رامي صبري: علاقتي بأصالة لا تتعدى حدود العمل...

أصالة نصري, عمرو دياب, تامر حسني, ألبوم غنائي, ألبومات, رامي صبري

15 مارس 2013

رغم مشاركة الفنانة أصالة له في دويتو غنائي بعنوان «مش فاكر ليك»، وتأكيد الكثيرين لوجود علاقة صداقة قوية تجمعها به، خاصة بعد ظهورهما معاً في الكثير من المناسبات العامة، فجَّر الفنان رامي صبري خلال حواره معنا مفاجأة، حين أكد أن علاقته بأصالة لا تتعدى حدود العمل، وإنها انقطعت بعد انتهاء كل الارتباطات الفنية التي تجمعهما.
كما كشف سبب فسخ عقده مع زوجها المنتج طارق العريان، موضحاً أنه السبب وراء تأخر خطواته الفنية. وتحدث أيضاً عن حقيقة دخول زوجته مجال التمثيل، وأدلى باعترافات جريئة أخرى في حوارنا معه.


- إلى أين وصلت التحضيرات لألبومك الجديد؟
انتهيت من تسجيل كل الأغاني التي يتضمنها الألبوم ووضع اللمسات الأخيرة عليه منذ فترة طويلة.
والحقيقة أني بذلت جهداً كبيراً في هذا الألبوم، وحرصت على تقديم أغانٍ متنوعة ومتميزة فيه، فهو يتضمن العديد من الأشكال الغنائية المختلفة، كالرومانسي والدراما والمقسوم، وأتمنى أن ينال إعجاب جمهوري.

- ما سبب عدم طرحك للألبوم رغم انتهائك من تحضيره منذ فترة طويلة؟
كنت أتمنى طرح الألبوم خلال الفترة الماضية، لكن الأحداث السياسية التي شهدتها مصر أجبرتني على تأجيل طرحه أكثر من مرة.
فللأسف الساحة الغنائية تمر بحالة من الركود والكساد بسبب الأحداث التي لم تؤثر فقط على الألبومات الغنائية بل وعلى الحفلات الغنائية، فغياب الأمن وتوتر الأحداث أثرا على كل المطربين وعلى خطواتهم الفنية.

- لكن هناك العديد من المطربين جازفوا وطرحوا ألبومات غنائية!
هذا صحيح، فلكل مطرب حساباته وظروفه الخاصة، لكن إذا نظرنا بشكل عام إلى حال الغناء في مصر، سنجد أن هناك الكثير من المطربين قرروا تأجيل طرح ألبوماتهم الغنائية بسبب الأحداث السياسية، كما أن الألبومات التي طرحت في الفترة الأخيرة اختارت توقيتاً جيداً إلى حد كبير، لم يشهد سخونة في الأحداث السياسية.
فألبوما أصالة ومحمد حماقي طُرحا في فترة هادئة، وبالتالي تمكنا من تحقيق نجاح ضخم. بصراحة تمنيت طرح ألبومي معهما، إلا أنني لم أتمكن بسبب نشوب بعض الخلافات بيني وبين المنتج طارق العريان دفعتني إلى تأجيل الألبوم واتخاذي قرار الانفصال عنه وفسخ العقد، فهو كان يرغب في تأجيل طرح الألبوم دون أسباب واضحة، وبالتالي لم ينفذ بنود العقد.
وبصراحة تلقيت أكثر من عرض للتعاقد مع شركات إنتاج كبرى، إلا أنني لم أتخذ قراراً حتى الآن.

- ألا تتفق معي أن الغياب أربع سنوات عن جمهورك كان له تأثير سلبي على شعبيتك؟
هذا صحيح، لكن التأثير لم يكن عليَّ وحدي، بل شمل جميع المطربين والممثلين.
وكما أكدت، الأحداث السياسية أصابت سوق الغناء بأكمله بحالة من الركود، ورغم هذه الظروف الصعبة كنت حريصاً على الوجود، وطرحت قبل أكثر من عام دويتو «مش فاكر ليك» الذي جمعني بأصالة، وتمكنت من خلاله من تحقيق نجاح تفوق على ما حققته العديد من الألبومات الغنائية التي طرحت خلال الفترة الماضية، فأنا دخلت على موقع اليوتيوب وفوجئت بأن عدد مشاهدي هذه الأغنية تخطى العشرة ملايين، وهو رقم عالمي لم يتمكن كبار نجوم الطرب من تحقيقه.

