رغم أن البطولة المطلقة حلم يراود عدداً كبيراً من الفنانات، رفضت آيتن عامر هذا الحلم عندما عُرضت عليها بطولة فيلم «حصل خير»، وفضّلت القيام بدور صغير لتذهب البطولة إلى الفنانة اللبنانية قمر.
وبعدها فوجئت آيتن بخروج شائعات كثيرة تؤكد نشوب خلافات حادة بينها وبين قمر، ووصول الأمر بينهما إلى التشابك بالأيدي... آيتن كشفت لنا حقيقة تلك الشائعات، وسبب رفضها دور البطولة المطلقة في هذا العمل، كما تحدثت عن أدوارها في الأعمال الدرامية الثلاثة التي تشارك في بطولتها على شاشة رمضان هذا العام، وحقيقة ارتباطها بحسن الرداد، وسر «خلافها» مع شقيقتها وفاء عامر.

- في البداية نريد أن نعرف ما حقيقة نشوب خلافات حادة بينك وبين الفنانة اللبنانية قمر أثناء تصوير فيلم «حصل خير» ووصول الأمر بينكما إلى التشابك بالأيدي؟
هذا الكلام غير صحيح، وجميع الأخبار التي انتشرت في الصحف والمواقع الإلكترونية كاذبة ولا أساس لها من الصحة، فقد فوجئت بوجود أخبار تؤكد أن قمر تتعامل مع فريق عمل الفيلم بتعالٍ وتكبر، وهو الأمر الذي دفعني لانتقادها وتوبيخها أمام الموجودين في الاستديو! هذه أخبار كاذبة وأنا علاقتي جيدة بجميع الفنانين الموجودين في هذا الفيلم، كما أن تعامل قمر بتكبر أو تعالٍ أمر لا يخصّني مع فريق العمل، وأنا علاقتي بها جيدة ولا توجد مشاكل بيننا.

- لكن هناك بعض التصريحات التي وردت على لسانك بأن قمر لا تجيد التمثيل!
نعم، خبرة قمر في التمثيل معدومة، وهذا أمر طبيعي، فهي تخوض لأول مرة في حياتها تجربة التمثيل، ولابد أن تواجهها العديد من الصعوبات في البداية، خاصة أنها تجسد دور فتاة شعبية. وقد وقعت في العديد من الأخطاء أثناء التصوير وأعادت المشهد أكثر من مرة، لكننا حرصنا على مساعدتها وتشجيعها على الاستمرار، وأنا جلست معها أكثر من مرة لتعليمها اللهجة المصرية.
وفي النهاية أتمنى النجاح لها وأن ينال الفيلم إعجاب الجمهور، خاصة أنه عمل متميز تدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي.

- هل شعرت بالغضب بسبب عدم ظهورك على أفيش الفيلم؟
أنا موجودة في جميع الأفيشات الخاصة بالفيلم، باستثناء واحد فقط تظهر فيه قمر مع سعد الصغير وكريم محمود عبد العزيز ومحمد رمضان، والضرورة الدرامية هي السبب الرئيسي وراء عدم وجودي في هذا الأفيش، لأن الأفيش يعكس فكرة الفيلم، وهي قيام راقصة بخطف الرجال من زوجاتهم وإجبارهم على الوقوع في حبها.
وأشعر بالاستياء من خروج أخبار تؤكد تفكيري في اتخاذ إجراءات قانونية ضد المنتج أحمد السبكي بسبب عدم وجودي على الأفيش، فهذه أخبار سخيفة، وأنا فخورة بالتعاون مع هذا المنتج والذي يحاول مساعدتي بكل الطرق لاستكمال مشواري الفني بنجاح، وعندما يرشحني للمشاركة في فيلم له أوافق على الفور دون معرفة الدور أو أجري في العمل، وذلك لسبب واحد وهو أنني أثق به بشكل كبير.

