جوزيف عطيّة: أساس نجاحي هو أنا...

التمثيل, ألبوم غنائي, جوزف عطية, ألبومات, برنامج ستار أكاديمي, طلاب ستار أكاديمي, أغنية, the voice

01 نوفمبر 2012

دخل «الأكاديميّة» طالباً وخرج منها نجماً، فكسر قاعدة أنّه لا احتمال لأن يفوز لبناني بلقب في أي برنامج. استطاع باندفاعه وجهده أن يخترق الساحة الفنية، وبدأ بحصد نجاحاته بنيله جائزة أفضل أغنية وطنية «لبنان رح يرجع» التي أكسبته شهرة واسعة وأصبحنا نسمعها في كل المناسبات والاحتفالات الوطنية، تماماً كأغنية «يا كل الدني» التي طمح إلى أن يسمعها بكل الأعراس، وتحقّق ذلك بالفعل.
بعد طرحه ألبوم «موهوم» منذ حوالي سنتين، طرح ألبومه الثاني «شو بتعمل بالناس» الذي أحدث فيه تجديداً من ناحية الكلمة، وكان له نصيبه من الكتابة والتلحين.
النجم جوزيف عطيّة يحدّثنا عن ألبوميه الثاني والثالث، ويصرّح لنا أنه «خليّ» القلب.


- أخبرنا عن ألبومك الثاني «شو بتعمل بالناس»، وما هو التجديد الذي أحدثته فيه؟
استغرق تحضير الألبوم حوالي سنة، وهو يشبه ألبوم «موهوم» من حيث الأنماط الغنائية والألوان التي اعتاد الجمهور على سماعها بصوتي.
التجديد طرأ على الكلمة، فقد اخترت موضوعات أكثر عمقاً وجرأة، كأغنيتي «وجع الذكريات» و«فرق العمر» التي تتناول موضوعاً حسّاساً جداً في المجتمع.
ورغم تركيزي على الكلمة بالدرجة الأولى، لم أتساهل أبداً في اختيار اللحن والتوزيع.

- هل شعرت بميول تجاه أغنية على حساب الأخرى؟
لم يتسنَّ لي أن أحبّ أغنية على حساب الأخرى، فقد أخذت كل أغنية وقتها، وانتهيت من الأولى وانتقلت لسماع الأخرى.
أما بعد انتهائي من تسجيل الألبوم كاملاً، فظهر لديّ ميل تجاه أغنية «كل ما بشوفك» التي كتبتها ولحّنتها بنفسي.
كما أنّ أغنية «صدفة غريبة» من الأغنيات القريبة جداً إلى قلبي، و»الورد» و»وجع الذكريات». كل أغنية لها مكانتها عندي.

- كيف وجدت تفاعل الناس مع ما كتبت ولحّنت؟
ردود فعل الناس على أغنية «كل ما بشوفك» بالذات كانت رائعة، لكنّي بالنهاية لست شاعراً ولا ملحّناً ولا قادراً على الكتابة دائماً. الشاعر يستطيع أن يكتب في أي وقت، بينما أكتب عندما أعيش حالة معينة أحب إيصالها إلى الناس.

- هل يعني ذلك أنّها تفوّقت على بقية أغنيات الألبوم؟
هناك تفاوت في الذوق السمعي حسب البلدان، فقد حظيت أغنية «وجع الذكريات» بتأييد كبير على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فيما تحلّ «صدفة غريبة» في مراتب متقدّمة جداً ضمن سباقات الأغاني على المواقع الالكترونية.
بالإضافة إلى انتشار «شو بتعمل بالناس» التي هي عنوان الألبوم في كل البلدان.

- أي أغنية ستصوّر في البداية؟
نحن في صدد تصوير كليب لأغنية «صدفة غريبة»، ووقع اختيارنا عليها بسبب ردّة فعل الناس عليها.
الناس يحبّون أكثر من أغنية لكنّهم يفضّلون «صدفة غريبة» ويقولون لي «هالأغنية لازم تتصوّر».
بطبعي أتأثّر برأي الجمهور وميوله وأسعى لأن أرضيه في أعمالي لأنه هدفي.

