غادة رجب: لم أهرب من منافسة أصالة

شيرين عبد الوهاب, أصالة نصري, هيفاء وهبي, جنات, أنغام, غادة رجب, دويتو غنائي, ألبومات, التمثيل, أعمال مصرية, الثورة المصرية, ميني ألبوم

03 أكتوبر 2012

بعد تأجيلات عدة، طرحت المطربة غادة رجب ميني ألبوم «صورتي» الذي يضم أغنيات مصرية بألحان وتوزيعات موسيقية تركية، وهي تجربة تقول غادة إنها تمت بالصدفة ودون تخطيط... غادة تكشف أسرار تلك التجربة، وتتحدث عن حقيقة تأجيلها الألبوم خوفاً من منافسة أصالة، وترد على ما يقال عن خلافها مع جنات، وتبدي رأيها في ألبومي إليسا وآمال ماهر الأخيرين، وترفض ما يقوله البعض بأن نجومية الغناء في مصر تقتصر على شيرين وأنغام، كما تبدي رأيها في نجوى كرم وهيفاء وهبي، ودويتوهات تامر حسني مع مطربين عالميين، وعندما سألناها عن الحب والزواج صمتت قليلاً، وقالت: «راضية بنصيبي!».


- ما سبب تأخير طرح ميني ألبوم «صورتي» رغم إعلانك منذ فترة طويلة الانتهاء من تسجيله؟
بالفعل انتهيت من تسجيل كل الأغاني منذ بداية هذا العام، وكان من المفترض طرح الألبوم في موسم حفلات يوم الحب، لكن الأحداث السياسية التي شهدتها مصر خلال تلك الفترة دفعتني لتأجيل الألبوم إلى موسم عيد الفطر.
وبعدما كان من المقرر طرح الألبوم في أول يوم العيد قررت تأجيله مرة أخرى بسبب اندلاع التظاهرات التي طالبت بسقوط حكم الإخوان المسلمين.
وعندما عاد الاستقرار والهدوء أصدرت الألبوم دون تردد، خاصة أنني أشعر باشتياق كبير إلى جمهوري الذي غبت عنه لسنوات طويلة، وأتمنى أن ينال الألبوم إعجابه، خاصة أنني بذلت جهداً كبيراً للغاية لكي يخرج بشكل متميز.

- لكن يقال إنك اتخذت قرار تأجيل الألبوم بعد موسم عيد الفطر المبارك بسبب كثرة الألبومات الغنائية التي طرحت خلال هذا الموسم وخوفك من المنافسة؟
هذا الكلام غير صحيح، فأنا اتخذت قرار التأجيل كما قلت بسبب الأحداث السياسية الساخنة.
أما المنافسة فلا أخشاها، بالعكس أنا سعيدة بحالة الانتعاش التي شهدها سوق الغناء بعد طرح ألبوم «شخصية عنيدة» للفنانة الكبيرة أصالة، ولم أهرب من منافسته، خاصة أن ألبومي صدر بعده بأيام قليلة، وأيضاً ألبوم «من قلبي بغني» للفنان محمد حماقي، وفي انتظار ألبوم محمود العسيلي وجنات... أنا سعيدة بالدخول في منافسة جميلة مع هذا العدد الكبير من النجوم واستمعت بالفعل لألبوم أصالة وهو رائع ومتميز، وسوف أستمع الى الألبومات الأخرى، فأنا حريصة على متابعة كل الألبومات الغنائية الجديدة.
وأريد أن أوضح شيئاً آخر بخصوص المنافسة التي يشهدها هذا الموسم، وهو أن كل ألبوم يتمتع بشكل ولون مختلفين عن الآخر، فألبومي مثلاً يختلف تماماً عن ألبوم أصالة، ولذلك لا مجال للمقارنة.