- ما سر تلحينك معظم أغاني الألبوم؟
أريد أن أوضح أن خوضي هذه المغامرة في ألبومي الجديد لم يكن من أجل التقليل من ميزانية الألبوم، بل لرغبتي في تقديم سبع أغانٍ من ألحاني، فأنا أعتبر أن هذه الخطوة ستبثت للجميع أنني فنان شامل ولديَّ قدرات كثيرة، وحتى يقال في المستقبل إن رامي صبري صنع نجوميته بنفسه ونجح بمجهوده وليس بمساعدة أحد.

- لماذا لم تفكر في إصدار ميني ألبوم خاصة أن تكلفته الإنتاجية منخفضة؟
لا أؤيد هذه الفكرة على الإطلاق، ولا أعتقد أنه بإمكاني تقديمها مهما حدث، لثقتي بأن وجود أربع أو خمس أغنيات في الألبوم خطوة لن تنال إعجاب جمهوري، ولا يمكنها إظهار كل قدراتي الفنية.
فعندما أقرر إصدار ألبوم جديد يكون لديَّ هدف واحد فقط، وهو تقديم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأغاني تضم مختلف الأشكال والألوان الغنائية، وهذا الأمر لن يتحقق من خلال ثلاث أو أربع أغانٍ.

- هل هذا يعني أنك غير راضٍ عن تجربة الميني ألبوم التي خاضها كل من أنغام وعمرو دياب؟
لم أستمع إلى ألبوميهما بسبب انشغالي في خطواتي الفنية المقبلة والتحضير لألبومي الجديد، لكنني أوضحت وجهة نظري حول هذه الفكرة، فأنا أرى أن تقديم ثلاث أو أربع أغنيات في ألبوم واحد لن يرضي الجمهور، وسيقيّد إبداع الفنان ويحرمه من تقديم أشكال وألوان غنائية مختلفة.

- هل استشرت أحداً أثناء اختيارك أغاني الألبوم؟
بالطبع، فأنا حريص على معرفة رأي زوجتي وأمي في كل خطوة فنية أتخذها، وفي ألبومي الجديد تركت لهما مهمة اختيار كلمات الأغاني، أما أنا فقررت التركيز عل اختيار الألحان.
أنا أعلم جيداً أن المرأة لديها حس خاص ومتميز في اختيار الكلمات، فالعاطفة هي التي تتحكم فيها وبالتالي ترك مهمة اختيار الكلمات لأمي وزوجتي كان قراراً سليماً.

- في ظل القرصنة الإلكترونية، ما هو معيار نجاح الألبومات الغنائية؟
بعد سرقة أغاني الألبومات وتسريبها على المواقع الإلكترونية وانتشار ظاهرة القرصنة، لم يعد هناك وجود لمعيار المبيعات في سوق الغناء، وبالتالي أصبح للألبوم معايير أخرى يقاس من خلالها النجاح، مثل عدد مستمعي الأغاني على المواقع الإلكترونية وردود الفعل التي تصل إلى الفنان من خلال صفحاته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
فأنا لمست نجاح أغنية «مش فاكر ليك» من خلال الإنترنت، وكما أكدت أن نجاح هذه الأغنية فاق كل توقعاتي بوصول عدد مشاهديها إلى عشرة ملايين.

- هل أثر خلافك مع المنتج طارق العريان على علاقة الصداقة التي تجمعك بالفنانة أصالة؟
خلافي مع طارق العريان ليس خلافاً شخصياً، بل خلاف يتعلق بالعمل. أما في ما يخص سؤالك عن علاقة الصداقة التي تجمعني بأصالة، فأنا أحب أن أكشف أن علاقتي بأصالة لا تتجاوز حدود العمل، فهي ليست صديقتي، وكل ما جمعني بها طوال الفترة الماضية دويتو «مش فاكر ليك»، وبعد ذلك انقطعت علاقتي بها تماماً.
وأعلم جيداً أن كثراً كانوا يعتقدون أن هناك علاقة صداقة تجمعني بأصالة، لكن هذا الأمر غير صحيح، وكل ما يمكنني قوله الآن هو أن أصالة فنانة متميزة وفخور بالعمل معها.

- وما حقيقة وجود دويتو «مش فاكر ليك» في ألبومك الجديد رغم مرور عام على طرحه؟
أثناء تعاقدي مع المنتج طارق العريان كان لديه إصرار على ضم هذه الأغنية إلى الألبوم رغم مرور أكثر من عام عليها، لكن بعد فسخ عقدي معه واتخاذي قرار الانفصال عنه حذفتها من الألبوم، لأنني شعرت بعدم وجود أهمية لوجودها.