- هل حاولت دعم «كل ما بشوفك» أكثر من غيرها، علماً أنّ حشريّة المستمع جعلته يستمع إليها قبل الاستماع إلى باقي أغنيات الألبوم؟
لست مع «غسل الدماغ» وأرفض أن أجبر الناس على سماع أغنيتي، أو أن تبثّ على الراديو طوال النهار! ما قمت به هو تقديم كلمة ولحن شعرت بهما، فنفّذت الأغنية ونشرتها ضمن المعقول وتجنّبت افتعال «ضجّة» لها. وبالفعل سُمعت الأغنية من دون دعاية.

- أي لون غنائي هو الأقرب إلى قلبك؟
أميل إلى الأغنية الرومانسية أكثر من غيرها، لكن الأغنية الشعبيّة لها وقتها وطريقة أدائها المميزة، وأرى أن إجادتي غناء اللونين نعمة، أن أعطي أغنية «الدبكة» حقّها وأوصلها إلى الناس، وأن يشعر المستمع بأغنياتي الرومانسيّة.

- كنت تقول إنّ الغناء والتمثيل من أولوياتك.
كنت أقول...

- مثّلت في مسلسل «جيران» ولم تعد التجربة، ما هو السبب؟
أحبّ التمثيل، ولا أعتبر أني مثّلت حتّى الآن. كانت تجربة «جيران» جميلة جداً لكنّي لست راضياً عنها تجربة نوعاً ما، ولا أعتبرها تجربة تمثيليّة.
كنت صغيراً وظهرت بشخصيتي الحقيقيّة، ولم أقف أمام عدسات الكاميرا لأداء دور مركّب.

- هل تلقّيت عروضاً تمثيليّة منذ تلك الفترة؟
عرض عليّ أكثر من عمل في مصر ولبنان، لكنّي كنت منشغلاً بالتحضير لألبومي الأول «موهوم».
وفي الفترة الأخيرة تطلّب تحضير ألبوم «شو بتعمل بالناس» الكثير من وقتي. التمثيل له وقته، بدوري لم أتفرّغ له بعد لأنّه «مش هلّأ وقته».

- أي عمل أحدث نقلة نوعيّة في مسيرتك؟
أحدثت أغنية «لا تروحي» أول نقلة في مسيرتي الفنيّة، وكانت النقلة الثانية مع «لبنان رح يرجع»، إلى أن أصدرت أغنية «تعب الشوق» و»موهوم»، وأتمنى أن يحدث الألبوم الجديد نقلة جديدة.

- غنّيت «لبنان رح يرجع» و»يا كل الدني»، ولا تمرّ مناسبة وطنيّة أو حفلة زفاف إلاّ ونسمع الأغنيتينّّ!
الهدف الأساسي لكل فنان هو أن تعيش أغنياته وأن تكون موجودة، هدفت الى أن أسمع «يا كل الدني» في كل الأعراس.
أحببت الموضوع وأردت أن أوصل الأغنية للمناسبة.
وما يميّز أغنيتي عن أغنيات الأعراس الأخرى هو أنّ أغلب الأغنيات تصف ما يحدث في العرس «دخول العريس والعروس والطبول ...»، أما أنا فقد خرجت من إطار حفلة الزفاف لأتكلّم عن جوهر العرس، عن العائلة والأولاد.

- من كان صاحب فكرة الأغنية؟
لحن «يا كل الدني» كان لأغنية ثانية، لحنّها هشام بولس ولم تغنَّ من قبل، وعندما سمعتها أعجبني اللحن وطرحت على هشام فكرة أن نغيّر الكلام ونجعلها أغنية أعراس، وطلبنا من الشاعر منير بو عساف أن يكتب كلام الأغنية، وتولّى هادي شرارة توزيعها.

- ماذا تحضّر اليوم؟
عرسي بعد شهر. (يقول ممازحاً).

- هل أنت مغرَم؟
لا.

- «موهوم»؟
موهوم أنّي مغرَم... لم أحبّ ولا مرّة في حياتي، يمكن أن أكون «حبّيت» مرّة واحدة. كانت بعد أن اشتهرت. أنا من النوع الذي يملّ بسرعة ولكنّي وفيّ وصادق.
لست جدياً ولا أفكّر في الزواج حالياً، أريد أن أعيش عمري كأي شاب عادي، وعندما أعجب بفتاة أحاول أن أبتعد عنها وأملأ وقتي مع الأصدقاء، هذه الحياة أسهل لي في الوقت الحالي.

