منى أمرشا: مقارنتي بالكبار...

التمثيل, فيديو كليب, فنانة / فنانات, محمد الزيلعي, منى أمرشا, عبد الفتاح الجريني, الجمهور, مراد بوريقي

14 مارس 2013

صاحبة خيال واسع، ترضى بالمغامرة وحيدةً ومستعدّة للانطلاق نحو المجهول.
تعلّمت قواعد اللعبة ولعبتها أفضل ما يكون. اتّهمت بالغرور، ولكن، كي تنجح في الحياة فأنت تحتاج إلى أمرين، التجاهل والثقة.
لم يكن فوزها في برنامجAlbum كافياً لكي تحدّد مصيرها وتسلك طريق الفن، بل كان لصواب اختيارها الأول الأثر الأكبر في دخولها هذا العالم.
وبما أنّها تملك الشجاعة لمطاردة أحلامها، ستحقّقها. هي «الأميرة» كما تلقّب نفسها. منى أمرشا في هذا الحوار.


- من «رفع ضغط» منى أمرشا؟
كل رجل «عينه لبرّا»، يحاكي غيري في حضوري، لذا غنّيت «رفع ضغطي» التي كتبها تركي الشريف ولحّنها عصام كمال ووزّعها مهند خضر.
الكلمة ثقيلة، لكنها تعني كل فتاة، في ما يخصّ الخيانة، تعني كل فتاة تغار على حبيبها أو خطيبها أو زوجها، تراقب نظراته، أين ينظر.
الأغنية راقصة، خليجيّة، إيقاعها غربي. اخترت المخرجة رندلى قديح لتصوير الكليب، لأن روح رندلى شبابية تناسبني كفنانة عشرينيّة.

- ما هو سر التعاون المتكرّر بين المخرجة رندلى قديح ونجوم «بلاتينوم ريكوردز»؟
شخصياً، علاقتي برندلى تخطّت العمل، تربطنا صداقة ومحبّة وثقة مطلقة. كانت البداية مع أغنية «سنة أولى حب» و»الحب يكبر» الدويتو الذي جمعني بالفنان عادل محمود، ونتعاون اليوم في «رفع ضغطي».
فهي تتيح لي المجال لأضيف من روحي في العمل، تسألني بأي صورة ترغبين في الظهور، الفتاة الشقيّة «الشيطانة» مثل الطبيعة، أم اللوك البريء المليء باللقطات الجمالية.

- بأي صورة تحبّين الظهور؟
أفضّل أن أُمنح أدواراً تحتاج إلى حرفية في الأداء، أدواراً تمثيليّة لها معنى، وتدرك رندلى ميلي هذا وتعطيني مجالاً لأن أنطلق في التمثيل.

- أخبرينا عن قصة الفيديو الكليب.
أجسّد في الكليب دور الفتاة التي تغار على من تحبّ. هو مخرج، يختبر مجموعة من الفتيات لاختيار بطلة مسرحيته.
يغيظني ويوهمني بأنه معجب بغيري، فيختار الفتاة الشقراء لتكون البطلة، مما يدفعني إلى تنفيذ المقالب بكل المشاركات في الكاستينغ، إلى أن أبقى وحدي ويختارني لأداء الدور الرئيسي في المسرحية التي يخرجها بنفسه.

- هل تنفّذين المقالب في حياتك اليوميّة؟
لا بل تنفَّذ بي المقالب!

- ما هو السبب؟
لست لئيمة، بل صريحة ومستقيمة. روحي مرحة لكنّي أخشى ردّات الفعل السلبية من الآخرين، لذلك أتفادى القيام بهذه الأمور.

- هل يمكن أن تقاتلي من أجل حبيبك كما فعلتِ في الكليب؟
أبداً. يجب عليه أن يختار منى بنفسه، وإن كانت «عينه لبرّا»، لا أنظر في وجهه... وعن إمكان التنافس مع البنات بسببه، فهو أمر لن يحصل في الواقع.

- ذكرت الإنطلاقة في عالم التمثيل، هل لديك ميول تمثيليّة؟
في كليباتي أمثّل، أما خارجها، فقد عرض عليّ أكثر من عمل ورفضته كي لا يبعدني عن الغناء.

- ماذا إن وجد عمل غنائي مغرٍ؟
عندها ألتفت إلى اعتبارات أخرى، كالسيناريو والمخرج الذي يوقّع العمل والنجوم المشاركين.
أرى أن غالبية تجارب المغنّين التمثيليّة فاشلة، ما عدا تجربة هيفاء وهبي، فهي ممثلة موهوبة وظاهرة لن تتكرّر.
لذا لا أريد أن أدخل هذا العالم إلاّ في الوقت المناسب لأترك بصمتي ويذكر الجميع فيلمي.