- هل صحيح أن المنتج عرض عليك في البداية دور قمر وأنك رفضته؟
بالفعل المنتج أحمد السبكي عرض عليّ في البداية دور قمر، الذي يعتبر البطولة، وأكد لي أنه يرغب في إظهاري بشكل أفضل، إلا أنني رفضت هذا الدور بشدة، وأكدت له أنني لن أجسد دور الراقصة مرة أخرى بعد أن قدمته في فيلم «شارع الهرم»، وحققت من خلاله نجاحاً كبيراً، وبالتالي كنت باعتذاري هذا سبباً في منح قمر البطولة لأنني حريصة على عدم الوقوع في فخ تكرار الأدوار، وطلبت منه إعطائي دور زوجة «هشهش»، وهي امرأة تدعى «رقة» تغار على زوجها بشدة من جارتهما الجديدة «قمر»، وتحاول الحفاظ على زواجها منه بشتى الطرق.
وأنا في هذا الفيلم أقدم دوراً كوميدياً لأول مرة في حياتي، وأتمنى أن ينال إعجاب جمهوري وأن ينجح الفيلم في نقل رسالته الفنية، وهي كيف تحافظ الزوجة على زوجها دون أن تشعره بغيرتها الشديدة عليه.

- هل تقدمين أغاني في هذا العمل كما فعلتِ في فيلم «شارع الهرم»؟
نعم، فالنجاح الذي حققته عندما غنيت في فيلم «شارع الهرم» دفعني الى إعادة التجربة، لكن هذه المرة مع سعد الصغير. وبصراحة شعرت بمتعة في الغناء معه.

- نجاحك في الغناء في الأفلام ألا يدفعك لتقديم ألبوم غنائي؟
لا فأنا قررت التركيز على التمثيل فقط، ورغم علمي بامتلاكي صوتاً جيداً رفضت العديد من العروض الغنائية، وفضلت الغناء فقط في أعمالي السينمائية أو التلفزيونية، لأن الغناء يحتاج إلى تفرغ وسوف يأتي على حساب عملي كممثلة.

- ما حقيقة تفكيرك في تقديم فيلم سينمائي عن حياة الفنانة الراحلة ليلى مراد؟
هذا الكلام غير صحيح، لكنني أستعد لتقديم فيلم سينمائي بعنوان «كلبي دليلي» وليس كما قيل «قلبي دليلي» الأغنية الشهيرة للفنانة ليلى مراد.
والعنوان بالطبع لا يسخر أبداً من الأغنية لكنه يعبّر عن المضمون الكوميدي للفيلم الذي أقدم فيه دور ابنة طبيب نفسي شهير تسافر مع حبيبها إلى الإسكندرية وتقابل شرطياً، ويحدث بعد ذلك العديد من المواقف الكوميدية بينهما.

- لماذا استغرق تصوير فيلم «هرج ومرج» مدة طويلة؟
هذا العمل تطلّب مني مجهوداً ضخماً، خاصة أنني أجسد من خلاله شخصية غريبة مليئة بالتناقضات، فهى تبكي وتضحك في الوقت نفسه ولا تعرف ماذا تريد ولا تستطيع تحديد أهدافها.
لذلك فالعمل تطلّب مني دراسة جيدة للشخصية، وأثناء التصوير حرصنا على إخراج كل المشاهد بشكل متميز.

- وهل هناك صعوبات واجهتك أثناء التصوير؟
نعم، فإلى جانب صعوبة الشخصية التي أقدمها وتطلبها العديد من الاستعدادت الخاصة، فقد نشب حريق في الاستديو الخاص بتصوير الفيلم، وحاولنا الخروج من المكان في اللحظة الأخيرة.
والحمد لله نجونا من تلك الكارثة بمعجزة، لكنني أصبت بحالة من الذعر الشديد وطلبت من مخرجة العمل إجازة لمدة أسبوع حتى تستقر حالتي النفسية.

