باسكال مشعلاني: تشبعت بأمومتي...

مقابلة, نانسي عجرم, الأمومة, باسكال مشعلاني

04 يناير 2013

لم نتكبّد مبلغ 6 ملايين دولار لنشر صور حصرية لطفل النجمة اللبنانية باسكال مشعلاني. وهذا سيناريو لم تطالب به أمهات الفن في عالمنا العربي كما فعلت أنجلينا جولي أو جنيفر لوبيز... لعل أبرزهن نانسي عجرم التي تألقت هي وطفلتاها على غلاف سابق وسلمى غزالي وأنابيلا هلال. حصرياً أيضاً. امتياز لن تحظى به يوماً مجلة People!  بين «صبيان وبنات» باسكال مشعلاني و«حلويات» نانسي عجرم، أمومة بمذاق لا يوصف ولا تقدر بثمن. ليت هذا الحوار يترجم صوت باسكال وفرحتها بأمومتها الأولى، وهي تعبّر عن عاطفتها تجاه طفلها. حديث الحلويات والبنات والصبيان مع باسكال مشعلاني التي سجلت عودتها الفنية في العام الجديد.


انتهت سنة 2012...

إن كنت سأقوّمها من الناحية الشخصية والعائلية، 2012 هي أجمل سنوات عمري. تشبعت بأمومتي التي اختبرها للمرة الأولى، وكأنني أراقب طفلي الذي يكبر يوماً بعد يوم. ألقيت على عاتقي مسؤولية جميلة ومتعبة، قد تكون أبسطها همسته الليلية. لا يمكن وصف فرحتي حين سمعته يناديني: «ماما» للمرة الاولى عندما لمحني من بعيد. في تلك اللحظة شعرت بأن قلبي هوى من مكانه. احتفالنا بظهور سنّه الأولى وخطوته الأولى... لحظات جميلة عشتها للمرة الأولى هذا العام. أما من الناحية الفنية، فكان واضحاً أنني توقفت عن أي نشاط فني. قد تكون إطلالتي التلفزيونية الوحيدة في برنامج «حديث البلد» بمناسبة «يوم الأم». ختمت العام بعودتي الفنية بعد أن أتم إيلي عامه الأول.


أمومة

- هل اختبرت مشاعر أمومة متوقعة أم أن وقعها كان مختلفاً؟
أنا عرّابة لأربعة أطفال ومعروفة بحبي للأطفال، لإبن شقيقتي وحفيدتها. وقد ذهبت خصيصاً إلى بولندا للإحتفال بولادتها. عرابة لإبنة خالي ولطفلة صديقتي. أحب لقب العرّابة، وأشعر بأنه مبارك. كنت أظن أن الطفل هو كائن للتقبيل والتدليل ومفاجأته بالهدايا. لم أكن أدرك مدى ارتباط الأم بولدها وحالاته. الأم هي أسمى وأثمن ما في الوجود، الأكثر منحاً في الوجود. كذلك الأب، لكن الأم تقدم حياتها وتكرسها بالكامل لطفلها.

- ما التفاصيل التي فاجأت نفسك بها؟
كنت المدلّلة التي لا تنهض قبل الساعة الحادية عشرة صباحاً.

- كيف تصفين هذا التغيير بوجود والدتك السيّدة ماري التي تسكن معك في المبنى نفسه؟
لا يمكن أن أصف أمي إلاّ بالسيدة العظيمة. لقد ربّت عائلة من ثلاثة أطفال. توفى والدي وأنا في عامي الأوّل وأمي في الـ 28. كانت زوجة مدلّلة. في بداياتي الفنية اعترض بعض الأقارب دخولي الفن، لكنها وقفت بجانبي وشاركتني التحدي الذي خضته. كانت ترافقني في أسفاري، مشت معي في مشواري الفني. سهرت معي وتعبت منذ عشرين عاماً. لم تهدأ إلاّ في الآونة الأخيرة، وكانت أسباباً قاهرة جراء عملية خضعت لها. تعلمت منها ثلاثة مبادئ أتمسّك بها وسأعلّمها لإبني، ألاّ أصاب بالغرور، فكل ما عليها باقٍ فيها ولن آخذ معي لا ذهباً ولا ألماساً. لم أصب بأعراض الشهرة أو أغترّ  بجمالي. لقد عرفت النجومية باكراً...

