تامر حسني: قوّة المرأة في ضعفها...

فيلم قصير, تامر حسني, ألبوم غنائي, كوميديا, محسن جابر , خلف الأضواء, طلاب ستار أكاديمي, بطولة الجوجيستو, نجمات, بسمة بوسيل

03 أكتوبر 2012

لا يمكن إلاّ أن يفاجأ القارئ بتصريحات النجم المصري تامر حسني الذي عبّر عن نظرته إلى المرأة حتى تلقيب نفسه «سي السيّد» الذي يؤمن بأن «قوّة المرأة في ضعفها».
هو أحدث عريس في الوسط الفني بعد عقد قرانه ونجمة ستار أكاديمي بسمة بوسيل. أبدى حرصاً شديداً على عدم التطرق إلى حياته الشخصية رغم أن زوجته فنانة.
فهل المواصفات التي أعطانا إياها هي مقدّمة لمستقبل بسمة غير الفني؟ لقاء مع «ملك الجيل» الذي يشق مشواره العالمي متمسكاً بشرقيته.


- كيف تحقق التوازن في حياتك الفنية من ممثل إلى فنان يرتقي مع لقب King of generation؟
كل جمهور يرى نجمه من وجهة نظره ولا تكمن المسألة هنا. أفهم سؤالك. كيف أجمع بتوازن بين الغناء والتلحين وتأليف أفلامي وعائلتي والآن الخطوة العالمية.
كل هذا وقت ومجهود ولو سأل أحدهم كيف حقّق تامر كل هذا في سنوات قليلة؟ أنا لا أجلس في المنزل وأنتظر النجاح أو أحصل على الحصاد دون أن أزرع.
أنا إنسان لا ينام ويعمل طوال الوقت، ويجتهد وإن مر الوقت ولم أبذل جهداً أشعر بأنني فاشل. أنا منشغل طول اليوم ... أكتب وألحن وأغني وأمثل، أوظف طاقتي الإيجابية.
المسألة السلبية الوحيدة في حياتي والواضحة تماماً هي أنني لا أملك حياة شخصية على الإطلاق.
وهذا خطأ كبير وغير جميل. أتمنى على من يملك مواهبي أن ينصف حياته الشخصية. فأنا أخطأت بحق حياتي الشخصية، أعترف بذلك.

- أن تعترف بذلك يعني أنك بدأت تشعر بالتعب؟
أشعر بالتعب طوال الوقت. لا حياة شخصية. لا أستمتع بحياتي حتى حين أكون في إجازة أحمل قلماً وورقة وأكتب فكرة أو مشهداً أو أغنية ثم أدخل الأستديو. هي مسألة دون إرادتي لا يمكنني أن أتحكم فيها.
طموحي دون سقف، طوال الوقت أريد أن أكسر القواعد وأجتاز مراحل. الفن بات عندي كالمرض.
يقال إن «صاحب بالين كذاب»، لكن هذا لا يسري على الفن وحالتي، ألحن وأمثل وأكتب ولو كنت أنتج في عشرة مجالات لن أتردّد إن كنت بارعاً في كلّ منها.

- في لبنان لدينا مقولة : «أعطي خبزك للخباز ولو أكل نصو»...
لا تنطبق حالتي الفنية على هذه المقولة. أعيش على مبدأ لكل قاعدة «شواذ» . لم يكن مقبولاً أن أعتلي المسرح دون حلق لحيتي. لقد سمعت الكثير من الإنتقادات.
غنيت بلحيتي، ولم أكترث بصورة النجم اللامع الذي يبرق بل حرصت على أن أبدو كأي شاب يمكن أن يلتقيه الجمهور في الشارع.
لقد هاجمني البعض كما نصحني البعض الآخر بعدم إنتاج جزء ثانٍ وثالث من فيلم «عمر وسلمى» رغم أنهما حققا إيرادات كبيرة. هذا ما أعيش لأجله، أنا مخلص في عملي لدرجة خرق القواعد.


انطلقت من «تحت تحت» الصفر ولم أكن أملك أجرة مواصلات

- بعيداً عن الأضواء من أنت؟ كيف تصف نفسك؟
أنا شاب مصري بدأ من تحت تحت الصفر ويقابل في مشوار حياته صعاباً قد تهدّ جبلاً، لكن برضا الله ووالدته وجمهوره واجتهاده يتقدم. هذا اختصار تامر حسني.

