الفنان حاتم العراقي: قصي ثمرتي الجميلة في هذا العالم

جائزة الفنانين الشباب, أغنية شعبية, حاتم العراقي, شركة روتانا, الجمهور, أغنية, أغنية عراقية, ظهور بقع أمام العينين, the voice

22 مارس 2013

ينتمي إلى شجن الجنوب العراقي، تميّز بمواويله وأغنياته الشعبية الحزينة وهو مغنٍ وملحن وشاعر غنائي. تعثّر في مسيرته الفنيّة فصبر وجهد وأصرّ على مواصلة المشوار. تعاون مع الكثير من الفنانين العراقيين والعرب وغنّى من ألحانه ألمع النجوم. انضمّ أخيراً إلى شركة روتانا التي  أنتجت له آخر ألبوماته بعنوان «ذكرناكم» في 2012.
لم يعلّم أبناءه كيف يعيشون، بل عاش وجعلهم يراقبونه، فورثوا عنه الصوت وبرز منهم قصي، ابن حاتم العراقي، كما وصفوه في مروره الأول في برنامجthe Voice
  أحلى صوت الذي بثّته قناة mbc1 أخيراً. قدّم حاتم لابنه أفضل هدية ممكنة، لقد آمن به، وصنع لنا نجماً أعاد إحياء الأغنية العراقية الأصيلة ورفع اسم بلاده ووالده عالياً. الفنان حاتم العراقي في هذا الحوار...


- أحييت وكاظم الساهر وماجد المهندس ثلاثة من أجمل ليالي ربيع سوق واقف. كيف تقوّم المشاركة العراقية في المهرجان؟
شجن الأغنيات العراقية والأعمال الكبيرة التي قُدّمت ومكانة كاظم وماجد الموجودة في قلوب الناس لوّنت المهرجان، فالأغنية العراقية جميلة وتستحق هذا الانتشار، وقد فرضت نفسها من خلال كلماتها وألحانها وتوزيعها، كما أن فناني العراق يقدّمونها بأبهى حلّة.

- افتتحت الحفلة بأغنيتك الأشهر «يا مهاجر» وأدّيت بعض المواويل العراقيّة التي سبق أن قدّمها قصي لدى مشاركته في the Voice. كيف وجدت تأديته لهذه الأغنيات؟
الناس أحبّت أغنياتي بصوته ونسبتها له وهو أمر يسعدني، فقد غنّاها وأجاد وأظهر تقدّماً ملحوظاً في الأداء والحضور بين مرحلة وأخرى. والأمر اللافت أنّي ولدى إحيائي إحدى الحفلات منذ مدّة، تقدّمت فتاة صغيرة مني وقالت بجديّة: «لماذا تغنّي أغنيات قصي؟».

- يطلق عليك لقب الفنان النشيط، فقد ظهرت في كليبي «شعلومة» و«شيّب راسي» بصورة الرجل الجذّاب الوسيم، وأصدرت أخيراً كليب «ذكرناكم» عنوان ألبومك الجديد الذي أنتجته شركة «روتانا» ولاقى نجاحاً كبيراً. أخبرنا عن دورك في الكليب الجديد.
صُوّرت أغنية «ذكرناكم» في دبي على مدى ثلاثة أيام، وهي قصّة جميلة جسّدت فيها دور فنان تشكيلي. أما أغنيتا «شعلومة» و«شيّب راسي» فقد صوّرتهما في تركيا مع المخرج جميل جميل المغازي وأحدثتا نقلة نوعيّة في مسيرتي الفنيّة.

- ماذا عن نشاطاتك التلحينيّة؟
تعاونت مع الفنان أيمن زبيب بأغنية «أشوفك بخير» التي أصدرها أخيراً وهي من كلمات حازم الجابر وألحاني وتوزيع عمّار العاني. كما لحّنت أغنية للفنانة نوال الزغبي، إضافة إلى ثلاث أغنيات للفنان صابر الرباعي وأغنية لملحم زين.

- انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لك مع بعض نجوم the Voice في الاستوديو الخاص بك في دبي، هل من تعاون سيجمعك بهم؟
أحضّر لحناً لمراد بوريقي وهو هدية منّي له، وقد سبق أن قدّم ابني أسعد لحناً للشاب التونسي حسّان عمارة.