- وهل تخلينا عن حكمة الأمس في هذا العصر؟
الأهل مرجعية نهائية ونور.

- ألم «تطيري» ولو قليلاً؟
طرت وحلقت لفترة قصيرة، لكن ثمة من كان بجانبي وأيقظني. شعرت أمي بهذا التغيير نتيجة السهر والنجاحات التي حقّقتها، فتداركتُ الأمر جراء ملاحظاتها الإيجابية حول السلبيات الفنية التي ربما ارتكبتها. علمتني أيضاً أن أستمع إلى الآخر وأن أعي جيداً أن الحياة قد لا تكون لصالحي غداً. علمتني مخافة الله وأن أحترم الكبير حتى بأسلوب التحية. أظن أننا نعاني من عدم احترام الكبير. أتمنى أن أورث إبني جزءًا مما علمتني إياه، أرجو أن أنجح في هذا الدور.

- في ما مضى كان الأهل هم المرجعية الأساسية، هل تصح عبارة «لأنهم عرفوا كل شيء قبلنا» اليوم وفي هذا العصر؟
أناقش هذه المسألة مع المعجبين على الدوام. مهما تطوّر العصر ثمة تفاصيل حياتية لا يمكن إلاّ أن نتعلّمها من الأهل كمرجعية نهائية ونور. وهل تخلينا عن حكمة الأمس؟ أظن أن الأهل يؤدون دور الأمثال والحكم التي لا تتأثر بالزمن. لا يمكن أن نتخلص من التقاليد، لكل إنسان تجربته في هذه الحياة لكن وفق الأصول.

- كيف تنظر والدتك إلى دورك كزوجة وأم؟
فخورة، فأنا صغيرة البيت والأكثر دلالاً. هي سعيدة بتحملي هذه المسؤولية رغم وجود المساعدات.

- ما كان أثر غياب الوالد على شخصيتك؟
أردّد على الدوام مقولة وأخشى في كل مرة أن أبدو قاسية. لا يعدّ يتيماً من والدته على قيد الحياة. لطالما كان بيتنا مفتوحاً ومليئاً بالحياة، لم تعرفه العتمة يوماً. للأب دور جوهري في العائلة خصوصاً بعلاقته ببناته، زوجي ملحم والد رائع و»بياخد العقل». أتمنى لو أنني عرفت والدي، فهو كان رجلاً عظيماً. كان مهندساً وهو من نفّذ مشروعَيْ طريق المطار وكازينو لبنان. لم يظهر الحزن على وجهه يوماً، كان على الدوام متفائلاً كما تقول والدتي. لا تجمعني أي صورة معه. الأب هو السند خصوصاً للإبنة.


ستكون خسارته فادحة من يغلّب الفن على العائلة

كتبت في ذكرى وفاة والدي أخيراً: «أن أصعب ما في رحيلك فقدان من سيعاملني كطفلة مهما كبرت وتقدّمت في السن»...

مؤثرة جداً هذه العبارة. الأهل هم أهم ما في الوجود، قد أعتذر عن أي ارتباط فني مهما بلغت أهميته إن استدعى ذلك أمر عائلي. أقول بيني وبين نفسي : «آخر همي». أقدم رسالة فنية بصدق وشغف لكن عائلتي أسمى ما في الوجود. سيتركني الفن بعد مرور بعض الوقت لكن عائلتي ستبقى مهما كبرت. ستكون خسارته فادحة من يغلّب الفن على العائلة، ولا يقدر قيمة اللحظات العائلية التي لا تعوّض. نشر أحد المعجبين على صفحتي الخاصة في موقع «فايسبوك» عبارة تدعو الأهل إلى عدم الاكتفاء والتلذذ بصرف الأموال على أطفالهم بل الأوقات أيضاً. أجد لذة لا يضاهيها شيء حين أجلس في غرفة إيلي على الأرض وألهو معه بألعابه.

- ما هي لعبتك المفضلة؟
أحب لعبة القطار، خصوصاً حين يصفر ويتوقف ثم ينطلق مجدداً، كذلك السيارات. حتى أن الشخصيات الكرتونية باتت صديقتي. أقرأ  قصصه، لا يزال صغيراً لكنني أحرص على أن يعتاد الإمساك بالكتاب من الآن. وانتظر بفارغ الصبر أن يكبر قليلاً لألعب معه كرة القدم، أحب الألعاب الصبيانية.

