مراد بوريقي: أغنيتي مع RED ONE تتحدث عن المرأة

مقابلة, الملك محمد السادس , عاصي الحلاني, the voice, مراد بوريقي

18 يناير 2013

اتفق الجميع على أحقيّته في الفوز بلقب the Voice. فصوته جميل وأداؤه جذّاب وأخلاقه راقية أشاد بها كل من شارك في البرنامج. لكن الفوز حمّال الأسيّة كما الفرح، والانتقادات لا ترحم. عاتبوه لأن بلده استقبله على "كرسي الملك" (كما زعموا)، وأشاعوا أن المغرب فتح خطوط الهاتف مجاناً كي يقلّلوا من أهمية فوزه وحصر جمهوره ببلاده.
كيف يردّ مراد بوريقي على هذه الشائعات؟
ماذا قال له الملك محمد السادس، وماذا يقول هو لأخيه منصف؟ وماذا عن جديده والأغنيات التي سجّلها وسيسجّلها؟


أخبرنا عن جديدك؟ ما هي أخبارك؟
سجّلت مع أستاذ عاصي الحلاني أغنية في بيروت، وسجّلت أغنية أخرى مع المنتج العالمي Red One في المغرب.
سأكون في بيروت في الخامس والعشرين من الشهر الجاري كي أبدأ العمل بالألبوم مع يونيفرسال.

سجّلت أغنية واحدة مع عاصي؟
أجل انتهينا من أول أغنية، وها نحن في صدد العمل على الأغنية الثانية.

ستطلقها سينغل قبل الألبوم؟
الأمر ليس بيدي كي أقرّر متى ستطلق الأغنية. الأمر بيد شركة الإنتاج Universal  وهم يقرّرون متى يطلقون الأغنيات في السوق وإذا كانت أغنية ستصدر قبل أخرى. يمكن أن نطلق أغنية Red One قبل الألبوم.

أخبرنا عن هذه الأغنية، هل هي باللغة العربية؟
نعم، هي باللغة العربية وبرأيي هي جميلة جداً، ولن أضيف أكثر. سأتركها مفاجأة للجمهور.

بُح لنا بسرّ واحد له علاقة بالأغنية!
هذه معلومة خاصّة لمجلّة لها: الأغنية تتحدّث عن المرأة.

هل ستصّورها فيديو كليب قريباً؟
بالتأكيد، سأجتمع بعد فترة مع شركة Universal حتى نرسم الخطّة التي سنعتمدها في تنفيذ الألبوم وتصوير الكليبات.

(خلال حديثنا مع مراد التفّ حوله مجموعة من المعجبين والمعجبات وراحوا يتحدّثون معه ويسلّمون عليه، فسألناه بالهجة الدارجة تودّداً: كيف المعجبين؟
(مبستماً) صراحة أعاني مشكلة كلما خرجت إلى الشارع.

تغيّرت حياتك كثيراً بعد الفوز؟
بالتأكيد تغيّرت، كثيرٌ من الناس أحبّوني، أصبح عندي معجبون كثر. تتغيّر حياة الإنسان بعد أي فوز يحقّقه لأنه لا يعود الشخص نفسه الذي كانه سابقاً، بل يصبح محمّلاً بمسؤولية ألقاها على عاتقه الفوز، ويجبَر على المثابرة للحفاظ على ما حقّقه.

وأيضاً يجلب المتاعب، كالانتقادات التي وجّهت إليك بعد جلوسك على كرسي الفوز المغربي؟
أودّ أن أوضّح هذه النقطة بالذات. الجلوس على هذا الكرسي هو من صلب تقاليدنا المغربية. فالعريس يجلس عليه في الأعراس ويسمّى العمّارية وليس العرش كما روّجت بعض القنوات التلفزيونية لمهاجمتي وانتقادي. في الأساس، أنا لم أكن أعرف أنهم سيستقبلونني بهذا الشكل، فاجأوني بهذا الاستقبال وبإجلاسي على العمّارية، هذا كل ما في الأمر.

