ورامي جمال وغيرهم.
لكن هذا لا يمنع أن أتعاون مع ملحن أو شاعر جديد يقدم لي عملاً جيداً. وهناك أسماء تعاونت معها لأول مرة في ألبومي الماضي، مثل أحمد صلاح حسني الموهوب جداً، وفي ألبومي المقبل أسماء جديدة أيضاً.

- لكن يظل أيمن بهجت قمر هو المؤلف رقم واحد في ألبوماتك. ما سر هذا الارتباط بينكما؟
بعد كل النجاحات التي قدمتها معه، وبعد كل الأغنيات التي كتبها لي وأصبحت علامة في مشواري، يبدو لي أنه من الغباء ألا أتعامل مع هذا الرجل. أيمن شاعر موهوب ومختلف وموضوعاته جديدة ومبتكرة، ولديه أفكار عبقرية تجذب المستمع من أول كلمة.
كما أن بيننا تفاهماً أو كما يقولون «كيمياء» تجعل أعمالنا معاً لها طابع خاص، بالإضافة إلى أن هناك شعراء آخرين أدين لهم بالفضل في نجاح أغنياتي، مثل أمير طعيمة الذي يعدّ من أفضل الشعراء وأكثرهم رومانسية في كتاباته.

- لماذا لم تصور أي أغنية من ألبوم «حاجة مش طبيعية»؟
كنا نستعد لتصوير أغنية «حاجة مش طبيعية» في رومانيا، وكان موعد السفر بداية شباط (فبراير) العام الماضي. ولكن اندلاع ثورة «25 يناير» جعلنا نقرر تأجيل التصوير لفترة حتى تهدأ الأمور.
ثم حدثت أزمتي الصحية في الصيف، والحمد لله ربنا سلم لكن تأخر الوقت جداً وقلت لنفسي لماذا أصور أغنية وألبومي الجديد اقترب موعد صدوره؟ فصببت تركيزي على المقبل، وسأصور منه فيديو كليب مبكراً لتعويض هذا الغياب.

- لماذا أنت مقل في تصوير أغنياتك، فحتى الآن لم تصور سوى خمس أغنيات طوال مشوارك؟
لي فلسفة في تصوير الأغنيات، وهي أن الأغنية المصورة جزء من ترويج العمل وليست الأساس. وغالباً ما أختار الأغنية التي سأصورها بعد طرح الألبوم وسماعه بوقت كافٍ، إذ يتوقف اختياري على مدى تجاوب الجمهور مع الأغنيات؟ وأكثر أغنية نجحت وانتشرت وطلبها الجمهور هي التي أصورها، على أن يضيف التصوير شيئاً جديداً إليها. مثلاً صوّرنا «أحلى حاجة فيكي» بعدما أضفنا إليها الريمكس الغربي، وهذا كان إضافة إلى الأغنية الأصلية.

- وماذا عن الغناء في الأفلام والمسلسلات؟
تجربتي في فيلميْ «جعلتني مجرماً» و»زهايمر» كانت موفقة جداً بشهادة الجمهور، وعموماً أقدم ما أشعر به وأحبه، وتكرار تجربة تقديم أغنيات الأفلام يتوقف على الموضوع والكلمة والعمل الذي أضع صوتي في خدمته. وبإذن الله قد أكرر التجربة في عمل تلفزيوني، لكنني لن أكشف أي تفاصيل الآن.

- قدمت دويتو «مصطفى يا مصطفى» مع جي شين. ألا تفكر في تقديم دويتوهات مع مطربين أجانب كنوع من الوصول إلى العالمية؟
شعرت بكيمياء غريبة بيني وبين جي، وهذا ظهر في الأغنية. ورغم أنها كانت ضمن برنامج فإنها نجحت، وجلسنا معاً وتحدثنا حول تعاون مستقبلي. وإن شاء الله قريباً سيحدث إذا وجدنا فكرة جيدة وجديدة.
لكن الوصول الى العالمية ليس بالدويتوهات، وفكرة تقديم دويتو مع مطرب عالمي لكي تصبح عالمياً غير صحيحة على الإطلاق.
الشاب خالد لم يقدم دويتو مع مطرب أجنبي حتى يسمعه العالم، وأغنية «مكارينا» مثلا ظهرت للعالم من بلدها وبمطربيها، العالمية هي أن تقدم عملاً باسمك وشخصيتك وثقافتك والناس تسمعه وتؤمن به ويعجبها أنا مثلاً عندما قدمت «أحلى حاجة فيكي» فتحت الباب لأعمالي أن تسمع في الخارج، لأن الأغنية قدمت شكلاً موسيقياً متطوراً يواكب ما يدور في العالم، وهذه التجربة بالنسبة إلي أكدت وجهة نظري، بأن أغنياتنا يمكن أن تنتشر وتنجح في الخارج دون دويتوهات.

- هل العالمية من أهدافك؟
بالتأكيد، لكنني لا أقول «أريد أن أصبح عالمياً»، لكنها تأتي بمرور الوقت وبالجهد وبتقديم موسيقى يسمعها العالم ويحترمها.
كما قلت لك الشاب خالد نشر موسيقى «الراي» وأصبحت عالمية وتسمع في أوروبا، وكل من وصل إلى العالمية وصل بأغنياته المحلية، بشرط أن يقدمها بشكل يفهمه ويتقبله العالم.

