السعودي راكان نجم 'بلاتينوم ريكوردز'...

الغناء, شركة بلاتينوم ريكوردز, فيديو كليب, التمثيل, عبد الفتاح الجريني, راكان, صحافية يمنية

25 أكتوبر 2012

حسّاس وبسيط وطيّب القلب، بدأ بتذوّق طعم النجوميّة في سن الثامنة عشرة، لكنّ موهبته اكتُشفت في سن الثالثة، حين أصرّت شقيقته الكبرى على أن تسجّل له مقطعاً صوتيّاً وهو يغنّي.
تخصّص في إدارة الأعمال الدولية، لكن عشقه للفن غلب دراسته، فهو فنان بصوته وحضوره وستايله وأخلاقه وبساطته.
هو نجم «بلاتينوم ريكوردز» صاحب أجمل الأصوات الخليجيّة الشابّة الفنان السعودي راكان الذي زار بيروت لتصوير فيديو كليب لأغنيته الجديدة «عاجل»، فكان لنا معه هذا الحوار.


- آخر أعمالك هي أغنية «عاجل» التي صوّرتها في بيروت أخيراً، أخبرنا عنها وعن الكليب.
هي الأغنية المنفردة الثانية لي وعنوانها «عاجل»، من كلمات الوسام وألحان باسل عزيز والتوزيع الموسيقي لحسام كامل وتسجيل استديوهات «فايز السعيد ساوند»، وهي من إنتاج «بلاتينوم ريكوردز».
الأغنية راقصة وإيقاعها خليجي سريع، ورغم أنّي لم أقتنع بها بسرعة وطلبت أن أسمعها أكثر من مرّة، لاقت الأغنية أصداء جيدة جداً بعد صدورها يوم عيد الفطر، الأمر الذي دفعنا إلى تصويرها.
وبالفعل انتهينا أخيراً من تصوير الأغنية في بيروت تحت إدارة المخرج اللبناني بسام الترك.
وقد جسّدت في الكليب دور شخصية مشهورة، تتعرض في حياتها لكثير من الأحداث والمواقف المحرجة. وقد شرّفني وأسعدني التعامل مع بسام للمرّة الأولى، لأنه سهل جداً في التعامل ويمنح الفنان مساحة لإبداء رأيه، ويطرح أكثر من فكرة للكليب ويترك الخيار للفنان.

- كيف لمست نجاح الأغنية؟
من خلال تعليقات الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي.

- كيف اكتشفت موهبتك؟
اكتشفت شقيقتي الكبيرة موهبتي حين كنت في سن الثالثة، وسجّلت لي مقطعاً صوتياً. ولتنفيذ هذا المقطع، ضربتني أكثر من مرة كي أتقن غناء هذا الأغنية. لقد آمنت بي من البداية وكانت على ثقة بأني أملك موهبة الغناء.
وعندما كبرت، كبرت معي الموهبة، وأصبحت الموسيقى كل حياتي. غنّيت في البيت ومع أصدقائي، إلى أن شاهدت شقيقتي الصغيرة إعلان برنامج «غنّيها وعليّها» وأخبرتني عنه، وشاركت فيه وكنت في الثامنة عشرة من عمري.مشاركتي في البرنامج لم تمرّ مرور الكرام بل أحدثت نقلة نوعيّة في حياتي بنيلي لقب نجم البرنامج بعد حلولي في المرتبة الأولى.

- ما الذي تغيّر في راكان قبل اللقب وبعده؟
اكتسبت نضجاً فنيّاً وحياتيّاً، وأصبحت واعياً للمسؤولية التي تترتب على كون المرء فناناً. وكثرت عليّ المسؤوليات في الحياة، وأصبحتُ مسؤولاً عن خياراتي الفنيّة من كلمات وألحان وتوزيع.

- هل تملك موهبة غير الغناء؟
أعزف الغيتار وأكتب وألحّن، ولديّ رغبة كبيرة في تعلّم العزف على البيانو.

- لاحظنا أنك مرح الطباع، كيف تصف لنا شخصيتك؟
للأسف الناس لا يفهمون طباعي دائماً، وأغلبهم يعتبرون أنّي غير جدّي، فيما يعتبرون الانسان الجديّ «معقّداً».
أنا انسان حسّاس وبسيط جداً، وطيّب القلب، وكل ما يسعدني أو يحزنني يولّد في داخلي طاقة، أفجّرها في الموسيقى.
أحب الأناقة بشكل غريب، وأطمح إلى أن أكون مصمّم أزياء، وأن أنشئ الماركة الخاصة بي. وأعتبر أن الأناقة لوحة فنيّة وليست مرضاً نفسياً.
لم تغيّرني النجوميّة رغم أنها نعمة. الحياة التي أعيشها هي الواقع، أما النجوميّة فهي مجرّد ثمرة تتذوّقها لفترة وتنتهي منها بعد مدّة.
أعيش حياة طبيعيّة بسيطة، لا أعقّد حياتي ولا أتكبّر على أي انسان، ولا أعامل الآخرين على أنّي فنان. قد أكون في قمّة حزني وأضحك.
وأعترف بأنّي انسان كسول ولم ألتزم بدروسي الموسيقيّة لذا لم أتابع التمارين الصوتيّة التي بدأتها مع مدرّسي.
لكنّي أدرك أني أحتاج إلى درس العلوم الموسيقية من علم النغم والمقامات وقراءات النوتات، كي يصبح التعامل مع الفرقة الموسيقيّة أسهل.

