مع فاليري شابولو فلوكيه...

حقائب, أكسسوارات, لويس فيتون, السفارة الباكستانية في بيروت, الألبسة الجاهزة, بوتيك

13 يوليو 2010

تفتتح دار لويس فويتون Louis Vuitton  في منتصف شهر تموز/ يوليو بوتيكها الأول في بيروت، في احتفالية ضخمة من شأنها أن تشكّل حدث الموسم في عاصمة الأناقة المتوسطية. وانتظرت اللبنانيات الإفتتاح بفارغ الصبر، خصوصاً انهن اعتدن السفر الى باريس ولندن ودبي لشراء الموديلات الأكثر جدّة وإبداعاً وفرادة، وهنّ يعرفن تاريخ الدار كلّ المعرفة، لا بل تذهب بهنّ حماستهنّ الى تعداد الموديلات والإصدارات سنة بعد سنة، كأنّهن يكتبن التاريخ بناء على ما اشترين في مناسبات خاصّة خلال السنوات، أو كأن لويس فويتون يخطّ تاريخ كلّ زبونة بحبر أنيق خاص. ولمواكبة هذا الحدث المميز، التقت «لها» رئيسة منطقة جنوب أوروبا في دار لويس فويتون، فاليري شابولو فلوكيه. التي تحدثت عن الدار والشغف والحرفية التي تميّز منتجاتها.

«بيروت، باريس المتوسط، عاصمة الفنون والأناقة العالمية، همزة الوصل بين الشرق والغرب»، تقول شابولو. وتضيف: «نبدأ في بيروت مغامرة مشوّقة جديدة تضاف الى مغامرات الدار الكثيرة، فنفتح بوتيكنا الأول هنا. نأتي لزبوناتن اللواتي تبعننا في عواصم كثيرة لشراء حقائب ومنتجات لويس فويتون. وفي خطوتنا هذه لفتة تقدير لهنّ إذ تستطيع الزبونة منهنّ أن تشخصن علاقتها بالدار من خلال البوتيك الخاص في بلدها الأم، فهي مهما اشترت من بوتيكات أوروبية وعربية أخرى، ستبقى مجهولة الهوية وعابرة سبيل ولن تحصل على تلك العلاقة الخاصة والعميقة والمواكبة والمتابعة عن كثب التي تميّز بها كل بوتيك زبائنها من أبناء البلد».
هذه العلاقة المميزة التي تريدها دار لويس فويتون للمرأة اللبنانية، ستترجم في إصدارات خاصة من الحقائب، خصوصاً حقائب السهرات، مع إمكان إضافة الحرفين الأولين من إسم الزبونة أو الزبون محفورين على حقيبة اليد، كما في إمكان تنفيذ طلبات خاصة Commandes Spéciales من شنط وعلب وأشياء أخرى تُنفذ بجلد لويس فويتون الفاخر وفق مقاسات يحتاجها الزبون. ومعروف عن الزبائن اللبنانيين أنهم متطلبون جداً ومواكبون جداً جداً لآخر صيحات الموضة، وهم يتميزون بذوق رفيع مترسّخ في كل ما هو عريق، ومنفتح على كل ما هو جديد. لذا يقدّر الزبائن اللبنانيون كلّ التقدير ما تقدّمه دار لويس فويتون من حرفية ومهنية ورفاه. كذلك معروف عن هؤلاء حبهم لحقائب اليد والأحذية الجلدية المميزة، وهم نخبويون في طلباتهم الخاصّة.  والطلبات الخاصة هي ما يميّز دار لويس فويتون القادرة على صنع أي حقيبة جلدية وفق مقاييس يطلبها الزبون، وقد صنعت أخيراً علباً خاصة بالسيجار وحقيبة سفر تتّسع لمئة ربطة عنق، وذلك بفضل الحرفية العالية والخبرة الطويلة اللتين يتمتع بهما العاملون في محترف الدار.

من جهة أخرى، لن تتضمّن بوتيك لويس فويتون في بيروت مجموعات الأزياء الجاهزة، لكن هذه الخطوة ستحصل قريباً، كما تؤكد شابولو. وإذا لم تقدم الدار على هذه الخطوة بعد، فلأنها حريصة على عدم حرق المراحل، وعلى السير خطوة خطوة في بناء علاقة راسخة مع زبائنها في لبنان.

وتكشف شابولو أن حقيبة Monogramme باتت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الدار بعد النجاح الكبير الذي عرفته خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط. وهي حقيبة تجمع بين الأناقة العصرية والعملية، وهو ما يجعلها أساسية لامرأة اليوم. كذلك الأمر بالنسبة إلى حقيبة Speedy التي تعيد الدار إطلاقها في إصدارات متجدّدة كل موسم.

أما الحقيبة المدخل لدى دار لويس فويتون، للمرأة التي لم تقتنِ يوماً منتجاً من هذه الدار، فهي، بالنسبة إلى شابولو حقيبة City Bag التي باتت رمزاً للدار أو حقيبة Speedy أو Neverfull العملية والتي ترافق المرأة في كل أوقات يومها. إنها الطريقة الوحيدة كي تعيش الزبونة الجديدة روح لويس فويتون، في حقيبة ترافقها كل النهار وليس في حقيبة لمناسبة خاصة لساعات محدودة.