- ألا يراودك حلم العالمية؟
إذا كانت العالمية تعني تقديم دويتوهات غنائية مع مطربين كبار من أميركا فأنا لا اريد تحقيق هذا الحلم، لأنني أرفض ربط العالمية بهذه الخطوة.
فالبعض الآن يعتقد أن العالمية تأتي من خلال الوصول إلى نجوم هوليوود، لكن هذا اعتقاد خاطئ. وبصراحة أرى أنني نجحت في الوصول إلى العالمية بالصدفة وبلا تخطيط، فقد اكتشفت أن الكثير من مطربي العالم يستعينون بألحاني في ألبوماتهم.

- وهل هذا يعني عدم اتفاقك مع الآراء التي تؤكد وصول تامر حسني إلى العالمية من خلال تقديم دويتوهات مع مطربين أمثال شاغي وسنوب دوغ؟
هذه خطوة جيدة بالتأكيد، لكنني لا ارى أي علاقة بينها وبين العالمية التي تعني وصول مشاريعي الغنائية إلى دول العالم، ولذلك أرى أن المطرب الوحيد الذي نجح في تحقيق هذا الحلم هو عمرو دياب.

- ترددت العديد من الأخبار في الفترة الأخيرة حول نشوب خلافات بينك وبين تامر حسني، فهل هذا صحيح؟
أخبار كاذبة ولا أساس لها، فعلاقتي بتامر حسني جيدة ولا مشاكل بيننا كما يزعم البعض.

- ما رأيك في ما يردده البعض بأن نجومية عمرو دياب في تراجع؟
لا أتفق مع هذه الآراء على الإطلاق، بل أرى أن نجومية عمرو دياب في تقدم مستمر، فهو نجم بمعنى الكلمة، ويمتلك تاريخاً فنياً ضخماً.

- من مطرب رامي صبري المفضل؟
أعتبر نفسي من جمهور الفنان فضل شاكر، فأنا عاشق لأغانيه وأحب الاستماع إليها باستمرار، وأرى أنه كان من أفضل الفنانين. ولا يمكن أن أصف حالة الحزن التي سيطرت عليَّ عندما علمت باتخاذه قرار الاعتزال.

- هل توافق على أن نجومية الطرب النسائي في مصر محصورة بين أنغام وشيرين وآمال ماهر؟
رغم اتفاقي مع هذا الرأي وإعجابي الشديد بأصواتهن، أرى أن لكل واحدة منهن موهبة وشخصية مختلفة عن الأخرى، كما أجد أن الساحة الغنائية مليئة بالمواهب المتميزة، لكنها في حاجة إلى اهتمام الإعلام بها كي تظهر وتأخذ فرصتها.

- هل أنت متابع جيد لبرامج اكتشاف المواهب؟
لا يمكن أن أصف مدى إعجابي بالبرامج التي عرضت أخيراً وساهمت في إنعاش الساحة الغنائية، وساهمت في التخفيف من حالة الاكتئاب التي سيطرت على الجمهور المصري والعربي، فهذه البرامج نجحت في مساعدة العشرات من المواهب المتميزة ووضعتهم على أولى درجات سلالم النجومية والشهرة.
وأسعدني وجود الفنانين في لجان تحكيم هذه البرامج، لأنه ساهم في زيادة نسبة المشاهدة، كما قرب هؤلاء الفنانين من جمهورهم.

- ما أكثر برنامج حاز إعجابك؟
برنامج «the Voice» يعتبر من أفضل البرامج التي عرضت، وأعتقد أنه نموذج حقيقي للبرنامج المتميز المتكامل العناصر، فلجنة التحكيم ضمت مجموعة من أهم فناني الوطن العربي، كما أن ديكور البرنامج كان أكثر من رائع، بالإضافة إلى عرضه على قنوات mbc التي تعد واحدة من أهم القنوات الفضائية، فهي تتمتع بنسبة مشاهدة عالية وبمصداقية ضخمة... أنا في انتظار عرض برنامج «أراب آيدول» لمتابعته، وأتمنى أن يخرج من هذا الموسم العديد من المواهب المتميزة كما حدث في الموسم الأول.

- ماذا عن برنامج «صوت الحياة»؟
أعلم جيداً أن هذا البرنامج لاحقته العديد من الانتقادات، وأعتقد أن السبب في ذلك هو عرضه في توقيت عرض برنامج «the Voice»، وبالتالي قارن الجمهور بينهما وشعر بالفارق الكبير في الإمكانات، فبرنامج «the Voice» عالمي، أما «صوت الحياة» فكان يعاني من ضعف شديد في الإمكانات، رغم أن لجنة التحكيم ضمت مجموعة من نجوم الغناء، فوجود الفنان هاني شاكر والنجمة سميرة سعيد والموسيقار حلمي بكر أضاف إلى البرنامج وحاول النهوض به.