- هل لديك طقوس معينة للكتابة؟
لا. لكن تراودني الأفكار كثيراً أثناء القيادة، قد أدون كلمات قليلة على هاتفي النقال لكن علاقتي بالورقة أوطد.
قد أسجل على الهاتف بضع كلمات، لكن أركن سيارتي على جانب الطريق، أمسك قلمي لكتابة أي فكرة طارئة. قد يحصل هذا الأمر وأنا في عز نومي.

- ما هي آخر فكرة كتبتها؟
البارحة كنت أعدل في نص أغنية Gossip. ستطرح ضمن الألبوم العالمي. تتكلم هذه الأغنية عن البعض الذي يضيع وقته بالتكلم عن الغير.
أردت إيصال فكرة أنه لو كثر الحديث عن إنسان غائب في جلسة، وكان الكلام سلبياً بحقه فهذا دليل على أنه أهم من الموجودين.
وهذا يقين. فهو لم يضِعْ وقته كالفاشل الذي يأتي على سيرته. «بأمارة إيه»؟ لقد خبرت هذا الأمر.

- هل نسبة كبيرة من أعمالك هي حالات عشتها؟
أغني للجمهور وأشاركه أفراحه وأحزانه قبل أن أغني لنفسي. قد أضمن الألبوم أغنية معبّرة عن حالة عشتها لكنني أشغل مكان الجمهور في غالبية الأعمال.
الكلمات طاقة أجيد استثمارها جيداً عبر ترتيب افكاري، أتحدى بها نفسي والوقت لأقدم صورة فنية مشرّفة. وبالعودة إلى موضوع أغنية Gossip فهي تتحدث أيضاً عن قيمة الوقت الذي قد يمر دون تحقيق أي هدف.
وهنا لا يمكن إلقاء اللوم على الظروف. بل يتعلّم المرء من تجربة غيره. لقد بدأت الفن وانطلقت من «تحت تحت» الصفر، لم أكن أملك أجرة مواصلات من منزلي إلى مكان العمل.
كنت أحمل الغيتار على ظهري ممتلئاً بالأمل بأن الواقع سيتغير إن اجتهدت. ووصلت إلى ما كنت أصبو إليه. العيب ليس في الوقت ولا الآخر بل ضعف إرادة النجاح والنميمة والغيرة. كل هذا كلام فارغ.

- هل من جديد عن الفيلم الذي تكتب نصه؟
جالست عدداً من المؤلفين الكبار لكننا لم نتوصل إلى بلورة عنصرَي الإثارة والتشويق كما أريد. فعالجت القصة التي أرتئيها للفيلم الذي سيصوّر تحت إدارة محمد سامي.

- ليست المرة الاولى مع محمد سامي؟
لا، هو ابني المدلّل ويناديني «بابا».

- هل تضع نصب عينيك اليوم تحقيق نجاح «عمر وسلمى»؟
لا يعدّ هذا طموحاً سلبياً كون «عمر وسلمى» ترك بصمة كبيرة في قلوب الناس. أزور بلاداً يظن فيها الأطفال أنني «عمر» فعلاً، ويتكلمون بأسلوب هذه الشخصية. لكني اليوم أطمح إلى تقديم عمل آخر يحقّق نجاحاً مختلفاً.

- ما الفرق بين تامر حسني أمام أول تجربة سينمائية والآن صاحب رؤية في الفن السابع؟
أملك نواة مواهب منذ الصغر من أفكار واتجاهات لكنني أتقن اليوم تنميتها خصوصاً أنني أحتكّ بـ «الناس الصح» من أجل تعاون فريد. أنا صاحب حالة اسمها «تامر حسني» وأحاول تحقيقها يوماً بعد يوم. بتّ أملك أدواتي للنجاح.
لقد أكرمني الله وهذا ما يجعلني أكثر قدرة على الإبتكار وتنفيذ الأفكار.


لدى هيفاء وهبي طاقة تمثيلية أكبر مما قدمته في فيلم» دكان شحاتة»

- هل رشحت هيفاء وهبي لتشاركك بطولة الفيلم؟
لا، بل المخرج محمد سامي فعل.

