مجموعة Ralph Lauren لخريف 2025: رومنسية متصاعدة

20 نيسان 2025

بدت مجموعة "رالف لورين" Ralph Lauren لخريف 2025 وكأنها ملابس لعالم آخر أكثر إشراقاً، فمشاهدة عارضات أزياء عرضه الأخير يوحي بصعود الرومنسية، ذلك النوع الأدبي الذي يزداد رواجًا، والذي يمزج الرومنسية بالخيال لإمتاع المعجبين المُفتونين في جميع أنحاء البلاد. لم يكن الارتباط حرفيًا؛ فلم تبدُ أيٌّ من نساء لورين كما لو كنّ يمتطين التنانين أو يقعن في حب الجن، على الرغم من وجود بعض فساتين السهرة الرقيقة التي قد تكون مناسبة لحفل شتوي ساحر. كان الأمر يتعلق أكثر بالمزاج: شعور بالرومنسية، شعور بالهروب. الكثير منا يتطلع الآن إلى الانغماس في عالم أجمل من الذي نعيش فيه، وقد قدّم رالف لمحة عن أحد هذه العوالم.

انجذب لورين مؤخرًا إلى مواقع العروض التي تشعر بأنها مرتبطة بتاريخه، ربما لأنه، في سن الخامسة والثمانين، يفكر في إرثه. في نيسان (أبريل) الماضي، قدّم مجموعته لخريف 2024 في مكتبه، وفي أيلول (سبتمبر)، أقام عرضًا عشية أسبوع الموضة في مزرعة خيول في هامبتونز، وهي المنطقة التي عاش فيها لمدة 50 عامًا. لكن هذه المرة، كان المكان أقل خصوصية وأكثر أناقة: معرض فني في مانهاتن السفلى بجدران مطلية باللون الأبيض وسقف منحوت بإتقان.

ظهرت العارضات لأول مرة على طول شرفة في الطابق الثاني، ثم شقّقن طريقهن نزولًا على درج حلزوني مثير، متجاوزات ضيوفًا من بينهم آن هاثاواي، وميشيل ويليامز، وجوليا لويس دريفوس، ونعومي واتس، وكيسي ماسغريفز، وأريانا ديبوس (التي اعتمدت أسلوبًا أنيقًا قبل حفل ميت غالا ببدلة رمادية مخططة وشعرها المموج).

في ملاحظات العرض، أوضحت العلامة التجارية أن الدار اختارت إقامة العرض في "مساحة حضرية ذات إضاءة طبيعية" خلال ساعات النهار لتُضفي تباينًا مع أجواء الملابس الكئيبة. كانت المعاطف طويلة، والأحذية عالية، والأعناق مكشكشة - سُميت المجموعة "الرومنسيون المعاصرون"، واستُوحيت الإطلالات من الرومنسية البريطانية التاريخية والرومنسية الجديدة في الثمانينيات، بأقمشة المخمل والدانتيل. برز الجلد بشكل بارز في البناطيل السوداء المرنة والعديد من السترات الجذابة للغاية، بما في ذلك سترة بدأت بجلد بني فاتح في الجزء العلوي وذابت في جلد سويدي ممزق يدويًا في الجزء السفلي. لا يُمكن صنعها إلا يدويًا، مما يعني أن كل نسخة تُنتجها العلامة التجارية فريدة من نوعها.

كان لورين مهتمًا باللعب بالرموز الذكورية والأنثوية، وضمت مجموعته من الرومنسيين فتيات أنيقات في المخمل ورجال أنيقين ببدلات سوداء مع ياقات دانتيل بيضاء ساحرة. إطلالات أخرى، مثل فستان قصير مخملي بنقشة البايسلي، لامست أسلوب البوهو، لكن هذا الفستان كان أكثر قتامة من تشكيلة كلوي المشرقة. تأرجحت الإشارات بين السبعينيات والثمانينيات، لتستقر في لحظة ما على سترة مطرزة بالترتر والخرز يدويًا، كانت تهدف إلى الإشارة إلى قطعة ارتدتها عارضة الأزياء كلوتيلد هولبي في إعلانات رالف لورين في الثمانينيات. ساعد كل ذلك في خلق شعور بأن الملابس مناسبة لعصر آخر - ربما عصر أفضل، وبالتأكيد عصر أكثر سحرًا - لكنها، كما هو الحال دائمًا، متأصلة في رموز العلامة التجارية للملابس الرياضية الأمريكية.

في نهاية العرض، ظهر رالف لورين نفسه على الشرفة مرتديًا سترة سوداء منسوجة بجمجمة ثور بيضاء. لوّح بيده، فانطلق الجمهور في تصفيق حار، مشيدًا في آن واحد بطول عمره الحقيقي وأحلامه التي استطاع تحقيقها.