- آخر ألبوماتك الغنائية كان «يا ناس دلّوني» الذي صدر عام 2011، هل من نيّة لإصدار ألبوم جديد في العام الحالي؟
يضمّ ألبوم «يا ناس دلّوني» 11 أغنية وهي تكفي سنتين، (تقول مازحة). سأعتمد في الوقت الحالي خطة جديدة في العمل، ففي جعبتي مجموعة من الأغنيات المنفردة التي سأطلقها واحدة تلو الأخرى بعد أن أصدر أغنية «رفع ضغطي» ضمن ألبوم «راشد وأحبابه»، والتي أتوقّع أن تحدُث نقلة كبيرة في مشواري الغنائي.

- منحتك شركة «بلاتينوم ريكوردز» Platinum Records جائزة «دبل بلاتينوم» بعدما تجاوزت أرقام المبيعات التي حققها الألبوم 40 ألفاً في الخليج وخلال 4 أشهر فقط...
فوجئت بأن الألبوم اختفى من السوق خلال أسبوعين، في وقت لا يُشترى الألبوم بل يُحمّل عن طريق الإنترنت.
استحققت ما حصل وكنت محظوظة جداً، وكانت بادرة جميلة من الشركة أنها كرّمتني من خلال هذه الجائزة التي أوضحت مدى حرصها على تقدير نجاحات فنانيها.

- هل تمنحك الشركة حقّك كما تستحقين؟
أنصفتني عام 2011، ولم تفعل في العام 2012!

- لمَ لا؟
لقد حصل سوء تفاهم بيني وبين الإدارة الجديدة، كأي مؤسسة تتبدّل فيها الإدارة، تشهد مناوشات وعدم فهم للأفكار ولم يدركوا في البداية أني أنانية في اختياراتي. أما اليوم فعلاقتنا ممتازة.

- هل تختارين أغنياتك بنفسك؟
اختار أغنياتي بنسبة 90%، أما النسبة الباقية فهي للأستاذ عصام كمال الذي يملك خبرة طويلة في هذا المجال.
أترك له وللشركة المجال في الاختيار بكل ثقة لأن رأيهما مهم جداً وهو الأصوب.

- أي ألحان عصام كمال هي الأقرب إليك؟
أحب كلاسيكيّات عصام وأراه رمزاً للرومانسية.

- هل يعني أنّكِ كلاسيكيّة الذوق؟
بالفعل، أعشق الأغنيات الكلاسيكيّة، بينما نجحت في الأغنيات الراقصة الغنائية، والسبب هو أنّي لم أحظ بفرصة لتصوير أغنية كلاسيكية، علماً أنّي متأكدة من نجاحي في هذا اللون وأتمنّى أن أكسب ثقة الشركة وتتيح لي المجال لأبرز فيه.
تعرّف الجمهور على منى أمرشا وحفظها وينتظر منها الجديد.

- ألم تقتنع الشركة بإيجادك هذا اللون؟
ربّما لأني صغيرة وتليق بي الأغنيات السريعة الراقصة. أرى نفسي رومانسية جداً وتليق بي الأغنيات الكلاسيكية.

- أخبرينا كيف اكتشفت موهبتك؟
كنت في الرابعة من عمري حين أهداني والدي مجموعة السيدة أم كلثوم المؤلّفة من 60 شريطاً، وطلب مني حفظ أغنية «ذكريات».
لم يملك الصوت الجميل بل كان عازف عود وكان يحبّ أم كلثوم كثيراً وأراد أن يسمعها بصوتي، فكتبت الكلمات بخط «مشخبط» و»بهدلت الأغنية» إلى أن حفظتها، وكانت أولى الأغنيات التي أدّيتها.
بدأت بالأصعب وتعلّمت الأناشيد الصوفية المغربية، وهو لون طربي جداً وصعب، حتى أم كلثوم غنّته.

- أول ظهورك لك أمام جمهور كان في برنامج «ألبوم»Album الذي عرض على قناةmbc عام 2007 وفزت فيه إلى جانب بعض نجوم «بلاتينوم». هل توقّعتِ الفوز والوصول إلى ما أنتِ عليه اليوم؟
راودني شعور داخلي بأني سأفشل وأعود إلى المنزل يوم شاركت في البرنامج. النتيجة كانت صادمة بالنسبة إليّ، فقد وضعت الخسارة بين عينيّ، ونجاحي زاد من ثقتي بنفسي وبموهبتي.
وفي النهاية من أثبت نفسه استمرّ، وبقيت أنا ومحمد الزيلعي وعبد الفتاح الجريني في الشركة.