- وإنت رفضت؟
(يضحك) لا أبداً. هيفاء صديقة عزيزة على قلبي. لم أرفض لكن وقتها كان ضيقاً ولم تشأ الظروف أن نتعاون في هذ الفيلم. نحن صديقان.

- ما هو تقويمك لاسم هيفاء وهبي في عالم الفن؟
لا أملك صفة تقويم أي فنان. لا أملك هذه الصلاحيات، لكن لدى هيفاء وهبي طاقة تمثيلية أكبر مما قدمته في فيلم» دكان شحاتة». تحتاج موهبتها التمثيلية إلى توظيف صحيح.

- الإنتقال من السينما إلى الدراما ومن الدراما إلى السينما... ماذا تشكل هذه الحالة لدى تامر حسني؟
(يضحك) أشعر أحياناً بأنني مجنون. التركيبة نفسها في منتهى الصعوبة. لقد نفذنا أنا ومحمد سامي مشاهد من فيلم «عمر وسلمى» وفي الوقت نفسه كنا نصوّر مسلسل «آدم» الذي أعده إنطلاقتي الدرامية.
أديت مشهداً من «عمر وسلمى» في الكاباريه في جو من التطبيل والرقص و«الهزار» والكوميديا ثم مباشرة صورنا مشهداً من مسلسل «آدم» هو البكاء على ضريح والدي وحواري معه.
هي مسألة مجنونة، الإنتقال من شخصية إلى شخصية، أو أن أقدم في العام نفسه فيلماً وألبوماً ومسلسلاً.

- ما أثر هذا التنوّع في الأدوار على شخصيتك؟
تشكّل كل أدواري جزءًا مني وتمس جرحاً محدداً في داخلي. مثلاً رغبت في فيلم «حالة حب» في دعوة المواطن المصري إلى البقاء في الوطن والنجاح فيه، ومن سافر إلى أن ينجح من أجل مصر ونقل صورة مشرفة عنها.
في فيلم «سيد العاطفي»، تكلمت عن المواطن المقهور سياسياً واجتماعياً الذي يضيع حقّه في وطن لا تذهب خيراته إلى أبنائه.
أما في «كابتن هيما» فالقصة الإجتماعية لها علاقة بمعاناة شاب متعلم ومثقف لم يزاول المهنة المنسجمة مع اختصاصه بل كان همه الأول إعالة الأسرة التي اعتاد أن يكافح لأجلها منذ الصغر.
ثمة خياران أمام الإنسان الذي خبر معاناة، إما أن ينحرف، وإما أن يسلم أمره إلى ربه ويجتهد ليغيّر واقعه.
«كابتن هيما» فيلم رومانسي رقيق لكنه لم يترك أثر شخصية «سيّد العاطفي» أو الكوميديا العميقة التي طرحت رحلة المتزوجين في «عمر وسلمى».
لقد طرح الأخير علاقة الشريكين من بداية التعارف حتى الزواج وولادة الفتور بينهما على امتداد أجزائه الثلاثة. كيف على المرأة أن تحافظ على نفسها وزوجها وهو كذلك وأسباب النفور وعلاجه.

- إلى أي مدى يصعب نقل المأزق الإجتماعي في قالب كوميدي؟
بث رسالة في قالب كوميدي أصعب من درامية المشهد. قد أبكي أي مشاهد عبر مشهد مأساوي لكن لن أتوصل إلى إضحاكه على مسألة حياتية بالسهولة نفسها.


تسليط الضوء على أمل لا يؤمن به الواقع

- هل تقارن بين نحاجات أعمالك؟ هل ثمة تراتبية معينة؟
طبعاً، لكن وفق مقاييس مختلفة. فالجزء الأول من «عمر وسلمى» كان الإنطلاقة وزهوتها.
لكن الجزء الثاني حصد إيرادات أكبر من الجزء الأول. أما فيلم «نور عيني» مع منّة شلبي فأحترمه جداً بسبب قصة الحب التي تدور فيه بين شاب وفتاة كفيفة. رغبت في أن أنقل حق الإنسان الكفيف في أن يحب ويتزوج من إنسان لا يملك مشكلته.
لقد رغبت بشدة في تسليط الضوء على أمل لا يؤمن به الواقع.
أردت أن يرى المشاهد شخصية نور الذي أحب الفتاة الكفيفة رغم أنها قالت له: «الزواج يعني أني لن أتمكن من غسل ملابس الأطفال أو الاهتمام بهم وهذه أمور ستقوم بها أنت»، لكنه تمسّك بها وتقبل واقعها وأسلوب الحياة معها. رسالة هذا الفيلم سامية جداً ومهمة وقوية.

