إلهام الفضالة: أنا 'كارت' رابح...

تقديم البرامج, الجمهور, مسلسل, سعاد عبد الله, إلهام الفضالة

17 أكتوبر 2012

هي فنانة عفوية صريحة وتلقائية، على قدر عال من جمال الشكل والروح، صادقة مع نفسها وتحترم جمهورها. لها حضور خاص وتمتلك قاعدة جماهيرية عريضة. متأنية في اختياراتها وتعشق الإختلاف والتميّز.
أطلّت في رمضان الماضي بعمل واحد هو «كنة الشام وكناين الشامية». كما عيّدت جمهورها في عيد الفطر الفائت بمسرحية «قلعة الساحر» ومن ثم بمسلسل «هجر الحبيب» الذي بث أخيرا عبر شاشة أبو ظبي.
هي النجمة المميّزة إلهام الفضالة التي تعد جمهورها بالعديد من المفاجآت الفنية مع مشارف عام 2013.


- ماذا عن جديدك في الفترة المقبلة؟
أنهيت الاستعدادات المبدئية للدخول في تصوير المسلسل الدرامي الاجتماعي «الويل» تأليف علي دوخان واخراج ساند الهواري. شاركني البطولة زهرة عرفات وعبدالامام عبدالله وابراهيم الزدجالي ويعقوب عبدالله وعيسى ذياب.
وأجسد خلاله دور امرأة مطلّقة لديها ابنتان وأخ معاق، ودوري طوال الأحداث سيكون في مواجهة زهرة عرفات كوننا نقع في غرام شخص واحد، والعمل يتضمن العديد من المفارقات.

- وماذا عن ردود الفعل على مسلسل «هجر الحبيب» الذي عرض أخيرا على شاشة أبو ظبي؟
سعيدة جدا بردود الفعل على هذا العمل لكونه يتطرّق إلى قضية مهمة وضرورية ويمسّ مشاعر الناس.
كنت أتمنى عرضه في شهر رمضان لكن ظروف الفضائيات حالت دون ذلك. إنما الحمد لله أن المسلسل أخذ حقه في العرض بعد شهر رمضان، وأنا فخورة جدا بشخصيتي فيه.

- هل أنت راضية عن مستوى مسلسل «كنة الشام وكناين الشامية»؟
نعم بالطبع، سعيدة جدا بأصداء المسلسل لأنه عمل درامي ضخم تصدت لإنتاجه شاشة mbc ورصدت له ميزانية عالية جدا.
فالعمل له خصوصية لكونه دار في حقبة معينة، والكل أبدع فيه.
وبكل أمانة أنا راضية تماما عن شخصيتي رغم أنها أرهقتني كثيرا لأنها مركبة وجديدة بالنسبة إليّ، فأنا في المسلسل كنت بمثابة العنكبوت وخيوطي منتشرة في كل العائلة ومرتبطة بكل الأدوار الأخرى.

- لكن البعض وصف العمل بأنه مرّ مرور الكرام، فما ردك؟
أنا لا أرد على الانتقاد الجارح، وأترك من يتكلّم وشأنه، فإرضاء الناس غاية لا تدرك. ويكفي عدد الجوائز التي فاز بها العمل في استفتاء mbc حيث توّج كأفضل عمل بناء على آراء الجماهير، وهذا هو النجاح بعينه وخير دليل على تفوق العمل خصوصا أنه كان منافسا قويا لكثير من الأعمال مثل «ساهر الليل» و»فرقة ناجي عطالله» و«مع سبق الإصرار».
واعتبر أن هذا الفوز هو الرد الوحيد لكل من فكر ينتقد العمل.

- كيف وثقت بالكاتبة هبة مشاري حمادة بعد انتقادات العام الماضي والخاصة بمسلسل «بوكريم»؟
أحببت العمل كثيرا بعد قراءته، لكونه يطرح قصة مختلفة شكلا ومضمونا، كذلك عرض على قناة مهمة وأعتبرها الأولى على مستوى الخليج بل الوطن العربي، بالإضافة إلى أن العمل نفسه مكتوب بشكل مميز، وللأمانة لم أعدل فيه سوى حدث صغير تناقشنا فيه وتم تغييره، فهبة بالفعل تجلّت في هذا العمل.
أما مشكلة العام الماضي فكانت تكمن في أننا بدأنا التصوير من دون تسلّم كل الحلقات وتوقفنا لانتظارها، على عكس الحال في هذا العمل الذي كان أمره ميسّراً.

- ما سر اكتفائك العام بعمل واحد؟ وهل تسيرين بذلك على خطى سعاد عبدالله وحياة الفهد؟
بالطبع كنت قلقة جدا في البداية، فللمرة الأولى من بعد انفصالي عن شركة «سكوب سنتر» أنزل بعمل واحد في رمضان، لكن الله وفقني وأنا راضية عن حضوري.
اشتغلت هذا العام أيضا «هجر الحبيب» وتعبت فيه جدا وأخذ من وقتي الكثير لكونه يعتبر بطولة مطلقة لي وتطلّب وجودي الدائم في «اللوكيشنات»، وبسببه اعتذرت عن عروض أحدها مع أحمد جوهر والثاني مع عبد العزيز المسلم، والثالث مع سعاد عبدالله التي أتمنى أن تسامحني، فالمنتج لم يستطع التوفيق في مواعيد التصوير بين عملي وعملها.
لكن للأسف خرج «هجر الحبيب» من المنافسة الدرامية لأنفرد بـ»كناين الشامية». أما بالنسبة إلى خطى حياة وسعاد فبالطبع أتمنى ذلك فهما فنانتان كبيرتان لهما حضورهما وجماهيرهما وليس عيبا ان أحذو حذوهما.

