ماذا قالت عميدة 'النواعم' فوزية سلامة

مقابلة, سرطان البنكرياس

26 مارس 2013

أثبتت الإعلامية فوزية سلامة أنّ العزيمة والصبر يلغيان مبدأ  الثنائيات المتضادة في الحياة، فالأمل سيحلّ مكان اليأس، والخير سينتصر على الشرّ، والضياء سيكسر الظلام، والفرح سيتغلب على الحزن، أما الشفاء فسيكون مكان المرض. وفي مقابلة أجريت معها، فتحت فوزية قلبها وتحدّثت عن المرض وصراعها معه فكان حواراً شيّقاً مليء بالتفاؤل.

- بدايةً نتمنى لك الصحة الجيدة والعمر المديد، ونودّ أن نعلم ماذا كانت ردة فعلك عندما علمتِ بأنك مصابة بسرطان البنكرياس؟
من الأقوال التي سمعت والتي تدفعني للابتسام دائما ما قاله لي زوجي يوماً، حين سمعني اقول: "لو ان ربنا سبحانه وتعالي شاء لي ان افقد ٢٠ كيلوغراماً من الوزن الزائد وعشرين عاماً من العمر المتقدم هل سيختل نظام الكون؟".

نظر لي وقال: يا فوزية احذري من احلامك.

- هل كانت عنده الحاسة السادسة يومها؟
لست ادري . ولكن ما حدث وفي سياق انني والحمد لله من الناس الذين يستجيب الله لدعائهم، لاحظت ان وزني يتناقص بشكل منتظم وفسرت الامر على انني ناشطة في مجال مراقبة ما اكله وانني اخرج للمشي كلما سنحت لي الفرصة.

كنت سعيدة بتناقص وزني. ولكني لاحظت انني اعاني من بعض الالام في المعدة فذهبت إلى عيادة الطبيب الذي نصحني بتناول ادوية معينة للعلاج. ولم تتحسن الحالة فأصر زوجي على مرافقتي عند زيارة الطبيب. وهناك سمعت للمرة الأولى ان زوجي قلق على صحتي وخصوصاً على البنكرياس لأن فقدان الوزن لم يحدث بشكل يوحي بالاطمئنان.

الحقيقة هي انني لم اصدق ولم اهتم كثيرا لأنني رغم الالام في المعدة كنت اعيش حياتي بشكل طبيعي واعمل وازور اصدقائي واطهو الطعام، وإن كانت شهيتي فقدت الكثير من نشاطها.

وأصر زوجي على اجراء اشعة دقيقة لفحص البنكرياس. واجريت الاشعة يوم سفري إلى بيروت لتسجيل اربع حلقات من "كلام نواعم".

وبعد اربعة ايام عند رجوعي الى لندن اخبرني بأن موعداً قد حُدد لزيارة طبيب اختصاصيّ.

في عيادة الطبيب سألني: هل تريدين ان تسمعي الاخبار الجيدة اولاً ام السيئة اولاً؟ فقلت له هات ما عندك لأني لست خائفة من هذه او تلك. قلت تلك الكلمات وبداخلي يقين بأنني اعاني التهاباً ما وان بضعة اقراص من الدواء سوف تحل المشكلة. غير انني في لحظة تحولت من حالة وجود صلبة على ارض الواقع الى حالة وجود ميتامورفية وكأنني تحولت من كائن بشري الى كائن حشري حين قال لي الطبيب: الخبر السيئ هو انّ هناك ورما على البنكرياس. والخبر الجيد هو ان تلك الاورام في ٩٠ في المئة من الحالات لا يمكن استئصالها ولكن في حالتك ما زلنا قادرين على استئصال الورم. ولقد حددت لك موعدا لزيارة الجراح وموعدا لاجراء الجراحة.

بعد ثلاثة ايام فقط كنت بين يدي الجراح ودخلت غرفة العمليات الجراحية ماشية لأنني كنت ما زلت في حالة تسمح لي بذلك.


لقراءة المقابلة كاملةً انتظروا صدروها في المجلة.