مشكلة أساسية تواجهها دار لويس فويتون في لبنان كما في دول الشرق الأوسط الأخرى وهي التقليد. شابولو تؤكد أن الدار فاعلة في مكافحة هذه الظاهرة ولو حملت في طيّاتها إطراءً لمنتجات الدار المرغوبة حتى من أولئك الذين لا يستطيعون أن يدفعوا ثمنها! وقد خصّصت دار لويس فويتون قسماً خاصاً لمكافحة تقليد منتجاتها في العالم يعمل فيه أكثر من 250 شخصاً، مهمّتهم التنسيق مباشرة مع رجال الشرطة لمداهمة المحلات التي توزّع بضائع مقلّدة، وتدريب رجال الجمارك على كشف الحقيبة المقلّدة وتمييزها عن غيرها من الحقائب التي تصنعها الدار. كذلك يعمل هؤلاء على حثّ الدول على سنّ القوانين الضابطة لمنع تصنيع البضائع المقلّدة وتوزيعها.

ولكن كيف يمكن لسيدة عاشقة لمنتجات لويس فويتون أن تميّز بين حقيبة مقلّدة وأخرى حقيقية؟
تجيب شابولو: «أولاً وقبل أي شيء آخر، على محبّات دار لويس فويتون أن يلتزمن بالشراء من بوتيكاتنا، لأننا لا نستخدم الوسطاء لتوزيع منتجاتنا ونكتفي ببيعها في بوتيكاتنا الخاصة الموزّعة في أنحاء العالم. والمرأة التي تخاطر وتشتري حقيبة لويس فويتون من غير محلاتنا، ستقع على حقيبة مقلّدة أو في أحسن الأحوال حقيبة حقيقية مستخدمة Second Hand . ثانياً: يمكن الزبون أن يتحقق من نوعية الجلد الفاخرة جداً جداً وقصّته الدقيقة التي لا يمكن أن تقطع شعار الدار LV الموزّع بطريقة متوازية وفق حجم الحقيبة وموديلها. وثالثاً: يجب على الزبون أن يتحقّق من رقم الشهادة المرفقة بكل حقيبة، ويبحث عنها على الإنترنت، وإذا لم يجدها فهذا يعني أن الرقم وهمي وغير صادر عن الدار».

وتعتمد دار لويس فويتون على سياسة خاصة تجعل من كل حقيبة إصداراً خاصاً، وتقضي بعدم طرح أي منتج في التنزيلات أو العروض الخاصة أو حتى في الأسواق الحرّة في المطارات، نظراً لتكلفة التصنيع الباهظة خصوصاً أن الدار لا تصنّع أي منتج في دول آسيوية، وتحرص على تصنيع كل شيء في فرنسا وإيطاليا على أيدي حرفيين يتمتّعون بالخبرة والمعرفة. وتقول شابولو: «إن الرفاه الذي يقدّمه لويس فويتون هو رفاه غير مرتبط بموسم أو موضة أو زمن. إنه الرفاه المطلق الذي يحافظ على قيمته، لا بل تزيد قيمته مع الوقت. وجلد حقائب لويس فويتون يزداد جمالاً وتألقاً مع مرور الوقت. إنها إرث عائلي قيّم، تورثها الجدّة للأمّ، والأمّ للإبنة... وقد أرادتها الدار استثماراً في محلّه إحتراماً منها لزبائنها. التحدّي الأكبر لدى دار لويس فويتون هو في مواكبة تطوّر مفهوم السفر، وهي الدار التي طالما حملت شعار «راحة السفر» مصنّعة أكثر حقائب السفر أناقة ورفاهاً عبر التاريخ. فالسفر اليوم، غيره بالأمس. المسافر منّا اليوم يحاول التنقّل بأقلّ عدد ممكن من الحقائب الخفيفة، على عكس المسافر في بداية القرن الماضي، حين كانت الحقائب الضخمة أساسية لنقل الملابس وحاجيات الإستحمام والحلاقة والماكياج والبياضات وغيرها. سفر اليوم أخفّ منه بالأمس، لذا تعمل دار لويس فويتون على تطوير مفهوم الحقيبة لجهة الحجم الأصغر والوزن الأخفّ، مستعينة بتصاميم جديدة مزوّدة بالدواليب من الجلد الخفيف والليّن، محاولة الإقتراب أكثر من أسلوب حياة الزبائن، محقّقة ديمقراطية السفر من خلال مجموعة واسعة ومنوّعة تناسب كلّ الأذواق والحاجات. وقد أعادت إطلاق حقيبة السفرPegase بتصميم من الجلد الخفيف الوزن والليّن مع دواليب تسهّل الحركة في المطارات.  بعد افتتاح بوتيك بيروت، تنوي دار لويس فويتون مضاعفة مساحة بوتيكها في «مول الإمارات» في دبي لتبلغ 800 متر مربع وإعادة افتتاح بوتيكها في جدة بعد تجديد ديكوره، والشروع في تجديد بوتيك لويس فويتون في الرياض، علماً أن بوتيكات لويس فويتون موزّعة في مدن الشرق الأوسط، في دبي وأبو ظبي والبحرين والمنامة والكويت وجدة والرياض.