- هل تعرضت لإصابة خطرة بالرأس خلال مباراة كرة القدم؟
لم تكن خطرة جداً، لكنني غالباً ما أتعرض لإصابات خلال مباريات كرة القدم لأنني ألعب بعنف «شوية. أنا حمقي». أريد أن أسجل الأهداف حتى التهور، ولذلك اصطدمت بالعارضة وأصبت في رأسي.

- هل تخيّلت نفسك نجماً رياضياً يوماً؟
نعم، كان الحلم الأول في حياتي أن أصبح لاعب كرة قدم قبل أن يسيطر علي وعلى حواسي وكل حياتي حلم الغناء. كانت الكرة تتملكني.

- مصرياً، ما هو تقويمك لواقع رياضة كرة القدم؟
هي في تحسن وأتمنى لها وللاعبي مصر التقدم. لكن حلمي الأكبر والأقوى هو أن يبتعد المشجع عن التعصب الرهيب للشرف خلال مشاهدته للمباراة ولفريقه المفضل.

- نحن لا نقبل الخسارة حتى في الرياضة؟
هذا لا ينفع، كرة القدم هي استمتاع ويجب على المشاهد توظيف طاقته في التشجيع فقط لا أن نشكك في الحكم ةنتهمه بالتآمر على الفريق الذي خسر المباراة.
الفريق الآخر هو مصري أيضاً ولاعبوه هم مصريون وليسوا من كوكب آخر معادٍ! لا يمكن أن نعترف أو أن نسلّم بأنني لعبنا بشكل سيئ أبداً.

- من تشجع؟
لست منحازاً إلى فريق واحد. ومن يكسب أصفق له لأنه كان يستحق الفوز.


لا أعتقد أنني سأخسر بعد محسن جابر بل بالعكس

- هل يخسر تامر حسني بابتعاده عن محسن جابر؟
أعمالي خير مجيب عن هذا السؤال. أستاذ محسن جابر طبعاً محطة مهمة في حياتي وأب روحي لي وأخ كبير ورجل أكن له كل الإحترام والمودّة في قلبي.
لكن بعد محسن جابر لا أعتقد أنني سأخسر بل بالعكس. فأنا بدأت أولى خطواتي العالمية بعد أن تركت شركة «عالم الفن» بتشجيع من محسن جابر الذي تمنى لي كل الخير بعد انتهاء عقدنا. شجعني على السفر واعتبر أن خطواتي العالمية تشرّف كل مصري.
وبدأت مشواري مع أغنيةSmile مع شاغي ثم أغنية «سي السيّد» مع سنوب دوغ . أعتقد أن خطواتي باتت عالمية و»أعلى».

- متى سيعرض الشريط المصوّر لأغنية «سي سيّد»؟
قريباً.

- كيف تختصر الألبوم العالمي؟
الألبوم هو محاولة لإيصال لغتنا إلى العالم خصوصاً أن لديّ معجبين من كل العالم. وهذا ما تؤكده مواقع التواصل الإجتماعي واليوتيوب حيث أعمالي المترجمة إلى لغات مختلفة.

- ما هي أكثر أغنية سررت بترجمتها؟
أكثر من أغنية، «بعيش» و»إطمن» و»تعرفي بحلم إيه»...

- كم أغنية سيتضمن الألبوم؟
10 أغانٍ، هو محاولة لمزج بين ثقافتنا وموسيقانا مع الغرب. أرغب في أن أكون رمزاً للمنطقة العربية بفني. هذا حلمي.

- تم تسجيل كامل الألبوم في أميركا؟
اللمسات الأخيرة ستكون في استوديوهات أميركا حرصاً على جودة أكبر، لكنني أنجز بعض التفاصيل في مصر وبالتحديد في الاستديو الخاص بي.

