هيا عبد السلام: ليس لي شبيهة في الوسط الفني!

هيا عبد السلام, الكويت, فنانات كويتيّات

26 أبريل 2013

هيا عبد السلام اسم لمع في سماء الفن الخليجي، لأنها استطاعت في خمس سنوات أن تؤكد موهبتها وتكوّن قاعدة جماهيرية عريضة كويتياً وخليجياً... تعشق الفن منذ طفولتها كونها نشأت في بيت فني، فوالدها رسام كاريكاتور ووالدتها مصممة ديكور الأمر الذي أثر في تكوينها النفسي وشكل شخصيتها.
بدأت كمساعدة مخرج ثم ممثلة ومخرجة في الوقت نفسه. فنانة ذكية في اختياراتها الأمر الذي جعلها تقف أمام كبار النجوم بسرعة... فتحت قلبها لنا وحدثتنا عن جديدها لموسم رمضان المقبل...


- ما جديدك؟
أصور حالياً دوري في المسلسل الدرامي الاجتماعي «بركان ناعم» إنتاج باسم عبد الأمير لصالح تلفزيوني الوطن ودبي للعرض في شهر رمضان المقبل. وهو من تأليف سلوان، وإخراج خالد الرفاعي، ويشارك في البطولة محمد المنصور، الهام الفضالة، محمود بوشهري، عبد الرحمن العقل، فاطمة الحوسني، فاطمة الصفي، طيف، لطيفة المجرن، فؤاد علي وآخرون.
وأجسد خلاله شخصيتين مختلفتين لكون العمل سيصور على جزءين ولكل جزء قصة مختلفة، ففي الجزء الأول شخصيتي مركبة وسأكون أخت زوج الهام الفضالة البنت الرومانسية المذبذبة المشاعر.
واشارك منذ أيام في مسرحية «أحلام أماني» أيضا ضمن مهرجان «ليالي فبراير»، والحمد لله لها أصداء إيجابية حتى الأن.

- وما مشاريعك الأخرى؟
عرض عليّ هذا العام العديد من الأعمال الفنية وأغلبها بطولة مطلقة، لكني اعتذرت عنها لأنها لا تضيف إليّ، فأنا لا أحب أن أرضى بعمل لمجرد الوجود بل لا بد أن أقتنع به حتى أجيد فيه.
أنا لا استطيع أن أقول حواراً لست مقتنعة به فأنا لست موظفة في الفن إنما أنا الروح الذي يجعل الورق ينبض.

- وهل وجدتِ ضالتك في مسلسل «بركان ناعم»؟
نعم بفضل المخرج الشاب خالد الرفاعي الذي سبق أن تعاونت معه في المسرح، فهو مخرج متميز لديه رؤية مختلفة عن غيره، مرن في التعامل ويفتح باب النقاش دوماً بينه وبين الفنانين.

- حدثينا عن تجربتك مع الفنانة حياة الفهد في مسلسل «حبر العيون»؟
حين وافقت على هذا العمل فعلت ذلك بسبب الرغبة في الوقوف أمام حياة الفهد، فهذا الأمر كان بالنسبة إلي حلماً وتحقق، بالإضافة إلى تقديم شخصية مختلفة وهي المعاقة فكرياً الفاقدة لحواسها.
وللأمانة تخوفت في البداية من رد فعل النقاد والمشاهدين، الأمر الذي جعلني أعقد جلسات حوارية مطولة مع المخرج أحمد المقلة لأنه الوحيد الذي يستطيع تهميش الشخصية أو إعطاءها فرصتها كاملة.
وقد أكد لي أهميتها فاطمأن قلبي ووافقت. أما الحديث عن أم سوزان فيحتاج إلى مئات الصفحات، فهي فنانة عظيمة، لها أسلوب خاص ولديها مصداقية كبيرة في التمثيل. يعجبني إحساسها بالمشهد، وتعلمت منها أشياء كثيرة أهمها أن أترك شكلي في البيت وأمثل بإحساس والتزام.

- الكثيرون انتقدوا افتعالك الزائد في اداء الشخصية؟
من وجهة نظري كمخرجة أرى أن هذا الافتعال لصالح الشخصية وغير مبالغ فيه، وكنت أقصد كل حركاتي لأني أجسد شخصية عقلها فارغ خالٍ من أي معلومات، فالخوف عندها مبالغ فيه والفرح والحزن كذلك، تتعامل بأحاسيسها الطفولية.
ولهذا جلست مع جمعية أولياء أمور المعاقين وتحدثت معهم في هذا الصدد وتفاصيل تقمص شخصية المعاق وأكدوا لي صحة خطواتي.

