ريم البارودي: كريم عبد العزيز رفضني...

السينما السورية, ريم البارودي, كريم عبد العزيز, شمس البارودي, أحمد سعد, شخصية , الوسط الفني, ممدوح شاهين, مسلسل, بطولة الجوجيستو

31 أغسطس 2012

قدمت البطولة النسائية في أكثر من مسلسل، وأمام نجوم كبار مثل جمال سليمان ونور الشريف وغيرهما، لكنها هذا العام اكتفت بـ 20 مشهداً مع كريم عبد العزيز في مسلسل 'الهروب'.
الفنانة الشابة ريم البارودي تتحدث عن أسباب غيابها عن المنافسة الرمضانية، واكتفائها بالظهور كضيفة شرف، وتتكلم عن الفنانة الكبيرة التي رشحتها لتلك المشاهد القليلة.
كما تكشف حقيقة تجسيدها شخصية الفنانة المعتزلة شمس البارودي، والورطة التي وضعها فيها المطرب أحمد سعد، واستعدادها للزواج بشخص أقل منها مادياً واجتماعياً لكن بشرط!


- رغم مشاركتك العام الماضي في بطولة أكثر من عمل تلفزيوني اكتفيت هذا العام بالظهور كضيفة شرف في مسلسل «الهروب»، فهل المنافسة الشرسة التي شهدها موسم الدراما الرمضاني هذا العام وراء غيابك عن البطولة؟
أنا حزينة لعدم وجودي في هذه المنافسة التي تضم كبار نجوم الدراما والسينما، وكنت أتمنى المشاركة حتى أثبت قدراتي، لكن في النهاية كل شيء قسمة ونصيب.
ورغم أنني تلقيت أكثر من عشرة عروض هذا العام، اخترت المشاركة في عملين دراميين فقط هما «اللعبة الأخيرة» و«النفق»، إلا أنني فوجئت بتأجيلهما قبل التصوير بأيام قليلة.
وفي الحقيقة هذا الأمر لم يزعجني على الإطلاق، لأنني كنت في حاجة إلى إجازة طويلة بعد ست سنوات متتالية من المشاركة في مواسم الدراما الرمضانية من خلال أعمال تلفزيونية ضخمة على رأسها «حدائق الشيطان» الذي تعاونت فيه مع الفنان جمال سليمان و»الرحايا» مع النجم نور الشريف، و»عابد كرمان» الذي جمعني مع الفنان السوري تيم الحسن.

- ألا ترين أن ظهورك كضيفة شرف في مسلسل «الهروب» يعد تراجعاً لك؟
هذا الكلام غير صحيح، خاصة أنني قدمت العديد من البطولات المطلقة خلال الأعوام الماضية، وبالتالي هذا العمل لن يقلل من نجاحي.
وقد وجدت في مسلسل «الهروب» كل المقومات التي تدفعني للموافقة عليه، وأهمها الدور الجيد الذي أعتبره نقلة حقيقية في مشواري الفني، لذلك كان رفضه أمراً مستحيلاً.

- وكيف جاء ترشيحك لهذا العمل؟
فوجئت باتصال من النجمة الكبيرة سميرة أحمد التي تعاونت معها من قبل في مسلسل «جدار القلب» وتربطني بها علاقة طيبة للغاية، وقالت لي إن هناك دوراً في مسلسل «الهروب» ترغب في أن أقدمه لكن مساحته صغيرة، فأكدت لها استعدادي للمشاركة في العمل إذا وجدت أن الدور مناسب.
وفي الحقيقة عندما قرأت السيناريو شعرت بصدمة كبيرة، فالدور بعيد تماماً عن أدوار الفتاة الرومانسية الجميلة التي قدمتها من قبل، فأنا أقدم لأول مرة دور فتاة «بمبوطية»، لا ترتدي سوى ملابس الرجال وتتحدث بطريقة جادة للغاية، وذلك حتى لا تتعرض للمعاكسات من الرجال أثناء عملها على شواطئ بورسعيد.
فهي فتاة «مسترجلة» كما يقال، إلا أنها تقع في حب كريم عبد العزيز عندما تقابله، فيرفض هذا الحب لارتباطه بفتاة أخرى.

