يحيى البشري يتألّق...

خطوط الموضة, عرض أزياء, عروض باريس, يحيى البشري

03 مايو 2011

انتقل عرض المصمم يحيى البشري إلى عاصمة النور باريس بعد حصوله على إشادة كبيرة  كونه العرض الأضخم في مسيرته مع الموضة حيث اشتمل على سبع لوحات مسرحية جسدت علاقة الإنسان بالخيل وحملت تفاصيل ستين قطعة مستوحاة من ملامح الجمال في الخيول العربية الأصيلة كان جلّها للمرأة التي هي محور اهتمام المصممين في العالم.
وقد أكد يحيى البشري أن هذا العرض جاء بعد مسيرة عشرين عاماً من الجهد والعطاء وعشرات العروض العالمية التي قدمها في عواصم العالم مثل روما، وموسكو، وباريس وبيروت، والقاهرة، ومسقط، وعمان، جعلته يمتلك حضوراً عالمياً بعدما حوت مضامين ثقافية وفنية رفيعة حملت الكثير من الأفكار التي استوحاها من حضارات الشرق والغرب».

وأكد أن لغة الفنون هي أجمل وسيلة لحمل ثقافات الشعوب، وفي إجابته على سؤال عن فكرة العرض ولماذا اختار الخيول العربية تحديدا ذكر البشري: «مشاركتي كانت تحت مظلّة الفروسية لإظهار جوانب الإبداع في كل ما له علاقة بالخيل، وهذا ما دفعني الى مهمة بحث دقيقة لأكثر من عام ونصف العام رسمت فيها جوانب مهمة من التاريخ في علاقة الإنسان والخيل، ومن ثم تقديمها في عرض أزياء مختلف كانت نتائجه مبهرة للعالم الذي مازال يجهل الكثير عن ثقافتنا العربية وخصوصا في الجزيرة العربية».

وفي معرض ردّه على سؤال حول انتقال العرض إلى باريس أجاب البشري بأن الفكرة كانت تراوده من قبل ولكن ردود الفعل الايجابية في كنتاكي والجهد الكبير الذي بُذل في هذا العرض النوعي في تفاصيله جعلته يتحمس أكثر لهذه التجربة مؤكداً أن الموعد المقترح بعد شهرين من الآن.  وذكر يحيى البشري أن القصّات التي قدمها مختلفة بحسب اللوحة سواء كانت أزياء نسائية أو رجالية، فهناك قصات دائرة كاملة أو طولية حسب تناسق اللوحة.

وفي ما يتعلق بالخامات فقد استخدم أقمشة عديدة منها الموسلين، والتفتة، وأقمشة تول مع دانتيل، وأقمشة أخرى كان أساسها التول أو الحرير، ولكن أضيفت لها لوحات من التطريز الفاخر بالقصب لتحكي قصة اللوحة. وتحدث البشري عن الإكسسوارات التي استخدمها وصنعت خصيصا لهذا العرض منها ماسكات خاصة تعطي شكل الحصان، بالإضافة إلى إكسسوارات نحاسية مذهبة  للعصى والصولجان، والدروع،  وقطع أخرى مستوحاة من حوافر وشعر الحصان...

وفي ما يختص بتركيبة الألوان التي قدمها، فقد اعتمد البشري على ألوان الخيول العربية حيث أن هذا العرض لا يندرج تحت ألوان الموضة إنما هو حالة خاصة للمناسبة ركز فيها على الألوان الأبيض والبني والأسود والرمادي والبوردو. يذكر أن العرض كلّف حوالي مليون يورو.