ديما عياد… تنطلق من دبي وبيروت

أقمشة مطبّعة, فستان / فساتين, كأس دبي العالمي, السفارة الباكستانية في بيروت, تجنب الألوان الكثيرة, مصممة أزياء, التطريز اليدوي, التسويق, بساطة, ألوان الباستيل, ديما عياد

12 يوليو 2010

رغم تخصص المصممة ديما عياد في التسويق، توجهت إلى مجال تصميم الأزياء بعدما كانت تصمم فساتينها الخاصة للسهرات والحفلات بما يتناسب مع ذوقها... تعشق البساطة في التصميم وهدفها الأساسي أن تكون المرأة على طبيعتها. لونها المفضل الأحمر وتعد به في كل مجموعة تقدمها بدءاً من مجموعتها الأولى التي أطلقتها في دبي وتعرضها أيضاً في محلات تجارية في بيروت. في كل ما تقدمه، تسعى عياد إلى إرضاء المرأة التي تصمم لها أياً كانت سنها وسواء كانت نحيلة أو ممتلئة.

- لم تتخصصي في تصميم الأزياء بل في التسويق، كيف انتقلت إلى مجال بعيد عن تخصصك؟ وما سبب اختيارك هذا؟
الذوق أمر لا ندرسه في الجامعات بل هي مسألة موهبة وهذا ما يشكل سر النجاح. بدأت مسيرتي في مجال تصميم الأزياء، عندما كنت أصمم  فساتيني لنفسي للحفلات والسهرات التي أقصدها. وكنت دائماً أسأل عنها. بعدها صرت أصمم لصديقاتي. وكنت آخذ بعين الاعتبار جسم كل منهن وأصمم لكل واحدة ما يناسبها. هكذا بدأت أميل شيئاً فشيئاً إلى تصميم الأزياء.

- إلى أي مدى ساعدك تخصصك الجامعي في عملك في تصميم الأزياء؟
لعب التسويق دوراً مهماً في عملي في تصميم الأزياء، إذ أن للتسويق علاقة بالزبون الذي يجب أن نحاول إرضاءه. ساعدني تخصصي في مجال عملي الذي أصمم فيه بشكل يرضي المرأة التي تقصدني. فعلى سبيل المثال لا أصمم مجموعة قبل أن أرى رد فعل الناس على المجموعة الحالية ولأعرف ما أعجبهم وما يجب أن أطوّره في أفكاري. يجب أن أعرف ما تريده المرأة لأصمم على هذا الأساس. يجب أن أفهم ما تريده المرأة وما تحتاجه في عملي. وفي ذلك، يلتقي مجال التسويق مع تصميم الأزياء.

- في ظل كثرة المصممين في لبنان والدول العربية، كيف تسعين إلى التطور والتمايز؟
لا شك أن ثمة منافسة قوية سواء في لبنان أو في دبي حيث انطلقت. وصحيح أني لا أزال في بداية الطريق، لكني أعمل على تطوير نفسي باستمرار. كانت لي تجارب كثيرة في خياطة الفساتين بأقمشة أعشقها وأشعر بتمايزها، فكنت أفشل حيناً وأنجح أحياناً. أخذت دروساً في تصميم الأزياء لأني أسعى إلى تطوير الموهبة التي أتمتع بها. كما أنوي حضور الكثير من معارض الأقمشة لأختار أقمشة مميزة لا يمكن إيجادها بسهولة . هذا إضافةً إلى أهمية حضوري عروض الأزياء العالمية.

- ما الأقمشة التي تعشقينها تحديداً والتي تفضلين استعمالها في تصاميمك؟
ثمة أقمشة معينة أعشقها وأفضل استخدامها في مختلف تصاميمي، وأهمها الحرير الجرسيه لأنه يجعل من المرأة التي تستخدمه ملكة عندما تمشي كونه يمشي معها بخفة أنه ليس جامداً وفي الوقت نفسه لا يلتصق بالجسم. وفي الوقت نفسه ليس براقاً ولا كامداً. لكن المشكلة في انه يصعب إيجاد هذا النوع من القماش في كل الأماكن. أحب أيضاً التول لأنه يصبح جامداً عند استخدامه، وهو خفيف في الوقت نفسه فيبدو جميلاً على جسم المرأة .