- تتعاونين في هذا الألبوم مع عدد كبير من الملحنين والموزعين الأتراك، فما السبب؟
هذا التعاون جاء عن طريق الصدفة وبلا تخطيط، فقبل أكثر من عام أحييت حفلة غنائية ضخمة في تركيا، بحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وعدد كبير من الشخصيات العامة.
وفي الحقيقة هذه الحفلة كانت «وش السعد» كما يقال، فمن خلالها تمكنت من التعرف على عدد كبير من المطربين والملحنين الأتراك، ومنهم العازف المشهور «حسنو»، ودعوته للمجيء إلى مصر لتقديم حفلة معي في دار الأوبرا، وقدمت معه دويتو بعنوان «صورتي»، وهي الأغنية التي حققت نجاحاً ضخماً دفعني إلى إصدار ألبوم غنائي يتضمن هذه الأغنية.
ثم فكرت في أن يتناول الألبوم فكرة متميزة لم تقدم من قبل، وهي تقديم أغانٍ باللهجة المصرية لكن بألحان وتوزيعات تركية، وبالفعل نجحت في هذا الاختبار الصعب ووجدت مساعدة واهتماماً من الملحنين والموزعين الأتراك، فقدموا لي أفضل ما عندهم.
وأنا واثقة أن هذه التجربة سوف تنال إعجاب الجمهور، لأنها خطوة جديدة وإضافة قوية للموسيقى العربية وإضافة أقوى لي مكنتني من أن أضع قدميّ على بداية طريق العالمية.

- هل الوصول الى العالمية حلم يراودك؟
ليس حلماً، بل هدف تمنيت تحقيقه، إلا أنني لم أتوقع أن يبدأ من تركيا أو في هذا التوقيت. لكن الحمد لله على كل شيء، فأنا أبذل جهداً كبيراً في شغلي، وأعتقد أن ما حدث معي هو نتيجة عمل مكثف.

- حلمك بالعالمية هل يعني استعدادك لتكرار تجربة تامر حسني في تقديم دويتوهات مع مطربين أجانب مثل شاغي وسنوب دوغ؟
نعم، لأن تجربة تامر حسني تستحق كل الاحترام والتقدير، فهي متميزة ومن الصعب أن يخوض مثلها أي فنان.
وأنا واثقة أن تامر بذل مجهوداً غير عادي للوصول إلى هذين النجمين، فالأمر ليس سهلاً كما يعتقد البعض بل في غاية الصعوبة، وأنا سعيدة بما حققه ووصل إليه لأنه شرّف بلده.

- رغم غيابك لفترة طويلة، اخترتِ الميني ألبوم للعودة. ما السبب؟
أريد أن أكشف لك أن الميني ألبوم ليس موضة جديدة على الغناء، بل هو موجود منذ سنوات طويلة، لكن بعض النجوم كانت لديهم رغبة في طرح ألبومات تتضمن أكثر من عشر أغانٍ لمجرد الوجود بشكل مكثف.
 أنا أختلف مع هذه الطريقة في التفكير، فعندما قررت العودة إلى جمهوري كنت أبحث عن الفكرة المتميزة، فالأهم بالنسبة إلي الكيف وليس الكم، وكنت رافضة لفكرة الحشو لأنها تضر الفنان ولا تضيف إلى رصيده الفني، فعندما يتضمن الألبوم ست أغنيات ناجحة أجد أنه أفضل بكثير من طرح خمس عشرة أغنية مستواها ضعيف.

- ما هي أكثر تجربة ميني ألبوم نالت إعجابك؟
هناك العديد من الألبومات المتميزة إلا أن أكثر تجربة أعجبتني كانت من خلال ألبوم «أصلها بتفرق» للفنان عمرو دياب، فهو ألبوم متميّز أثبت نجاح فكرة الميني ألبوم وأن الكيف أهم من الكم، وبعيداً عن فكرة الحشو الدرامي فالميني ألبوم يتمتع بالعديد من المزايا منها كلفته الإنتاجية المنخفضة، بالإضافة إلى أنه يتناسب مع ظاهرة القرصنة الإلكترونية التي يعانيها سوق الغناء.

- ما حقيقة ما نشر خلال الفترة الماضية عن غضب الفنانة جنات بسبب اهتمام شركة «مزيكا» بالدعاية لألبومك وإعطائه اهتماماً إعلامياً أكثر من ألبومها الجديد؟
هذا الكلام غير صحيح، وشركة «مزيكا» لا تهتم بفنان على حساب الآخر، بل بالعكس تعطي كل مطرب حقه كاملاً... أنا لا أعرف شيئاً عن هذا الأمر، وواثقة أنه شائعة من ضمن الشائعات التي تلاحقني باستمرار، ولا أعرف سبب انتشار هذا الكلام الفارغ، فالبعض أصبح لديه رغبة في نشر الأكاذيب وتلفيق التهم.
وعلاقتي بجنات على المستوى الشخصي أكثر من رائعة، ولا يوجد أي خلاف بيننا، بالعكس أنا من أشد المعجبين بصوتها وأعمالها الغنائية.