- لم تقوَ على البقاء في أميركا لفترة طويلة؟
لم أتمكن من البقاء أكثر من أربعة أشهر وإن كان على حساب إنجاز الألبوم في وقت أسرع. لقد اشتقت إلى أمي وأهلي وبلدي.


الإنسان القريب من الله يحوّل المحنة إلى منحة

- متى شعرت بالضعف ولم تقوَ على قول «اللي جاي أحلى»؟
هذا عنوان ألبومي الأخير. متى؟ لا أشعر بالضعف بل بالظلم. لم أشعر بحياتي بأن الغد ليس أجمل أو أفضل.
فالله عند حسن ظن عبده به. لم أفكر يوماً بأن الله يخبئ لي السوء. لقد ظلمت في حياتي وأعتبر ذلك اختباراً.
الاختبار محنة والإنسان القريب من الله يحوّل هذه المحنة إلى منحة.
وهذا بمنتهى الإيمان. قد يدخل الله الإنسان التجربة ليقيس إيمانه. أحمد الله على الدوام وفي كل الأحوال، وأتقبل أي واقع، هو الخالق وسأبقى أقول «اللي جاي أحلى».

- من 2002 البداية الفعلية كانت مع شيرين عبد الوهاب والألبوم المشترك حتى اليوم. من أنت تامر حسني؟
لا أزال تامر حسني والشخص نفسه. ما تغيّر هو النضج الفني والهدوء والعقلانية في التطلع إلى الأمور كأي إنسان.

- اتصلت بشيرين عبد الوهاب في برنامج «أنا والعسل» الذي يقدمه الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان. ما هي تفاصيل التعاون الجديد؟
لقد ابتعدنا أنا وشيرين عن بعضا بسبب أولاد الحلال الذين يفسدون العلاقات الإنسانية. لكننا جلسنا وتصارحنا وفتحنا قلبينا وأدركنا مصدر الخلاف الذي كان بيننا وتخطينا المرحلة.
نخطط للتعاون مجدداً لكن لا فكرة حتى اللحظة. حالياً أفكر في تقديم الفن المختلف والغريب. أفكر على الدوام بما لم يقدّم.
شيرين واثقة «بدماغي» وسلمتني مهمة التفكير بما سيجمعنا فنياً مجدداً. شيرين شقيقتي وصوت رائع وإحساس أروع، أتمنى أن نتعاون مجدداً ونقدم عملاً فنياً ناجحاً للجمهور.

- أبديت إعجاباً بأناقة نيشان...
طبعاً، نيشان مذيع مميز وناجح ما شاء الله وإنسان محترم ومثقف. يأسرني أي شخص مجتهد و»حتة الإجتهاد» التي يدفعها طموح تقديم المختلف عبر تطوير نفسه. نيشان هو هذا الشخص. أحترمه جداً.
لقد اختار قميص المربعات نفسه الذي ارتديته في أغنية Smile. ظن أنني لم انتبه (يضحك).

- من المسؤول عن أناقتك؟
لا أحد، قد أستعين بمنسق ملابس في الأعمال الغنائية المصوّرة أحياناً وقد يبدأ هو ثم أضفي لمساتي. أنا شاب طبيعي.

- ما هي مواصفات أناقة المرأة لديك خصوصاً انه في أغنية «سي السيّد» وردت عبارة: «تلبسي إيه وما تلبسيش إيه»؟
هذا له علاقة بالغيرة. أناقة المرأة هي اهتمامها بنفسها وبكل تفاصيلها.

- هل تشبه هذه أغنية «سي السيد» تامر حسني؟ أنت «سي السيّد»؟
«آه» تشبهني طبعاً. أنا «سي السيد» فعلاً لكن «عصري شوي» (يضحك).

- أين تكمن العصرية وأن توجه إليها كلمة «إياكِ»؟
لأنها في الشريط المصوّر تحادثني بأسلوب غير لائق وترفع صوتها أمام صديقي. وهذا ما لا أتقبله من المرأة بل أفضل النقاش. قد يفوت المرأة حقيقة أن قوّتها في ضعفها. «الست قوتها في ضعفها».

