المتحدّث باسم مجموعة mbc مازن حايك: برنامج the Voice فاق التوقّعات

مقابلة, قناة ام.بي.سي, مازن حايك, the voice

18 ديسمبر 2012

ما هو تقويمكم لبرنامج the Voice؟
برأينا كـ mbc حقّق برنامج the Voice النتائج المرجوة منه، حتى أنه فاق التوقّعات من جهة نسب المشاهدة، وأهم شيء أنه جاء ضمن خطط الـ mbc لتوفير أفضل محتوى نوعي على التلفزيون وانضم إلى Arab Idol  و Arab Got Talent كثالث هيكلية لبرنامج عالمي، وأحبّه المشاهدون وتعلّقوا به واستطاع أن يشكّل حالة في العالم العربي. ففكرة انتقاء الأصوات من دون رؤية وجوه المواهب كانت ناجحة جداً وأحبّها الناس الذين أحبّوا أيضاً المدرّبين الأربعة وتواضعهم وانسجامهم بعضهم مع بعض، ومساعدتهم المتسابقين في اختيار الأغنيات وتدريبهم على الغناء في مرحلة "التحدي وبس" ومرحلة المواجهة وأخيراً المرحلة المباشرة. الأمر الذي شكّل علامة فارقة في هذا البرنامج هو دور المتسابق الذي لا يشبه غيره من أدوار في البرامج الأخرى، لأنه لم يقتصر على التلقّي، بل صار مشاركاً في عملية الإنتقاء، بما أنه يختار المدرّب الذي يريده، ما وضع المشارك في موضع قوّة وليس فقط المتلقّي لآراء لجنة حكم أو لآراء مدرّبين.
هي خلطة سحرية رائعة، فيها كلّ عوامل الإبهار والإنتاج والإضاءة والإخراج.

انتقدت بعض الصحافة خيارات المدرّبين واتهمتهم بالعنصرية، فماذا تقول بهذا الشأن؟
سمعنا بعض التعليقات والأراء على خيارات المدرّبين لأشخاص واستبعادهم لآخرين. أود أن أقول إن هذا أمر طبيعي ويقع في صلب الفورمات، فأنا تابعت النسخة الأميركية ورأيت كيف يضطر المدرّبون في كثير من الأحيان لاتخاذ قرارات إقصاء قد لا تعجب الغير، لكنّ المدرّب في النهاية هو من انتقى كل مواهبه، وإقصاء مواهب والحفاظ على غيرها، والاحتكام إلى النتائج وتقبّل الخسارة بقدر تقبّلنا للفوز هي جزء من طبيعة البرنامج التي تقوم على منافسة محتدمة بين المشاركين. المهم في برنامج the Voice أن الاختيارات الأساسية بدأت في مرحلة الاستكشاف والكاستينغ فانخفض عدد المشاركين من عشرات الآلاف إلى 60 شخصاً، لذا بدأ البرنامج بمستوىً عالٍ جداً من الأداء، ومن ثمّ جاءت مرحلة "التحدي وبس" وكانت الغربلة الأساسية للمواهب.

 أما الخيارات التي اتخذها المدرّبون في ما بعد والتي أثارت بعضها جدلاً يتعلّق بإقصاء بعض المواهب وإبقاء غيرها، فكانت ضمن الهيكلية الأساسية للبرنامج ووجهة نظر المدرّب الذي يرى إلى أبعد من المرحلة التي هو في صددها، فيفكّر في المشتركين القادرين إلى الوصول إلى النهائي كما يفكّر في الموهبة التي ستكمل فريقه، ليس من حيث العدد فحسب وإنما من حيث نوعية الغناء ولونه (الغربي والعربي). كلّ ذلك يصبّ في خانة حرص المدرّب على أن يصل بفريقه إلى النهائيات بأقوى أصوات في فريقه. لذا حرام أن نتّهم بعض المدرّبين بالعنصرية والانحياز والاختيار بحسب الجنسية لأن هذا الأمر غير صحيح خصوصاً أن البرنامج يقوم على خيار الصوت والصوت فقط من دون معرفة الاسم والهوية والجنسية.

صرّح لنا بعض المدرّبين أنهم وقّعوا العقد لسنة واحدة وليس لثلاث سنوات وسيقررون بقاءهم في البرنامج أو عدمه بعد تجربة الموسم الأول، فهل سيصار إلى استبدال مدرّبين؟
لا أؤكّد ولا أنفي ما ورد في السؤال، فالتفاصيل التعاقدية خاصّة بـmbc ولا أعلّق عليها.

لكنّ شيرين أخبرتنا بهذا الأمر
الأمور التعاقدية أمر غير مطروح في الصحافة، لكن أريد أن أقول أننا كـ mbc متمسّكون بالخلطة السحرية للمدرّبين الأربعة بقدر تمسّكهم بنا أيضاً. 

برأيك الشخصي من هو "أحلى صوت"؟
"أحلى صوت" هو من اختاره الجمهور، بالنسبة إلى  mbc معايير الربح والخسارة في كل برامج الهواة مثل the Voice وArab Got Talent  وArab Idol وغيرها هي موضوع ثانوي، الأهم هو تمسّكنا بتقديم أفضل تجربة إعلامية مدمجة للمواطن العربي وللمتصفّح والقارئ العربي. التزامنا تجاههم هو تقديم الأفضل، أما من سيربح فهو أمر ثانوي وليس لنا علاقة به كـ mbc. الجمهور هو الحكم وإليه الإحتكام.

