ديور من دون غاليانو

عرض أزياء, جون غاليانو, عروض باريس, سيدني توليدانو, دار ديور

14 مارس 2011

خارج متحف رودين، كان عدد الحضور أكبر مما هو متوقع، واستحال الدخول عبر الأبواب. فالأشخاص المدعوون لحضور العرض والمؤيدون له تحولوا إلى جزء من أكبر حدث في عرض الأزياء لهذا الموسم.

بعد 15 عاماً تقريباً، غاب المصمم الثوري جون غاليانو عن عرض ديور بسبب تعليقات عنصرية في مقهى في باريس. ولم يعد أمام دار الأزياء البالغة أصولها 28 مليار دولار أي خيار سوى طرده قبل أيام قليلة من بدء عروض أزياء خريف وشتاء 2011/2012.

على منصة طويلة ممتدة على مسافة 60 متراً، ظهر المدير التنفيذي في ديور، سيدني توليدانو، أمام جمهور الصحافيين والزبائن والكاميرا وألقى كلمة جاء فيها: «من المؤلم كثيراً رؤية اسم ديور مرتبطاً بالتعليقات غير اللائقة التي قالها مصمم الدار، مهما كان لامعاً».

وتابع قائلاً: «والواقع أن هذه التعليقات أحدثت صدمة وحزناً عميقين في دار ديور التي تعطي كل ما في جسمها وروحها لعملها، ومن المؤلم جداً أن تكون تلك التعليقات صادرة عن شخص يحظى بإعجاب كبير نظراً لموهبته الإبداعية المميزة». ثم أضاف: «إن قلب دار ديور، الذي يخفق من دون أن يراه أحد، يتألف من فرق عمله واستوديوهاته، من خياطيه وحرفييه، الذين يعملون بكدّ كبير يوماً بعد يوم».

اختلطت المشاعر في الخيمة، لكن الأكيد هو أن العرض يجب أن يستمر وسوف يستمر تماماً مثلما حصل بعد موت كريستيان ديور عام 1957.