- غيّرت أكثر من «لوك»، أيّهما كان الأقرب إلى شخصيّتك؟
الشعر الطويل يعبّر عنّي، لأنّ ستايلي ليس رسمياً بل طبيعي وCool. لكنّه يتطلّب اهتماماً كبيراً، لذا قصصته على الـ»صفر» خلال البرنامج.

- تتشابه مع الفنان عبد الفتاح الجريني بتسريحة الشعر!
لا أدري متى ستنتهي هذه المقارنة.

- هل تربطك علاقة صداقة به؟
بيننا كل خير لكن ما من صداقة تجمعنا. نلتقي من وقت إلى آخر في الرياض وجدّة وفي لبنان. أحب صوته وأسمع أغنياته وأغنيات كل فناني شركة «بلاتينوم ريكوردز».

- من هو نجم «بلاتينوم ريكوردز»؟
الكل نجوم وأنا مبتدئ ولا أزال في أول طريقي، وأمامي الكثير كي أتعلّمه. الفن ليس غناء فقط بل هو أخلاق وتعامل وأسلوب تصرّف.

- حلا الترك «بتموت فيك» وأنت فنّانها المفضّل، ماذا عنك أنت؟
حلا فنانتي المفضّلة أيضاً. تملك طاقة فظيعة، تحتلّ المسرح وتظهر وكأنها فنانة ناضجة ولها مسيرة فنيّة حافلة.
أتوقّع لها مسستقبلاً باهراً، وندرك جميعنا النجاح الذي تحقّقه من خلال نسبة المشاهدة لكليباتها على موقع «يوتيوب».

- هل ممكن أن تقدّما عملاً مشتركاً؟
أتمنى ذلك.

- إلى أي مدى أنت راضٍ عن اهتمام الشركة بك؟
أعتبر «بلاتينوم» عائلتي الثانية، ولا يمكنني وصف فضلها وفضل الفنان عصام كمال عليّ، هو من اكتشفني فعلياً وآمن بأن لي مستقبلاً، وأتاح لي الفرصة لدخول هذا المجال.
وأنتج لي من خلال الشركة باكورة أعمالي، ووضع لي خطّة مستقبليّة نتابعها معاً. أتمنى من الله أن يحفظه لنا، نحن فناني «بلاتينوم ريكوردز».

- هل ترغب في التوجّه نحو غناء «الراب»؟
أحب الراب كثيراً، علماً أن أحد الفنانين اتهمني بأني غنّيت الراب كي أكتسب شهرة. لم أردّ عليه لأن الراب مساحة حرّة يكتب فيها الانسان ما في قلبه، واستطعت أن أعبّر عن نفسي فيها في أغنية «الدنيا ما هي مال» التي كتبتها ولحّنها عصام كمال.
كما قدّمت في برنامج «غنّيها وعلّيها» أغنية فيها مقطع راب «الليالي يا حبيبي والسنين».

- أي الأغنيات هي الأحب إلى قلبك؟
أقرب الأغنيات إلى قلبي هي أغنية «الحظ»، وهناك مقطع فيها يقول «ولا شيء عاجبكم لو تكسر جناحه»، ويعني أن الناس لا يعجبهم شيء مهما فعلت وغيّرت، إرضاء الناس غاية لا تُدرك والقناعة كنز لا يفنى.
علماً أن الأغنية التي منحتني الشهرة كانت «ويلي ويلي» من كلمات الشاعر خالد العوض وألحان أحمد برهان. وكنت عندما ألتقي الناس في الشارع يقولون لي «أنت راكان ويلي ويلي؟؟!».

- من ينافسك من الفنانين؟
أنافس الكل والكل ينافسني. لا أقلّد ولا ألغي أحداً.

- من تتابع من الفنانين؟
فنان العرب محمد عبده، لم يُطلَق عليه هذا اللقب من فراغ، له تاريخه وهو أستاذ نتعلّم منه جميعاً. أغنّي له كثيراً من أغنياته القديمة والجديدة.
ومن الفنانات، أعشق شيرين عبد الوهاب وأحب أي شيء تغنّيه، لقد سحرتني منذ ظهورها الأول.