- ما هي الألبومات التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
هناك أكثر من ألبوم غنائي نجح في تحقيق التميز وساعد في عودة الانتعاش إلى سوق الغناء، وأبرزها ألبوم إليسا الأخير «أسعد واحدة»، فهو أكثر من رائع، وأنا من أشد المعجبين بالأسلوب الخاص بإليسا، وباختياراتها للأغاني.
ولا يمكن أن أنسى تتر مسلسل «مع سبق الإصرار» الذي أعتبره من أفضل التترات التي قدمت في موسم الدراما الرمضاني، فقد نجحت إليسا في أول تجربة لها في التترات الخاصة بالمسلسلات وذلك بفضل اختيارها المتميز.
الألبوم الثاني الذي أعجبني كان للفنانة آمال ماهر التي نجحت به في الخروج من دائرة غنائية ضيقة حصرت نفسها فيها منذ دخولها مجال الغناء، فمن خلال ألبوم «أعرف منين» نجحت في تكوين قاعدة شعبية كبيرة لها.

- من مطرب غادة رجب المفضل؟
ليس هناك مطرب معين، فأنا حريصة على الاستماع إلى كل الأصوات الغنائية، ومنهم عمرو دياب وتامر حسني ومحمد حماقي وغيرهم.

- من هي أفضل مطربة في الساحة الغنائية؟
أنا عاشقة لصوت الفنانة فيروز، وأعتبرها النجمة الأولى على مر العصور، أما المطربة التي أرى أنها من أفضل الفنانات حالياً فهي شيرين عبد الوهاب، وأنا أحبها للغاية، وهي شخصية رائعة على المستويين الشخصي والفني.

- هل توافقين على أن التنافس في مصر محصور بين شيرين عبد الوهاب وأنغام؟
كلام غير صحيح، ومن يردد هذه المقولة لا يفهم شيئاً في الغناء، وذلك لسبب بسيط، وهو أن أذواق الناس مختلفة، فهناك من يرى أن شيرين عبد الوهاب هي نجمة مصر الأولى، وهناك من لا يحب الاستماع إليها... هناك من يجدني أفضل صوت في الساحة الغنائية، وهناك من لا يستمع إليَّ... فالمسألة عرض وطلب ولا تقتصر على نجم واحد على الإطلاق، والساحة فيها عشرات الأصوات ولكل صوت جمهوره.

- ما الأصوات اللبنانية التي تحبين الاستماع إليها؟
أعشق صوت نجوى كرم، وأحب الاستماع إلى إليسا، اما ماجدة الرومي فلا يمكن وضعها في مجال المقارنة، فهي صاحبة تاريخ فني طويل وشكل غنائي خاص بها.
هيفاء وهبي أعشق حالة الفرح التي تتركها عند وقوفها على المسرح، ومن أشد المعجبين بأناقتها ورشاقتها ورقصاتها الاستعراضية التي تعطي المشاهد حالة من البهجة.

- هل تشعرين بأنه كان بإمكانك تحقيق نجومية أكبر مما أنت فيه الآن؟
الحمد لله على كل شيء، أنا مؤمنة بأن كل ما حققته حتى الآن قسمة ونصيب، وأشعر بأن المرحلة المقبلة ستكون أفضل بكثير، فأنا متفائلة، خاصة أن الجمهور أصبح قادراً على التمييز بين الصوت الجيد والضعيف... والواقع أني لا أشعر بأنني تعرضت للظلم، لكن للأسف واجهتني بعض المشاكل التي عطلت مسيرتي الفنية، مثل فسخ عقدي مع شركة روتانا، فهذا الأمر عطلني لسنوات طويلة. غير أني تعلّمت من تلك التجربة الكثير، منها عدم اتخاذ أي خطوة إلا بعد تفكير عميق.

- وما رأيك في اتجاه بعض المطربات مثل أصالة ولطيفة إلى تقديم برامج تلفزيونية؟
تجربة متميزة للغاية أضافت الى كل منهما ولم تعطل مشوارهما الفني، كما ادعى البعض.

- هل تفكرين في خوض تلك التجربة؟
قدمت هذه التجربة قبل سنوات، لكن تمت إذاعتها على قناة أجنبية لا عربية أو مصرية. وهناك فكرة برنامج طرأت على بالي منذ فترة، وتختلف تماماً عن الأفكار التي قدمتها كل من أصالة ولطيفة وأستعد لتقديمها خلال الفترة المقبلة.