- ألا تعتقد أنك تغنّي باحساس أصدق إن كنت في حالة حبّ؟
لا أعتقد، لا يمكن أن أصدر أغنية سعيدة في أول الصيف، وأعود وأصدر أغنية «أنا مش غاوي عذاب» بعد أشهر.
لا يمكن أن أعيش الحالتين في شهرين، إمّا أن يعطي الفنان كل الأغنيات بنفس الحالة، أن يكون سعيداً في حياته العاطفيّة، وإمّا أن يعيش الحزن ويعكس ذلك في جميع أغنياته.
ليس من الضروري أن أعيش الحالة التي أغنّيها، يكفي أن أشعر بها كمسألة من الحياة، يمكن أن أمرّ بها في أي وقت.

- لمن تسمع من الفنانين؟
للجميع وأتابع كل الإصدارات الجديدة، ومن أكثر الألبومات التي أعجبتني ألبومات ملحم زين ووائل كفوري وإليسا وماجدة الرومي.

- ما الذي تغيّر في جوزيف عطيّة منذ 7 سنوات؟
كل شيء تغيّر، تطوّر صوتي وتغيّر شكلي ومنطقي وطريقة تفكيري، أصبحت «غير انسان».
كانت مرحلة نمو وتغيير وتطوير على كل الصُعُد. لم يتغيّر شيء في العمل، من أغنية «لا تروجي» وحتى اليوم، استراتيجيّتي في العمل واحدة، وما تغيّر هو علاقاتي وخبرتي في التفاعل مع الجمهور.

- يقال إن شركة Star System لا ترى إلاّ جوزيف عطيّة!
ليس صحيحاً... المجهود يأتي من الطرفين، وأصرّح أمام شركتي أن أساس نجاحي هو أنا وليس الشركة بكل وضوح، هناك لغط كبير وغالبية الناس تقول: «مدعوم ومش شايفين غير جوزيف».
أنا الأساس لأني اشتغلت على نفسي وهي ساعدتني كما فعلت مع زملائي.
دورها ليس أن تمسك بيدي وتمشي، بل أن أجتهد بنفسي وترتّب لي الأعمال وترشدني إلى المكان المناسب بالأغنيات والكليبات والانتاج.

- تابعنا 8 مواسم من برنامج Star Academy، هل رأيت نجماً غير جوزيف عطيّة؟
لا (يقول ممازحاً ويضحك).
هناك أشخاص نجحوا في مجالات معيّنة كالتقديم والتمثيل، وبلا شك خرّج البرنامج أكثر من فنان. لكن الفارق بيني وبينهم أنّي اجتهدت على نفسي ولم أعتمد على شركة أم شخص، لم أقصّر بحق نفسي.

- ليس من السهل إصدار ألبومين في سنتين!
ألبومين وأكثر! لقد اخترت أغنيتين «بياخدوا العقل» لألبومي الثالث، بعد إصداري «شو بتعمل بالناس». الأمر الذي حصل معي عندما أصدرت ألبوم «موهوم»، بدأت بسماع الأغنيات مباشرة.

- هل لديك صداقات مع نجوم الفن؟
علاقتي جيدة مع الجميع لكن لا تجمعني صداقات بأي منهم.

- هل شاهدت برنامج the Voice؟
البرنامج «بيعقّد» وشاهدته بالتأكيد، حتّى إنّي توقّعت له «ضجّة» أكبر، فيكفي وجود أربعة من أهم نجوم العالم العربي فيه. إنما هناك «شيء ناقص»! أتوقّع له أن يحصد نجاحاً أكبر مع مرور الحلقات.

- ما هي مشاريعك الفنيّة؟
مشاريعي تصبّ في تصوير كليبات الألبوم، فبعد تصوير كليب «صدفة غريبة» سنصّور «وجع الذكريات» وهناك احتمال كبير لأن يكون الكليب الثاني لأغنية «شو بتعمل بالناس»، بعدها سنصوّر أغنية مصرية إمّا أن تكون «رايحين على بيتنا» أو «الورد».

- غنّيت اللهجة المصرية بعد اللبنانية، هل ستغنّي الخليجيّة؟
أتمنّى أن أصل إلى أكبر فئة ممكنة من جمهور العالم العربي والعالم، وبالتأكيد سأغنّي الخليجي وكل اللهجات الأخرى.