- وهل هذا يعني أن الدور حمسك للمشاركة في هذا العمل؟
الدور المتميز حفّزني، كما أن وجود كريم عبد العزيز من الأسباب التي دفعتني للمشاركة، فهو فنان كبير وكل أعماله تحقق نجاحاً ضخماً ويمتلك شعبية كبيرة للغاية، بالإضافة إلى إعجابي الشديد بالكاتب بلال فضل الذي كتب السيناريو بشكل جيد للغاية، بحيث تشعر أن كل مشهد فيلم مستقل بذاته.

- هل هناك تشابه بينك وبين هذه الشخصية؟
نعم، فرغم أنها فتاة غريبة إلى حد كبير، لديها صفات كثيرة موجودة في شخصيتي، منها عزة النفس والشهامة.
فهي لم تكره كريم عبد العزيز رغم رفضه حبها، وقررت تقديم المساعدة له وعدم التخلي عنه في محنته، وأعتقد أنني لو كنت مكانها سيكون هذا رد فعلي أيضاً.

- هل كانت هناك استعدادات خاصة لهذا الدور؟
عقدت جلسات عمل مكثفة مع المخرج محمد علي والنجم كريم عبد العزيز قبل مرحلة التصوير، للاتفاق على التفاصيل الخاصة بتلك الشخصية والإلمام بجوانبها النفسية والاجتماعية.
كما أن دوري في هذا العمل تطلب مني القيام بالعديد من مشاهد الأكشن، وبالفعل تلقيت تدريبات على أيدي متخصصين محترفين.
وقد تعرضت للعديد من الإصابات أثناء التصوير، لكن الحمد لله الأمور مرت بسلام وتمكنت من استكمال دوري في العمل بلا مشاكل.
أما في ما يخص اللهجة البورسعيدية فقد عقدت جلسات عمل مع مصحح لغوي من أجل استيعاب مصطلحات تلك اللهجة.
ونجحت في إتقانها بشكل جيد، كما أن دوري تطلب مني الظهور بملابس غريبة تتشابه مع ملابس الرجال، لذلك تحدثت مع الاستايلست الخاصة بالمسلسل واخترت معها الملابس المناسبة للشخصية.

- كيف كان التعاون مع النجم كريم عبد العزيز؟
لا يمكن وصف مدى سعادتي بالتعاون مع هذا الفنان الموهوب الناجح، وأجد أن وقوفي معه أمام الكاميرا حلم تحقق، فهو شخص متواضع لا يتخلى عن أحد، بل يحرص على تقديم المساعدة لكل شخص في مكان التصوير، سواء كان كومبارس أو من العاملين في الديكور والإضاءة، لذلك فكواليس العمل معه كانت ممتعة للغاية وأتمنى تكرار هذا التعاون.

- ما رأيك في الانتقادات التي لاحقت كريم عبد العزيز واتهمته بالتخلي عن السينما بعد تراجع الإيرادات؟
ليس لديَّ تعليق على هذه الاتهامات السخيفة، لكن كل ما يمكنني قوله أن من حق كل فنان الوجود بفنه، سواء في السينما أو التلفزيون أو الإذاعة، وليس لأحد الحق في انتقاده، بل على النقاد دعمه وتشجيعه على اتخاذه لتلك الخطوة.
وكريم عبد العزيز لم يتخل عن السينما بعد تراجع إيراداتها، لكنه يُحضر لهذا العمل منذ ثلاث سنوات تقريباً، إلا أن تعرضه لوعكة صحية أدى إلى تأجيل هذا المشروع الدرامي، وأنا أعلم أنه يستعد لعمل سينمائي خلال الأيام المقبلة، فكيف يتم اتهامه بهذا الكلام الفارغ؟

- ما حقيقة وجود خلافات بينك وبين المنتج ممدوح شاهين بسبب تأجيل مسلسل «النفق» بدون إبلاغك بأسباب التأجيل؟
هذا الكلام غير صحيح ولم تحدث خلافات بيني وبين المنتج ممدوح شاهين على الإطلاق، فهو من الأشخاص المقربين مني وتعاونت معه من قبل في مسلسل «مملكة الجبل» الذي حققت من خلاله نجاحاً كبيراً.
لكن ما أزعجني هو إبلاغي بقرار التأجيل من خلال المنتج المنفذ، فكان لابد أن يراعي علاقة الصداقة التي تجمعني به وأن يخبرني بهذا الأمر بنفسه.