- هل صحيح أنك سعيت لتجييش الجمهور للتصويت لابنك في الحلقة النهائية كما أشيع؟
هذه الأخبار عارية من الصحة وأنا أثق بقدرات ابني الذي سبق له أن فاز بلقب برنامج «نجوم الخليج» الذي كان يبث على قنوات «نجوم». كما أني لم أتدخل خلال مرحلة الاختيار من أجل أن يكون قصي ضمن فريق صابر الرباعي عوض كاظم الساهر، فقد أضاف صابر الكثير لابني بعيداً عن أي مزايدات، خاصة أن كاظم كان لديه الكثير من العراقيين في فريقه، علماً أني لم أتدخل في هذا الاختيار.

- ماذا تحضّر له من أعمال؟
لقد عشنا مع  قصي في حالة قلق، والسبب هو نمط الأغنية التي سينطلق من خلالها، هل سنختار أغنية سريعة أم ثقيلة! سأقدّم له الأشياء الجميلة التي تحافظ على المستوى الذي ظهر به في البرامج ويكون عند حسن ظنّ الجمهور الذي سانده، لذلك نعقد يومياً جلسات في الاستوديو كي نتّخذ القرار الصائب. لقد سجّل أغنيتين تليقان به وبجمهوره سيصدر إحداهما في الأيام القليلة المقبلة، وبإذن الله سيصبح نجم المستقبل...

- هل من عمل مشترك سيجمعكما؟
صوّرنا معاً جلسات وناسة تعرض على قناة mbc1، كما ستجمعنا بعض الحفلات، وتقديم الدويتو وارد بيننا.

- ارتباط اسمك باسمه أفاده كثيراً في البرنامج، بحيث أن «ابن حاتم العراقي» لم يفارق اسمه الصغير. ماذا الذي أضافه قصي إلى حاتم العراقي؟ هل تشعر بأنّه زاد شهرتك عربياً؟
كانت مساهمة مشتركة أفادته وأفادتني في الوقت نفسه وكان نجاحنا مشتركاً. كثيرون سمعوا صوتي وحفظوا أغنياتي من «أشوفك وين يا مهاجر» إلى «يا طير» وغيرهما، ولم يدركوا من هو المغنّي، مشاركة قصي جعلتهم يبحثون عن الشكل، بحثوا عن اسمي للتعرّف عليّ خصوصاً أنّي لم أظهر إلى جانبه في الحلقات بل رافقه ابني البكر أحمد وصديقي الشاعر حازم الجابر في أغلب الحلقات.

- قصدت بيروت لحضور الحلقة ما قبل الأخيرة لتشجيعه، وكان لافتاً عدم ظهورك على الشاشة رغم ذكر اسمك أكثر من مرّة، ما الذي حصل بالتحديد؟
طلبوا مني الجلوس في الصف الخلفي بحيث أن الكاميرا لا تمرّ بجانبي ولا تلتقطني، ولم أستدرك الأمر إلاّ بعد انتهاء الحلقة وإخباري بالذي حصل، حتّى أن المشاهدين اعتقدوا أني طلبت عدم الظهور...

- هل سألت فريق العمل عن سبب هذا التصرّف الغريب؟
لم أفعل ولم أفهم هذا السلوك غير المبرّر! فقد قصدت الاستوديو كي أساند ابني ولم تكن نيّتي التسويق لصورتي الإعلاميّة أو تجييش الجمهور لمصلحته. قصي فنان وجمهوره كان الأكبر في البرنامج.


قصي
الإبن

·  قصي ثمرتي الجميلة في هذا العالم.

·  أشياء جميلة نمّيتها فيه منذ الصغر. علّمته الغناء، تغرّب عني حتى يتابع دراسته الموسيقيّة.

·  هو جميل بصوته وأدائه واختياراته، فنان خلوق لديه ولاء لبلده.

·  العراق وفنّه في أعماقه. أنا مطمئن على الأغنية العربية والعراقية لأني على ثقة بأنّه سيغنّيها بشكل لائق.