- هناك من اتهم الفنانين المشاركين في لجان التحكيم بالإفلاس الفني وبمحاولة البحث عن الأموال، فما تعليقك؟
أرفض هذه الاتهامات بالتأكيد، فالفنانون المشاركون في لجان تحكيم البرامج يمتلكون تاريخاً كبيراً، ولذلك لا يمكن اتهامهم بالإفلاس الفني.
كما أنني واثق أن الهدف الوحيد الذي دفع هؤلاء الفنانين إلى اتخاذ هذه الخطوة رغبتهم في مساعدة المواهب الحقيقية والمتميزة.

- هل يمكن أن تشارك في لجان تحكيم برامج اكتشاف المواهب؟
بالتأكيد، إنما هناك شروط يجب توافرها حتى أتمكن من اتخاذ هذه الخطوة بدون تردد او قلق، فأنا لا يمكن أن أشارك في برنامج يعرض على قناة مغمورة لا يعرف أحد عنها شيئاً، كذلك يجب أن يوجد معي في لجنة التحكيم مجموعة من كبار نجوم الغناء.
وتلقيت أخيراً عرضاً للمشاركة في لجنة تحكيم أحد برامج اكتشاف المواهب، إلا أنني اعتذرت لأنني وجدت أن فكرته تقليدية جداً ولا تقدم شيئاً مميزاً، بالإضافة إلى أن البرنامج لا يعرض على قناة كبيرة.

- ما تعليقك على الآراء التي تؤكد أن خطواتك الفنية بطيئة؟
من الممكن أن تكون خطواتي الفنية بطيئة أو قليلة، إلا أنني أرى انها خطوات ثابتة وناجحة جداً، فرغم أن تاريخي الفني لم يتعد الألبومين، إلا أنني نجحت في إثبات نفسي بقوة على الساحة الغنائية، وأكبر دليل على ذلك هو غنائي مع الفنانة أصالة رغم أن مشواري الفني ليس كبيراً.
في الحقيقة ابتعادي عن الساحة الغنائية خلال الفترة الماضية أمر خارج عن إرادتي، فخلافي مع المنتج طارق العريان كان سبباً رئيسياً وراء بطء خطواتي الفنية، لكن الحمد لله اتخذت قرار فسخ عقدي معه في الوقت المناسب.

- ما الذي تغير في حياة رامي صبري بعد تحقيق حلم الأبوة؟
الكلمات لا يمكن أن تصف شكل حياتي بعد مجيء عمر وعلي، فأنا أشعر بأنني أسعد أب في العالم، فهما نجحا في تغيير حياتي بشكل كامل، وأصبحت أشعر بالاستقرار وبتحقيقي أهم حلم في حياتي.
هدفي الوحيد الآن هو أن أضمن لهما حياة سعيدة وآمنة، ولذلك قررت إبعادهما تماماً عن وسائل الإعلام، خاصة خلال مرحلة الطفولة، حتى ينشآ بشكل طبيعي بعيداً عن الأضواء والشهرة.

- ما حقيقة دخول زوجتك شيرين مجال التمثيل؟
شائعات لا أساس لها من الصحة، فزوجتي ليس لها علاقة بمجال التمثيل ولا تفكر فيه، لأنها لا تمتلك الموهبة، لكن ظهور صورتها في نهاية فيديو كليب «مش فاكر ليك» دفع البعض للاعتقاد.
أنها ستدخل مجال الفن... أريد أن أكشف شيئاً، وهو أن هذه الصورة جاءت بناءً على رغبة الفنانة أصالة، فهي كانت تريد أن تفاجئ شيرين بهذه الفكرة.

- ما هو الحلم الذي يراودك؟
لديَّ أحلام كثيرة أتمنى أن تتحقق في أسرع وقت ممكن، فأنا أحلم بعودة الاستقرار إلى بلدي، وأن نجد حلاً لمشكلة البلطجة التي أصبحت تهدد أمن مصر واقتصادها.
كما أحلم بعودة الروح إلى سوق الكاسيت، وأن تختفي الأصوات الرديئة من الساحة الغنائية، وتسود روح المحبة بين نجوم الوسط الفني وتنتهي الخلافات حتى نتفرغ للارتقاء بالموسيقى العربية.