- ما سرّ نضج إلهام الفضالة الفني؟
الحمد لله ربي حباني موهبة كبيرة ألا وهي موهبة التمثيل التي لم أدرسها في حياتي ولم اسعَ لتنميتها.
كذلك استفدت كثيرا من وقفتي أمام كبار النجوم، بالإضافة إلى التوفيق. فأنا أعمل بنيّة صافية ولا أطمع بأدوار أحد ولا أحقد على أحد، اسعد لجميع زملائي وأرشح أسماءهم في الكثير من الأعمال لأني أحب الخير لكل من حولي، وهذا سر نجاحي.

- هل تخطت موهبة إلهام الفضالة من سبقوها في الفن؟
بعيدا عن حياة الفهد وسعاد عبدالله وسعاد نعم، فأنا الآن أقف في مستوى فنانات كثيرات عمرهن الحقيقي والفني يكبرني كثيرا وسبقني بالشهرة لكني أصبحت في مستواهن ومنافسة لهن وبقوة، وساعدتني على ذلك سرعة خطواتي الفنية.

- ماذا عن الوسط الفني بين الماضي والحاضر؟
هناك اختلاف جذري بين الماضي والحاضر، لكن للأسوأ. فزمان كان هناك أمن وأمان في علاقات الفنانين وكنا نجتمع في التجمعات الفنية والوزارة، إنما الآن أوقفت كل هذا منعا للقيل والقال. للأسف ازداد النفاق والعداءات والمؤامرات، ناهيك بالنميمة والغيرة.
كل هذه الأمور ضد أخلاقي ومن يقترب مني يعلم هذا الشيء. لذا مثلما يقولون في الأمثال «صباح الخير ياجاري انت بحالك وأنا بحالي».
لذا قررت تقسيم وقتي يكون بين البيت والشغل، حتى إذا خرجت لأتسوق يكون هذا بصحبة بناتي حتى «أسكّر حلج من يتكلم عني»، فثمة نفوس ضعيفة تعشق الكلام على الناس.

- هل ستعرضين مسرحية «قلعة الساحر» في موسم عيد الأضحى المقبل؟
نعم بعد النجاح الجماهيري الكبير للعمل قرر الفريق بالكامل إعادة المسرحية في موسم عيد الأضحى المقبل، فالعمل يتضمن العديد من القضايا التربوية التي تهم الطفل، كتبه عبد الأمير رجب بعناية، وقدمه المخرج علي العلي بصورة مبهرة. والمسرحية هي سبب عودتي إلى مسرح الطفل.

- وماذا عن تقديم البرامج؟
أعشق هذا المجال لكني أنتظر الفكرة التي تشبهني ببساطتها الطبيعية والبعيدة عن التكلّف كما هو حال برنامجي «مطبخ إلهام» الذي قدمته قبل عام، فأنا لا أحب التصنّع وأكره اللغة العربية الفصحى لأنها بعيدة عن الناس، ولذلك رفضت عرضاً لتقديم برنامج يتطلب مني محاورة فنانين وسياسين.
أنا لست محللة سياسية وأكره السياسة، وكذلك لست مذيعة محترفة لأحاور وأحقق صولات وجولات. لكن من ممكن أن أقدم برنامجا فنيا منوعا خفيفا مثل غطاوي سعاد عبدالله بعيدا عن الفوازير والاستعراض.

- ما سر علاقتك الطيبة مع المنتجين رغم غلاء أجرك؟
علاقتي بالمنتجين طيبة لأني أحترم نفسي وموهبتي ولا أطرق الأبواب إنما أجلس في بيتي والأدوار هي التي تناديني.
لا أخطط وليست لديَ حسابات، أنا فنانة ثمينة «صيده» لا أحب اللف والدوران ولا اعرف أن «أطبل» لأحد، لذا يحترمني المنتجون ويعطونني أجري فهم يعلمون بأن الهام الفضالة «كرت» رابح.
لذلك توقفت عن مرحلة الفصال في أجري وآخذه عن طيب خاطر منهم.

- هل حان الوقت الآن لنراك في عمل عربي؟
أتمنى ذلك إذا سنحت الفرصة عبر فكرة مميزة محترمة تتناسب وعاداتنا وتقاليدنا. وللعلم تحدث معي شخص معروف في مصر أثناء وجودي هناك لتصوير حلقتي في برنامج «الليلة مع فايز» عن ثمة مشاورات تتصل بعمل يجمعني والنجمة المصرية يسرا، وما زلت أنتظره.