- هذا وصف قديم للبنان «قوته في ضعفه»؟
حماه الله. من المفترض أن تدرك المرأة أن قوتها في ضعفها وتزيل من تفكيرها أنها بصوتها العالي قد تحقق مرادها.
فهي بضعف... «سيبك من الضعف» برقّة «ممكن اديها عينيّ» ويمكن أن تحصل على ما. للرجل احترامه ومع العناد لا حقوق لك.

- ما مواصفات أناقة المرأة برأيك إنت؟
المتناسقة والتي تعتني بنفسها جيداً. أتكلم طبعاً عن المرأة التي ساتزوجها (قصد نجمة ستار أكاديمي بسمة بوسيل). في المرتبة الأولى أنا لا أحب العري أبداً.
فالعري لا يغريني ولا يجذب نظري ويشعرني بأن تشبه أي فتاة يسهل النظر إليها. العري ليس مغرياً بعيداً عن مفهوم العيب. وقد يجد المرء عرياً إضافياً وأجرأ بكثير عبر الإنترنت.
يسعدني أن أنظر إلى فتاة جميلة ترتدي ملابس أنيقة ومحتشمة ومرتبة وكأنها تلمع. لا أحب الماكياج، لدي مشكلة لا أعرف إن كان يصح قولها.
أحب الفتاة التي تعتني بيديها وأظافرها وهذه التفاصيل... قد ترتدي أزياء بسيطة لكن تناسبها، لا أحب التفاصيل البرّاقة «وحاجات فوق وتحت». تأسرني البساطة.

- عشر سنوات من النجومية وثلاث نقاط لك أن تملأها بعبارة ...
المعاناة مع «إيه مع إيه ولا إيه ...».

- عدم تحقيق التوازن مع حياتك الشخصية؟
ممكن. معاناة وصبر وحب وأمل يحفزني على الاستمرار.

- هل سترسي هذا التوازن في المرحلة المقبلة؟
أحاول قدر الإمكان. يجب أن أنصف نفسي.


إن أدليت برأيي السياسي سأضيف إلى الفتنة رأياً

- يقال إن الفن رسالة. رغم الترفيه الفني بالمفهوم التجاري قدمت أعمالاً مختلفة منها ألبوم إجتماعي ديني هو «الجنة في بيوتنا». هل ستكرّر هذه التجربة؟
نعم، وأغنيتا «أنا مش عارف أتغير» و»إبدأ بنفسك» التي قد تغيّر مجتمعاً كاملاً لو بدأ الإنسان بنفسه.
الفكرة ليست في الألبوم نفسه. لا تكمن رسالة الأغنية فقط في حرفية مضمونها.
ثمة رسالة في غالبية أعمالي ودور المتلقي أن يفهمها حتى لو كان يطغى عليها حس الفكاهة. حتى في أغنية «اللي جاي أحلى» رغبت في أن أطمئن جمهوري المُتعب من الظروف ولو بعنوان.

- لمسنا جرأة فنية في آرائك السياسية تجاه الرئيس المصري الجديد محمد مرسي والسابق حسني مبارك...
أود أن أوفر عليك طرح السؤال. نعيش اليوم في عصر الفتنة، وإن أدليت برأيي السياسي سأضيف إلى الفتنة رأياً. ما من أحد يدرك الصواب ومن المحق ومن المخطئ.

- هل نعيش هذا الزمن؟
طبعاً. نعيش زمن التخوين والمزايدة في الوطنية. وباختصار يمكن القول إن أي موطن عبّر عن رأيه في السنتين المنصرمتين يحب مصر بأسلوبه ونسبة ثقافته السياسية التي قد تكون مبنيّة على نظرة صحيحة أو خاطئة.
والأهم أن التغيير حصل وكل ما نرجوه هو مستقبل أفضل. لست رجلاً ديبلوماسياً... يبدو واضحاً «البلد عملت إزاي»!