كل ما قيل عدا ذلك لا يمت إلى الحقيقة بصلة. روّجوا أن المغرب فتح باب الاتصالات من دون مقابل للتصويت وهذا لم يحصل أبداً. أناس من جميع أقطار العالم العربي صوّتوا لي ولقصيّ ويسرا وفريد وليس من المغرب فقط، فيكفي ترويجاً أن الاتصالات كانت مفتوحة ولهذا فزت.

للفوز طعم جميل أيضاً، تلقّيت اتصال تهنئة من الملك!
تلقّيت تهنئة من الملك محمد السادس وانا جد سعيد بها، هي أجمل تهنئة أتلقّاها في حياتي. أنا أفتخر بأني حصلت على رسالة تهنئة من ملكنا. هذا شيء يشرّفني.

كيف تلقّيت الرسالة؟
كنت في الرباط وكنت أشاهد التلفزيون فاتصلوا بي قائلين "يجب أن تأتي بسرعة، لأن هناك مسؤولاً رفيعاً من قبل الملك، ويجب أن يسلّمك الرسالة شخصياً". فعدت من فوري إلى مدينتي آسفي وأخذت الرسالة من المسؤول.

ماذا كتب الملك في هذه الرسالة؟
هي رسالة شكر لي ولكل زملائي المغاربة الذين شاركوا في البرنامج، وخصّني بالشكر وقال إني شرّفت بلادي ورفعت رايتها وتمنّى لي مسيرة موفّقة ودعمني معنوياً، وقال لي ان شاء الله نبقى إلى جانبك دوماً.

ماذا عن منصف؟ هل تشجّعه كي يتقدّم إلى  the Voice 2 أم أن نجماً واحداً في العائلة يكفي؟
منصف من الأصوات الجميلة جداً وكان ظالماً أن يخرج، كان يستحقّ الوصول إلى النهائيات، ولا أقول هذا لأنه أخي، بل لأن صوته جميل فعلاً. وكما قال الأستاذ عاصي، مرورنا أنا ومنصف في الحلقة نفسها في المرحلة الأولى ظلم منصف لأن صوتينا متشابهان.

هل سيشارك في الموسم الثاني من البرنامج؟
سيشارك وأتمنّى له التوفيق والوصول إلى مراحل متقدمة من البرنامج.

من سيختار من بين المدربين، هل سيختار عاصي؟
بالتأكيد سيختاره...

لكنّ عاصي فاز في الموسم الأول ويحتمل ألاّ يفوز في الموسم المقبل!
لمَ لا؟! الفنان يختار الأصوات التي تؤهّله للفوز وهي ليست عملية حسابيّة، بحيث أنّه فاز مرّة ولن يفوز بالثانية...

جمعتك صور عديدة بعائلة عاصي الحلاني، أخبرنا عن العلاقة التي تجمعك بهم.
أصبح لديّ والدان ووالدتان. والدي الحقيقي ووالدي الفنّي الأستاذ عاصي الحلاني، والفضل من بعد الله يرجع إلى عاصي بفوزي باللقب، جرّاء تشجيعه ونصائحه التي تخرج من القلب سواء لي أو لأي موهبة من الفريق، نصحني كما لو أنّي ابن له. علاقتي بعائلته طيبة جداً، فقد كان شرف لي أن أتعرّف على فنان كبير مثله. إذا أراد لبنان أن يفتخر بفنانينه، من حقّه أن يفتخر بالفنان عاصي الحلاني.

ماذا عن علاقتك بأولاده؟
أبناء عاصي أصبحوا بمثابة أشقاء لي. وعائلته هي عائلتي الثانية.

هل يمكن للشهرة أن تنسيك عاصي وفضله عليك؟
لن أنكر فضل أي انسان وقف بجانبي حتى في أبسط الأمور. أنا الوحيد الذي لم يتغيّر منذ بداية البرنامج وحتى نهايته. حتى بعد فوزي، لم أغيّر تصرفاتي، تعاملت مع الجميع على أنّي إنسان عادي ولم أتعالَ على أحد، ولم أواجه مشكلة مع أيّ كان. العلاقات الإنسانية هي الأهم بالنسبة إلي وهي التي تدوم.