أحمد إيراج: كسرت قالب الفتى الرومانسي بأدوار الشرّ

أحمد إيراج, الكويت, فنانون كويتيّون

26 أبريل 2013

فنان شاب وأحدث أب في الوسط الفني. اشتهر بتجسيد الأدوار الرومانسية فكان مثال العاشق الولهان في الكثير من الأعمال.
لكنّه استخدم طاقاته الشريرة من خلال أعماله التي عرضت في شهر رمضان الماضي وبعدها فكان مثالاً للشر المطلق»! فنان ملتزم، بعيد عن الشائعات، يحترم فنه ومعجبيه. شهد العام الماضي باكورة انتاجه المسرحي من خلال عمل للأطفال هو «الاختراع العجيب» الذي نال استحسان الكثيرين.
هو الفنان أحمد إيراج الذي رزق أخيراً أول أبنائه (سليمان) من زوجته الفنانة زينة كرم.


- هل خلع أحمد إيراج ثوب الرومانسية في الدراما؟
سعدت كثيراً لأنني استطعت تقديم أدوار متنوعة العام الماضي كشفت وجها آخر لأحمد إيراج الذي احتكره المنتجون في تجسيد الأدوار الرومانسية الطيبة طوال مشواره الفني، لذا فضلت التنويع حتى لا يمل جمهوري.
أنا أستطيع تجسيد كل الأدوار، ولا أخشى من ردة فعل جمهوري الذي يثق بقدراتي. وفي النهاية هذا تمثيل وليس له علاقة بشخصيتي الحقيقية، فأنا أحاول حالياً الهروب من الأدوار الرومانسية رغم نجاحي فيها، لأني أفضل أن تكون أدواري متنوعة وأكثر تعقيداً وتحير المشاهدين.

- لكن لم نلحظ هذا العام أي تغير في أدائك كما كان متوقعاً.
لا بالعكس، فأنا قدمت ثلاث شخصيات مختلفة، أولاً عبر مسلسل «هجر الحبيب» حيث كانت شخصيتي شريرة أنانية وسلبية وأبيع أهلي مقابل الدينار
 أما في مسلسل «أنت عمري» فقدمت الابن الطيب المسالم الذي يحترم كلمته والده وهو الكبير في العائلة، عكس شخصيتي في مسلسل «هجر الحبيب».
وفي مسلسل «مطلقات صغيرات» شخصيتي أيضا كانت شريرة لشاب متسلط يُتعب من حوله، ينظر إلى عيوب الناس ولا يبالي بعيوبه.

- شهد هذا العام أولى تجاربك في الإنتاج، فماذا عنها؟
صحيح خضت العام الماضي أولى تجارب شركة «ريد كاربت» للإنتاج من خلال مسرحية الأطفال «الاختراع العجيب»، والحمد لله نالت أصداء واسعة لما تضمنته من مضامين هادفة تربوية للطفل.
ورغم تخوفي في البداية شحعني الإقبال على العمل على إعادة عرضه بمناسبة الأعياد الوطنية.

- هل هناك نية لخوض الإنتاج التلفزيوني؟
الفكرة موجودة إنما مؤجلة إلى حين الاستقرار على نص مميّز، فنحن في الشركة نعمل على قدم وساق لأن العملية الإنتاجية ليست بالأمر الهين، فالطرق أغلبها معقدة ومغلقة وصعبة، وأنا كمنتج مبتدئ أعاني بشكل كبير، لكن لم ولن يعرف اليأس إلي طريقاً، بل سأظل أحاول، فيومياً أقرأ نصوصاً لأكثر من عمل لأني لا أضع البيض كله في سله واحدة.

- ماذا عن إنتاج البرامج التلفزيونية؟
كانت لي تجربة في إنتاج برنامج تلفزيوني، لكن لم يصبها الحظ الجيد، وإذا كان هناك فكرة جيدة ومدروسة فمن المؤكد سأخوضها.

- ما الأمور التي تخشى منها كمنتج؟
الخسارة على المستويين المادي والمعنوي، فهناك مبالغ طائلة رصدت لإنجاح هذه الشركة. بالإضافة إلى خوفي من المسؤولية المهنية وتوقّي لأن أقدم ما يضيف إلى رصيدي ولا يرجعني خطوات إلى الوراء.