- كيف استقبلت خبر وفاة الفنانة وردة التي كنت تتخذينها مثلاً أعلى خاصة في الوقوف على المسرح؟
أصابتني حالة من الصدمة والحزن عندما سمعت هذا الخبر، وكنت من أوائل الفنانين في العزاء.
فالوسط الفني خسر فنانة جميلة وصوتاً قوياً أضاف الكثير الى الغناء العربي، ولا يمكن أن أنسى عندما دعوتها لحضور إحدى حفلاتي الغنائية في دار الأوبرا المصرية، وفوجئت بجلوسها في الصف الأول وقدمت لي التحية، وغنيت العديد من أغانيها، وبعد انتهاء الحفلة أكدت لي إعجابها الشديد بصوتي، وأنا أدعو الله لها بالرحمة والمغفرة .

- لكن ما حقيقة ما نشر خلال الفترة الماضية عن رفضك الغناء في حفلة تأبينها؟
لم أرفض حضور حفلة التأبين، وكل ما نشر على المواقع الإلكترونية حول رفضي لهذه الحفلة وتجاهل شيرين عبد الوهاب والفنانة أصالة لها غير صحيح.
وما حدث معي أنني اتفقت مع القائمين بالحفلة على الغناء، لكن فوجئت بتغيير موعد الحفلة في اللحظات الأخيرة، وأنا كنت متعاقدة على إحياء حفلة في الأردن، وكذلك شيرين رفضت الموعد الجديد بسبب سفرها إلى لبنان، كما اعتذرت أصالة لانشغالها بالعديد من الارتباطات الفنية، لذلك فالأمر كان خارج إرادتنا.

- ما حقيقة تفكيرك في دخول مجال التمثيل؟
أعلم أنني لا أملك موهبة تمثيل قوية تؤهلني لتقديم أدوار جادة، أو أدوار تعتمد على الإمكانات التمثيلية، لكنني أحلم بتقديم فيلم غنائي استعراضي أو مسرحية غنائية لا تتطلب مني تقديم مشاهد تمثيلية صعبة، بل أقدم من خلالها أدواراً خفيفة تضيف إلى مشواري الغنائي.

- ومع من تتمنين التمثيل؟
أتمنى التمثيل مع جميع الفنانين، لكنني أحلم بالتعاون مع كل من أحمد السقا وكريم عبد العزيز، وأتمنى أن أقدم معهما دوراً رومانسياً، لأنه يتناسب مع شخصيتي العاطفية.

- ما رأيك في اتجاه عدد كبير من المطربات مثل أنغام وهيفاء وهبي إلى التمثيل؟
أرى أنها خطوة متميزة، وأتمنى لهن النجاح والتوفيق عند عرض أعمالهن، وأعتقد أن هذا الأمر ليس غريباً ولن يقلل من قيمتهن الغنائية، بالعكس فهي خطوة ستدعم مشوارهن الفني. وجميع نجمات الزمن الجميل كن يجمعن بين الغناء والتمثيل، ومنهن شويكار وصباح وشادية.

- هل تزعجك الشائعات؟
لا تهمني ولا تشغلني، فأنا قررت التركيز على عملي وعدم الاهتمام بأي شيء يمكن أن يؤثر على نجاحي.

- من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
علاقتي قوية بجميع الفنانين، حتى أنهم يطلقون عليَّ في الوسط الفني لقب «صاحبة الجميع»، وذلك لعدم وجود أي خلافات لي مع أي فنان في الوسط الفني.
وأكثر المطربين المقربين إلى قلبي شيرين عبد الوهاب وكاظم الساهر ومحمد الحلو ونادية مصطفى، أما في مجال التمثيل فأنا صديقة مقربة لكل من إلهام شاهين وميرفت أمين ودلال عبد العزيز وكريم عبد العزيز وساندرا نشأت وأحمد السقا وأشرف عبد الباقي.

- كيف ترين مكانتك بين مطربات جيلك؟
الحمد لله، أنا راضية بشكل كبير عما حققته خلال السنوات الماضية، وأجد نفسي في مكانة متميزة وجيدة، وأتمنى أن أحقق في المستقبل منجزات فنية أكبر. وكما أكدت لك من قبل، أنا متفائلة إلى أبعد الحدود بالمستقبل.

- هل شغلتك حياتك الفنية عن التفكير في الحب والزواج؟
لا أفكر في هذه الأمور في الوقت الحالي، وأفضل التركيز على ألبوماتي الغنائية ومشواري الفني فقط، لكن في النهاية كل شيء قسمة ونصيب.