توقفت عن النوم إلى جانب والدتي في سن الثلاثين

- هل تفكرين في تكوين عائلة كبيرة؟
سأنجب شقيقاً أو شقيقة لإيلي بالتأكيد. فأنا أم حنونة وأعطي الكثير، قد أكتفي بإنجاب طفلين وأمنحهما الرعاية اللازمة. لا أذوق طعم النوم طوال يومين إن ارتفعت حرارة طفلي. ثمة من يقول إن هذا القلق يلازم اختبار الأمومة للمرة الأولى فقط، لا أعرف بعد.  

- هذا يعني أن الطفل الثاني هو مظلوم على الدوام لناحية الدلال وكمية الصور الملتقطة؟
هذا ما يقال، الطفل الأول وآخر العنقود هما الأكثر كسباً للرعاية والإهتمام مذ ولادتهما. لقد لفتني كثيراً إعلان لإحدى شركات الإتصالات أخيراً، بدا فيه الطفل الثاني أو «الوسطاني» مغلوباً على أمره. لكنني شخصياً سأحرص على منح أطفالي كمية الحنان نفسها.

- إن كنت ستكتفين بطفلين فلا وجود ل»وسطاني» في العائلة. سيكون الطفل الثاني «آخر العنقود» مثلك...
أخذت كل حنان والدتي. توقفت عن النوم إلى جانبها في سن الثلاثين. يقول البعض إن كثرة الغنج تفسد الطفل لكنني أعارض هذه النظرية. فأنا كنت أحترم كلمة والدتي وخطوطها الحمراء ولاءاتها رغم إفراطها في تدليلي. كان حنانها يغذيني، وترفض فكرة خروجي بمفردي كما يحصل اليوم مع فتاة في الثالثة عشرة. تُشعرني بعض المراهقات بأنني من العصر الجاهلي.

- هل تشعرين بأمان أكبر كونك أماً لمولود ذكر؟
وهل المولود الذكر بمنأى عن التعرض للإنزلاقات الحياتية، الميسر والمخدرات...؟ مجتمعنا الشرقي ينظر إلى الفتاة ككائن سهل الكسر. لكنني في المقابل لا أتقبل مبدأ خطأ الشاب المشروع. قد تكون تنشأة الشاب أكثر صعوبة لما قد يواجهه في سن المراهقة من حب القيادة والسرعة وتحدي الذات.


فن

 - كيف تقوّمين عام 2012 فنياً؟
قررت الإبتعاد عن كل النشاطات الفنية، رغم أنني دعيت لتسلم جوائز تكريم في أكثر من بلد عربي مثل مصر والمغرب.


أنا وسيلين ديون وجوليا روبرتس

- وهل عدم التمكن من السفر لتسلّم الجائزة يلغيها؟
كان ابني في أشهره الأولى ولم أتمكن من السفر، وكان عليّ تسلّمها بنفسي رغم أنني طالبتهم بإرسالها. أغنية «عم بتهدّدني» المنفردة كانت نشاطي الفني الأبرز، إلى جانب ترتيلة القديسة رفقا «إكليل السما». شعرت بسعادة كبيرة بهذا العمل الديني وأغنية «ليللو» الخاصة بالأطفال.

- لا أقلل من النجاحات التي تحصدينها اليوم. ولكن هل تكترثين بتحقيق نجومية الأمس التي تعزّزت في التسعينات حين فزت بالأسطوانة الذهبية؟
ثمة نجم يحدث خبطات فنية ومن ثم يهدأ ويمر في فترة سكون فني اختياري لكنه يعود مجدداً إلى تسجيل حضور مميّز. لا أخشى الاستراحة الفنية. ألغت النجمة سيلين ديون حين أنجبت توأميها كل جولاتها الفنية لتجالس طفليها، كذلك الأمر جوليا روبرتس حين أنجبت وابتعدت عن الأضواء. 

- ألا يحمل الغياب العربي تحليلات وخلاصات أخرى، حتى إصدار حكم بأفول نجم الفنانة X؟
أظن أن الظهور المتكرر هو مؤذٍ أيضاً. قد تكثر التساؤلات حتى وضع الفرضيات التي لا تمت الى الحقيقة بصلة حين يخرج النجم من دائرة الضوء. لكن الفنان الحقيقي مكانه محفوظ مهما غاب.

