ارتبطت صوفيا كوبولا بصداقة وطيدة مع مارك جاكوبس لسنوات عديدة. وأنشأت من خلاله علاقات قوية، فضلاً عن صلات وثيقة، مع لويس فويتون، وفريق عمله، وبخاصة مع استوديو مارك الإبداعي. تتضح الروح الأوروبية والخبرة الباريسية جليّة في أناقة صوفيا وأسلوبها. فقد تأثرت التصاميم بمشاهد من حي سان جرمان دي باري الشهير، موئل المثقفين والكتاب، بمحلاته المميزة، والملتقى الشهير للصبايا على درّاجتهن النارية، وشعرهنّ المتطاير مع الريح، وعيونهنّ الكحيلة الجريئة كعيون المها. امرأة لويس فويتون هذه هي امرأة العالم بأسره.

إنها رمز الأنوثة والرقي والدهاء الجريء، المترافق مع أناقة بسيطة لكنْ مدروسة. استلهم الاستوديو مناخات ستينيات وسبعينيات السينما الباريسية، وظلّ وفياً لتلك الحقبة مبتكراً أناقة بسيطة، بلمسة كلاسيكية، مع أجواء فتاة بعمر الصبا. مازالت طالبة في مرحلة الدراسة، ملابسها المرحة بعيدة عن ملامح الجدية، بزيّها المصمم من التويد، وبلوزتها الحريرية المزينة بقلوب ملونة صغيرة وطبعات لتذكارات باريسية. تكمن قوّة صوفيا في سهولة أناقتها. فهي فنانة وطّدت مكانتها، وأم لطفلين، وهي مؤلفة أفلام ومخرجة أميركية. وهي، في مجموعة كروز هذه، تجسد تماماً امرأة فويتون، الملونة بلمسة من الحنين، المرأة التي ترسم «الروح الفرنسية» وملامح الزمن الجميل.