أرست تشكيلة خريف وشتاء ٢٠١٠‏‏ للملابس الجاهزة التي قدّمتها عروض باريس عناوين دافئة ومضيئة وأحْيت خطوط الخياطة القديمة التي تألقت بإبتكارات جديدة. قصّات رصينة وأرستقراطية وأخرى مجنونة إنسجمت مع الألوان الجريئة.. قواعد جديدة وثوابت دائمة للأناقة الشتوية توافقت عليها بيوت الأزياء من حيث اللون والتصميم والتفصيل وحدّدت موضة هذا الموسم.

إنها المرأة التي تجوب عالم الرجال وتعود إلى "أنوثتها الأولى"، حضرت مجّدداً وتخلّت عن السروال وأبعدت عن شخصيتها صفة سيّدة الأعمال وباتت إمرأة تلبي دعوة عشاء إستثنائية. ومَن غير دار شانيل لتقوم بمهمة بناء شخصية المرأة الرقيقة عبر البزّة الأنثوية، السترة والتنّورة. خيّم الأسود على بزات دار شانيل التي لّطّف حلكتها قماش التويد المنصهر مع الأبيض والأخضر وتفاصيل الأكمام الملفتة. وكعادتها، أطلقت دار ديور العنان لجرأتها ورفضت الوقوف في المنطقة الرمادية، بل صبغت بزاتها بألوان حزينة كالرمادي والأسود وفرِحة كالأحمر والبنفسجي. أما دار كريستيان لاكروا، فلم تنعكس أزمتها المادية على جرعة الترف التي تفاقمت بوفرة على بزّاتها التي نحتت إمرأة من زمن الدوقات.