- هل كان الفوز في البرنامج كافياً لكي تحدّدي مصيرك وتسلكي طريق الفن؟
لم يكن كافياً، فقد وضعت علينا الشركة مسؤولية كبيرة بتوكيلنا انتقاء الأغنية التي سننطلق من خلالها. شعرت حينها بأني أغرق كوني لا أدرك أي شيء في المجال، كان عمري 17 عاماً وكنت أعشق الفنانة نوال الكويتية وما زلت.
نظرت في ألبوماتها إلى اسم الملحن الذي يلحّن لها، فوجدت اسم مشعل العرّوج، فقلت لهم أريده أن يلحّن لي.
استغربوا أني سأبدأ بالغناء الخليجي. التقيت به وأسمعني أكثر من أغنية واخترت «هنوّني» بعدما كانت لفنانة أخرى ومن شدّة تواضعها تنازلت لي عن الأغنية.
نجحت الأغنية وكانت سبب نجاحي في الخليج. كسبت الرهان واستحققت أن أنال ثقة الشركة، وكانت اختياراتي أنا وعبد الفتاح والزيلعي هي الأنجح.

- كيف هي علاقتك بعبد الفتاح الجريني ومحمد الزيلعي؟
أحبّ عبد الفتاح كثيراً وأغنيته الجديدة «يا رب تموت فيّ» رائعة، وأنا أطالبه بتقديم أغنية خليجيّة كي يبرز في السوق الخليجي أكثر لأنه فنان مذهل ومحبوب في المغرب العربي ومصر ولبنان.
أما الزيلعي فهو صديقي ونلتقي دائماً وأسعد لنجاحه وأحزن إن لم يصدر أغنيات جديدة.

- هل كنتِ من مشجّعي ابن بلدك مراد بوريقي في برنامج the Voice؟
وثقت بموهبته منذ اليوم الأول، فقد ظهر منذ البداية بأنه أهم صوت في البرنامج. تابعت الحلقة الأخيرة مباشرة من تركيا وكنت «على أعصابي» وفي النهاية قلت «يحيا العدل».
كما أعتقد أن قصيّ حاتم فنان جاهز ولديه جمهوره وليس في حاجة إلى البرنامج، فقد أخذ فرصته حين نال لقب «نجم الخليج»، كذلك يسرا محنوش تملك صوتاً رائعاً يجيد كل الألوان.
في الحقيقة احترت بين مراد وفريد، فريد كان «مجنّني» وتابعت البرنامج لأجله، فهو فنان عالمي سيكون له شأن في المجال.

- هل تشعرين بأنكِ «مولعة الدنيا» فعلاً؟
لمَ لا! لقد حللت في المرتبة الثالثة كأفضل فنانة في الخليج بعد الفنانة أحلام والفنانة نوال الكويتية. مقارنتي بالكبار وإدراج اسمي بعد أحلام ونوال كبّراني، فلماذا أنظر إلى الخلف.
لقد تخطّيت هذه المرحلة، فأنا لا أقلّد أحداً وأريد أن يقلّدني الجميع!

- أنتِ متّهمة بالغرور!
ثقتي بنفسي كبيرة لكني لست مغرورة، ولم أكتفِ يوماً بنجاحي، أثابر كي أتقدّم، فمن لا يعيش رعب النجاح والتقدّم، هو فنان مغرور وفاشل.

- يعتبركِ البعض دخيلة على الفن الخليجي كونك مغربية اجتاحت الساحة الخليجية.
ربما لأنهم يخافون مني ومن منافستي! الفن ليس حكراً ولا ملكاً لأي أحد. لماذا العنصرية والعداوة والتمييز؟ يشرّفني أن يغني أي فنان باللهجة المغربية.

- لماذا اخترت الإنطلاق بالغناء الخليجي؟
أحبّه... من تدخّل في الأذواق فلا ذوق له. الشعر الخليجي من أرقى ما يُكتب بالعربية. في كل مرّة يعرضون عليّ 60 أغنية مذهلة، أنتقي منها الأغنية الخليجيّة دون تفكير.

- هل تبحثين عن أغنية لبنانية؟ عينك على من الشعراء والملحنين؟
أنجذب إلى أغنيات «عفريت الكلام» فارس اسكندر، كلماته تلقائية وتشبه عمري، ولديّ رغبة في التعاون معه، و»الله» على مروان خوري وألحانه وعلى رومانسية سليم عساف.