- تحقّق مع أغنيتك «عم بتهدّدني راح بتطلقني...» لائحة لا بأس بها من الطلاقات...
حملت هذه الأغنية رسالة زوجية في قالب طريف رغم خطورة التهديد بالطلاق. «الله يقرّب القلوب لبعضا»، وقد يكون الطلاق حلاً في نهاية المطاف.

- هل الزواج الفني في دائرة الخطر على الدوام؟
لا يمكن أن أجيب عن هذا السؤال بدقة خصوصاً أنني في بداية حياتي الزوجية. لكن ثمة زيجات ناجحة في الوسط الفني.

- هل تأثرت بقصة حب معينة؟
لا، ولا تروقني قصص الحب الحزينة التي تنتهي بمأساة أو ضرر نفسي، ولا تستحق الذكر أو حفظها. كذلك العواطف السهلة. ولكنني انجذب كثيراً إلى دورَي فاتن حمامة وعمر الشريف في فيلم «سيّدة القصر». تجذبني قصة الحب التي يحكمها الكبرياء والشموخ والعواطف التي لا يعبّر عنها بسهولة. هكذا كنا أنا وزوجي ملحم (الموزع الموسيقي ملحم أبو شديد). ما زلت احتفظ برسائله وبطاقاته التي كتب عليها.

- أي قصة حب ستؤدين بتوقيع الفنان مروان خوري؟
أغنية «أحلام البنات»، كلمات وألحان مروان خوري.


قد أغني: «ياصبيان» بعد نانسي عجرم

- هل أعجبتك أغنية «يا بنات» لنانسي عجرم؟
أعجبت ليللو أيضاً وأحبها كثيراً، استمع إليها على قناة 3 mbc الخاصة بالأطفال، حتى أنني فكرت في أؤدي له أغنية : «ياصبيان يا صبيان يا صبيان». بالفعل، المنزل الخالي من البنات لا يتذوق الحنان والحلويات.

- أي أنك توافقين نانسي عجرم بأن : «اللي مخلفش بنات ما شبعش من الحنية ولا دقش الحلويات»؟
OfCourse فالإبنة تظهر لهفتها وتعتني بشقيقها ووالدها وكل العائلة وتسارع إليهم إن حصل أي مكروه. أرجو أن أرزق فتاة، هي فرحة المنزل التي تضفي الحنان والمحبة على الأسرة.

- هل أنت ماهرة في إعداد الحلويات؟
هذه موهبة اكتشفتها عام 2012. تعلمت من والدتي إعداد الوجبات الصحية لكنني حاولت أن أتعلم بنفسي تحضير بعض الحلويات. أجدها فكرة جميلة أن يتناول طفلي مما تصنعه يداي، كالصفوف بالدبس والكعكة المكوّبة المزينة بالشوكولا والجوز والمهلبية. في حين لم أكن أميّز البهار الحلو من الفرقة! يحب ملحم الأطباق التي أعدها خصوصاً حساء الخضار. تغمرني السعادة حين أضع على المائدة أطباقاً أعددتها بنفسي، أشعر بأنني امرأة وأم وزوجة حقيقة. لكن لا غنى عن ملوخية والدة ملحم، هي ماهرة في الطبخ.

- كيف تنظرين إلى فكرة الأم البديلة أو ما يعرف بالرحم المستأجر الشائع في هوليوود لتجنّب آلام الحمل والوضع وكسب الوزن‏؟
أعارض هذا الأسلوب في الحصول على طفل، وأجده خطراً إن اعتمده مجتمعنا العربي وإن كان قراراً نابعاً من تجنب مراحل الحمل. كنت أظن أن الأمر تحتّمه دواعٍ صحية لا الحفاظ على القوام والجمال. أنا لا أتسلى بجمالي كل يوم، ولا أفكر من منطلق أن ثمة امرأة أحلى مني. علاقة الأم بجنينها تنمو ثانية بثانية، أتذكر عدم قدرتي على النوم وأنا حامل اليوم بابتسامة رضا وامتنان لهذه النعمة التي وهبني الله إياها. ألم الأم يغذي جنينها ويوّلد العلاقة بينها وبينه.

- نعود إلى الأغنية المنفردة «أحلام البنات»...
سأصوّر هذه الأغنية تحت إدارة المخرج جو بو عيد الذي يجذبني بأفكاره الجديدة. تطلّبت عودتي جنوناً في الإطلالة بتوقيع المصمّم روبير أبي نادر.