- هل هناك عمل جديد سيجمعك قريبا بحياة الفهد؟
كان المفروض أن اشارك في عمل هذا العام، وكلمتني بخصوص مسلسلها مع سعاد عبدالله «عساكم من عواده» لرمضان المقبل، لكني اعتذرت لارتباطي بمسلسل «بركان ناعم».
فأنا انتظرت كثيرا لكني زهقت، فقررت الموافقة على العمل مع المنتج باسم عبد الأمير، وحالياً يصعب علي التوفيق بين العملين.

- هل لهيا عبد السلام شبيهة في الوسط الفني؟
لا، وليس غرورا إنما ثقة، فأنا أحب شغلي ومستعدة لأن أتنازل عن احلام الفتاة ببيت وأولاد وزوج من اجل شغلي. فمن أجل الفن افني حياتي ولن يغيرني زوج ولا زواج ولا أي شيء، فمن يريد هيا يأخذها كما هي، فالفن بالنسبة إلي علاج روحي.

- هل والدك ووالدتك أثّرا في تكوين شخصيتك؟
هما علماني حب القراءة والإطلاع على الحياة والعلاقات الإنسانية... تأثرت كثيرا بالبيئة الفنية التي نشأت فيها. فطوال الوقت كنت أشاهد ألواحاً ورسماً وألواناً وتماثيل وكتباً وموسيقى، وأكيد تأثرت بكل هذا.

- بعد هذه النجومية هل من الممكن أن تعودي إلى العمل كمخرج منفذ كما بدأت مشوارك الفني؟
نعم، ولكن ليس مع أي مخرج، بل لا بد أن يكون صاحب اسم كبير في عالم الإخراج. بالعكس هذه التجربة أفادتني وحققت لي قفزة نوعية كممثلة.
فأنا حاليا أعرف أشياء كثيرة يجهلها أغلب الفنانين وأصبحت أعرف كيف ستكون طلتي على الشاشة، فالإخراج علمني أموراً كثيرة في وقت قصير وعودتي إليه لن تقلل من قيمتي.
لكني حاليا أسعى لأن أكون مخرجة لعمل يحمل أسمي وحدي إنما للأسف العروض لم تكن مغرية حتى الآن، لذا انتظر الفرصة المميزة حتى أبدأ بطريقة صحيحة في هذا المجال.

- هل لديك تحفظ عن أسماء منتجين بعينهم؟
لا لم يكن لديّ أي تحفظ عن أسماء المنتجين لأنهم قليلون ويعدون على الأصابع، والحمد لله ليس لدي مشاكل مع احد.

- كانت لك تجارب في تقديم البرامج فهل أمامك عروض أخرى؟
عرضت عليّ فكرة برنامج لكني رفضتها بسبب الأجر وخصوصا أنها بعيدة عن تخصصي ومجالي، فحتى أوافق على تقديم برنامج لدي شروط كثيرة لأتفادى أخطاء التجربة الأولى.

- ماذا عن تجربة فيلم «ماي الجنة»؟ ولماذا تحرصين على حضور المهرجانات السينمائية وهل تستغلينها في تسويق نفسك كفنانة؟
«ماي الجنة» هو باكورة أعمالي السينمائية وسعيدة جداً به، فهو حاصل حتى الآن على ثلاث جوائز في ثلاثة مهرجانات سينمائية مختلفة.
أما حرصي على حضور المهرجانات رغم الانشغالات والارتباطات، فيرجع إلى حبي للسينما ومتابعة الأفلام، وهي فرصة للتعرف على صنّاعها وتبادل الخبرات والتجارب معهم كما أنها فرصة جيدة لمشاهدة عدد كبير من الأفلام، خصوصاً أننا في الكويت محرومون من هذا الجانب، فما يوجد لدينا في الكويت هو تجارب ومحاولات لا صناعة بالمعنى الاحترافي، وأنا شخصياً مستعدة لأتخلى عن كل شيء من أجل تجربة سينمائية أصيلة بالمفاهيم العالمية.

- تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية ونشأت في المسرح، فلماذا نجد شجون الهاجري ناجحة في المسرح أكثر من هيا عبد السلام؟
لأن شجون الهاجري ملكة مسرح الطفل ومعظم جمهورها هم الأطفال والمراهقون.

- هل هذه المنافسة أثرت على علاقتك بشجون الهاجري؟           
لا، فالعلاقات موجودة وممتازة جدا، لكن كل واحدة مشغولة ولم تكن هناك أعمال مناسبة لنا لكي تجمعنا.

- كيف تمضين وقتك؟
اغلب الوقت خارج الكويت، وإذا كنت في الكويت أبقى في البيت.