- لم تقدّمي سوى ثلاث أغنيات باللهجة المغربية، ما هو السبب؟
شعراء الغناء في المغرب قلائل، فغالبيتهم يكتبون العربي الفصيح والشعر الأدبي، لذا أشعر بأنه حان دوري لأكتب أغنيتي المغربية بنفسي.

- هل من قصيدة جاهزة للغناء؟
كتبت أغنية كلاسيكية ولحّنتها لكنّي لا أملك الجرأة لإصدارها. إذا وجدتم اسماً مستعاراً في أغنية مغربية ضمن ألبومي، أكون أنا.

- هل فعلاً تزوّجتِ من أمير سعودي؟
لا تعليق بقوة... كرهت نفسي وكرهت الزواج بعدما لاحقني هذا السؤال لمدة سنتين. لم أتزوج لا لا لا...

- تجيدين الغناء بأكثر من لغة، لمَ لا تصدرين أغنية غربيّة؟
صوتي في الغربي شيء آخر، بإمكاني الغناء بالإسبانية والإنكليزية والفرنسية.
ورغم إعجاب الشركة بغنائي اللهجات، لم تتبنّ لي أي عمل. رؤيتي أبعد من هذا الحدّ... سأنفّذ العمل بنفسي، سوف أنفّذ ما أريد.

- ماذا ينقصك للانتشار عربياً بشكل أكبر؟
الانتشار عربياً أصبح سهلاً، لم يعد اسمي غريباً كما في السابق. وبمجرّد أن أكون في لبنان والبلدان المجاورة من خلال الحفلات واللقاءات التي من واجب الشركة أن تنظّمها، سيبرز اسمي أكثر فأكثر.

- إلامَ تطمح منى أمرشا؟
في الفن، طموحي هو المحافظة على مكانتي الفنيّة وعلى الصورة التي رُسمت في ذهن الجمهور عن منى أمرشا، منى الطيّبة، المرحة، الواثقة التي أثبتت خطاها. أخاف أن يأتي أمر ما يشتّت أفكاري.

- هل يمكن للمال أن يغيّرك؟
لا يغيّرني لا مال ولا دنيا. الزمن يتغيّر ومنى لا تتغيّر.

- بعيداً عن الفن، ما هي طموحاتك؟
أطمح الى إنجاب توأمين وأحسن تربيتهما. في المستقبل، أرى نفسي سيدة أعمال مهمة، وليس فقط فنانة. مشاريع عدة تراودني وأعمل على تطويرها. درست الاقتصاد كما درست علم الصحافة والإعلام، لكنّي لا أملك جرأة الإعلاميات والصحافيات، ودرستها لمجرد الفضول.

- هل تقصدين المغرب كثيراً؟
عندما أضع رجليّ في بلدي أشعر بأني أحيا من جديد.


أسراري

  • دقيقة جداً في مواعيدي لكنّي لا أنصح أحداً أن يلتقيني في النهار!
  • أصحو من نومي، أتجمّد في فراشي لعشر دقائق دون أن أتحرّك. أبدو كالأميرة النائمة، أحادث نفسي وأقول: «أنا على قيد الحياة، لم أمت»... لن أسمح لأي شي بأن يُغضبني اليوم.
  • أتناول فطوراً «مخيفاً» من حيث الكميّة والنوع، ومن يرى المائدة يظنّ أن مجموعة من الأشخاص كانت حاضرة.
  • صديقي هو كلبي «غوتشي» Gucci، أمشي معه وألاعبه يومياً في حديقة منزلي.
  • أنا طاهية ماهرة، بارعة في الأطباق المغربية خصوصاً «الكوسكوسة».
  • أبتكر لنفسي بعض النشاطات كي يُهدّ حيلي وأشعر بالتعب والنعاس، حتى أتمكّن من النوم في الليل.
  • أحبّ البحر الهائج والموج العالي، لا أحب البحر الراكد، أخاف منه.
  • أرى أن الفنانة المصرية نجوى فؤاد هي أكثر امرأة جذّابة في العالم، اعتبرها مثالاً للجمال العالمي، ولو عندي ربع جمالها، لأجرينا اللقاء في كوكب آخر.
  • تأثّرت بنوال الكويتية وأحلام وراشد الماجد ومحمد عبده، ومن الفنانين الشباب أحب يارا وأسماء المنوّر و«يا ويلي على وائل كفوري»....