- ما الجديد الذي ستقدمينه مع هذه الأغنية التي تبدو كعنوان فيلم مصري؟
موضوع الأغنية أولاً. فكلامها يقول : «بعدو قلبي بعدو بيحلم أحلام البنات حب وعحصانو جايي وتصدق الحكايات ونعيش بثبات بكل الحالات ويدوم الحب ونتهنى بصبيان وبنات بعدو قلبي مصدّق إنو هالحياة لونا زهري طعما أخضر عسكّر بنات ما فيها آهات...».

- هل نمط هذه الأغنية سريع؟
لا، يمكن وصفه بالبوب الرومانسي، وزّعها ملحم. (تغني وتكمل الأغنية). «خدني يا حبيبي على عقلي الزغير صدقني شو بقلك أنا إحساسي كبير مين قلك رح إلغي كل اللي عم بيصير بعدو الحب...». هي أغنية أمل في أن ثمة حباً نظيفاً في الحياة رغم الخيانة التي تفتك بالعلاقات، لا تزال الفتاة التي تغني تعتقد بالحب حتى لو تعرضت للكذب والأذى.

- متى تشعرين بأن «عقلك زغير»؟
حين أشعر بالإستفزاز وكل ما يتصل بالعاطفة والحب. لكن بعد أن اختبرت أمومتي، لم أعد أبالي بتفاصيل سخيفة كما في السابق.. في ظل المأساة التي يعيشها الشعب العربي، أخجل من «عقلي الزغير» أحياناً... ثمة رضيعة لا تعيش يومها الثاني حتى.

لقب «نجمة روتانا» طق حنك

- ماذا عن تفاصيل إنتاج هذه الأغنية... «روتانا» مجدداً؟
لا، هي من إنتاجي وملكي. لم أقرر بعد التجديد مع «روتانا» أو «بلاتينوم ريكوردز».

- لم تقرري بعد؟
أنا في شركة روتانا منذ سبع سنوات. لكنني لم أقرر بعد تاريخ طرح ألبومي الجديد، رغم التحضيرات التي أحرص عليها لجهة انتقاء الأغاني.

 - في كل مكان ومجال ثمة هرمية معينة لناحية الإمتيازات والتوصيات. ألم تشعري بذلك في شركة «روتانا»؟
لا، مدير شركة روتانا للصوتيات والمرئيات سالم الهندي صديقي وقد حققت معهم نجاحات كبيرة.

- لم يلمس المرء قلق الخطوة التالية في إجابتك...
لطالما وفت روتانا بوعدها معي، رغم التفاصيل الصغيرة التي قد تتخلف عن تحقيقها. لا يمكن أن أكون بمعزل عن الأحداث العربية، كما أنني لست الفنانة التي تنشر غسيلها على العلن.

- ألا تكترثين بأن تكوني النجمة المدلّلة؟
لقب «نجمة روتانا» طق حنك. الأغنية الجميلة تفرض نفسها بوجود روتانا وبغيابها. فمع انتهاء العقد يبقى اسم الفنان وعمله. للأسف، يعيش الفنان العربي من الحفلات بينما في الغرب من حقوق النشر. لا يزال ألبوم «نور الشمس» حتى اللحظة يحصد أرباحاً لصالح شركة «وورنر».

- هل كان الموزع الموسيقي هادي شرارة محقاً حين اعتبر أن نجوى كرم وإليسا هما نجمتا «روتانا»؟
هذا الكلام غير دقيق. فالفنان الذي يطرح عملاً ناجحاً يكون هذا لصالحه هو أولاً، لناحية دعوته إلى إحياء المهرجانات والحفلات. قد يطرح راغب عملاً ناجحاً اليوم وفضل شاكر لاحقاً، هذا مثال. لقد اعتزل فضل. أحزنني اعتزاله.


نانسي عجرم ووائل كفوري وماجدة الرومي نجوم 2012 دون منازع

- من تألق عام 2012؟ من توهّج فنياً؟
ماجدة الرومي ونانسي عجرم ووائل كفوري وأغنية «يا ضلي يا روحي»، نجوم عام 2012 دون منازع.

- هل هذه إجابة موضوعية خصوصاً أن تعاون وائل وزوجك دائم؟
ماياااااا! هي أغنية «بتاخد العقل».