- لم تظهر في أي برامج منذ فترة. لماذا وافقت على الظهور في برنامج «كوك ستوديو»؟
الفكرة الجديدة والمختلفة هي السبب، أنا لا أريد أن أظهر في برنامج أتحدث فيه عن نفسي وعن حياتي الشخصية أو أهاجم فيه الآخرون، مثلما يحدث في كثير من البرامج الحوارية المكررة والمستنسخة، وعندما عرضت عليَّ الفكرة وجدتها فرصة أن أقدم شكلاً موسيقياً جديداً، وأن ألتقي فناناً يمثل ثقافة أخرى مثل جي شين، وأن أظهر لجمهوري بشكل غير معتاد.

- هل يمكن أن تغني باللغة الإنكليزية؟
لا طبعاً، لأنني لن أغني بها أفضل من الغرب فهذه لغتهم.

- حصولك على جائزة «إم تي في أوورد» هل غيَّر من فلسفتك في اختيار الأغاني؟
لم تغير كثيراً لكنها زادتني مسؤولية، أصبحت أفكر في التطوير والتجديد أكثر وأصبحت واثقاً أكثر أن وجهة نظري في الموسيقى والاختيارات صحيحة، وكما قلت طموحي بدون سقف وعندما تأخذ جائزة بالتصويت مثل «إم تي في أوورد»، فهذا يعني أن الناس تسمعك جيداً وكل ما تقدمه لابد أن يكون على قدر هذه المسؤولية.

- البعض حاول التشكيك في الجائزة ومصداقيتها كما يحدث مع أي فنان ينال جائزة عالمية. ألم يزعجك ذلك؟
جائزة «إم تي في أوورد» جائزة عالمية ومعترف بها، وتأتي بالتصويت الجماهيري ولا تباع أو تشترى، والجهة التي تقدمها مؤسسة عالمية لا تحتاج الى شهرة أو ما شابه حتى تقدم هذه الجائزة وتبيعها لمن يدفع أكثر.
التشكيك في الجوائز أمر أصبح معتاداً، وأنا ترشحت للجائزة مرتين في المرة الأولى لم أحصل عليها، وفي المرة الثانية حصلت عليها، ولو كان بالإمكان شراؤها كنت اشتريتها في المرتين وارتحت.

- بماذا خرجت من أزمتك الصحية؟
الأزمات تجعلك تعرف من يحبك بصدق، والحمد لله كان كثيرون جداً إلى جواري، ولولا دعمهم وحبهم لي، بعد عناية الله عز وجل، لما خرجت من هذه الأزمة، وتعلمت أن أهتم بصحتي أكثر خصوصاً أن الوعكة كانت مفاجئة ودون مقدمات.

- وماذا عن الزواج؟ هل غيَّر في حياتك؟
كنت قبل الزواج أقول: «ما معنى أن يخرج شخص ليقول الزواج غيَّر حياتي»؟ لكن في الحقيقة عندما يكرمك الله بزوجة صالحة ستعرف معنى الاستقرار، ووجود شريكة متفهمة يساعدني في التركيز على عملي ومشواري أكثر.
لكن فعلاً الزواج مسؤولية كبيرة يجب أن يكون الرجل على قدرها عندما يتخذ هذه الخطوة.

- غنيت بعد الثورة وقدمت أغاني وطنية لكن أحاديثك السياسية قليلة وربما لم تتحدث في السياسة، لماذا؟
ليس دوري إطلاق التصريحات السياسية، ولا أحب التصريح بمرشحي في الانتخابات الرئاسية، ورأيي بعد الثورة قلته في أغنياتي التي قدمتها، لكن كل ما أقوله أنني أتمنى أن يتولى مصر رئيس يضع مصلحتها أمامه وفوق كل اعتبار.
وأتمنى أن يتعامل الشعب بشكل ديموقراطي ومتحضر ويقبل من جاءت به صناديق الانتخاب، ولا بد أن نضع أيدينا في يده ونعمل حتى نخرج بلدنا من كبوتها، فلقد أمضينا عامين تقريباً في تخبّط، وأي مرشح يكسب هو في النهاية رئيس جمهورية مصر العربية وليس رئيس تيار أو فصيل بعينه، ومن أتوا به وانتخبوه هم أيضاً من سيقفون ضده لو خرج على رغباتهم وطموحاتهم.

- كثير من الفنانين خائفون من صعود تيارات ترفض الفن وتحاربه، ما رأيك؟
كمواطن أرى أن المجتمع المصري بشكل عام ليس ضد الفن، بل يحترمه ويؤيده، وتحديداً الفن المحترم، ولا أعتقد أن هناك تياراً ما سيحارب الفن الهادف أو يرفضه، لكن هناك أشياء تقدم تحت مسمى الفن وكلنا لا نقبلها، سواء كنا مواطنين أو فنانين.

- متى سنراك في السينما؟
هذه الخطوة مؤجلة منذ فترة، فالمشروع الذي عملنا عليه توقف، لكن أمامي مشروع فيلم جديد، والمفاجأة أنني أستعد لمسلسل تلفزيوني أتكتم تفاصيله، وما زال الكلام في مرحلة الفكرة والتفاوض، وسأعلن عنه في الوقت المناسب.

- وماذا عن مشروع فيلم «فوق جزيرة لوحدنا»؟
هذا المشروع انتهى تماماً ولن يظهر للنور، خاصة أن الفيلم لم يكتب ولم يتم الاتفاق عليه، وأنا شخصياً لا أرى أنه من المناسب الآن البحث عن عمل لم يظهر منه سوى التصريحات والأخبار الصحافية فقط طوال خمس سنوات.

- تبدو قلقاً من تجربة التمثيل؟
أكيد، فهي تجربة خارج ملعبي كما يقولون، فأنا مطرب أولاً وأخيراً، واتجاهي الى التمثيل محاولة لاكتشاف موهبة ثانية فيَّ وليس هدفاً رئيسياً.