- لكن ما سبب تأجيل هذا العمل؟
مسلسل «النفق» تم تأجيله لأكثر من سبب، منها الظروف الإنتاجية التي تمر بها شركة الإنتاج، بالإضافة إلى عدم رغبة المنتج ممدوح شاهين في خوض الموسم الرمضاني الذي يشهد منافسة شرسة بين عدد كبير من المسلسلات.
ولم أعد أعرف مصير هذا العمل رغم أنني أخذت أول دفعة من أجري، لكنني أتمنى البدء في تصويره العام المقبل، خاصة أنه يجمعني بفريق متميز ومع عدد ضخم من الفنانين، منهم الفنان السوري مكسم خليل وباسم سمرة ومجدي كامل وتامر هجرس. كما أتمنى تصوير مسلسل «اللعبة الأخيرة» الذي أرجئ أيضاً لظروف إنتاجية.

- ما هي الأعمال الدرامية التي حرصتِ على مشاهدتها هذا العام؟
في الحقيقة قررت عدم مشاهدة أي أعمال درامية هذا العام حتى لا أشعر بالتشتت الشديد بسبب كثرتها.

- هل ترين أن الفرصة سانحة للدراما المصرية لاسترداد مكانتها خاصة بعد أن جذبت المسلسلات التركية الجمهور؟
أتمنى حدوث هذا الأمر، وأن تستعيد الدراما المصرية مكانتها وتحصل على المركز الأول في الوطن العربي، كما كانت من قبل.
إلا أن هناك شيئاً أخشى حدوثه، وهو محاولة بعض المسلسلات المصرية تقليد الدراما التركية، وللأسف الشديد فنحن نعشق التقليد، والخطأ الأكبر أننا نقلد بشكل غير صحيح، أتمنى أن نتفادى هذا الأمر ونسعى إلى الإبداع والابتعاد عن التقليد والتكرار.

- من النجم الذي تحلمين بالعمل معه؟
الحمد لله، نجحت في التعاون مع عدد كبير من النجوم وعلى رأسهم جمال سليمان ونور الشريف وإلهام شاهين، وأتمنى تكرار العمل معهم. وهناك نجمان أتمنى العمل معهما في الدراما، وهما خالد صالح ويحيى الفخراني.

- ما حقيقة استعدادك لتقديم مسلسل تلفزيوني يتناول قصة حياة الفنانة شمس البارودي؟
هذا الكلام غير صحيح، ولا أعتقد أنني سأتخذ تلك الخطوة في الفترة المقبلة، وذلك لأن حياة الفنانة المعتزلة شمس ليس فيها أحداث مثيرة سوى اعتزالها الفن وارتدائها الحجاب.
غير أني أحلم بإعادة تقديم أفلامها السينمائية، خاصة فيلمي «امرأة سيئة السمعة» و»كفاني يا قلب».

- رغم نجاحك في الدراما خلال السنوات الماضية ما زلت بعيدة عن السينما، فما السبب؟
السبب الرئيسي هو انشغالي بالدراما، فمنذ تعاوني مع الفنان جمال سليمان في مسلسل «حدائق الشيطان» والعروض التلفزيونية بدأت تنهال عليَّ، وجميع تلك العروض كانت متميزة وكان من المستحيل الاعتذار عنها.
لكنني أتمنى العغمل في السينما خلال الفترة المقبلة وإثبات نفسي فيها، كما أثبت نفسي ونجحت في الدراما.

- ما هي الأعمال السينمائية التي نالت إعجابك أخيراً؟
بصراحة لا أحب مشاهدة أفلام مصرية، وأفضل دائماً متابعة الأفلام الأميركية، لكنني حرصت في الفترة الأخيرة على مشاهدة فيلم «بنات العم»، وفكرة العمل أعجبتني للغاية فهي جديدة ولم تقدم من قبل.

- ما هو الدور الذي تحلمين بتقديمه؟
أتمنى تقديم أدوار تبعدني عن نموذج الفتاة الرومانسية الجميلة، لأنني قدمتها في أكثر من عمل درامي، فأنا أحلم بتقديم دور فتاة شريرة.

- ما هي المعايير التي تختارين على أساسها الأدوار التي تعرض عليك؟
أهم شيء في العمل هو الدور الذي أقدمه، فيجب أن يكون مختلفاً عن الأدوار التي قدمتها من قبل ولا يتجاوز خطوطي الحمراء، فالأدوار الجريئة المثيرة لا تتناسب مع شخصيتي، بالإضافة إلى فريق العمل الذي سيشاركني البطولة.