- ما هي الأفلام التي نالت إعجابك الفترة الأخيرة؟
أعجبني فيلم «المصلحة»، فهو عمل متكامل العناصر استطاع أن يعيد الروح إلى السينما المصرية. وأنا سعيدة بالتعاون الذي حدث بين أحمد السقا وأحمد عز، فالسينما كانت بحاجة إلى تلك البطولات المشتركة، التي تعطيها السينما قوة وتميزاً.
وكذلك شاهدت فيلم «ركلام» للمخرج على رجب، وأحببته كثيراً، خاصة أنه يتناول قضية مثيرة وجريئة لم تتطرّق إليها السينما المصرية من قبل، وهي حياة الفتيات اللواتي يعملن في مهنة مجالسة الزبائن في الملاهي الليلية.

- تشاركين في ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة هذا العام ألا تقلقك كثرة الظهور؟
بالعكس، فأنا لا أشعر بالقلق على الإطلاق، خاصة أن كل دور أقدمه مختلف بشكل كامل عن الآخر، فأنا أحرص على عدم تكرار الأدوار وأن أقدم لجمهوري في كل عام دوراً مختلفاً.
لكنني أريد أن أكشف أنني كنت أنوي الاكتفاء بعملين وهما «كيكا ع العالي» و«الزوجة الرابعة»، إلا أنني فوجئت بوجود جزء ثانٍ من «كيد النسا»، ولم أستطع رفضه حتى وإن كان الدور مكرراً في هذا الجزء، لأنني لا أستطيع التخلّي عن هذا الفريق المتميز، وخاصة الفنانة فيفي عبده التي قدمت لي الكثير من المساعدات.

- لكن سمية الخشاب اعتذرت عن عدم المشاركة في هذا الجزء فما تعليقك؟
هذا الأمر لا يعنيني، فهي حرة في اختياراتها الفنية، ومن الممكن أن يكون اعتذارها نتيجة لخوفها من تكرار الدور، وإحساسها بعدم تمكن الجزء الثاني من تحقيق النجاح الضخم الذي حققه الجزء الأول.
لكنني أؤكد أن أحداث هذا الجزء مختلفة تماماً عن الجزء الأول، والعمل مليء بالمشاهد المثيرة والكوميدية.

- هناك العديد من الأخبار التي انتشرت حول نشوب خلافات بين فيفي عبده ونبيلة عبيد فهل هذا صحيح؟
هذه شائعات لا أساس لها من الصحة، وهى مجرد «فبركة صحافية «. وأنا سعيدة للغاية بالتعاون مع الفنانة نبيلة عبيد، فهي نجمة تملك تاريخاً كبيراً، وتحترم مواعيد العمل فتكون أول الحاضرين إلى الاستديو لمراجعة دورها قبل التصوير.

- وما ردك على اتهام مسلسل «الزوجة الرابعة» بأنه نسخة جديدة من مسلسل «الحاج متولي»؟
هذا الكلام غير صحيح أيضاً، فالقضية التي يناقشها العمل مختلفة تماماً عما طرحه مسلسل «الحاج متولي»، وأحداثه تدور في إطار كوميدي اجتماعي، ويلقي الضوء على استغلال بعض رجال الدين لخدمة أغراضهم الشخصية ليتزوجواأربع نساء بحجة سماح الشريعة بذلك، وبالتالي فهو مختلف تماماً عن مسلسل «عائلة الحاج متولي».

- ألم يقلقك اعتذار عدد كبير من الفنانات مثل لقاء الخميسي وكندة علوش عن عدم المشاركة في هذا العمل؟
لا، فأنا وافقت على المشاركة في بطولة المسلسل بعدما شعرت بأن الدور الذي أقدمه سوف يضيف إلي، لأنه يختلف تماماً عن كل الأدوار التي قدمتها من قبل، فأنا أجسد دور فتاة تعاني من الفقر الشديد وتضع الحجاب من أجل الحصول على وظيفة في أحد المحلات الكبرى. إلا أنها تخلع الحجاب فور خروجها من العمل. وفي الحقيقة هذا النموذج من الفتيات موجود بكثرة في مجتمعنا، وتتطور الأحداث وتقابل مصطفى شعبان وتقع في حبه ويقرر الزواج منها. ومن الأشياء التي حمستني للموافقة على هذا العمل رغبتي في التعاون مع المخرج مجدي الهواري.