هل ستقومون بجولة فنيّة للمواهب التي وصلت إلى النهائيات؟
أجل، ستكون هناك جولة فنّية لآخر ثمانية مشاركين. الحاصل على اللقب ربح ألبوماً غنائياً، وليس هناك مانع من احتضان من وصلوا إلى النهائيات والمساهمة في تطويرهم وإحاطتهم وتسويقهم.

بعد النجاح الباهر الذي حقّقه the Voice، هل تخشى mbc أن يسرق النجاح من النسخ المقبلة من Arab Idol وGot Talent؟
بكل أمانة لا نخشى هذا الأمر. والسبب هو أن لكل برنامج فكرته وشكله وجمهوره ومتابعيه. أولاً، هناك عدّة قنوات ضمن مجموعة mbc، ثانياً، ضمن برامج تحرص على تقديم الأفضل عبر تعدّد البرامج، حتّى في برامج اللون الواحد "برامج المواهب"، أو حتّى الدراما، فهناك الدراما الخليجيّة والتركيّة والسوريّة والمصرّية، التاريخي والبدوي والعائلي والسير الذاتية. حرصنا على التنوّع لأنه يخلق الغنى في كل تجربة تلفزيونيّة. ولا يخلق تنافساً بيننا. في غالبية الأوقات. نحرص ألاّ ينافس بعضنا بعضاً. ونادراً ما نبثّ برامج من الطبيعة نفسها تُعرض في التوقيت نفسه أو في الفترات نفسها على قنوات مجموعة mbc. برنامج the Voice له جمهوره وفكرته وطبيعته،Arab Idol 2  بعودته قريباً له رونقه ويختلف كليّاً عن the Voice، من ناحية اللجنة التحكيميّة والاختبارات والشكل والفكرة، فهو رحلة حالمة يبدأ فيه شبه الهواة مسيرتهم الفنيّة، يتطوّرون عبر رحلة طويلة من ناحية الأداء والشخصيّة والظهور على المسرح. أما برنامج Arabs Got Talents فهو مختلف تماماً عن البرنامجين، والقاسم المشترك بين البرامج الثلاثة أنها تشكّل منصّات تلفزيونيّة للتعبير عن النفس وإطلاق المهارات عبر الشاشة.

ماذا أضاف the Voice إلى mbc وإلى الساحة الفنيّة العربية؟
أضاف إلى جمهور mbc، والأهمّ أنّه ساهم في وضع الشرق الأوسط على خريطة الترفيه العالمي. العالم كلّه يشاهد النسخة الأجنبيّة من The Voice، والعالم العربي بأجمعه يشاهد النسخة العربيّة منه على قناة mbc.

نسعى إلى إنتاج صيَغ عربية من برامج عالميّة، ولكن يأتي معها الكثير من أفضل الممارسات ويكون المشاركون عرباً وإخراجها عربياً وكل العوامل التقنيّة والإبهار ينفّذها عرب. البرامج العالمية التي تظهر على شاشتنا ليست استنساخاً بل إنتاج فعلي. لم نخترع التلفزيون، لكننا نأتي بأفضل ما في التلفزيون عالمياً ونضعه على شاشاتنا. استسهال وصف برامج عالمية بهذا الحجم بأنها استنساخ، لا يجوز.

 تقديمنا للبرامج العالميّة لا يأتي على حساب الانتاجات المحليّة أو الإقليميّة. نقدّم العالمي بصيَغه العربية، والأفلام العالميّة، وأفضل دراما محليّة، وإنتاجات وبرامج محليّة. نستثمر في كل شيء كل الوقت، لنقدّم للمشاهد هو محلّي وإقليمي وعالمي بصيغته الأصلية وبصيَغ معرّبة كلما أتيحت لنا الفرصة.

لقد مضى على انضمامك إلى مجموعة mbc سنوات عديدة، ما هي انطباعاتك اليوم؟
أكثر من ست سنوات مرّت على انضمامي إلى عائلتي الثانية MBC. أعتز اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بثقة الشيخ وليد آل إبراهيم، وبحرص الأستاذ علي الحديثي، وبدعم الأستاذ عبد الرحمن الراشد... وبنجاحات كافة مدراء المجموعة وبفريق العمل الحالم والمبدِع. كما أتعلم الكثير من خبرة سام بارنيت في علم الإدارة. ولولا كل ذلك مجتمعاً، لما تمكّنت من تأدية مهامي اليومية كمتحدّث رسمي باسم المجموعة والعمل مع شركائنا في النجاح. حقاً، أفتخر بانتمائي إلى مؤسسة رائدة هي أشبه بـ "خليّة نحل" وبـ "ماكينة" كبيرة وقوية ومتجانسة ولامعة وقادرة على الابهار وتوفير عوامل النجاح المستدام. وبصراحة مطلقة، أشعر اليوم بأننا ما نزال نملك الكثير لنفعله، وهذا الاحساس يأتيني خصوصاً عندما يكون هناك ضغط متزايد أو حملات، وقتها أشعر بالدعم الاستثنائي الذي أحظى به على أعلى المستويات في المجموعة... بموازاة ذلك، أحرص دائماً على ترك حياتي الخاصة وذاتي جانباً عندما أتحدّث بالنيابة عن مؤسسة رائدة فيها أكثر من 2000 محترف وبارع، لا يظهرون كلّهم بالضرورة على الاعلام، وهاجسي أن أعطيهم حقّهم وأن أوصل انجازاتهم ومساهماتهم إلى العلن...