ميرنا جميل لـ"لها": أحب خوض التحديات الفنية

ميرنا جميل

تألّقت في العديد من الأعمال الفنية، وحجزت لنفسها مكانة مميزة بين نجمات جيلها. الفنانة ميرنا جميل تتحدث لـ "لها" عن تجربتها المسرحية في السعودية، وتكشف عن رد فعل الجمهور السعودي عليها، كما تتكلم عن أعمالها الفنية الجديدة، وهواياتها، وعلاقتها بالسوشيال ميديا.
- أخبرينا عن تجربتك المسرحية في المملكة العربية السعودية؟
قدّمت أخيراً عملين مسرحيين في السعودية، المسرحية الأولى هي "إس إس هانم" مع الفنانة القديرة إسعاد يونس، والثانية بعنوان "ألف تيتة وتيتة" مع أكرم حسني وبيومي فؤاد ومصطفى غريب وبدرية طلبة، وقد حققت المسرحيتان نجاحاً كبيراً وتفاعل معهما الجمهور السعودي بحماسة، وكانتا تجربتين مميزتين بالنسبة إليّ.
- ما جديدك الفني؟
أشارك في الجزء الخامس من مسلسل "اللعبة"، وفي الجزء الثالث من مسلسل "البيت بيتي" مع كريم محمود عبد العزيز، أما سينمائياً فأخوض البطولة النسائية أمام الفنان علي ربيع في فيلم "الساحل الشرير"، والمقرر عرضه في عيد الأضحى المقبل.
- هل ترين النجاح الدرامي مرتبطاً بالعرض في شهر رمضان؟
لا، والدليل النجاحات التي حققتها خارج السباق الرمضاني أو ما نسمّيه "الأوف سيزون"، كما هو الحال في "اللعبة" و"البيت بيتي" اللذين عُرضا خارج موسم رمضان.
- هل أصبحت المنصّات بديلاً للتلفزيون أم لكلٍ منهما جمهوره؟
أرى أن المنصّات استحوذت على الحصة الأكبر من الإنتاج الدرامي، وجمهورها في ازدياد، كما أن ٩٠ في المئة مما أقدّمه من أعمال درامية تُعرض عبر المنصات المختلفة، وهذا ما أحبّه وأفضّله، كما أن من السهل للجمهور أن يتابع العمل الدرامي عبر المنصة من دون أي إعلانات، كما هو الحال في القنوات التلفزيونية.
- ما هي الأعمال التي تحّبين متابعتها، سواء سينمائياً أم درامياً؟
أتابع أعمالي الخاصة، وكل عمل كوميدي سواء كان مسلسلاً عربياً أو فيلماً عالمياً، كما أحب الأكشن والإثارة، وأفلام الجريمة والغموض.
- ما هي هواياتك المفضّلة؟
أحبّ الرسم وأجيده، وكذلك الطبخ، وأمارس رياضة المشي، وأعشق المصنوعات اليدوية، وكل ما يشغل وقتي ويستثمر طاقتي، ولذلك أحب الرسم والطبخ، وهذا الحب ورثته من والدتي، وهو يساعدني في إفراغ طاقتي.
- ما القاعدة التي تسيرين عليها في حياتك؟
أتبع دائماً قاعدة "اللي فات مات"، فما مضى أمحوه من ذاكرتي، سواء كان جيداً أو سيئاً، نجاحاً أو فشلاً، ودائماً ما أتطلّع الى المستقبل وأدعو الله أن يوفّقني في حياتي.
- كيف كانت بدايتك الفنية؟
أمتلك حسّاً فنيّاً منذ طفولتي، فقد كنت أحب الرسم والاستعراض والغناء والتقليد والتمثيل، وأشعر بالفرح لدى مشاركتي في أي نشاط فني أو مسرحي بالمدرسة، وقد كانت أول مشاركة لي كممثلة محترفة من خلال مسرحية "بعد الليل" مع المخرج خالد جلال، ولعل ذلك ما أكسبني خبرة وثقة في النفس، فللمسرح رهبته ويتطلب الارتجال وسرعة البديهة والتركيز، وأفتخر بأنني من مدرسة المخرج خالد جلال.
- ما هي طموحاتك الفنية؟
طموحاتي كبيرة منذ أن كنت في سنّ الثالثة عشرة، ولطالما حلمتُ بأن أكون ممثلة عالمية تقدّم أدواراً مهمة مع نجوم عالميين مثل توم كروز وبراد بيت، وربما يثير كلامي هذا ضحك البعض، وقد يصبح هذا الطموح مرهقاً في بعض الأحيان، ولكنني أحمد الله على ما وصلت إليه اليوم.
- كيف تتصالحين مع نفسك؟
أسعى لأكون سعيدة بكل خطوة أخطوها في حياتي، حتى لو كانت فاشلة، لأن الفشل يحضّ على التعلّم ومن ثم النجاح، فعندما أؤدي مشهداً أراه ضعيفاً، أتعلّم من خطئي، فلا يوجد إنسان مثالي، والجميع يخطئ، والناجح هو مَن يتعلّم من أخطائه .