لا أعتبر نفسي نجماً فالحياة أيام معدودة ستمر ونبقى تحت التراب

- كيف تنظر إلى المواطن المصري اليوم؟
المواطن المصري «غلبان». هو يستحق حياة أفضل، فنحن نعاني انعدام العدالة الاجتماعية. هي مسألة صعبة جداً وأنا أعتقد أننا لن نعرف «عدالة ربنا» طالما نحن شعب غير متسامح. نسمح لأنفسنا بأن نقود سيارة فارهة وجارنا جائع.
طالما نسمح بهذا الواقع وحكومتنا تسمح بهذا الواقع لن نذوق طعم العدالة. يلزمنا الكثير من الوقت لكي نتقبل الاختلاف في الرأي ويبقى كل منا محترماً رغم اختلاف رأيه عن الآخر.
لكن الأمر وارد لأنني لمست وعياً ثقافياً واجتماعياً وسياسياً ودينياً لدى الجيل الجديد والأطفال الذين يتحولون علماء جراء استخدام الإنترنت أو شتامين يركبّون صوراً ويتعدون أخلاقياً على الآخر.

- ماذا عنك؟ كيف تصف علاقتك بشبكات التواصل الإجتماعي؟
أتابع كل ما يحصل في الدنيا، ولا أكتفي بالموسيقى والفنون. على الفنان ألاّ ينفصل عن المجتمع بل يتورط بالتفاصيل الحياتية في أعماله وأفكاره.
علاقتي بجمهوري أخوية وينادونني «تمورة» أو «تيمو»، ما من فنان يتصور مع جمهوري كما أفعل. يزورني البعض في المنزل طلباً لإستشارتي في الأمور الخاصة كخلاف أحدهم مع خطيبته.
وقد أكلمها عبر التلفون لتصليح الأمور، ثمة من أغني في أفراحهم ومن كبروا معي وتزوجوا ورزقوا أولاداً.
يدافعون عني بحب، لو كنت بنظرهم الفنان لا الشقيق ما كانوا ليفعلوا. لا أعتبر نفسي نجماً و»هذا الكلام الفارغ»، فالحياة أيام معدودة ستمر ونبقى تحت التراب بعدها.
من جهة أخرى، أحرص على إبراز 15 موهبة كل عام في الألبوم أو الفيلم أو المسلسل، يقدر جمهوري هذا جيداً ولذلك علاقتنا خاصة وأنا من دونهم لست على ما أنا عليه.


بصراحة ... شعرت بأن لا كاميرا أو مخرج أمام غادة عبد الرازق في «مع سبق الإصرار»

- الذكرى الأجمل في حياتك؟
ذكرى واحدة فقط؟ يوم تمّ اكتشافي حين قدمتني السيدة سلمى الشماع في حفلة في التلفزيون وقد لفتت حينها انتباه المنتج نصر محروس بعد 8 سنين من المعاناة. شعرت بأنني لم أعد وحيداً.
كذلك من أجمل الذكريات، قبل سنتين، حين فزت بلقب «أفضل مطرب في قارة أفريقيا» African Music Award في لندن.
منحني الجائزة شقيق ملك البوب الراحل مايكل جاكسون، جيرمين جاكسون. وهذا أيضاً له مكانة خاصة في قلبي لشدة تأثري بالأسطورة جاكسون الذي لفت نظر العالم بأسره في الصين واليابان والهند ولبنان وكل مكان.
نجاحه كان مستفزاً. يستوقفني نجاحه كثيراً. كما أن توقيعي أول عقد عالمي أخيراً سيبقى من أجمل الذكريات.

- ألم تستوقفك حالة عربية؟
عبد الحليم حافظ طبعاً. يستوقفني حب الناس له. قد يكون مايكل جاكسون غنى ولحّن ورقص وأحيا حفلات خيرية ... لكن عبد الحليم حافظ تحوّل إلى أسطورة ببساطة وله جملة شهيرة قالها حين طرح عليه أحد الإعلاميين : «ما الجديد الذي قدّمته؟»، فأجاب : «لقد برزت في مرحلة كان يؤدي فيها الفنانون الموشحات والمقامات والمواويل وطبقات الصوت العالية.
اخترت أن أغني ببساطة. ولم يكن ذلك سهلاً. ستستمتعون سنوات بهذه البساطة».