- هل صحيح أنك اعتذرت عن مسلسل «اليشمك» بسبب انخفاض الأجر؟
اعتذرت بسبب تأخير التصوير وليس الأجر، فأنا لديّ العديد من الارتباطات الفنية، ولا يمكنني تأجيل تلك الأعمال بسبب مسلسل لا أعرف مصيره.

- هل تزعجك الشائعات؟
لا، فالشائعات هي الضريبة التي يدفعها كل فنان مقابل تحقيق النجاح والشهرة، كما إنني لا أفكر في الرد على تلك الأخبار الكاذبة حتى لا أعطيها أكبر من حجمها، بل أتركها لتختفي وحدها.

- وما تعليقك على الشائعات التي انتشرت أخيراً حول وجود قصة حب تجمعك بالفنان حسن الرداد؟
هذه من أغرب الشائعات التي لاحقتني، لأن هناك علاقة صداقة تجمعني بحسن الرداد منذ سنوات طويلة، ولا أعرف سبب خروج تلك الشائعات في هذا التوقيت، لكنني لم أهتم كثيراً بتلك الشائعة خاصة بعد نفي حسن الرداد لها.

- وما حقيقة وجود خلافات بينك وبين شقيقتك وفاء عامر بسبب رفضك مشاركتها بطولة مسلسل «كاريوكا»؟
هذه شائعات سخيفة روَّجتها بعض الصحف الفاشلة التي تريد إحداث «فرقعة إعلامية»، وأنا أشعر بالدهشة، فكيف يمكن أن يحدث خلاف بين شقيقتين بسبب العمل؟ الحمد لله علاقتي بوفاء جيدة للغاية، وكل ما نشر حول غضبي من الآراء التي تؤكد أن وفاء قدمت لي مساعدات في بداية مشواري الفني غير صحيحة، فأنا لا أنكر حرص وفاء على تقديم المساعدة لي في البداية وهذا الأمر أفخر به ولا أجد فيه عيباً.

- هل تستشيرين أحداً في الأدوار التي تعرض عليك؟
أحرص على استشارة شقيقتي وفاء وزوجها المنتج محمد فوزي قبل موافقتي بشكل نهائي على أي عمل يُعرض عليّ، فأنا أثق برأيهما بشكل كبير، فهما يملكان خبرة فنية كبيرة ويحرصان على تقديم النصيحة لي دون تردد.

- هناك من يتهمك بالغرور منذ أن بدأت الشهرة تدق بابك؟
أنا شخصية متواضعة للغاية، ولم أتغيّر بعد النجاح بل بالعكس، فأنا ما زلت الفتاة التي تحب الوجود مع أصدقائها باستمرار في الأماكن العامة دون تكبر أو تعالٍ وبعد الشهرة أحرص على الوجود مع جمهوري في الشارع والتقاط الصور معهم وأخذ آرائهم في الأعمال التي أقدمها.

- من تعتبرينها النجمة الأولى من الفنانات الشابات الآن؟
لا توجد نجمة أولى وثانية، فكل فنانة نجحت في إثبات نفسها وتحقيق النجاح، إلا أنني أعشق تمثيل منة شلبي، فهي تملك موهبة متميزة، كما أنني من أشد المعجبين بأعمال الفنانة هند صبري التي أحترم اختياراتها الفنية.

- هل شغلتك حياتك الفنية عن التفكير في الحب والزواج؟
 لا على الإطلاق، لكنني لم أقابل الشخص المناسب الذي يشاركني حياتي، وأتمنى أن أقابل فتى أحلامي الذي يحبني ويحترم طبيعة عملي.