- كيف تشعرين حيال تصنيفك ممثلةً كوميدية؟
أفتخر بتصنيفي ممثلةً كوميدية، فمن الصعب جداً إضحاك المُشاهد عند تقديمي مشهداً كوميدياً، وقليلات اللواتي يُجدن أداء هذا الدور من دون أن يشعر المشاهد بالملل أو الضيق أو سخافة الإفيه الكوميدي، ولكنني في الوقت نفسه أحرص على التنويع في الأدوار التي أقدّمها، وألاّ تقتصر تلك الأدوار على الكوميديا، حتى أنني لا أجد حرجاً في تلقّي دروس في التمثيل لتطوير أدائي.
- هل يحصرك جمالك في أدوار معينة؟
لا، لأنني أجيد التغيير في شكلي وأسلوبي لأداء أدوار معينة، فأحياناً أفقد الوزن أو أكتسبه وفق ما تتطلبه الشخصية التي سأقدّمها في عمل فني ما.
- حققتِ نجاحاً كبيراً في مسلسل "اللعبة"، كيف كانت التجربة بالنسبة إليك؟
مسلسل "اللعبة" من أفضل أعمالي، وقد قدّمنا منه أربعة أجزاء، كل جزء مؤلّف من ٣٠ حلقة، وبذلك يكون مجموع الحلقات ١٢٠ حلقة، فهو مسلسل مبني على كوميديا الموقف وليس الإفيهات السريعة، ويحتمل تقديم أجزاء عدة منه، لأن أحداثه تحكي عن عائلتين تتنافسان بلعبة في كل حلقة ولمَن تكون الغَلبة في النهاية، مما يدفع الجمهور للانحياز إلى إحدى العائلتين، ويزيد بالتالي من الإثارة والتشويق لدى المُشاهد، وآمل أن نقدّم الجزء الخامس من المسلسل قريباً.
- كيف تقيّمين تجربتك في مسلسل "البيت بيتي" مع النجم كريم محمود عبد العزيز؟
"البيت بيتي" بجزءيه هو حالة خاصة جداً، ويعكس جو التناغم والألفة بين الممثلين المشاركين فيه، وخصوصاً بيني وبين كريم محمود عبد العزيز ومصطفى خاطر، والكاتب خالد مرعي الذي "ينسج" الإفيهات، وقد أحببتُ كثيراً شخصية "أحلام" التي قدّمتها في المسلسل، وخاصة ارتجالي لإفيه "أنا هانم"، فهي امرأة قوية ومتسلّطة في التعامل مع زوجها والمحيطين بها، لكن تلتزم الصمت عند تعرّضها للمصائب، فهي شخصية بعيدة عني، وشكّلت تحدياً كبيراً لي، وأنا أحب خوض التحدّيات الفنية.
- شاركتِ أيضاً في مسلسل "بيت الرفاعي" مع أمير كرارة، كيف وجدت ردود الفعل عليه؟
أحببتُ هذا الدور منذ قراءتي له في سيناريو المسلسل، فهو تجربة فريدة لفتاة "جدعة" طيبة تحبّ بطل العمل، ويجسّده النجم أمير كرارة ذو الشخصية الهادئة، وهناك مشاهد كثيرة جعلتني أتساءل هل إذا صادفت شخصاً مماثلاً في حياتي الواقعية سأحبّه الى هذا الحد وأفعل كل ما في وسعي من أجله!
- ماذا عن علاقتك بالسوشيال ميديا؟
لا أحب الظهور بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن أخيراً بدأت التفاعل عليها من خلال فريق عمل خاص بي ينشر كواليس أعمالي الفنية، وصوراً من جلسات التصوير التي أخضع لها.
- هل خضتِ تجربة الحب؟
أنا عاطفية جداً، وقد أبكي أمام موقف حزين أو مشهد رومانسي، ولو عشت قصة حب فسأعبّر عن مشاعري من خلال الهدايا والاهتمام، من دون أن أُظهر عشقي للطرف الآخر، وليس من الضروري أن يكون الحب متعلّقاً بالرجل فقط، بل قد أحبّ كل مَن حولي.
- مَن هي فنّانتك المفضّلة؟
الفنانة القديرة شادية، فهي موهوبة، وأحب صوتها، كما يلفتني أداؤها في الكوميديا والتراجيديا، حتى المسرحية الوحيدة التي قدّمتها "ريا وسكينة" كانت أكثر من رائعة، وإذا عُرض عليَّ إعادة تقديم أعمال لفنانة كبيرة فسأختار دور شادية في كل أعمالها الفنية، وخاصة أفلام "عفريت مراتي" و"أضواء المدينة" و"مراتي مدير عام".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1083 | آذار 2025