- أحمد إيراج الزوج هل يعاني من غيرة زوجته الفنانة، وهل هي تعاني من المشكلة نفسها؟
لا، الحمد لله، وللعلم كنت أتمنى أن أتزوج من فنانة لكي تتفهم ظروف شغلي حتى لا يكون للمشاكل مكان في حياتنا.
والاختيار كان صعباً بالنسبة إليّ حتى وفّقني الله بزينة كرم، فهي مثال الزوجة العاقلة الهادئة الذكية، وبعدما تعرّفت عليها اكتشفنا مدى تقارب أفكارنا وتوحّد اهتماماتنا ومخاوفنا من خطوة الزواج، فكل ما أبحث عنه هي أيضا كذلك كانت تشترطه.
أما بالنسبة إلى غيرتي عليها فلا يوجد رجل على وجه الكرة الأرضية لا يغار على زوجته، علماً أن زوجتي محافظة جداً وتراعي شعوري فلا تصافح ولا تلامس أحداً.

- هل كان لديك خطوط حمراء وضعتها قبل الزواج؟
ليست خطوطاً حمراء بالمعنى الحرفي بل اتفاق، وهي السمة الغالبة في كل قراراتنا. فنحن لا نقدم على شيء من دون اتفاق بيننا، حتى شراكتنا في «ريد كاربت» مبنية على الاتفاق.
وبالفعل زينة هدية من الله ربنا أكرمني بها بفضل دعاء الوالدين، والحمد لله استطعنا أن نكوّن أسرة سعيدة مبنية على التفاهم والمودة والرحمة.

- هل تغيّرت شخصيتك بعد الزواج وخصوصا بعد أن أصبحت أباً؟ وما طباع زينة السلبية التي اكتشفتها بعد الزواج؟
نعم تغيّرت إلى الأفضل بعد استقراري النفسي في بيتي مع زوجتي وابني سليمان الذي منّ الله به عليّ أخيراً.
كنت في السابق ابن العائلة والآن تغير الوضع وأصبحت أنا رب أسرة مستقلة مما يجعلني أشعر بنوع من الراحة والطمأنينة.
أما الطباع السلبية فلا ألتفت إليها، فأنا بطبعي إنسان إيجابي ولا يوجد إنسان كامل أو ملاك.
وأنا أنظر دوماً إلى إيجابيات الشخص حتى يظلّ كبيراً في عيني لأني أنا أيضا ناقص ولا أحب أن ينتقدني أحد على نواقصي، لذا لا استطيع أن أتحدّث عن عيوب زينة فأنا بالفعل لا أرى عيوبها.

- هل تجربة الزواج من الوسط الفني ناجحة؟ وهل تحلم بتكوين أسرة كبيرة؟
أولاً التوفيق من عند الله سبحانه وتعالى، أما بالنسبة إلى التجربة فهي حلوة لكنها صعبة، بسبب ظروف عمل الفنان.
لكني تكلمت مع زينة والحمد لله وصلنا إلى اتفاق يريحنا ويحافظ على بيتنا. أما بالنسبة إلى حجم الأسرة فأنا لا أحبذ الحجم الكبير حتى نحسن تربية الأولاد، فظروف زمننا الحاضرأصبحت صعبة على عكس السابق لذا أفضل ألا يزيد عددهم عن أربعة ولا يقل عن اثنين.

- هل قل عدد معجباتك بعد الزواج؟
لا بل، على العكس، ارتفع.

- ماذا عن علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
بعيد تماماً عنها فليس لديّ أي حسابات على «فيسبوك» أو «تويتر»، ومع ذلك هناك من يكتبون أشياء على لساني من مواقع وهمية، لذا أعلن للجميع أنني لا املك أياً من هذه الحسابات وكل ما يكتب عن لساني ليس لي علاقة به لا من قريب أو بعيد.

- أخيراً هل تحضّر لعمل جديد؟
أعكف على قراءة أكثر من نص درامي بين الكويت والبحرين لكنّي لم استقر على أي منها، فالحركة الفنية تشهد هذه الفترة بطئاً شديداً، فأغلب المنتجين لم يحصلوا على إجازة نصوصهم لذلك تأخرنا كثيرا في بدء تصوير أعمالنا.