- كيف هي علاقتك بأصدقائك؟
لم تتغيّر علاقتي بأصدقائي، ما زلت كما أنا. وأنا مؤمن بأن الفن مسألة فرعية، أما واقع حياتي مع أهلي وأصدقائي فهو الأساس. أنا صديق للجميع، والمقرّبون لي هم ثلاثة أصدقاء تربطني بهم علاقة أخوة لا تقدَّر بثمن.

- هل فكرّت يوماً في التمثيل؟
طموحي التمثيل في هوليوود، لأني أعشق الأكشن ولا أحبّ الدراما التي نشاهدها في بعض الأعمال العربية.

- كانت لك تجربة في التمثيل الإذاعي لم تبصر النور، ماذا تخبرنا عنها؟
كانت تجربة مميّزة، وقد تمكّنت من أداء دوري بإتقان وتفوّقت على أداء بعض أصحاب الخبرات في المجال ولهم اسماؤهم في السعودية، وذلك بشهادة القيّمين على العمل، لكن للأسف لم نتابع التسجيل ولم يبثّ العمل على الإذاعة.

- هل تلقى تشجيعاً من الأهل؟
أجهل كيف أردّ فضل أهلي عليّ فهم أوّل من شجّعني، فقد عذّبتهم وأزعجتهم وأزعجت الجيران منذ صغري لأني كنت أعزف وأغني بصوتٍ عالٍ طوال اليوم. أنا انسان مستقلّ برأيي ومظهري ولا يهمني رأي الغير، لكنّي أهتم بآراء النقّاد المثقفين وأستعين بهم وبخبراتهم في المجال.
فإن أتت مصممة أزياء وأعطتني نصيحة تخصّ ستايلي، أستمع إليها. كما أنّي أواجه الكثير من المواقف الطريفة في يوميّاتي، وأبرزها يحدث في الاستوديو.

- ما هي طموحاتك؟
أن أصل إلى مكانة جيّدة في المجتمع وأن أضع بصمتي الخاصة، أكان في المجال الفنّي أو أي مجال آخر.

- مع أن اسمك معروف جداً في الخليج، الغالبية في لبنان لا تعرف من يكون راكان، فكيف ستصل إلى الجمهور اللبناني؟
سأعمل على تحقيق وجود في البلد وملامسة جمهوره من خلال إحياء حفلات، لأن الفنان ليس حكراً على بلد أو منطقة معيّنة.
الفنانون الكبار وصلوا بلهجتهم الأساسية مثل محمد عبده وأحلام التي أحبّها كثيراً لأنّ فيها انسانة حنونة جداً، وهذا ما سأسعى لفعله، الوصول إلى الجمهور اللبناني باللهجة الخليجيّة ولكن بأغنيات قريبة من الستايل الذي يغنّيه الفنانون اللبنانيون.

- كيف هي علاقتك بالصحافة؟
أجاوب على كل الأسئلة التي تُطرح عليّ. ومنذ مدّة طرحت عليّ إحدى الصحافيات سؤالاً قائلة: صحيح أنّك سعودي لكن شكلك «صيني»!، جاوبتها بمرح وتقبّلت الموضوع ولم أزعل، لأنّه من الطبيعي أن يكون عند الانسان فضول لمعرفة المزيد عن الفنان. وحتّى مع الأسئلة المحرجة والتي تفتقد الأدب، أجد منفذاً ولا أمتنع عن الإجابة!


من هو السعودي راكان؟


راكان خالد شاب سعودي صاحب حنجرة عذبة وقلب أبيض واحساس العالي. بدأ الغناء منذ الصغر، وازداد شغفه وعشقه للفن مع مرور الوقت، فصقل موهبته ولم يكتفِ بالبدائية في أسلوبه الغنائي واجتهد كثيراً ليقتحم المجال الفني.

بدأ مسيرته الفنيّة مع أغنية المقدمة للبرنامج التلفزيوني «الفريق» الذي عرض في رمضان 2012، وكانت الأغنية من كلماته وألحانه وغنائه.
خطا أولى خطواته في طريق الفن بالتحاقه ببرنامج المواهب الشبابية «غنّيها وعلّيها» الذي عرض على قناة «وناسه» الفضائية التابعة لمجموعة mbc، وحصل على المركز الأول في البرنامج بأعلى نسبة تصويت من الجمهور استحقها راكان عن جدارة.
أتقن غناء كل الألوان وقدّم أغنية «راب» في إحدى حلقات البرنامج وكانت من كلماته ومن ألحان الفنان عصام كمال، وتوّجته أغنية «الدنيا ماهي مال» التي شارك بها في الاحتفال الختامي للبرنامج، نجماً للبرنامج عام 2009.

وقع راكان عقداً لإنتاج أعماله وتوزيعها مع شركة Platinum Records «بلاتينوم ريكوردز» وانضم إلى مجموعة فنانيها المتألقين، وأصدر أول ألبوماته عام 2010 تحت عنوان « خلها على الله».