- من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
الحمد لله علاقتي جيدة بجميع الفنانين، لكن أقربهم إلى قلبي ميرنا المهندس وآيتن عامر وهيثم أحمد زكي، فأنا حريصة على التواصل معهم والاطمئنان عليهم باستمرار.

- هل تستشيرين أحداً في الأدوار التي تعرض عليك؟
لا أقوم بتلك الخطوة إلا في حال عدم اقتناعي بشكل كامل بالعمل المعروض عليَّ، لذلك آخذ آراء أصدقائي المقربين وشقيقتي أيضاً.

- كيف ترين مكانتك بين فنانات جيلك؟
الفن لا علاقة له بمكانة أو ترتيب، فهو أرقى بكثير من تلك المصطلحات، لكنني أرى أن في داخلي طاقة فنية كبيرة أرغب في تفريغها من خلال أعمال سينمائية وتلفزيونية هادفة. ورغم نجاحي على مدار الست سنوات الماضية إلا أن هناك أحلاماً وأهدافاً كثيرة أرغب في تحقيقها.

- ما ردك على الانتقادات التي لاحقتك بدخول الفن من خلال جمالك وليس موهبتك؟
هذه اتهامات غريبة، خاصة أنني قدمت في بداية مشواري الفني أدواراً صعبة ومعقدة للغاية خاصة في مسلسلي «الرحايا» و»حدائق الشيطان»، والحمد لله نجحت في إثبات وجودي بشهادة كبار النقاد وأيضاً النجوم، ومنهم نور الشريف وسميرة أحمد وجمال سليمان.
وأعتقد أن هذه الآراء تكفيني. لكنني لا أنكر أنني حصرت نفسي في أدوار الفتاة الرومانسية الجميلة، وهو الأمر الذي أعطى فرصة لخروج تلك الانتقادات، لكنني سأحرص خلال الفترة المقبلة على تقديم أدوار مختلفة.

- هل هناك أعمال ندمت عليها بعد تقديمها؟
لم أندم على عمل قدمته، لكنني أتمنى إعادة جميع الأدوار التي قدمتها، لأنني شاهدت نفسي فيها وتعلمت من أخطائي، وبالتالي أتمنى إعادتها خالية من الأخطاء.

- وما حقيقة ما نشر عن ندمك على المشاركة في مسلسل «إحنا الطلبة» العام الماضي؟
هذا الكلام غير صحيح، بالعكس فدور «سوسو» من أفضل الأدوار التي قدمتها.

- هل تزعجك الشائعات؟
لا، فالشائعات ضريبة يدفعها كل فنان مقابل ما حققه من شهرة ونجاح، لكن لا يمكنني الصمت تجاه شائعة أو خبر يشوه سمعتي أو يتعلق بأخلاقي، فهذا الأمر لا يمكنني تقبله.

- هل تقصدين شائعة ارتباطك بالمطرب أحمد سعد؟
في الحقيقة الصحافة بريئة من خروج تلك الشائعة وليس لهم ذنب فيها، لكن أحمد سعد هو المخطئ، فقد ظهر في أحد البرامج التلفزيونية وأكد استعداده للزواج مني رغم عدم وجود أي شيء بيننا سوى الصداقة، ولذلك سارعت إلى نفي أي علاقة بيننا.
وفي الحقيقة شعرت بأن أحمد سعد وضعني في ورطة كبيرة، لكن الحمد لله كل شيء مرّ بسلام.

- وهل قطعتِ علاقتك به بعد خروج تلك الشائعات؟
لا، ومن المستحيل حدوث هذا الأمر، فأحمد من أصدقائي المقربين داخل الوسط الفني وعلاقتي به جيدة للغاية.

- ما هي مواصفات فتى أحلامك؟
أحلم بالزواج من رجل طيب وعاقل. وأريد أن أكشف لك شيئاً مهماً، وهو أنه ليس لديَّ أي مانع من الارتباط برجل أقل مني مادياً أو اجتماعياً، فأنا لا أهتم بهذه الأمور، لكن الأهم هو الحب، وأتمنى أن أجد هذا الحب مع شخص يخاف على مشاعري باستمرار.