- ماذا عن الألوان؟ هل تصبغين الأقمشة بنفسك أم أنك تستخدمين الأقمشة ذات الألوان التي تفضلين؟
عادةً أختار الأقمشة ذات الألوان  التي أريد، لكني أضطر أحياناً على تلوين الأقمشة إذا لم أجد اللون الذي أبحث عنه.

- نجد أن مجموعتك تضم مزيجاً من الألوان فألوان الباستيل موجودة وكذلك الألوان القوية، أيها تفضلين؟
صحيح أن مجموعتي تضم الألوان القوية وكذلك ألوان الباستيل. في الواقع أعشق اللون الأحمر، فهو لوني المفضل والفستان الأول الذي صممته لنفسي كان باللون الأحمر. وسيكون في كل مجموعة لي فستان أحمر. كذلك أحب البنفسجي (الموف)وقررت استعماله لمجموعتي المقبلة لموسم الشتاء. أما بالنسبة إلى ألوان الباستيل فهي تطغى في المجموعة، والأقلية هي الألوان القوية فلا نجد إلا الأحمر والأخضر والأزرق بألوان قوية. أما الباستيل فاستعملته بمختلف ألوانه كالعاجي والزهري. كما أني لطالما كنت معجبة بزي كليوباترا الأسود مع الذهبي، لذلك أردت استعمال هذين اللونين معاً . وبشكل عام أعشق الذهبي مع أي لون آخر لأنه يضفي نوراً على الوجه ولا حاجة لأن تضع المرأة الأكسسوارات بوجوده.

- يلاحظ أن الشك والتطريز غائبان عن فساتينك، هل تفضلين البساطة في مظهر المرأة بشكل عام؟
الفساتين التي أصممها شديدة البساطة. قد اعتمد الشك الذهبي الناعم لأن الإفراط في الشك والبرق لا يعجبني أبداً ولا أحب المبالغة في هذه الأمور، كما أنها تزعج المرأة وتجعلها تميل إلى التصنّع. لذلك، أفضل أن تبقى تصاميمي بسيطة.

- هل اخترت موضوعاً معيناً لمجموعتك الأولى؟
تصاميم مجموعتي الأولى توضع في إطار روماني-إغريقي.

- تصاميمك قد تليق بالمرأة النحيلة والمرأة الممتلئة على حد سواء بعكس التصاميم التي نراها عادةً، هل تتعمدين التصميم لكل امرأة أياً كان جسمها؟
صحيح أني أصمم لكل امرأة أياً كان مقاسها. فتصاميمي تناسب كل امرأة سواء كانت ممتلئة أو نحيلة وسواء كانت متوسطة العمر أو شابة، فأي امرأة يمكن أن تختار من تصاميمي كوني أصمم للمرأة بشكل عام.

- هل تحملين أفكاراً معينة من الآن لمجموعتك المقبلة؟
ثمة أفكار لدي لمجموعة خريف وشتاء 2010-2011 . تكون الألوان عادةً داكنة في فصل الشتاء. شخصياً  سأمزج هذه الألوان الداكنة مع تلك البرّاقة لتنيرها وقد استوحيت ذلك من بيروت ليلاً نظراً إلى جمال الصورة عندما ننظر إلى بيروت في الليل وهي مضاءة.

- أين تعرضين تصاميمك؟
تعرض تصاميمي في محل Sauce في دبي. أما في بيروت فتعرض في محلّي Cream وLabel Queen.

- ما سبب انطلاقك من دبي؟
أنا مقيمة في دبي من 22 سنة. وأصدقائي كلّهم في دبي. لكني فكرت أيضاَ أنه من الضروري أن أكون في الوقت نفسه في بيروت. لذلك قررت أن أعرض تصاميمي في بيروت.