- أصبحتما زميلين في روتانا...
ألم يكن في روتانا؟ الفنان الكبير موجود بمعزل عن الأمكنة. وحتى أغنية «يا ضلي يا روحي» لم تكن بحاجة إلى التصوير لتقديمها إلى الجمهور. رغم أن العمل المصوّر قد يخدم الأغنية كما حصل مع رامي عياش وأغنيتي «مجنون» و»جبران» الرائعتين، إخراج أنجي جمال.

- تضمن ألبوم «غزل» لماجدة الرومي لحن «متغيّر ومحيرني» للدكتور عبد الرب إدريس الذي تعاونت معه سابقاً في أغنية «الدنيا دوارة». ألن تستعيدي تعاونات الأمس؟
ألبوم ماجدة من أروع ألبومات عام 2012. أحرص على التعاون مجدداً مع أسماء نجحت معها، كما أنني أحب التعاون مع أسماء جديدة وأداء لهجات جديدة. سأغني في الألبوم الجديد لحناً جزائرياً ولحناً سعودياً من أسير الرياض.


سأغني اللهجة السعودية الصافية من ألحان أسير الرياض

- ما الفرق بين اللحنين السعودي والخليجي الذي أديته سابقاً وكنت من الأوائل؟
غنيت اللهجة البيضاء مع الدكتور عبد الرب إدريس والملحن السعودي صالح الشهري رحمه الله. لكنني سأؤدي اللهجة السعودية الصافية من ألحان أسير الرياض.

- كيف ستفتتحين عام 2013؟
بالتفاؤل أولاً. أحب الرقم 13 كثيراً رغم أن البعض يتشاءم منه. أختار هذا الرقم على الدوام منذ الصغر خلال اللعب وقد أضغط على هذا الرز في المصعد أحياناً.

- علاقتك بالصحافة والإعلام...
ممتازة، الصحافة مهنة لها فضل على كل النجوم. تقول صباح في أغنيتها «نخبة أقلام في إلها فضل عليي...»، حوار الفنان والصحافي هو بين شخصين لكنه سيصل إلى الجمهور الكبير. فالصحافي يحمل مسؤولية ربط النجم مع القارئ وإدخاله إلى كل بيت.

- هل معايير نجم الصف الأول مرحلية، تقديم أغنية خليجية ثم عضو في لجنة تحكيم...؟
لست مع هذا التصنيف لكن هذا لا يعني أن راغب وكاظم وعاصي لم يتألقوا في برامج المواهب. لم يكن الجمهور يعرف شخصياتهم الحقيقية. وهذا مهم أن يتعرف الجمهور على شخصية كاظم الساهر العفوية بعد ثلاثين عاماً!


أسرار صغيرة

- عطرك...
عطري المفضل Coromandel من Chanel وWood Mystique من Estée Lauder. أحب دفء السحر الشرقي وغناه.

- هل أصابتك عدوى تصاميم فيكتوريا بيكهام؟
أحب قصات سراويلها والتايورات التي تبرز أنوثة المرأة. وتلفتني أيضاً خطوط Roberto Cavalli. الأزياء الأنيقة هي الأكثر انسجاماً مع جسم المرأة، وليس فقط أسلوب الترصيع ولون الفستان.

- تجذبك أناقة...
الشيخة موزا ودوقة كامبريدج الأميرة كايت التي قرأت كتاباً عن حميتها الغذائية أخيراً،The Dukan Diet.

- كتاب بين يديك الآن...
رواية «الأسود يليق بك» للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي.

- صداقة صادقة دون أي شائبة...
والدتي وشقيقتي داليدا وزوجي ملحم. كل منهم صديق بوجه واحد.

- نعمة تستوجب الشكر...
أنني ولدت في وطن مثل لبنان ووسط عائلة محترمة. أشكر الله على صوتي الجميل وأنه رزقني زوجاً وطفلاً رائعين.

- لو أنك نجمة هوليوودية هل كنت لتبيعي صور طفلك لمجلة People؟
نعم، لأنني سأخصص المبلغ لدعم قضية إنسانية.

- ما لا يعرفه الجمهور عنك...
أنني بسيطة وخجولة.

- أول شخصية تابعتها على موقع تويتر...
الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري.

- من هي الإعلامية العربية التي تلفتك؟
لا يحضرني أي اسم لامع ومتألق مثل أوبرا وينفري. ثمة مقدمات برامج فقط لا محاورات.


Pascale's Twitter: pascalbachalani