- ماذا عن حالة أخرى من الجيل الذي سبقك؟
ثمة أكثر من فنان، لكنني لم أتأثر بنفس القوة. طبعاً تأثرت بشهرة نجوم ونجاحهم. قد أسمي عمرو دياب، هو فنان كبير ومحمد منير. كل واحد منهم صاحب مدرسة وخط ومعاناة وكفاح وصمود.
كما أحب رحلة عادل إمام كثيراً. هو أستاذ كبير، انطلق من تحت الصفر وتعب.
كانت أدواره صغيرة وباتت تكبر شيئاً فشيئاً حتى تحوّل إلى هرم من أهرام مصر. أنا مغرم بالشخصيات التي تحقّق نجاحاً غريباً.

- ما أكثر مسلسل رمضاني لفت نظرك في رمضان 2012؟
مسلسل «مع سبق الإصرار»، وأجدها فرصة لأحيي المخرج العظيم محمد سامي الذي أخرج مسلسل «عمر وسلمى» في سن السابعة والعشرين.
هو مخرج مميّز والمستقبل أمامه. كما أحيي بشدة الممثل الموهوب أحمد مالك الذي أدى دور ابن الممثلة غادة عبد الرازق. لفت انتباهي كثيراً هو والممثل الأردني منذر رياحنة في مسلسل «خطوط حمراء».

- ماذا عن أداء غادة عبد الرازق؟
غادة ممثلة كبيرة، وقد أثبتت عبر هذا المسلسل أن لها مكانة كبيرة. أوصلتني إلى مرحلة شعرت بأن لا كاميرا أو مخرج أمامها. شكّلت حالة حقيقية بأدائها.

- كيف تذكر ستة أشهر في السجن العسكري أو «أزمة خدمة الجيش» التي خبرتها منذ ست سنوات؟
أذكرهما بكل خير. هل ثمة أجمل من أن يعرف الإنسان الظلم ويأخذ حقه لاحقاً ويتقدم أكثر فأكثر؟ أرغب في أن يعرف القارئ مدى المعاناة التي خبرتها وكيف خرجت من الأزمة، وبأي تطلع، وما أنا عليه اليوم، والمشوار الذي استأنفته رغم أنني كنت شاباً صغيراً تعرّض لظلم يهدّ جبلاً.
أرجو أن أكون مثالاً لفنان عرف الظلم لكنه عاد ووقف مجدداً على رجليه رغم العراقيل. أحمد الله على الابتلاء وأسلّمه أمري.

- متى دمعت عيناك آخر مرة؟
تدمع عيناي حين أشعر بالظلم أو أشاهده. تبكيني بعض المواقف وأتأثر بها كثيراً ودون أن أدخل في التفاصيل. بكيت على دماء أطفال سورية.

- صديقك في الفن...
الممثل أحمد زاهر. هو قنبلة فنية وممثل قدير رغم صغر سنه.

- أثمن هدية...
أفرح كالطفل حين أتلقى رسوماً ورسائل من المعجبين. أقدر جيداً الجهد الذي بذله المعجب في رسمي بحرفية ليفرحني.


من هي بسمة بوسيل؟

المغربية بسمة بوسيل هي نجمة برنامج المواهب «ستار أكاديمي» بموسمه السادس.
احتلت المراكز الأولى في استفتاء جماهيري نظّمه أحد المنتديات عبر شبكة الإنترنت.
استطاعت أن تضع بصمة واضحة خلال مشاركتها في برنامج «ستار أكاديمي» الذي وصلت إلى نهائياته.
حصدت المركز الثاني في نسب التصويت في حين فاز المشترك السعودي عبد العزيز عبد الرحمن بلقب «ستار اكاديمي».
كانت الطالبة الجميلة والمحبوبة والمنافسة حتى من زميلاتها السابقات في الأكاديمية. وكان للفنانة هناء الإدريسي (ستار اكاديمي 3) ومواطنتها رأي مؤثر بصوتها : «صوت بسمة ذو نكهة ورومانسية راقية. إنها بارعة ومتألقة والنجاح سيحالفها».
انقسم الشارع المصري بين مؤيد و«غير مؤيد» لزواج تامر من بسمة بوسيل. وقد تلقت نقداً قاسياً وساخراً من معجبات تامر بسبب جينز ممزّق (مجارٍ للموضة) ارتدته وهي برفقة تامر حسني.